سنة العراق..لماذا الآن؟ // خالد مصطفى
احمد ابوبكر
1435/03/03 - 2014/01/04 07:41AM
ما يحدث الآن في محافظة الأنبار السنية من قتل وتدمير من قبل قوات رئيس الوزراء الطائفي نوري المالكي هو حلقة في مخطط إبادة أهل السنة الذي يسير على قدم وساق في المنطقة عن طريق مليشيات إيران المسلحة والتي تنتشر في عدة بلدان دون أن نجد مواقف حاسمة تجاهها لا من قبل دول المنطقة ولا من قبل المجتمع الدولي الذي يقابل ما يحدث بصمت رهيب وإدانة خجولة تلبس الحق بالباطل وتوزع الاتهامات في كل اتجاه حتى تضيع القضية الأصلية وهي اضطهاد أهل السنة..إن نوري المالكي منذ وصوله للحكم في العراق وهو يدين بشكل تام لإيران التي أتت به إلى هذا المنصب وساعدته على الاحتفاظ به وهو ما يجعله ألعوبة في يديها ومع ذلك لم تمانع أمريكا والغرب من ورائها من توليته ومن استمراره في منصبه رغم الانهيار الأمني الذي تشهده البلاد وانتشار المليشيات الطائفية...
وقد تعدى الأمر القبول بنظام المالكي إلى دعمه بشتى الوسائل فهناك تعاون عسكري قوي بين نظام المالكي والغرب أمده من خلاله بصفقة أسلحة وطائرات مؤخرا وهو ما يؤكد أن الغرب مشارك في التآمر على أهل السنة وأن الصفقة التي عقدها مع إيران لم تقتصر على سوريا ونظام الأسد فقط ولكن تشمل إطلاق يدها أيضا في العراق عن طريق ذراعها هناك..
لا يمكن أن نفصل توقيت هجوم المالكي على المعتصمين السنة في الأنبار عن مجريات الأحداث في المنطقة وما يجري من تفاهمات حول موضوعات كثيرة على راسها قضية النفوذ الإيراني الشيعي في المنطقة وتحجيم أهل السنة... من لبنان نجد الأذرع الإيرانية تعبث بأمنها والتفجيرات تجتاح مناطق عديدة في الشمال والوسط والجميع يوجه أصابع الاتهام لحزب الله الشيعي الذي أشعل الاوضاع في البلاد منذ تدخله في سوريا للدفاع عن نظام الأسد وقد أدى هذا التدخل لتزايد الاحتقان الطائفي وسقط العشرات بين قتيل وجريح في اشتباكات بين السنة والعلويين بمدينة طرابلس ومع ذلك نجد من يدافع عن حزب الله داخل وخارج لبنان وتتجمد قرارات كثيرة إقليمية ودولية لمواجهته وإيقافه عند حدوده التي تتجاوز لبنان إلى دول أخرى ....
في اليمن كذلك أشعل الحوثيون الأوضاع في مناطق عديدة طامحين في توسيع نفوذهم معتمدين على معسكرات إيرانية لتدريبهم في إريتريا وأسلحة تتدفق عليهم من البحر مستغلين حالة السيولة الأمنية في اليمن وتشتعل المعارك بين الحوثيين الشيعة وأهل السنة في دماج وكتاف وغيرها من المناطق..
ورغم أن الأوضاع في البحرين هدأت إلا أن الأصابع الإيرانية لن تكف عن العبث والتخطيط ولو بشكل فردي كما حدث مؤخرا عندما ألقت السلطات هناك القبض على مواطن بحريني مقيم في إيران كان يخطط لأعمال مسلحة..المالكي من جهته يسعى لاستغلال هذا الاضطراب الذي تشهده المنطقة والتفاهمات بين إيران والغرب ويخطط لضربته من أجل تلجيم أهل السنة إلى الأبد فبعد أن انفرد تماما بالحكم وأبعد جميع قيادات أهل السنة البارزة أراد أن يخرص صوت الرفض والاحتجاج متذرعا بحجة "الإرهاب" التي أصبحت أفضل سلعة للتصدير الخارجي من أجل تببيض سمعة الأنظمة التي لا تريد التقيد بأي معايير لحقوق الإنسان وتسعى لسحق شعوبها ..
حجة الإرهاب استخدمها المالكي ضد أهل السنة فقط في العراق من أجل سجن وإعدام كل من يعارض نظامه واتهامه بدعم تنظيم القاعدة فإما تكون مع المالكي ونظامه الطائفي أو مع القاعدة لا حل وسط وهو نفس ما يدور في سوريا فبشار الأسد يتهم معارضيه بالإرهاب وبدعم القاعدة ولم يسأل نفسه من قتل الآلاف من المتظاهرين السلميين قبل أن تتحول الثورة من سلمية إلى مسلحة, وهل سمح للتعبير عن الرأي طوال عهده إلا ضمن الإطار الذي يحدده هو؟! الغرب يتحدث عن اضطهاد "للمسيحيين" في بعض دول الشرق الأوسط ويضغط بالمساعدات على الحكومات من أجل حصولهم على ما يسميه "حقوقهم المشروعة" فأين حقوق أهل السنة المشروعة في إيران والعراق مع ما يتعرضون له من اضطهاد متواصل وإقصاء؟!
وقد تعدى الأمر القبول بنظام المالكي إلى دعمه بشتى الوسائل فهناك تعاون عسكري قوي بين نظام المالكي والغرب أمده من خلاله بصفقة أسلحة وطائرات مؤخرا وهو ما يؤكد أن الغرب مشارك في التآمر على أهل السنة وأن الصفقة التي عقدها مع إيران لم تقتصر على سوريا ونظام الأسد فقط ولكن تشمل إطلاق يدها أيضا في العراق عن طريق ذراعها هناك..
لا يمكن أن نفصل توقيت هجوم المالكي على المعتصمين السنة في الأنبار عن مجريات الأحداث في المنطقة وما يجري من تفاهمات حول موضوعات كثيرة على راسها قضية النفوذ الإيراني الشيعي في المنطقة وتحجيم أهل السنة... من لبنان نجد الأذرع الإيرانية تعبث بأمنها والتفجيرات تجتاح مناطق عديدة في الشمال والوسط والجميع يوجه أصابع الاتهام لحزب الله الشيعي الذي أشعل الاوضاع في البلاد منذ تدخله في سوريا للدفاع عن نظام الأسد وقد أدى هذا التدخل لتزايد الاحتقان الطائفي وسقط العشرات بين قتيل وجريح في اشتباكات بين السنة والعلويين بمدينة طرابلس ومع ذلك نجد من يدافع عن حزب الله داخل وخارج لبنان وتتجمد قرارات كثيرة إقليمية ودولية لمواجهته وإيقافه عند حدوده التي تتجاوز لبنان إلى دول أخرى ....
في اليمن كذلك أشعل الحوثيون الأوضاع في مناطق عديدة طامحين في توسيع نفوذهم معتمدين على معسكرات إيرانية لتدريبهم في إريتريا وأسلحة تتدفق عليهم من البحر مستغلين حالة السيولة الأمنية في اليمن وتشتعل المعارك بين الحوثيين الشيعة وأهل السنة في دماج وكتاف وغيرها من المناطق..
ورغم أن الأوضاع في البحرين هدأت إلا أن الأصابع الإيرانية لن تكف عن العبث والتخطيط ولو بشكل فردي كما حدث مؤخرا عندما ألقت السلطات هناك القبض على مواطن بحريني مقيم في إيران كان يخطط لأعمال مسلحة..المالكي من جهته يسعى لاستغلال هذا الاضطراب الذي تشهده المنطقة والتفاهمات بين إيران والغرب ويخطط لضربته من أجل تلجيم أهل السنة إلى الأبد فبعد أن انفرد تماما بالحكم وأبعد جميع قيادات أهل السنة البارزة أراد أن يخرص صوت الرفض والاحتجاج متذرعا بحجة "الإرهاب" التي أصبحت أفضل سلعة للتصدير الخارجي من أجل تببيض سمعة الأنظمة التي لا تريد التقيد بأي معايير لحقوق الإنسان وتسعى لسحق شعوبها ..
حجة الإرهاب استخدمها المالكي ضد أهل السنة فقط في العراق من أجل سجن وإعدام كل من يعارض نظامه واتهامه بدعم تنظيم القاعدة فإما تكون مع المالكي ونظامه الطائفي أو مع القاعدة لا حل وسط وهو نفس ما يدور في سوريا فبشار الأسد يتهم معارضيه بالإرهاب وبدعم القاعدة ولم يسأل نفسه من قتل الآلاف من المتظاهرين السلميين قبل أن تتحول الثورة من سلمية إلى مسلحة, وهل سمح للتعبير عن الرأي طوال عهده إلا ضمن الإطار الذي يحدده هو؟! الغرب يتحدث عن اضطهاد "للمسيحيين" في بعض دول الشرق الأوسط ويضغط بالمساعدات على الحكومات من أجل حصولهم على ما يسميه "حقوقهم المشروعة" فأين حقوق أهل السنة المشروعة في إيران والعراق مع ما يتعرضون له من اضطهاد متواصل وإقصاء؟!