شاب نشأ في عبادة الله

أمير محمد محمد المدري
1446/05/08 - 2024/11/10 13:10PM

شاب نشأ في عبادة الله
 

 

الحمد لله ذي القوة المتين، عليه توكلنا، وهو رب العرش العظيم، نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.

 


اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بعزك الذي لا يضام، واكلأنا بحمايتك في الليل والنهار في الصحاري والآجام.

 


ونشهد أن سيدنا وقائدنا وحبيبنا وشفيعنا محمداً عبد الله ورسوله، القائل: «من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، أتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له» [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 2 /633]. صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين، ومن سار على دربهم واستن سنتهم، واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.

 


﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. وقال تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الذي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الذي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].

 


عباد الله:

لا زلنا وإياكم في ظلال الحديث المبارك، إنه الحديث الذي أخرجه الشيخان وأحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:  إمامٌ عادل، وشابٌّ نشأ في عبادة الله، ورجلٌ قلبه معلقٌ بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه، ورجلٌ ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ورجلٌ دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه».

ووقفتنا اليوم مع الصنف الثاني «شابٌّ نشأ في عبادة ربه»

 


«شابٌّ نشأ في عبادة ربه» ليس في عبادة هواه ولا شهواته ولا دنياه، شبابٌ هم نجوم التوحيد، وهم كوكبة محمد صلى الله عليه وسلم، وهم الفجر لهذا الدين، شبابٌ عرفوا الحياة وعرفوا أنهم سوف يقفون بين يدي علام الغيوب.

شباب اغتنموا شبابهم قبل هرمهم، وحياتهم قبل موتهم، وفراغهم قبل شغلهم وصحتهم قبل سقمهم، وغناهم قبل فقرهم.

 


«شابٌ نشأ في عبادة ربه» العبادة بمعناها الصحيح وهي كل ما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، العبادة التي يستعمل فيها جسمه وروحه ووقته وماله وما أنعم الله به عليه في مرضاة ربه وخالقه، وبذلك استحق أن يظله الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.

 


«شابٌّ نشأ في عبادة ربه»

إن عرَضت له المعصية وزيّنها له الشيطان تجده الشاب القوي المؤمن الذي يكبح جماح نفسه ويخاف من الله ويمنعه دينه من ارتكاب أي معصية، ويؤثر ما عند الله من حياة أبدية لا تفنى على المتاع الزائل.

 


«شابٌّ نشأ في عبادة ربه»

هو الشاب الذي يرى أقرانه في السهر واللهو والفساد وسائر المتع البهيمية، ومع ذلك تجده المشتغل بعبادة ربه وطاعته ويسعى في الأرض لكسب المال الحلال وإنفاقه في الحلال.

 


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ربك ليعجب من الشاب ليست له صبوة». [أخرجه أحمد والطبراني].

والله يحب الشيخ الطائع وحبه للشاب الطائع أشد.

 


«شابٌّ نشأ في عبادة ربه»

وعندما نقول شاب لا يظن البعض أنه بعيد عن هذا الصنف فمرحلة الشباب من البلوغ إلى سن الأربعين في الغالب، فهو البار لوالديه، وهو الذي يسعى لتربية أبنائه وصغار إخوانه، ونفع أمته، فالشاب المسلم ذلك الجندي في الميدان، والتاجر في السوق، والفلاح في المزرعة، والطبيب في المستشفى، والعامل في المصنع، والعضو الصحيح في المجتمع، وهو الذي إذا دعي إلى الخير أجاب ولبّى، وإذا سمع الشر أو رآه سعى لنصح مرتكبيه باللسان والكتابة باليد، وإن كان ممن يقع عليه الإنكار باليد ويستطيع ذلك فإنه يقوم به خير قيام، ويبتعد عنه إن فقد النصير من البشر وكان منكراً له بقلبه إن لم يستطع بلسانه أو القلم وهو وما يعني الإنكار بالكتابة.

 


«شابٌّ نشأ في عبادة ربه»

إن عبادة الله على الشيخ الكبير الذي تنتابه الأمراض سهلة ميسرة في الغالب لكنها على الشاب الصحيح صعبة ثقيلة لطول أمله واستبعاده الموت، ولكثرة المغريات وخاصة في هذا العصر، وللصحة الجسمية في بدنه، ومع وجود هذه المغريات نجد الكثير من شبابنا متمسكين بإسلامهم عاملين به داعين إليه مقبلين على طاعة ربهم، وهذا مما يبشر بالخير ويدعو إلى الطمأنينة والحمد لله.

 


«شابٌّ نشأ في عبادة ربه»

هنيئاً لشاب تقي تعلّق قلبه بعبادة ربه واعتاد المساجد لتأدية الصلوات المكتوبة وللجلوس في مجالس الخير وعمل الصالحات وقراءة القرآن وذكر الله، وسار في الطريق الصحيح السليم، ومن تعوّد الطاعة في صغره يفعلها قادراً عليها في كبره، ومن أتبع نفسه هواها وقاده الشيطان بزمام الشباب إلى الذنوب والمهالك، ندم حين يشيخ ولات ساعة مندم إن بقي على ما هو عليه، وإن تاب فباب التوبة مفتوح، ويتوب الله على من تاب.

 


عباد الله: أكرم الناس نفساً، وأنداهم كفًّا، وأطيبهم قلباً، وأرقهم عاطفة، وأصدقهم عزماً، هو الشاب المؤمن التقي الذي يجلّ الكبير ويحترمه، ويحنّ على الصغير ويرحمه، فلا تسمعه إلا مهنئاً أو معزياً أو مشجعاً أو مسلِّماً، ولا تراه إلا هاشاً باشّاً طلق الوجه مبتسماً، يحلّيهإيمانه بمكارم الأخلاق، ويبعده دينه عن طيش الصغر وإصرار الكبر، وجدير بشاب هذا شأنه أن يكون آمناً إذا فزع الناس أجمعون وأن يظله الله - تحت ظل عرشه يوم القيامة: ﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴾ [الكهف: 13].

 


خرج المسلمون إلى غزوة أُحد للقاء المشركين، فلما اصطفّ الجيش قام النبي صلى الله عليه وسلم يستعرضه، فهو القائد، فرأى في الجيش صغاراً لم يبلغوا الحلم حشروا أنفسهم مع الرجال، يريدون الجهاد في سبيل الله تعالى، يريدون إعلاء كلمة الله، لم يصطفوا للهو واللعب، إنما اصطفوا للجهاد وللشهادة، فأشفق عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، أشفق عليهم الرحيم بأمته، فرد من استصغر منهم، وكان فيمن رده عليه الصلاة والسلام رافع بن خديج وسمرة بن جندب، ثم أجاز صلى الله عليه وسلم رافعاً لما قيل: إنه رامِ يحسن الرماية، فبكى سمرة وقال لزوج أمه: أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا وردني مع أني أصرعه، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فأمرهما بالمصارعة فكان الغالب سمرة، فأجازه عليه الصلاة والسلام.

 


نموذج آخر: في غزوة بدر يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: رأيت أخي عمير قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر يتوارى - أي: يختبئ في الجيش -، فقلت: ما لك يا أخي؟! قال: إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم  فيردني، وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة. يريد الشهادة! تدرون كم عمره؟ ستة عشر عاما، ماذا يفعل بعض الأبناء اليوم في هذه السن؟ الله المستعان.

 


قال سعد رضي الله عنه: فعُرِض عمير على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده لصغره، فلما رده بكى فأجازه صلى الله عليه وسلم، فكان سعد رضي الله عنه يقول: فكنت أعقد خمائل سيفه من صغره، فقُتل وهو ابن ست عشرة سنة رضي الله عنه. نال الشهادة في سبيل الله تعالى.

 


عباد الله: بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 


عباد الله:

هاهوَ أحدُ الشباب الذين نشؤوا في طاعة الله وهو جليبيب، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتبسم عليه الصلاة والسلام، لما رآه، وقال وهو يناصحه: «يا جليبيب أتُريدُ الزواج؟» فقال يا رسول الله: من يزوجني، ولا أسرة عندي، ولا مال، ولا دار، ولا شيء من متاع الدنيا. فقال عليه الصلاة والسلام: «اذهب إلى ذلك البيت من بيوت الأنصار، فأقرئهم مني السلام، وقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأمركم أن تزوجوني»، فذهب وطرق عليهم الباب وكانوا من سادات الأسر، ومن كبريات العشائر في الأنصار، فخرج ربُّ البيت، ورأى جُليْبيبًا وهيئته وفقره وعوزه، فقال له ماذا تريد؟ فأخبره الخبر، فعاد إلى زوجته، فشاورها، ثم قالوا: ليته غير جليبيب؛ لا نسب، ولا مال، ولا دار، فشاوروا تلك البنت الصالحة، التي تربت في مدرسة التوحيد، فقالت: وهل نردُّ رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، إني سمعت الله يقول: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65] وقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36] فتزوج بها، وعمّر بيته الذي أسسه على تقوى الله - عز وجل - ورضوانه، ترفرف عليه المسكنة، ويزينه التكبير والتهليل والتحميد، وتظلله الصلاة في الهجيرِ، والصيام في شدة الحر.

 


وحضر النبي صلى الله عليه وسلم، معركة من المعارك، فلما انتهت بالنصر، قال صلى الله عليه وسلم، لأصحابه: «هل تفقدون من أحد؟» قالوا: نعم، فلانًا وفلانًا وفلانًا. ثم قال صلى الله عليه وسلم: «هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نعم، فلانًا وفلانًا وفلانًا. ثم قال صلى الله عليه وسلم: «هل تفقدون من أحد؟» قالوا: لا. قال: صلى الله عليه وسلم: « لكني أفقد جليبيبًا فاطلبوه» فطُلب في القتلى، فوجدوه إلى جنب سبعةٍ قد قتلهم، ثم قتلوه»، فأتى النبيُ صلى الله عليه وسلم، فوقف عليه، فقال: « قتل سبعةً ثم قتلوه. هذا منِّي وأنا منه، هذا مني وأنا منه»، ثم وضع ساعديه، ليس له إلا ساعدا النبي صلى الله عليه وسلم، ثم حُفِر له، ووضع في قبره)) [المسند: 4 /422، مسلم: 4 /1918].

 


لقد كانت عظمة هؤلاء يوم اتصلوا بالواحد الأحد، وعرفوا الله عزّ وجلّ، فَعَرَّفهم الله عز وجل على منازل الصديقين.

 


ذكر ابن حجر في كتاب الإصابة عن سليمان بن بلال رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى بدر أراد سعد بن خيثمة وأبوه جميعًا الخروج معه، فذُكر ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم فأمر أن يخرج أحدهما، فاستهما - أي: اقترعا - فقال: خيثمة بن الحارث لابنه سعد رضي الله عنهم: إنه لا بد لأحدنا من أن يقيم، فأقم مع نسائك، فقال الابن سعد: «لو كان غير الجنة لآثرتك به، إني لأرجو الشهادة في وجهي هذا». فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فقتله عمرو بن عبد ودّ.

 


الله أكبر، يقترعان للموت. نعم، إنه موت العزةِ والشرف والرفعة.

يقول أبوه بعد ذلك: «والله لقد كان سعد أعقل مني، أوّاهُ أوّاه لقد فاز بها دوني، والله لقد رأيته البارحة في المنام يسرح في أنهار الجنة، وثمارها ويقول أبتاه، الحق بنا فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا».

 


الشاب الذي نشأ في عبادة الله - إخوة الإيمان - هو الذي تحتاجه الأمة لتقيم صرحها، وتستعيد مجدها، وتدافع عن عقيدتها وكرامتها، وترد أعداءها خاسئين، شباب يعيش لله ويسعى إلى صالح نفسه وصالح أمته ووطنه:

شباب ذللوا سبلَ المعالي 
وما عرفوا سوى الإسلام دينا 
إذا شهدوا الوغى كانوا كماةً 
يدكون المعاقل والحصونا 
وإن جنَّ المساء فلا تراهم 
من الإشفاق إلا ساجدينا 
شبابٌ لم تحطمه الليالي 
ولم يُسْلِمْ إلى الخصم العرينا 
ولم تشهدهم الأقداح يومًا 
وقد ملؤوا نواديهم مجونا 
وما عرفوا الأغاني مائعات 
ولكن العلا صيغت لحونا 
ولم يتشدقوا بقشور علم 
ولم يتقلبوا في الملحدينا 
كذلك أخرج الإسلام قومي 
شبابًا مخلصًا حرًّا أمينا 
وعلمه الكرامة كيف تُبْنَى 
فيأبى أن يذل وأن يهونا 
 

 
الشباب.. عماد الأمم، وسلاح الشعوب، يؤثرون في الأمة سلبًا أو إيجابًا، يدفعون عجلة التأريخ نحو أمل مشرق، ومستقبل مضيء، أو يديرونها إلى الوراء جهلاً وحمقًا.

الشباب الذين تربوا على مائدة القرآن وسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

والتاريخ يشهد على هذه الحقيقة، وأيام الزمن صور وعبر..

 


إبراهيم عليه السلام.. واجه قومه وأنكر عليهم عبادة الأوثان بل وكسرها وهو شاب يافع ﴿ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾ [الأنبياء: 60].

 


ومؤمن آل فرعون إنه شابٌّ يصدح بالحق وينادي كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [غافر: 28].يقولها في وجه فرعون ولا يخاف في الله لومة لائم..

 


والفتى الداعية غلام الأخدود يسعى للموت، ويطلب القتل، ترخص عليه روحه إذا كان في إزهاقها إيمان أمة، وصلاح شعب، قال تعالى:  ﴿ وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ﴾ [البروج: 1 - 6].

 


هذا وصلوا - عباد الله: - على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب: 56].

 


اللهم صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين.

 

 

المرفقات

1731233416_شاب نشأ في عبادة الله.docx

المشاهدات 104 | التعليقات 0