شعبان والأمن
محمد البدر
1433/08/01 - 2012/06/21 20:47PM
الخطبة الأولى :
أما بعد: عباد الله:لقد فضل الله تعالى بعض الأزمنة على بعض , وجعل لها من المزايا ما يحث المؤمن على الحرص على استغلالها , وإن من هذه الأزمنة : شهر شعبان , فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يصوم في شهر شعبان , عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :(لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، وَكَانَ يَقُولُ :خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا) متفق عليه .
وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : ( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ )رواه الترمذي وصححه الألباني. وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : ( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلاً بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ ) رواه الترمذي وصححه الألباني .
وعن أُسَامَة بْنُ زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم:(ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ،فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ )رواه النسائي وحسنه الألباني .
ومما ورد في فضل شهر شعبان ما رواه ابن ماجه عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ ) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
فيجب على المسلم أن يحذر من هذه الذنوب الثلاثة :( الشرك , والشحناء , والحقد )
أما الشرك فإنه أعظم الذنوب،{إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}{وَلَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
والشرك هو:أن تجعل لله ندِّاً وهو خلقك :ندِّاً في ربوبيّته، أو في عبادته، أو في أسمائه وصفاته .
روى الشيخان عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِى إِثْرِ السَّمَاءِ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ « هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ». قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ « قَالَ أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِى مُؤْمِنٌ بِى وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ.فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِى وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. فَذَلِكَ كَافِرٌ بِى مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ ».
أي:أنه يقول: لما طلع النجمُ نزل المطر .
قال أهل العلم:إذا كان يعتقدُ أن النجم له تأثيرٌ بذاته فهذا شركٌ أكبر، وإذا كان يعتقد أن النجمَ سببٌ لنزول المطر فهذا شركٌ أصغر لأن الله جعل النجوم علامات وليست أسباباً لتغير الأحوال الكونية والحوادث الأرضية قال تعالى: { وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } وثبت في مسند الإمام أحمد عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِىِّ َنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَقْبَلَ إِلَيْهِ رَهْطٌ فَبَايَعَ تِسْعَةً وَأَمْسَكَ عَنْ وَاحِدٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايَعْتَ تِسْعَةً وَتَرَكْتَ هَذَا قَالَ « إِنَّ عَلَيْهِ تَمِيمَةً ». فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَقَطَعَهَا فَبَايَعَهُ وَقَالَ « مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ » صححه الألباني. قال أهل العلم: إذا كان يعتقدُ أنّ التميمةَ تنفع بذاتها فهذا شركٌ أكبر، وإذا كان يعتقدُ أنها سبب فهذا شركٌ أصغر.
والتميمة:هي خيطٌ يعلّقُ على الرقبة أو اليد أو حجابٌ يعلّقُ على الرقبة بقصد دفع العينِ والحسدِ والسحر.
ومن الشرك يا عباد الله: أن يعتقدَ الإنسانُ أن غير الله يعلم الغيب، كمن يعْتَقَدُ ذلك في الأنبياء والصالحين، بل بعضُهم يعتقد ذلك في أخبثِ عباد الله: السحرة والكهان والمشعوذين. يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ أَتَى كَاهِناً أَوْ عَرَّافاً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ » رواه أحمد وصححه الألباني.، لأن الله تعالى هو المتفرّدُ بعلم الغيب.
ومن الشرك: أن يصرف العبد نوعاً من أنواع العبادة لغير الله كأن يدعو غير الله أو يستغيث بغيره أو يذبح لغير الله كما يفعله من يذبح للمقبور رجاء نفعه أو يذبح للجنّ، ويتقرّبَ إليهم رجاء نفعهم، أو خوفاً من شرّهم. وبعض الناس قد يذهبُ إلى الساحرِ أو الكاهن فيطلبَ منه العلاج فيقول له الساحر أو الكاهن: لا أُداويك حتى تذبح! فإذا ذبح خرج من دائرة الإسلام والعياذ بالله، لأنه صرف نوعاً من أنواع العبادة لغير الله.
نسأل الله أن يجنبنا الشرك كبيره وصغيره, وأن يكمل التوحيد في قلوبنا, وأن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
وأما الشحناء يا عباد الله فإنها تفسد القلوب وتفضي إلى العداوة والبغضاء , ويحصل بسببها القطيعة والتهاجر, وقد قال النبي صلى الله عليه ؛ « تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا »رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: « لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِى يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ »متفقٌ عليه.
وهكذا الحقد فإنه من علامات فساد القلب , وهو خلُق إبليس اللعين ,ومن أبرز خصال اليهود والروافض .
والحقد أيضاً منافٍٍ للأخوة الإيمانية , قال صلى الله عليه وسلم : « لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»رواه البخاري. أقول قولي هذا..
الخطبة الثانية:
أما بعد:عباد الله :رحل الذي قاد منظومة الأمن في هذه البلاد حتى غدت مثالا يقتدى به فاجتمع لديه وزراء الداخلية العرب فرأسوه فخرا لهم وتوافدت عباقرة العالم في الأمن تتتلمذ على يديه في طرق الأمن الذي بفضل من الله ثم بما وهبه لرجل الأمن نايف تكسرت شوكت الإرهاب وتقازمت سطوته واضمحلت جحافله ، من خلال منهج حكيم اعتمد رحمه الله في تطبيقه على الله سبحانه ثم على ما صاغه من أسس علمية من تفنيد حجج المبطلين الفكرية ومحاصرة منافذ الدعاية لأفكارهم وتجفيف منابع تجنيدهم للأتباع وإغلاق مصادر تمويلهم وتفكيك شبكاتهم القائمة، من خلال المبادرة بعمليات نوعية استباقية لإجهاض خلاياهم النشطة منها والنائمة، والاحتواء الشرعي لهذا الفكر بإعادة تأهيل المغرر بهم من خلال لجنة المناصحة التي تتكون من العلماء والدعاة والمفكرين لتقوم على تصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة لدى الموقوفين ونصحهم وتوجيههم إلى تعاليم الدين الحنيف وفق ما شرعه الله سبحانه وتعالى وبينه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ، رحل أسد السنة وقامع البدعة والسد المنيع للشيعة ( الرافضة المجوس أحفاد القردة والخنازير ) ولا أدل على ذلك مما حصل في أوساط هؤلاء من الفرح والابتهاج بموته ولكن ولإن مات نايف واحد فالبلد كلها نايف بل المسلمين قاطبة كلها نايف وسنقف جنبا إلى جنب مع المسئولين بإذن الله سداً منيعا ضد الشيعة من الرافضة المجوس وكل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا البلد، ولن نفقد الأمن برحيل نايف لأنه بفضل الله أسس وبنا دعائم الأمن فجزاه الله خير الجزاء وأسكنه فسيح جناته وليعلم الجميع أن نايف سيضل حتى بعد موته غصة في حلوق الإرهابيين والرافضة عليهم من الله ما يستحقونه .
ألا وصلوا ....
أما بعد: عباد الله:لقد فضل الله تعالى بعض الأزمنة على بعض , وجعل لها من المزايا ما يحث المؤمن على الحرص على استغلالها , وإن من هذه الأزمنة : شهر شعبان , فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يصوم في شهر شعبان , عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :(لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، وَكَانَ يَقُولُ :خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا) متفق عليه .
وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : ( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ )رواه الترمذي وصححه الألباني. وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : ( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلاً بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ ) رواه الترمذي وصححه الألباني .
وعن أُسَامَة بْنُ زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم:(ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ،فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ )رواه النسائي وحسنه الألباني .
ومما ورد في فضل شهر شعبان ما رواه ابن ماجه عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ ) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
فيجب على المسلم أن يحذر من هذه الذنوب الثلاثة :( الشرك , والشحناء , والحقد )
أما الشرك فإنه أعظم الذنوب،{إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}{وَلَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
والشرك هو:أن تجعل لله ندِّاً وهو خلقك :ندِّاً في ربوبيّته، أو في عبادته، أو في أسمائه وصفاته .
روى الشيخان عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِى إِثْرِ السَّمَاءِ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ « هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ». قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ « قَالَ أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِى مُؤْمِنٌ بِى وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ.فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِى وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. فَذَلِكَ كَافِرٌ بِى مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ ».
أي:أنه يقول: لما طلع النجمُ نزل المطر .
قال أهل العلم:إذا كان يعتقدُ أن النجم له تأثيرٌ بذاته فهذا شركٌ أكبر، وإذا كان يعتقد أن النجمَ سببٌ لنزول المطر فهذا شركٌ أصغر لأن الله جعل النجوم علامات وليست أسباباً لتغير الأحوال الكونية والحوادث الأرضية قال تعالى: { وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } وثبت في مسند الإمام أحمد عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِىِّ َنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَقْبَلَ إِلَيْهِ رَهْطٌ فَبَايَعَ تِسْعَةً وَأَمْسَكَ عَنْ وَاحِدٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايَعْتَ تِسْعَةً وَتَرَكْتَ هَذَا قَالَ « إِنَّ عَلَيْهِ تَمِيمَةً ». فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَقَطَعَهَا فَبَايَعَهُ وَقَالَ « مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ » صححه الألباني. قال أهل العلم: إذا كان يعتقدُ أنّ التميمةَ تنفع بذاتها فهذا شركٌ أكبر، وإذا كان يعتقدُ أنها سبب فهذا شركٌ أصغر.
والتميمة:هي خيطٌ يعلّقُ على الرقبة أو اليد أو حجابٌ يعلّقُ على الرقبة بقصد دفع العينِ والحسدِ والسحر.
ومن الشرك يا عباد الله: أن يعتقدَ الإنسانُ أن غير الله يعلم الغيب، كمن يعْتَقَدُ ذلك في الأنبياء والصالحين، بل بعضُهم يعتقد ذلك في أخبثِ عباد الله: السحرة والكهان والمشعوذين. يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ أَتَى كَاهِناً أَوْ عَرَّافاً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ » رواه أحمد وصححه الألباني.، لأن الله تعالى هو المتفرّدُ بعلم الغيب.
ومن الشرك: أن يصرف العبد نوعاً من أنواع العبادة لغير الله كأن يدعو غير الله أو يستغيث بغيره أو يذبح لغير الله كما يفعله من يذبح للمقبور رجاء نفعه أو يذبح للجنّ، ويتقرّبَ إليهم رجاء نفعهم، أو خوفاً من شرّهم. وبعض الناس قد يذهبُ إلى الساحرِ أو الكاهن فيطلبَ منه العلاج فيقول له الساحر أو الكاهن: لا أُداويك حتى تذبح! فإذا ذبح خرج من دائرة الإسلام والعياذ بالله، لأنه صرف نوعاً من أنواع العبادة لغير الله.
نسأل الله أن يجنبنا الشرك كبيره وصغيره, وأن يكمل التوحيد في قلوبنا, وأن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
وأما الشحناء يا عباد الله فإنها تفسد القلوب وتفضي إلى العداوة والبغضاء , ويحصل بسببها القطيعة والتهاجر, وقد قال النبي صلى الله عليه ؛ « تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا »رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: « لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِى يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ »متفقٌ عليه.
وهكذا الحقد فإنه من علامات فساد القلب , وهو خلُق إبليس اللعين ,ومن أبرز خصال اليهود والروافض .
والحقد أيضاً منافٍٍ للأخوة الإيمانية , قال صلى الله عليه وسلم : « لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»رواه البخاري. أقول قولي هذا..
الخطبة الثانية:
أما بعد:عباد الله :رحل الذي قاد منظومة الأمن في هذه البلاد حتى غدت مثالا يقتدى به فاجتمع لديه وزراء الداخلية العرب فرأسوه فخرا لهم وتوافدت عباقرة العالم في الأمن تتتلمذ على يديه في طرق الأمن الذي بفضل من الله ثم بما وهبه لرجل الأمن نايف تكسرت شوكت الإرهاب وتقازمت سطوته واضمحلت جحافله ، من خلال منهج حكيم اعتمد رحمه الله في تطبيقه على الله سبحانه ثم على ما صاغه من أسس علمية من تفنيد حجج المبطلين الفكرية ومحاصرة منافذ الدعاية لأفكارهم وتجفيف منابع تجنيدهم للأتباع وإغلاق مصادر تمويلهم وتفكيك شبكاتهم القائمة، من خلال المبادرة بعمليات نوعية استباقية لإجهاض خلاياهم النشطة منها والنائمة، والاحتواء الشرعي لهذا الفكر بإعادة تأهيل المغرر بهم من خلال لجنة المناصحة التي تتكون من العلماء والدعاة والمفكرين لتقوم على تصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة لدى الموقوفين ونصحهم وتوجيههم إلى تعاليم الدين الحنيف وفق ما شرعه الله سبحانه وتعالى وبينه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ، رحل أسد السنة وقامع البدعة والسد المنيع للشيعة ( الرافضة المجوس أحفاد القردة والخنازير ) ولا أدل على ذلك مما حصل في أوساط هؤلاء من الفرح والابتهاج بموته ولكن ولإن مات نايف واحد فالبلد كلها نايف بل المسلمين قاطبة كلها نايف وسنقف جنبا إلى جنب مع المسئولين بإذن الله سداً منيعا ضد الشيعة من الرافضة المجوس وكل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا البلد، ولن نفقد الأمن برحيل نايف لأنه بفضل الله أسس وبنا دعائم الأمن فجزاه الله خير الجزاء وأسكنه فسيح جناته وليعلم الجميع أن نايف سيضل حتى بعد موته غصة في حلوق الإرهابيين والرافضة عليهم من الله ما يستحقونه .
ألا وصلوا ....
المشاهدات 2656 | التعليقات 2
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
عوض بن احمد
جزاك الله خبر الجزاء شيخنا الفاضل وجعلها في موازبن حسناتك
تعديل التعليق