سياسة الكيل بمكيالين
د مراد باخريصة
1435/04/13 - 2014/02/13 10:13AM
إن من عجائب الزمن وغرائب اليمن أن يعيش المواطن اليمني في هذا البلد لايدري كيف تمشي الأمور؟ وعلى من يطبق النظام؟ وهل يوجد فعلاً نظام يمشي على الكل ويحكم الجميع؟ أم أن هناك امتيازات خاصة لقوم دون قوم ومحافظات دون أخرى وقبائل دون قبائل وأشخاص دون أشخاص.
هناك تلون غريب في المواقف وتعامل عجيب في الأحداث مع أناس دون أناس وتناقض صريح إزاء الموقف الواحد بين منطقة ومنطقة.
فبينما يتهجم الحوثيون ويتمددون ويسمح لهم بامتلاك السلاح الثقيل وإحازة الترسانة العسكرية الضخمة والقوة الحربية الهائلة ويترك لهم الحبل على الغارب وتقف الدولة بكل مؤسساتها وقواتها تجاههم موقف المتفرج ولايسئلون عما يفعلون ولايحاسبون عما يقومون به من خروقات هوجاء وتصرفات خطيرة محلياً وإقليمياً ودولياً.
إلا أن موقف الدولة في المقابل قوي شديد ورهيب عنيد مع أطراف أخرى فهي تقف ضد القاعدة موقف الحازم المحارب وتحمل لهم عصاها الغليظة وتضربهم في كل مكان بكل عنف وقوة وتطاردهم على كل جبل وفي كل سهل ومنعطف مطاردة دقيقة وتتعاون مع الغرب والشرق لقصفهم وضربهم والقضاء عليهم ولو بمجرد الشبهة.
بل وتستعين في ذلك بالطائرات الأمريكية بدون طيار التي لا تميز بين أحد ولا تفرق بين شيء وقد قصفت أشخاصاً وضربت بيوتاً واستهدفت عرساً وفرحاً في البيضاء ثم قالوا إنه بطريق الخطأ.
وصدق الله تبارك وتعالى إذ يقول: {وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} ويقول: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}.
لا نستغرب موقف الكفار منا وحربهم لنا ولكن نستغرب دولتنا التي تدعي الإسلام ثم تتعاون مع أعداء الإسلام وتواليهم وتناصرهم ضد المسلمين في حربهم على الإسلام والمسلمين.
ونستغرب موقفها المتناقض من موقفها القوي وبأسها الشديد تجاه هؤلاء بينما تقف ذليلة كسيرة حقيرة صغيرة أمام الحوثيين وأمام تحركاتهم وترصد قاداتهم وضبط أعمالهم الإجرامية وأفعالهم الماكرة فأين الإنصاف في المواقف؟ وأين العدل في الأحكام؟ وأين التصرفات السوية والنظرة العادلة؟ ولكنه الظلم في الحكم والجور في النظرة والمحاباة والمجاملة على حساب الدين والبلد والناس. (اقرأ المزيد …)
هناك تلون غريب في المواقف وتعامل عجيب في الأحداث مع أناس دون أناس وتناقض صريح إزاء الموقف الواحد بين منطقة ومنطقة.
فبينما يتهجم الحوثيون ويتمددون ويسمح لهم بامتلاك السلاح الثقيل وإحازة الترسانة العسكرية الضخمة والقوة الحربية الهائلة ويترك لهم الحبل على الغارب وتقف الدولة بكل مؤسساتها وقواتها تجاههم موقف المتفرج ولايسئلون عما يفعلون ولايحاسبون عما يقومون به من خروقات هوجاء وتصرفات خطيرة محلياً وإقليمياً ودولياً.
إلا أن موقف الدولة في المقابل قوي شديد ورهيب عنيد مع أطراف أخرى فهي تقف ضد القاعدة موقف الحازم المحارب وتحمل لهم عصاها الغليظة وتضربهم في كل مكان بكل عنف وقوة وتطاردهم على كل جبل وفي كل سهل ومنعطف مطاردة دقيقة وتتعاون مع الغرب والشرق لقصفهم وضربهم والقضاء عليهم ولو بمجرد الشبهة.
بل وتستعين في ذلك بالطائرات الأمريكية بدون طيار التي لا تميز بين أحد ولا تفرق بين شيء وقد قصفت أشخاصاً وضربت بيوتاً واستهدفت عرساً وفرحاً في البيضاء ثم قالوا إنه بطريق الخطأ.
وصدق الله تبارك وتعالى إذ يقول: {وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} ويقول: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}.
لا نستغرب موقف الكفار منا وحربهم لنا ولكن نستغرب دولتنا التي تدعي الإسلام ثم تتعاون مع أعداء الإسلام وتواليهم وتناصرهم ضد المسلمين في حربهم على الإسلام والمسلمين.
ونستغرب موقفها المتناقض من موقفها القوي وبأسها الشديد تجاه هؤلاء بينما تقف ذليلة كسيرة حقيرة صغيرة أمام الحوثيين وأمام تحركاتهم وترصد قاداتهم وضبط أعمالهم الإجرامية وأفعالهم الماكرة فأين الإنصاف في المواقف؟ وأين العدل في الأحكام؟ وأين التصرفات السوية والنظرة العادلة؟ ولكنه الظلم في الحكم والجور في النظرة والمحاباة والمجاملة على حساب الدين والبلد والناس. (اقرأ المزيد …)