سيف الشرع في رقاب المفسدين في الأرض.
عبدالله بن رجا الروقي
1437/03/27 - 2016/01/07 19:52PM
الحمدلله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾
أما بعد فقد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم ، وأعراضهم ، وأبدانهم ، وحرم انتهاكها ، وشدد في ذلك ، وكان من آخر ما بلغ به النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته ، قوله في خطبة حجة الوادع : ( إن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم ؛ عليكم حرام : كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ثم قال – صلى الله عليه وسلم - : ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد ) متفق عليه.
وقال – صلى الله عليه وسلم - : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه ، وماله ، وعرضه ) رواه مسلم وقال – عليه الصلاة والسلام - : ( اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) رواه مسلم
وقد توعد الله – سبحانه – من قتل نفسا معصومة بأشد الوعيد ، فقال – سبحانه – في حق المؤمن : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جنهم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )
وقال سبحانه في حق الكافر - الذي له ذمة - إذا قُتل خطأ : ( وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة ).
فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قُتل خطأ فيه الدية والكفارة ، فكيف إذا قتل عمدا ؟! فإن الجريمة تكون أعظم ، و الإثم يكون أكبر .
وقال تعالى (وَأَوفُواْ بِالعَهدِ إِنَّ العَهدَ كَانَ مَسؤُولاً)؛ وقال ﷺ " اجتنبوا السبع الموبقات … وعدّ منها: قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق" متفق عليه.
وقال ﷺ : ( من قتل معاهداً ، لم يرح رائحة الجنة ) متفق عليه. وقال ﷺ :" إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة, فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان" متفق عليه؛ وعلى ذلك أجمع أئمة المسلمين,كما حرصت الشريعة على اجتماع كلمة الأمة, ونبذ أسباب الفرقة, وما يؤول إلى اختلال الأمن, ونشوء النزاعات, واستباحة بيضة المسلمين, وإزهاق الأنفس, وإضاعة الحقوق وتعريض مصالح البلاد لأعظم الأخطار, بمثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه:"من أتاكم وأمركم جميعاً على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه".
وقوله عليه الصلاة والسلام:" إنه ستكون هنَات وهنَات, فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع؛ فاضربوه بالسيف كائناً من كان", وفي ذلك تحذير لدعاة الفتنة والفرقة، وتحذير لمن سار في ركابهم من التمادي في الغي المُعرِّض لعذاب الدنيا والآخرة.
عباد الله:
إن من أسباب سفك الدماء والإفساد في الأرض التسرعَ في التكفير فقد نشأ عن ذلك استباحة الدماء ، وانتهاك الأعراض ، وسلب الأموال الخاصة والعامة ، وتفجير المساكن والمركبات ، وتخريب المنشآت ، فهذه الأعمال – وأمثالها – محرمة شرعا – بإجماع المسلمين - ؛ لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة ، وهتك لحرمات الأموال ، وهتك لحرمات وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم ، وغدوهم ورواحهم ، وفيه هتك للمصالح العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها .
إن الإسلام برئ من هذا المعتقد الخاطئ ، وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر برئ منه ، وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف ، وعقيدة ضالة ، فهو يحمل إثمه وجرمه ، فلا يحتسب عمله علي الإسلام ، ولا علي المسلمين المهتدين بهدي الإسلام ، المعتصمين بالكتاب والسنة ، المستمسكين بحبل الله المتين ، وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة ؛ ولهذا جاءت نصوص الشريعة بتحريمه ؛ محذرة من مصاحبة أهله :
قال تعالى : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد )
وقال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُون اللَّهَ وَرَسُولَهٌ وَيَسْعَوْن فِي الأَرْضِ فَسَادًاً أَنْ يُقتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفوْا مِن الأَرْضِ ذلِكَ لهُمْ خَزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ).
ومع ما ورد بهذه النصوص من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة من تشديد ونهي ووعيد يحفظ به نظام الأمة، لتكون قوية، مرهوبة الجانب مستتبة الأمن، مستقيمة الأحوال إلا أن فئات مجرمة ضلت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان, أقدمت بأفعالها الإجرامية المختلفة،على استباحة الدماء المعصومة, وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة؛ مستهدفة زعزعة الأمن, وزرع الفتن والقلاقل, والتقول في دين الله بالجهل والهوى,وكان من ذلك ما أقدم عليه شرذمة مفسدة عددهم 47 شخصًا صدر في حقهم أحكام بالقتل وتم تنفيذها قبل أيام ولله الحمد.
عباد الله هذه الأحكام الشرعية صدرت من قضاة يحكمون بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ ووالله إن المسلم ليفرح بإقامة شرع الله على كل من يستحقه
وقد قال رسول الله ﷺ : "حد يُعْمَلُ به في الأرض خيرٌ لأهل الأرض من أن يُمطروا أربعين صباحاً" .
رواه النسائي وابن ماجه.
إن إقامة الحدود حفظ للدين والدنيا فهي امتثال لأمر الله وردع لكل من تسول له نفسه بالتعرض لحدود الله قال تعالى:
﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
" بيّن تعالى حكمته العظيمة في مشروعية القصاص فقال: {ولكم في القصاص حياة} أي: تنحقن بذلك الدماء، وتنقمع به الأشقياء، لأن من عرف أنه مقتول إذا قُتل، لا يكاد يصدر منه القتل، وإذا رئي القاتل مقتولا انذعر بذلك غيره وانزجر، فلو كانت عقوبة القاتل غير القتل، لم يحصل انكفاف الشر، الذي يحصل بالقتل، وهكذا سائر الحدود الشرعية، فيها من النكاية والانزجار، ما يدل على حكمة الحكيم الغفار ....
ولما كان هذا الحُكم، لا يعرف حقيقته، إلا أهلُ العقول الكاملة والألباب الثقيلة، خصهم بالخطاب دون غيرهم، وهذا يدل على أن الله تعالى، يحب من عباده، أن يعملوا أفكارهم وعقولهم، في تدبر ما في أحكامه من الحكم، والمصالح الدالة على كماله، وكمال حكمته وحمده، وعدله ورحمته الواسعة، وأن من كان بهذه المثابة فقد استحق المدح بأنه من ذوي الألباب الذين وجه إليهم الخطاب، وناداهم رب الأرباب، وكفى بذلك فضلا وشرفا لقوم يعقلون.
وقوله: {لعلكم تتقون} وذلك أن من عرف ربه وعرف ما في دينه وشرعه من الأسرار العظيمة والحكم البديعة والآيات الرفيعة، أوجب له ذلك أن ينقاد لأمر الله، ويعظم معاصيه فيتركها، فيستحق بذلك أن يكون من المتقين." ا.هـ [ تفسير ابن سعدي]
اللهم إنا نحمدك على ما أنعمت به على بلادنا من تحكيم شرعك وإقامة حدودم فنسألك اللهم أن توفق ولي أمرنا لكل خير وأن تعينه على ذلك هو وأعوانه وجنوده ، وأن تجعل عمله في رضاك ياحي ياقيوم...
* استفدت في هذه الخطبة من بيان وزارة الداخلية ، وبيان سابق لهيئة كبار العلماء.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾
أما بعد فقد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم ، وأعراضهم ، وأبدانهم ، وحرم انتهاكها ، وشدد في ذلك ، وكان من آخر ما بلغ به النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته ، قوله في خطبة حجة الوادع : ( إن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم ؛ عليكم حرام : كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ثم قال – صلى الله عليه وسلم - : ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد ) متفق عليه.
وقال – صلى الله عليه وسلم - : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه ، وماله ، وعرضه ) رواه مسلم وقال – عليه الصلاة والسلام - : ( اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) رواه مسلم
وقد توعد الله – سبحانه – من قتل نفسا معصومة بأشد الوعيد ، فقال – سبحانه – في حق المؤمن : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جنهم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )
وقال سبحانه في حق الكافر - الذي له ذمة - إذا قُتل خطأ : ( وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة ).
فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قُتل خطأ فيه الدية والكفارة ، فكيف إذا قتل عمدا ؟! فإن الجريمة تكون أعظم ، و الإثم يكون أكبر .
وقال تعالى (وَأَوفُواْ بِالعَهدِ إِنَّ العَهدَ كَانَ مَسؤُولاً)؛ وقال ﷺ " اجتنبوا السبع الموبقات … وعدّ منها: قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق" متفق عليه.
وقال ﷺ : ( من قتل معاهداً ، لم يرح رائحة الجنة ) متفق عليه. وقال ﷺ :" إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة, فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان" متفق عليه؛ وعلى ذلك أجمع أئمة المسلمين,كما حرصت الشريعة على اجتماع كلمة الأمة, ونبذ أسباب الفرقة, وما يؤول إلى اختلال الأمن, ونشوء النزاعات, واستباحة بيضة المسلمين, وإزهاق الأنفس, وإضاعة الحقوق وتعريض مصالح البلاد لأعظم الأخطار, بمثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه:"من أتاكم وأمركم جميعاً على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه".
وقوله عليه الصلاة والسلام:" إنه ستكون هنَات وهنَات, فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع؛ فاضربوه بالسيف كائناً من كان", وفي ذلك تحذير لدعاة الفتنة والفرقة، وتحذير لمن سار في ركابهم من التمادي في الغي المُعرِّض لعذاب الدنيا والآخرة.
عباد الله:
إن من أسباب سفك الدماء والإفساد في الأرض التسرعَ في التكفير فقد نشأ عن ذلك استباحة الدماء ، وانتهاك الأعراض ، وسلب الأموال الخاصة والعامة ، وتفجير المساكن والمركبات ، وتخريب المنشآت ، فهذه الأعمال – وأمثالها – محرمة شرعا – بإجماع المسلمين - ؛ لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة ، وهتك لحرمات الأموال ، وهتك لحرمات وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم ، وغدوهم ورواحهم ، وفيه هتك للمصالح العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها .
إن الإسلام برئ من هذا المعتقد الخاطئ ، وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر برئ منه ، وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف ، وعقيدة ضالة ، فهو يحمل إثمه وجرمه ، فلا يحتسب عمله علي الإسلام ، ولا علي المسلمين المهتدين بهدي الإسلام ، المعتصمين بالكتاب والسنة ، المستمسكين بحبل الله المتين ، وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة ؛ ولهذا جاءت نصوص الشريعة بتحريمه ؛ محذرة من مصاحبة أهله :
قال تعالى : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد )
وقال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُون اللَّهَ وَرَسُولَهٌ وَيَسْعَوْن فِي الأَرْضِ فَسَادًاً أَنْ يُقتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفوْا مِن الأَرْضِ ذلِكَ لهُمْ خَزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ).
ومع ما ورد بهذه النصوص من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة من تشديد ونهي ووعيد يحفظ به نظام الأمة، لتكون قوية، مرهوبة الجانب مستتبة الأمن، مستقيمة الأحوال إلا أن فئات مجرمة ضلت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان, أقدمت بأفعالها الإجرامية المختلفة،على استباحة الدماء المعصومة, وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة؛ مستهدفة زعزعة الأمن, وزرع الفتن والقلاقل, والتقول في دين الله بالجهل والهوى,وكان من ذلك ما أقدم عليه شرذمة مفسدة عددهم 47 شخصًا صدر في حقهم أحكام بالقتل وتم تنفيذها قبل أيام ولله الحمد.
عباد الله هذه الأحكام الشرعية صدرت من قضاة يحكمون بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ ووالله إن المسلم ليفرح بإقامة شرع الله على كل من يستحقه
وقد قال رسول الله ﷺ : "حد يُعْمَلُ به في الأرض خيرٌ لأهل الأرض من أن يُمطروا أربعين صباحاً" .
رواه النسائي وابن ماجه.
إن إقامة الحدود حفظ للدين والدنيا فهي امتثال لأمر الله وردع لكل من تسول له نفسه بالتعرض لحدود الله قال تعالى:
﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
" بيّن تعالى حكمته العظيمة في مشروعية القصاص فقال: {ولكم في القصاص حياة} أي: تنحقن بذلك الدماء، وتنقمع به الأشقياء، لأن من عرف أنه مقتول إذا قُتل، لا يكاد يصدر منه القتل، وإذا رئي القاتل مقتولا انذعر بذلك غيره وانزجر، فلو كانت عقوبة القاتل غير القتل، لم يحصل انكفاف الشر، الذي يحصل بالقتل، وهكذا سائر الحدود الشرعية، فيها من النكاية والانزجار، ما يدل على حكمة الحكيم الغفار ....
ولما كان هذا الحُكم، لا يعرف حقيقته، إلا أهلُ العقول الكاملة والألباب الثقيلة، خصهم بالخطاب دون غيرهم، وهذا يدل على أن الله تعالى، يحب من عباده، أن يعملوا أفكارهم وعقولهم، في تدبر ما في أحكامه من الحكم، والمصالح الدالة على كماله، وكمال حكمته وحمده، وعدله ورحمته الواسعة، وأن من كان بهذه المثابة فقد استحق المدح بأنه من ذوي الألباب الذين وجه إليهم الخطاب، وناداهم رب الأرباب، وكفى بذلك فضلا وشرفا لقوم يعقلون.
وقوله: {لعلكم تتقون} وذلك أن من عرف ربه وعرف ما في دينه وشرعه من الأسرار العظيمة والحكم البديعة والآيات الرفيعة، أوجب له ذلك أن ينقاد لأمر الله، ويعظم معاصيه فيتركها، فيستحق بذلك أن يكون من المتقين." ا.هـ [ تفسير ابن سعدي]
اللهم إنا نحمدك على ما أنعمت به على بلادنا من تحكيم شرعك وإقامة حدودم فنسألك اللهم أن توفق ولي أمرنا لكل خير وأن تعينه على ذلك هو وأعوانه وجنوده ، وأن تجعل عمله في رضاك ياحي ياقيوم...
* استفدت في هذه الخطبة من بيان وزارة الداخلية ، وبيان سابق لهيئة كبار العلماء.
المشاهدات 2005 | التعليقات 3
جزاك الله خير
خطبة قصيرة وشافية
وأنتم كذلك جزاكما الله خيرا
وشكر لكما.
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق