شعائر الشيعة يوم عاشوراء

الشيخ السيد مراد سلامة
1440/01/01 - 2018/09/11 19:51PM
شعائر الشيعة يوم عاشوراء ([1])
إعداد
 الشيخ السيد مراد سلامة

إخوة الإسلام نقف مع الشعائر التي يقوم بها الشيعة في يوم عاشوراء فهم لهم شعائر تشبه مسرحا للجريمة ومسرحا للحيوانية الجامحة في نفوس هؤلاء الروافض فهي من الفضائح العظيمة التي اسودَت لها وجوه الرافضة الذميمة وحارت لها عقول مراجعهم السقيمة تلك الجريمة الشنعاء التي يسمونها (الشعائر الحسينية) وحقيق بها أن توصف بالشعائر الحيوانية

عيد عاشوراء

قال التيجاني :(إننا (يعني أهل السنة) نحتفل بيوم عاشوراء على أنه عيد من الأعياد الإسلامية وتخرج فيه زكاة الأموال وتطبخ فيه شتى المأكولات وأنواع الأطعمة الشهية ويطوف الصبيان على الكبار ليعطوهم بعض النقود لشراء الحلوى والألعاب).

قلت: هذا الكلام يدل على أن التيجاني ما عرف دين أهل السنة وإنما هو انتقل من بدعة التصوف إلى بدعة التشيع ودين الله وسط لا إفراط ولا تفريط فلم يقل أحد من علماء السنة أن يوم عاشوراء عيد من الأعياد الإسلامية بل ليس عند أهل السنة أعياد كثيرة هما عيدان عيد الأضحى والفطر ويوم عاشوراء يصومه أهل السنة اقتداء برسولهم صلى الله عليه وسلم وهو اليوم الذي نجى الله فيه نبيه وكليمه موسى عليه السلام فالسنة صومه وليس الإطعام فيه والشيعة الذين يعيشون في بلاد أهل السنة يعلمون ذلك جيدا.([2])

  لطم الخدود و التطبير,

التطبير  هو : إدماء الرأس الذي يفعله الشيعة في عاشوراء([3])

اعلم أن ما يفعله الشيعة في المآتم والحسينيات مثل اللطم والنياحة والتطبير وغيرها لم تكن على عهد الأئمة باعتراف علماء الشيعة، وقد ذكر نجم الدين أبو القاسم الشيعي المعروف بالمحقق الحلي بأن الجلوس للتعزية لم ينقل عن أحد من الصحابة والأئمة، وأن اتخاذه مخالف لسنة السلف ، وهذا يعني أن المآتم والشعائر الحسينية من البدع التي يجب تركها ، ولا أدري لماذا يصر علماء الشيعة على هذه العادة الجاهلية التي ما أنزل الله بها من سلطان .

تنظيم الاحتفال بذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه سنوياً، وإظهار التطبير (ضرب الرؤوس حتى التدمية بآلة حادة وسكين كبير تسمى الطبر)، وضروب الظهور بالزناجيل (وهو الجنزير) حتى الاحمرار، واللطم على الوجوه والصدور، ولبس الأسود منذ بداية شهر محرم، وتبدأ هذه الفعاليات منذ الأول من محرم إلى اليوم العاشر منه يوم (عاشوراء)، وهو يوم مقتل الحسين، ويمنع الزواج شهر المحرم، وهذا الأمر كان قد استحدث بشكل خفيف في الفترة البويهية، ولكن الشاه إسماعيل طوره بهذا الشكل مع الأشعار البكائية التي تؤثر في النفوس كدعاية للتشيّع. ومنذ سنة (907-930هـ) ليومنا هذا والشيعة في إيران والعراق ولبنان وباكستان يعتبرون هذا من صلب دينهم، وإذا ما أراد حاكم أو مسؤول منعه قالوا: هذا يعادي التشييع. وهم يعلمون أولاً أن الشاه إسماعيل هو أول من أوجد هذه البدع لنشر التشيع.

ويذكر الدكتور علي الوردي - وهو شيعي -: أن الشاه إسماعيل اقتبس هذه المراسيل من النصارى حيث كانوا يقومون بطقوس دينية عن مصاب المسيح والحواريين، لذلك كان يدعو النصارى لحضور مواكب التعزية ([4])

ضرب القامات في يوم عاشوراء

 يقول الدكتور موسى الموسوي – رحمه الله - ([5]):

الضرورة تملي أن نفرد فصلاً خاصاً في ضرب السلاسل على الأكتاف وشج الرؤوس بالسيوف والقامات في يوم العاشر من " محرم " حداداً على الإمام " الحسين " وبما أن هذه العملية البشعة لا زالت جزءاً من مراسيم الاحتفال باستشهاد الإمام " الحسين " وتجري في " إيران " و " باكستان " و " الهند " وفي " النبطية " بلبنان في كل عام وتكون السبب في حدوث صراع دموي بين الشيعة والسنة في أجزاء من " الباكستان " تذهب ضحيته المئات من الأرواح البريئة من الفريقين كان لا بد من الإسهاب حولها بصورة مستقلة، كما قلنا في فصل سابق إن الشيعة تحتفل بيوم عاشوراء منذ قرون عديدة وما عدا قراءة الزيارات التي أسهبنا في ذكرها كان الشعراء ينشدون قصائد أمام القبر حتى أن الشاعر العربي " الشريف الرضي " عندما ألقى قصيدته العصماء أمام قبر لاحسين والتي جاء في مطلعها:

كربلاء لا زلت كرباً وبلا

ووصل إلى هذا البيت:

كم على تربك لما صرعوا من دم سال ومن قتل جرى

بكى وبكى حتى أغمي عليه، والثابت أن أئمة الشيعة كانوا يحتفلون بيوم العاشر من محرم فيجلسون في بيوتهم يقبلون التعازي من المعزين ويطعمون الطعام في ذلك اليوم وكانت تلقى أمامهم خطب أو قصائد في ذكرى شهادة " الحسين " وأهل بيت رسول?صلى الله تعالى عليه وآله وسلم? وفضائلهم.

 وفي كربلاء وحول قبر " الحسين " كان الزوار يمرون على هيئة مواكب وآحاد وهم يقرؤون الزيارات التي أشرنا إليها مع بكاء ونحيب كجزء مكمل للاحتفال والزيارة، إنها العادة التي لا زالت جارية في المجالس التي تقام للإمام " الحسين " في العالم الشيعي فلا بد من ختمها بالبكاء لأن:? من بكى أو تباكى على الحسين وجبت عليه الجنة ? كما جاء في بعض الروايات التي تنسب إلى الأئمة ومعاذ الله أن يصدر من الإمام كلاماً كهذا، كما أن الشيعة كانت تلبس السواد في شهر محرم وصفر حداداً على الحسين وهذه العادة أخذت بالتوسع في عهد الصراع الأول بين الشيعة والتشيع وعندما أخذت تظهر الشيعة على مسرح الأحداث السياسي والإسلامي كقوة تريد الإطاحة بالخلافة الحاكمة وكان للبويهيين الذين حكموا إيران والعراق باسم حُماة الخلافة العباسية دوراً بارزاً في تنمية الاحتفالات في أيام عاشوراء ولكن هذه الاحتفالات أخذت طابعاً عاماً وأصبحت جزءاً من الكيان الشيعي عندما استلم السلطة الشاه " إسماعيل الصفوي " وأدخل إيران في التشيع وخلق فيها تماسكاً مذهبياً للوقوف أمام أطماع الخلافة العثمانية المجاورة لإيران كما أشرنا إليه وكان البلاط الصفوي يعلن الحداد في العشر الأول من محرم من كل عام ويستقبل الشاه المعزين في يوم عاشوراء وكانت تقام في البلاط احتفالات خاصة لهذا الغرض تجتمع فيها الجماهير ويحضرها لاشاه بنفسه، كما أن الشاه عباس الأول الصفوي الذي دام حكمه خمسين عاماً وهو أكبر الملوك الصفويين دهاءً وقوةً وبطشاً كان يلبس السواد في يوم عاشوراء ويلطخ جبينه بالوحل حداداً على الإمام " الحسين " وكان يتقدم المواكب التي كانت تسير في الشوارع مرددة الأناشيد في مدح الإمام ثم التنديد بقتلته، ولا ندري على وجه الدقة متى ظهر ضرب السلاسل على الأكتاف في يوم عاشوراء وانتشر في أجزاء المناطق الشيعية مثل إيران والعراق وغيرهما ولكن الذي لا شك فيه أن ضرب السيوف على الرؤوس وشج الرأس حداداً على " الحسين " في يوم العاشر من محرم تسرب إلى إيران والعراق من الهند وفي إبان الاحتلال الإنجليزي لتلك البلاد وكان الإنجليز هم الذين استغلوا جهل الشيعة وسذاجتهم وحبهم الجارف للإمام " الحسين " فعلموهم ضرب القامات على الرؤوس، وحتى إلى عهد قريب كانت السفارات البريطانية في طهران وبغداد تمول المواكب الحسينية التي كانت تظهر بذلك المظهر البشع في الشوارع والأزقة وكان الغرض وراء السياسة الاستعمارية الإنجليزية في تنميتها لهذه العملية البشعة واستغلالها أبشع الاستغلال هو إعطاء مبرر معقول للشعب البريطاني وللصحف الحرة التي كانت تعارض بريطانيا في استعمارها للهند ولبلاد إسلامية أخرى وإظهار شعوب تلك البلاد بمظهر المتوحشين الذين يحتاجون إلى قيِّم ينقذهم من مهامه الجهل والتوحش فكانت صور المواكب التي تسير في الشوارع في يوم عاشوراء وفيها الآلاف من الناس يضربون بالسلاسل على ظهورهم ويدمونها بالقامات والسيوف على رؤوسهم ويشجونها تنشر في الصحف الإنجليزية والأوربية وكان الساسة الاستعماريون يتذرعون بالواجب الإنساني في استعمار بلادٍ تلك هي ثقافة شعوبها ولحمل تلك الشعوب على جادة المدنية والتقدم، وقد قيل إن " ياسين الهاشمي " رئيس الوزراء العراقي في عهد الاحتلال الإنجليزي للعراق عندما زار لندن للتفاوض مع الإنجليز لإنهاء عهد الانتداب قال له الإنجليز: نحن في العراق لمساعدة الشعب العراقي كي ينهض بالسعادة وينعم بالخروج من الهمجية، ولقد أثار هذا الكلام " ياسين الهاشمي " فخرج من غرفة المفاوضات غاضباً غير أن الإنجليز اعتذروا منه بلباقة ثم طلبوا منه بكل احترام أن يشاهد فيلماً وثائقياً عن العراق فإذا به فيلم عن المواكب الحسينية في شوارع النجف وكربلاء والكاظمية تصور مشاهد مروعة ومقززة عن ضرب القامات والسلاسل وكأن الإنجليز قد أرادوا أن يقولوا له: هل إن شعباً مثقفاً لم من المدنية حظ قليل يعمل بنفسه هكذا؟

وهنا أذكر كلاماً طريفاً مليئاً بالحكمة والأفكار النيٍّرة سمعته من أحد أعلام الشيعة ومشايخهم قبل ثلاثين عاماً لقد كان ذلك الشيخ الوقور الطاعن في السن واقفاً بجواري وكان اليوم هو العاشر من محرم والساعة اثنتي عشرة ظهراً والمكان هو روضة الإمام " الحسين " في كربلاء وإذا بموكب المطبرين الذين يضربون بالسيوف على رؤوسهم ويشجونها حداداً وحزناً على " الحسين " دخلوا الروضة في أعداد غفيرة والدماء تسيل على جباههم وجنوبهم بشكل مقزز تقشعر من رؤيته الأبدان ثم أعقب الموكب موكب آخر وفي أعداد غفيرة أيضاً وهم يضربون بالسلاسل على ظهورهم وقد أدموها وهنا سألني الشيخ العجوز والعالم الحرّ: ما بال هؤلاء الناس وقد انزلوا بأنفسهم هذه المصائب والآلام؟ قلت: كأنك لا تسمع ما يقولون إنهم يقولون:( واحسيناه ) أي لحزنهم على " الحسين " ثم سألني الشيخ من جديد: أليس الحسين الآن في مقعد صدق عند مليك مقتدر؟ قلت: نعم ثم سألني مرةً أخرى: أليس الحسين الآن في هذه اللحظة في الجنة التي عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين؟ قلت: نعم وهنا تنفس الشيخ الصعداء وقال بلهجة كلها حزن وألم: ويلهم من جهلة أغبياء لماذا يفعلون بأنفسهم هذه الأفاعيل لأجل إمام هو الآن في جنة ونعيم ويطوف عليه ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من نعيم.

في عام / 1352 / هجري وعندما أعلن كبير علماء الشيعة في سوريا السيد " محسن الأمين " العاملي تحريم مثل هذه الأعمال وأبدى جرأةً منقطعة النظير في الإفصاح عن رأيه وطلب من الشيعة أن يكفوا عنها لاقى معارضة قوية م داخل صفوف العلماء ورجال الدين الذين ناهضوه ووراءهم " الهمج والرعاع " على حد تعبير الإمام " علي " وكادت خطواته الإصلاحية تفشل لولا أن تبنى جدنا السيد " أبو الحسن " وبصفته الزعيم الأعلى للطائفة الشيعية موقف العلامة الأمين ورأيه في تلك الأعمال معلناً تأييده المطلق له ولفتواه، ولقد أعطى موقف جدنا بعداً كبيراً للحركة الإصلاحية التي نادى بها السيد " الأمين " ومع أن كثيراً من الفقهاء والمجتهدين وقفوا موقفاً معارضاً للسيد " أبو الحسن " كما وقفوا " للأمين " من قبل إلا أن السيد " أبو الحسن " تغلب على الجميع في آخر المطاف بسبب مقامه الرفيع وصموده، وأخذت الجماهير تطيع فتوى الزعيم الأكبر وبدأت تلك العمال تقل رويداً رويداً وتختفي من على الساحة الشيعية إلا أنها لم تندثر تماماً حيث بقيت لها مظاهر ضعيفة وهزيلة حتى أن توفي جدنا رحمه الله في عام / 1365 / هجري وأخذت بعض الزعامات الشيعية الجديدة تحث الناس على تلك العمال من جديد فبدأت تنمو مرةً أخرى في العالم الشيعي ولكنها لم تصل إلى ما كانت عليه قبل عام / 1352 / هجري، وبعد أن أعلنت في إيران الجمهورية الإسلامية وتولت ولاية الفقيه السلطة صدرت الأوامر بإحياء تلك الأعمال كجزء من السياسة المذهبية وأخذت الجمهورية الإسلامية الفتية تساعد الفئات الشيعية في كل الأرض وتحثهم مالياً ومعنوياً لإحياء هذه البدعة التي أدخلتها السياسة الاستعمارية الإنجليزية إلى العالم الإسلامي الشيعي قبل مائتي عام وذلك لتظهر وجه الإسلام والمسلمين بالمظهر الكالح وتبرر استعمارها لبلاد الإسلام كما قلنا من قبل، وعندما أكتب هذه السطور تشاهد المدن الإيرانية والباكستانية والهندية

ومن مشابهتهم لليهود أن اليهود يعطلون العمل يوم السبت، وكذلك الرافضة تعطل العمل يوم عاشوراء، لأنه اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي رضي الله عنه، ويرتكبون بدعًا شتّى ومخالفات شتّى، ومشابهتهم لأعداء الإسلام أكثر من أن تحصر. وكل هذا بسبب عداوتهم لسنة رسول الله وتنكرهم لأهلها: ?فلمّا زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين([6])

ورواية ثالثة تقول : " من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء حتى يظل عنده باكياً لقى الله عز وجل يوم القيامة بثواب ألفي ألف حجة، وألفي ألف عمرة، وألفي ألف غزوة، وثواب كل حجة وعمرة وغزوة، كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآله ومع الأئمة الراشدين صلوات الله عليهم ... ".

الإحداد على الحسين 

 اعلم أن من بدع الشيعة التي أحدثوها الاحتداد على الحسين – رضي الله عنه-

يقول عالمهم السقاف و هو  يدعو إلى الحداد على موت الحسين :أنجى الله تعالى فيه سيدنا موسى عليه السلام وأغرق فرعون ، ثم حدثت في هذه الأمة على آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار البررة مصيبة قتل فيها سيدنا الحسين سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنه فما أصابنا أولى بالاهتمام به مما أصاب غيرنا )) ([7]) .

السقاف يدعو إلى عبادة الأموات والقبور ([8])

قال السقاف في (( الإغاثة بأدلة الاستغاثة )) ص ( 165 ) : (( ونحن ننصح المتمسلفة أن يذهبوا إلى قبر سيدنا جعفر الطيار رضي الله عنه أو إلى قبر أبي عبيدة ويدعوا الله تعالى متوسلين أو مستغيثين به ليدلهم الله على الحق ويلهمهم الصواب وليخلصهم من الميل إلى الدراهم التي يقلبون بها الحق باطلا والباطل حقا )) ([9]) .

من المسلم به لدى الجميع أن أبا عبد الله الحسين سيد شباب أهل الجنة كما بشره جده صلى الله عليه وسلم وقد نال منازل الشهداء ، وهم أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم الله من فضله، وإنما أذن الشرع الشريف بالإحداد للنساء دون الرجال ، على الأموات لا على الأحياء ، وكما ورد في السنة أنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، أن تحد على ميت فوق ثلاث ، إلا على زوج فأربعة أشهر وعشرا، وليس منا من لطم الخدود شق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية، وقد شاهدت إبان عملي كأستاذ بإحدى جامعات الخليج في الثمانينات الميلادية برنامجا حاشدا في عاشوراء تحت شعار ( الإحداد على الحسين ) وعلى رأس الجميع قائدهم الخميني وقد جلل وجهه بالسواد ينوح ويلطم وجهه ويضربون أجسادهم بالسلاسل الحديدية ، ويصرخون الرجال قبل النساء والأطفال ، في مشهد درامي ملتهب فظيع ، والمصورون الأجانب ووكالات الأنباء العالمية تصور للعالم كله هذه المآسي ، وتبثها عير الأثير بالصوت والصورة ، على أنها الوجه الأصيل الذي جاء به محمد للدنيا ، باسم الإسلام كمنقذ للبشرية ورحمة مهداة للعالمين.

وقد اقتنصت هذه الفرصة إحدى أكبر دور البث والإعلام في إنجلترا ( بي بي سي ) لتصوير فيلم كامل مدته ثلاث ساعات يحوي فظائع هذه الأحداث يوزع عالميا تحت اسم ( عاد سهم الإسلام للانطلاق من جديد) بعد قيام ما عرف بثورة الخميني في إيران ، لتشويه وجه الإسلام ولترويع وتنفير البشر عن رائحته ، فرفع الصوت على الميت مهما كان شأنه أو لطم الخدود من الكبائر لدى أهل السنة والجماعة. وهى عند الشيعة من مكفرات الذنوب .

فإلى أي الرأيين يجنح ذو العقل الكامل الحصيف.)([10])

لبس السواد في عاشوراء

ويقوم الشيعة بلبس السواد في عاشوراء مع ما رووه من أنه لباس أهل النار، فقد سئل الإمام عن الصلاة في القلنسوة السوداء؟ فقال: لا تصل فيها فإنها لباس أهل النار"([11]).

... ورووا عن أمير المؤمنين علي فيما علم أصحابه أنه قال: "لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون" ([12])

... ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكره السواد إلا في ثلاثة العمامة والخف والكساء([13])

وعن جبرئيل عليه السلام أنه هبط على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قباء أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال صلى الله عليه وآله: ما هذا الزي؟ فقال: زي ولد عمك العباس يا محمد، ويل لولدك من ولد عمك العباس. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى العباس فقال: يا عم ويل لولدي من ولدك. فقال يا رسول الله أفأجب نفسي؟ قال: جرى القلم بما فيه"([14]).

... قال شيخهم الحاج محمد رضا الحسيني الحائري: "المشهور بين أصحابنا الإمامية شهرة عظيمة، بل المدعى عليه الإجماع كما في الخلاف، كراهة لبس الثياب السود في الصلاة، بل مطلقا، إلاَّ في الخف والعمامة والكساء، وفي المعتبر الاقتصار على استثناء العمامة والخف ونسب ذلك إلى الأصحاب،وفي المنتهى نسبته إلى علمائنا، وعليه اقتصر في الشرايع والقواعد والإرشاد وفي الدروس، وعن اقتصار المفيد وسلار وابن حمزة الاقتصار على العمامة فقط، وعن الذكرى عدم الاستثناء في كلام كثير من الأصحاب، وفي كشف اللثام أن الكساء لم يستثنه أحد من الأصحاب إلا ابن سعيد"([15]).

ويختتم الحائري كلامه بقوله: "هذه هي الروايات التي استدل بها الأصحاب لكراهة لبس الثياب السود والصلاة فيها مضافا إلى ما عرفت من دعوى الشهرة الإجماع في المسألة"([16]).

قلت: إذا كانت هذه الروايات رواياتهم، والإجماع إجماعهم، فلماذا يقوم شيعة اليوم بلبس السواد في الأيام العشر الأولى من محرم؟.

لماذا لا يحترم الشيعة رواياتهم وإجماع علمائهم؟([17])

 الشيعة وإنكارهم صوم عاشوراء:

الشيعة ينكرون صيام هذا اليوم ويتهمون الأمويين بوضع الروايات التي

تحث على صومه، وقد ألف أحدهم وهو المدعو جمال الدين بن عبد الله كتابا بعنوان "صيام عاشوراء" جمع فيه الروايات التي تتعرض لصوم هذا اليوم أمراً أو نهياً، وحاول الانتصار فيه لمذهبه، وما أفلح الرجل.

لقد حشد الروايات التي تنهى عن صوم هذا اليوم. أيقل لك طائفة منها وهي ولله الخمد متعارضة متناقضة يكذب بعضها بعضاً.

من هذه الروايات: ما رووه عن الرضا أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء وما يقول الناس فيه؟ فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني! ذلك اليوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين عليه السلام، وهو يوم يتشايع به آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويتشايع به أهل الإسلام واليوم الذي يتشايع به أهل الإسلام لا يصام ولا يتبرك به، ويوم الاثنين يوم نحس قبض الله فيه نبيه صلى الله عليه وسلم، وما أصيب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا في يوم الاثنين فمن صامهما أو تبرك بهما لقي الله تبارك وتعالى ممسوخ القلب، وكان محشره مع الذين سنوا صومهما والتبرك بهما"([18]).

وما رووه عن زيد النرسي قال: سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد. قال: قلت: وما كان حظهم من ذلك اليوم؟ قال: النار أعاذنا الله من النار، ومن عمل يقر من النار([19])..

وعن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: لا تصم في يوم عاشوراء ولا عرفة بمكة([20]).

... وعن نجية قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء؟

فقال: صوم متروك بنزول رمضان، والمتروك بدعة. قال نجية: فسألت أبا عبد الله عليه السلام من بعد أبيه عليه السلام عن ذلك؟ فأجابني بمثل جواب أبيه. ثم قال: أما إنه صوم يوم ما أنزل به كتاب ولا جرت به سنة إلا سنة آل زياد بقتل الحسين بن علي عليهما السلام"(([21]).

 

[1] - المرجع /  كتاب شعائر وطقوس شيعية في ميزان الشريعة الإسلامية / للشيخ السيد مراد سلامة

[2] - كشف الجاني محمد التيجاني - (1 / 24)

[3] -. (صراط النجاة» للتبريزي (1/432).)

[4] -(.- لمحات اجتماعية من تاريخ العراق" (1/51)، "هكذا تكلم علي شريعتي" لفاضل رسول.

[5] - الشيعة والتصحيح للعلامة موسى الموسوي رحمه الله - (1 / 109)

[6] -/ الإلحاد الخميني في أرض الحرمين - (1 / 168)

[7] - صحيح صفة صيام النبي لحسن السقاف ص ( 61 ).

[8] -

[9] -مجموع رسائل السقاف )) ( 1/165 ) .

[10] - مجموع مؤلفات تاريخ الرافضة - (5 / 147)

[11] - من لا يحضره الفقيه 1/162، وسائل الشيعة 3/281، نجاة الأمة ص85.

[12] - فقيه من لا يحضره الفقيه 1/163، وسائل الشيعة 3/278، نجاة الأمة ص 84.

[13] - من لا يحضره الفقيه 1/163، نجاة الأمة ص 84.

[14] - من لا يحضره الفقيه1/163، وسائل الشيعة 3/279 نجاة الأمة ص 84-85. انظر مستدرك الوسائل 1/208.

[15] - نجاة الأمة في إقامة العزاء على الحسين والأئمة ص 83.

[16] - المصدر نفسه ص 85.

[17] -مجموع مؤلفات تاريخ الرافضة - (51 / 65)

[18] - صيام عاشوراء ص 117- 118.

[19] - صيام عاشوراء ص 118.

[20] - صيام عاشوراء ص 114

[21] - صيام عاشوراء ص 144.

المرفقات

الشيعة-يوم-عاشوراء

الشيعة-يوم-عاشوراء

المشاهدات 3803 | التعليقات 0