شرب الحليب في بداية العام الهجري ؟ هل هو عيد و بدعة نصرانية أم صوفية أم هو تطير ؟

أبو عبد الرحمن
1430/12/25 - 2009/12/12 09:01AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرب الحليب في بداية العام الهجري ؟ هل هو عيد و بدعة نصرانية أم هو صوفية أم هو تطير ؟
وسبب السؤال ما تبنته وزارات الصحة والزراعة والتعليم من أعوام قليلة ماضية من جعل يوم وطني للحليب في غرة شهر الله المحرم .
وماذا تقترحون على الخطباء حول ذلك ، موقفا, محتوى ، أسلوبا ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشاهدات 8439 | التعليقات 4

موضوع جدير بالنقاش ، أشكرك يا أبا عبدالرحمن على طرحه .


بدعية توزيع الحليب في بداية العا الهجري؟؟؟؟؟؟

الكاتب: عبد الرحمن التميمي




مما لا شك فيه أن الاصل في العادات الاباحة ، ولكن إذا اقترنت هذه العادة بالديمومة المبنية على اعتقاد فيها، فقد ينتقل هذا الفعل الى البدعية فلذا حذر العلماء من من تخصيص اكل معين في وقت معين او التوسيع في الاكل في عاشوراء او غيرها كما هو مشهور



وقد اشتهر عند بعض اهل مكة او الحجاز بشكل عام استحباب تناول ولبس وافتراش كل ما هو أبيض او أخضر في بداية العام الهجري
وهذا منتشر ومشتهر عندهم، وقد سبق أن كتبت عنه بعض الصحف ومن يعرف أهل الحجاز يعرف انتشار هذا الأمر بينهم ولعل ما يثبت ذلك ما نشرته صحيفة الرياض على الرابط




بل ربط البعض هذه الافعال وبين بعض معتقدات الصوفية وخاصة في تقديس الأخضر وما يرتبط فيها من وضع القبب الخضراء وغير ذلك

فهذه العادة منتشرة تطيراً منهم وتفاؤلاً ببداية العام الهجري، فهم يرون شرب الحليب ويسمونها ( القهوة الحلوة) وأكل الملوخية بذاتيهما مع بداية العام الهجري تفاؤلا بقدوم العام الجديد؛ ليكون أبيضاً نقيا حاملا الطيب وصفاء القلب،

بل نقل أحد الإخوة في موقع ملتقى أهل الحديث أنهم كذلك يتشائمون من لبس او أكل أو افتراش كل ما هو أسود في بداية العام الهجري ، ويرون أن حصول ذلك يكون فيه تشاؤماً من تلك السنة وانها سنة نحس وسوء


بل نُقِل عن ابن الحاج في المدخل قوله



(كذلك يحذر مما أحدثه بعضهم , وهو أنهم لا يستعملون الملوخية ما داموا في الحزن على ميتهم , ويعللون ذلك بما اصطلحوا عليه من أنها مجمعة الأحباب , فإذا أكلوها تذكروا بها ميتهم فيتجدد عليهم الحزن)

فهم يرون الملوخية مجمعة الأحباب ويتفائلون بها ولا يحبذون وجودها في المآتم لأنها تخالف ما وضعت له



والمشكلة أن هذه الاعتقاد تم فرضه وإقراره رسميا وأصبح مع بداية العام الهجري حيث يتم فيه توزيع الحليب على المدارس في بداية العام زاعمين انه لنشر فوائد الحليب كما هو منشور على الروابط




ولو كان كذلك لاختير توقيت غير هذا التوقيت، أو لتم توزيعه مع بداية العام الدراسي؛ لكي يبدأ الطلاب بهذه الفوائد مع بداية إقبالهم على المدراس ، فيكون له سبب مستساغ وواضح وغير مرتبط بعادة او اعتقاد



وتجدون تخوف البعض من هذه الامر وتخوف بعض المهتمين من فرض هذا اليوم وإقراره كما نشر في صحيفة الوطن
وكامل المقال كما نقله أحد الاخوة سأنشره ؛لأني لم أجد رابط له في أرشيف الصحيفة



مخاوف من ترسيخ اعتقادات خاطئة عن شرب الحليب أول العام الجديد


الثلاثاء 27 ذو الحجة 1427هـ الموافق 16 يناير 2007م العدد (2300) السنة السابعة


الطائف: ساعد الثبيتي
تسود مخاوف بين أوساط المهتمين بالشأن التربوي بعد القرار الذي اتخذته وزارة الصحة بشأن تخصيص أول أيام العام الهجري القادم الذي يوافق يوم السبت المقبل موعدا لشرب الحليب واللبن، ودعوة جميع شرائح المجتمع لشرب الحليب في أول يوم من أيام العام الجديد نظرا لترسخ اعتقاد سائد لدى بعض العوام بأن شرب الحليب والعسل في أول يوم من أيام العام الجديد أمر ضروري لجعل هذا العام سهلا وميسرا حيث يزعمون أن صفاء الحليب ولونه وحلاوة العسل تضفي بعض الخصائص على العام الجديد التي يحرم منها من لا يتناول الحليب والعسل في هذا اليوم.


وكانت وزارة الصحة قد قررت لأول مرة هذا العام تخصيص أول أيام العام الهجري الجديد الذي يصادف يوم السبت القادم موعدا لانطلاق فعاليات يوم (شرب الحليب واللبن) وذلك من أجل حث أفراد المجتمع على اتباع أسلوب التغذية الصحية السليمة وتفعيل الحملة الوطنية لمكافحة مرض هشاشة العظام التي تنفذها الوزارة بعد أن كشفت الإحصاءات أن نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام بين أفراد المجتمع من الذكور والإناث مرتفعة جدا حيث بلغت لدى النساء 67%. كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتوجيه الطلاب والطالبات لشرب الحليب في أول يوم من أيام العام الجديد.


وطالب عدد من المهتمين بتأخير موعد انطلاق فعاليات شرب الحليب عن أول يوم من العام الهجري خشية ترسيخ الاعتقاد السائد لدى العوام الذين يربطون بين شرب الحليب وما يتعرض له الشخص من أحداث خلال العام.


وفي هذا الصدد، قال الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار القضائي في وزارة العدل عضو مجلس الشورى إن تخصيص يوم لتناول نوع معين من الأطعمة خطأ لا ينبغي حدوثه، مشيرا إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية أنكر ذلك أشد الإنكار حينما كان هناك من يرى التوسيع على الأبناء في يوم عاشوراء وإطعامهم طعاما معينا. وقال العبيكان إن الطعام المباح يؤكل في أي وقت ولا يخصص وقت معين لطعام معين


فهل من متامل وناصح .








وبالمناسبة هنا فتوى للشيخ ناصر العمر - حفظه الله - عن حكم تخصيص آخر السنة الهجرية بالأعمال..


[align=center]حكم تخصيص آخر السنة الهجرية بالأعمال[/align]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرالله لكما وبارك في علمكما وعملكما وضاعف لكما الأجر والمثوبة ، للشيخ عبد الله لمروره وتعزيزه و تأكيده ، والشيخ علي لإضافاته النافعة ومداخلاته المهمة .
وبانتظار الجميع للمزيد ، لاسيما نسبة هذا العمل وتوثيق ذلك من كتب القوم ، وحول شق الموضوع الآخر أيضا المتعلق بموقف الخطباء من ذلك وأسلوبه ومحتواه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته