سُنَن نبوية قلّ العمل بها

عايد القزلان التميمي
1444/05/22 - 2022/12/16 08:21AM
الحمد لله، الذي أمرنا بالاقتداء بسيد الأبرار. ونهانا عن التشبه بالمشركين والكفار. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعدُ: فوصيَّةُ الله تعالى للأوَّلين والآخِرين تقواه: (( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ ))
أيُّها المسلمون،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء((   رواه مسلم
ومن أسباب هذه الغربة الجهل بالسنن وهجرها حتى أصبح مُتّبِع السُّنَّة غريبًا، قال ابن عباس : (لا يأتي على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا سُنّة حتى تحيا البدع وتموت السنن).
ومن السنن التي يجهلها كثير من الناس أذكار وأدعية يقولها المسلم إذا أوى إلى فراشه للنوم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه توضَّأ قبلَ النوم، ويجمع كفَّيْه ثم ينفُثُ فيهما فيقرأ:  قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ  ، و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ  ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسَده، يفعل ذلك ثلاثَ مرات، كما في صحيح البخاري.
ويقرأ آية الكرسي؛ فمن قرأها ((لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان)) رواه البخاري أيضًا.
ويقول: ((باسمك ربي وضعتُ جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكتَ نفسي فارحمها، وإن أرسلتَها فاحفَظها بما تحفظ به عبادَك الصالحين)) رواه البخاري ومسلم.
ويقول: ((اللهم قِنِي عذابَكَ يومَ تبعثُ عبادَك)) ثلاث مرات. رواه أبو داود والترمذي.
يقوله إذا وضَع يدَه اليمنى تحت خدِّه، كما كان النبيّ   يفعل. وينام على جنبه الأيمن
ويقول أيضًا: ((سبحان الله ثلاثًا وثلاثين، والحمد لله ثلاثًا وثلاثين، والله أكبر أربعًا وثلاثين)) رواه البخاري ومسلم.
ويقرأ آخر آيتين من سورة البقرة من قوله تعالى:  آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ  إلى آخر الآيتين، ((من قرأ بهما في ليلةٍ كَفَتاه)) رواه البخاري ومسلم.
وإذا استيقظَ من النوم مسح أَثَر النوم عن الوجه باليد، ويدعو بقوله: ((الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)) 
رواه البخاري.
عباد الله، ومن السنن المهجورة في الطهارة: - الاغتسال بالصاع والوضوء بالمد، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمُدِّ، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد)؛ متفق عليه.
والمد حوالي نص لتر والصاع حوالي لترين،
عباد الله وهناك سنة مهجورة في الوصية وهو كتابة الوصية وهذه السنة هُجِرت بسب طول الأمل وقلة العمل وحب الدنيا وكراهية الموت، قال تعالى:  كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ ،
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصي فيه إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه)) رواه البخاري.
عباد الله ومن السنن المهجورة فيما يتعلق بالريح والمطر الدعاء عند هبوب الريح؛ فعن أبي هريرة  قال: قال رسول الله : ((الرِّيحُ من رَوْحِ الله، تأتي بالرَّحمة، وتأتي بالعَذَاب، فإذا رَأَيْتُمُوهَا فَلاَ تَسُبُّوهَا، وسَلُوا الله خَيرها، واسْتَعِيذُوا بالله من شرِّها))
أخرجه أحمد وأبو داود،
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان النبي  إذا عصفت الريح قال: ((اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به)) أخرجه مسلم.
وفيما يتعلق بالسنن التي قل العمل عند نزول المطر كشف الرأس عند نزول المطر حتى يصيب المطر الرأس؛ ومما يلتحق بسنن المطر التي يجهلها كثير من الناس الدعاء عند نزوله؛ فقد ثبت أنه  كان إذا نزل المطر قال: ((اللهم صيبًا نافعًا)) أخرجه البخاري،
ومن الأذكار عند نزول المطر أيضًا: ((مطرنا بفضل الله ورحمته)) أخرجه البخاري.
ومن السنن النبوية العظيمة التي قل العمل بها أداء النوافل في البيوت، وقد كثرت النصوص المرغبة في ذلك؛ فعن زيد بن ثابت  قال: قال رسول الله : ((صلوا -أيها الناس- في بيوتكم؛ فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)) أخرجه البخاري ومسلم،
وعن جابر  قال: قال رسول الله : ((إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته؛ فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرًا)) أخرجه مسلم.
عباد الله وهناك سنن كثيرة مهجورة في أحوال المسلم اليومية ومن ذك سنن دخول الخلاء والخروج منه وسنن الوضوء واللباس وسنن دخول المنزل والخروج منه وسنن دخول المسجد والخروج منه وسنن الأذان
 والسنن كثيرة والكثير منا يعرف تلك السنن ولكن لا يطبقها في حياته ,
فالفائدة من العلم هو العمل به فمن عَلِمَ بسنة فعليه أن يعمل بها .
معاشر المسلمين، ومن السنن المتعلقة بأئمة المساجد وقد أهملها كثير من الأئمة الحرص على تسوية الصفوف وقراءة سورة السجدة والإنسان في فجر يوم الجمعة ،
فعلى إمام المسجد وغيره الإقتدء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وجميع أموره.
أقول ما قد سمعتم وأستغفر الله لي ولكم .....
الخطبة الثانية
الحمد لله ربِّ العالمين، الرّحمن الرّحيم، مالك يوم الدّين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون
ومن السنن التي قل العمل بها : صلاة الضُّحى، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّه قال: أوصاني خليلي   بصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أُوتِر قبل أن أرقُد. متفق عليه. وصلاة الضحى أقلها ركعتان، وأكثرها ثمان ركعات، وقيل: لا حدَّ لأكثرها.
ألا فالْزَموا سنة نبيِّكم، واتْبَعوا هديَه؛ تفوزوا وتُفلِحوا.
ثم صلُّوا وسلِّموا على خير البريَّة...  
المرفقات

1671168096_سنن نبوية قلّ العمل بها.docx

المشاهدات 1003 | التعليقات 0