شدة الحر دروس ووقفات

شِدَّةُ الحَرِّ دروس ووقفات

الخُطْبَةُ الْأُولَى

إنَّ الحمدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ونستعينُهُ ونستغفِرُهُ ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا ، مَنْ يهدِهِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ وَخَلِيلُهُ صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا . أمَّا بَعْدُ :-

فأﻭﺻﻴﻜﻢ ﻭﻧﻔﺴﻲ ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ ، ﻭالحذرﻛﻢ ﻣﻦ معصيته ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻣﺮﻩ .

عباد الله : إن الزمان بليله ونهاره ، وشهوره وأعوامه آية من آيات الله التي جعلها للعباد ذكرى وموعظة ، وهي من آيات الله الكونية التي منَّ الله بها على العباد ، وقد أخبرنا ربنا أن من صفات أولي الألباب والعقول السليمة التفكر في خلق الله والتأمل فيه ، قال تعالى : ( يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَار ) [النور:44] . وقال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (آل عمران: 190-191) . فسبحانه ، ينوع الفصول ، ويبدل الليالي والأيام ، فليل ونهار ، وصيف وشتاء ، وخريف وربيع ، ونحن نعيشُ هذه الأيام مع فصل الصيف أشد فصول العام حرارة ، وفي حر الصيف موعظةً بليغةً ، ودروسًا عظيمة ، ووقفاتُ تأمل واعتبار ومنها :-

الوقفة الأولى : أن شدة الحر من فيح جهنم ، ونَفَسٌ من أنفاسها ، فَعَنْ أبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : ( كُنّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ في سَفَرٍ ، فَأَرَادَ المُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلظُّهْرِ ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ : أبْرِدْ . ثُمَّ أرادَ أنْ يُؤَذِّنَ فقالَ له : أبْرِدْ . حتّى رَأَيْنا فَيْءَ التُّلُولِ ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ : إنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ فإذا اشْتَدَّ الحَرُّ فأبْرِدُوا بالصَّلاةِ ) أخرجه البخاري . وفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ : ( اشْتَكَتِ النّارُ إلى رَبِّها فَقالَتْ : رَبِّ أكَلَ بَعْضِي بَعْضًا ، فأذِنَ لَها بنَفَسَيْنِ : نَفَسٍ في الشِّتاءِ ونَفَسٍ في الصَّيْفِ ، فأشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ ، وأَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ ) .

الوقفة الثانية : أن نتذكر بحرارة الصيف وطول نهاره يوم القيامة حين تقرب الشمس من الخلائق بمقدار ميل ، فعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { تُدْنَى الشَّمْسُ يَومَ القِيامَةِ مِنَ الخَلْقِ ، حتَّى تَكُونَ منهمْ كَمِقْدارِ مِيلٍ - قالَ سُلَيْمُ بنُ عامِرٍ : فَواللَّهِ ما أدْرِي ما يَعْنِي بالمِيلِ ، أمَسافَةَ الأرْضِ ، أمِ المِيلَ الذي تُكْتَحَلُ به العَيْنُ - قالَ : فَيَكونُ النَّاسُ علَى قَدْرِ أعْمالِهِمْ في العَرَقِ ، فَمِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى كَعْبَيْهِ ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى رُكْبَتَيْهِ ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى حَقْوَيْهِ ، ومِنْهُمْ مَن يُلْجِمُهُ العَرَقُ إلْجامًا . قالَ : وأَشارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ إلى فِيهِ } رواه مسلم .  

الوقفة الثالثة : أن هذه الشمس بضخامتها ولهبها المحرق تسجد بين يدي ربها مطيعة مذعنة كما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر حين غربت الشمس : ( أتَدْرِي أيْنَ تَذْهَبُ ؟ قُلتُ : اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ ، قالَ : فإنَّهَا تَذْهَبُ حتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ ، فَتَسْتَأْذِنَ ، فيُؤْذَنُ لَهَا ، ويُوشِكُ أنْ تَسْجُدَ ، فلا يُقْبَلَ منها ، وتَسْتَأْذِنَ فلا يُؤْذَنَ لَهَا ، يُقَالُ لَهَا : ارْجِعِي مِن حَيْثُ جِئْتِ ، فَتَطْلُعُ مِن مَغْرِبِهَا ، فَذلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } [يس: 38] .

الوقفة الرابعة : أن الصفوة من عباد الله يرون أن شدة الحر ليست عائقا عن طاعة الله بل غنيمة لا تُفَوَّت . قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : " وَمِمَّا يُضَاعَفُ ثَوَابُهُ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ مِنَ الطَّاعَاتِ : الصِّيَامُ لِمَا فِيهِ مِنْ ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ ، وَلِهَذَا كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَتَأَسَّفُ عِنْدَ مَوْتِهِ عَلَى مَا يَفُوتُهُ مِنْ ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ " . وخرَج ابنُ عُمَرَ في بعضِ نواحي المَدينةِ ومعه أصحابٌ له ، ووضَعوا سُفرةً لهم ، فمَرَّ بهم راعي غَنَمٍ ، فَسلَّمَ ، فقال ابنُ عُمَرَ : " هَلُمَّ يا راعي ، هَلُمَّ فأصِبْ مِن هذه السُّفرةِ ، فقال له : إنِّي صائمٌ ، فقال ابنُ عُمَرَ : أتصومُ في مِثلِ هذا اليومِ الحارِّ الشَّديدِ سَمومُه ، وأنت في هذه الجبالِ ترعى هذه الغنَمَ ؟! فقال له : إنِّي واللهِ أبادِرُ أيَّامي الخاليةَ " أخرجه البيهقي في شعب الإيمان . وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه يَقُولُ : " صُومُوا يَوْمًا شَدِيدًا حَرُّهُ لِحَرِّ يَوْمِ النُّشُورِ ، وَصَلُّوا رَكْعَتَيْنِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ لِظُلْمَةِ الْقُبُور ِ" . فليحرص المسلم ألاَّ يصيبه الكسل عن أداء فرائض الله بسبب شدّة الحر . وليعتبر بقول الله تعالى عن المتخلفين : ( فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ) التوبة 81 .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين ، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الحمدُ للهِ على نَعْمَائِهِ ، والشُّكْرُ لَهُ على فَضْلِهِ وَمَنِّهِ وعَطَائِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تَبَارَكَ فِي عَلْيَائِهِ ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ سَارَ عَلى نَهْجِهِ واسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ إلى يَوْمِ الدِّينِ . أمَّا بَعْدُ :-

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، واعْلَمُوا أَنَّ حَرَّ الصَّيْفِ آَيَةُ مِنْ آَيَاتِ اللهِ عزَّ وجَلَّ ، وَفِيهِ مَصَالِح للعِبَادِ ، قالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ : ( وَفِي الصَّيْفِ ، يَحْتَدُّ الْهَوَاءُ وَيَسْخُنُ ، فَتَنْضُجُ الثِّمَارُ وَتَنْحَلُّ فَضَلاتُ الأَبْدَانِ ) مفتاح دار السعادة بتصرف . ومن الوقفات أيضاً :-

 الوقفة الخامسة : أنَّ فِي حَرِّ الصَّيْفِ تَذْكِيرٌ بِنِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا ، من وسائل للرفاهية وأجهزة للراحة ، من تكييف وتبريد لم تكن عند أسلافنا . قال تعالى : ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ إبراهيم 34 ، وقَالَ سُبْحَانَهُ : ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ) [النحل:81] . وعلينا أن نستعين بهذه الوسائل على القيام بطاعته .

الوقفة السادسة : أن نتذكر إخواننا وأبناءنا المرابطين على الحدود والثغور في رؤوس الجبال وبطون الأدوية والتضاريس العسيرة فقد اجتمع عليهم حر الموقف وحر الصيف  يجاهدون في سبيل الله ويحفظون الأمن ويصدون العدو الغاشم الظالم فهم من أحق الناس بأن ندعوا لهم ، أعانهم الله وحفظهم ونصرهم .

عباد الله: إن المسلم الفطن هو الذي يتعظ ويعتبر بحرارة الدنيا ، ويسعى لعمل صالح يحول بينه وبين حرارة الآخرة ، ومن هذه الأعمال ما بينه حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم ، الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : الإِمَامُ الْعَادِلُ - ويشمل الحاكم والسلطان والوزير والقاضي والمدير وكل من ولي من أمر المسلمين شيئاً فعدل - ، وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " .

فاتقوا الله تعالى عباد الله واحذروا من أسباب سخطه ومنها سب الدهر قال الله تعالى في الحديث القدسي : « يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ ، بِيَدِي الأَمْرُ ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ » متفق عليه . فمن الناس من يسب اليوم الحار أو يسب الصيف وهذا من سبّ الدهر ، فخالق الحر هو الله وليس اليوم ولا الفصل ولهذا قال تعالى : ( بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) . ومن أسباب سخطه نسيان نعمته وترك شكرها فمن الناس من لا يكاد لسانه يتحرك إلا بالذم والتسخط للحر والصيف متناسياً متغافلاً ما يتقلب فيه من نعم الله تعالى عليه ، من نعمة المسكن المكيّف والسيارة المكيّفة والعمل المكيّف ، ونعمة الثلاجات والبرادات في البيوت يتناول أحدنا الماء البارد والعصير البارد متى أراد في أي ساعة أراد . إلى غير ذلك من النعم التي حُرِمَ منها خلق كثير . فلنتذكر هذه النعم ولنتحدث بها على سبيل الشكر والاعتراف بفضل الله تعالى .  

عباد الله : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا ) . اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد ، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين  وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، واجعل اللهم هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين ، اللهمَّ إنا نسألك أنْ تحفظَ بلادَنا وسائرَ بلادِ المسلمين ، اللهم ادفَع عنَّا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ، عن بلدنا هذا خاصَّة ، وعن سائر بلاد المسلمين عامَّة يا رب العالمين ، اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار ، اللهم احفظ إمامنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، اللهم انصر بهم الحق وأهله ، وادحر بهم الباطل وأهله ، إنك سميع الدعاء ، اللهم أمّن حدودنا واحفظ جنودنا عامة ، والمرابطين منهم خاصة ، اللهم يسر أمورنا ، واشرح صدورنا ونور قلوبنا ، اللهم اغْفرْ لنا ولوالدينا ولجميع المسلمينَ والمسلماتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ برحمتك يا أرحم الراحمين ، ( ربنا آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ ) وأقم الصلاة .

 

( خطبة الجمعة 22/12/1445هـ . جمع وتنسيق خطيب جامع العمار بمحافظة الرين / عبد الرحمن عبد الله الهويمل                          للتواصل جوال و واتساب /  0504750883  ) .

 

المرفقات

1719346936_شِدَّةُ الحَرِّ دروس ووقفات.docx

المشاهدات 545 | التعليقات 0