سماحة المفتي وإمام الحرم الشريم يتناولان سيول جدة في خطبتيهما

أبو عبد الرحمن
1432/02/25 - 2011/01/29 17:54PM

المفتي:ما حدث في جدة أمر عظيم ..والمشروعات لا تعهد الا للشركات ذات الخبرة

لطفي عبد اللطيف - الرياض
أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ,رئيس هيئة كبار العلماء , على ضرورة محاسبة الشركات التي عهد لها بمشروعات ولم تلتزم بمواصفاتها , وكان همها جني الاموال والربح , والتساهل في تنفيذ المشروعات , وقال يجب ان يعهد بالمشروعات الى شركات مختصة لها علم وخبرة , وان تلتزم بالشروط والمواصفات , وقال سماحته ان كل من كسب اموالا من التساهل في تنفيذ المشروعات حرام , ويجب محاسبتهم , ووصف ما حدث في جدة من سيول بانه "أمر عظيم" , وقال:لا بد من الاخذ بالاسباب التي تقي الناس من هذه الاخطار.
وقال ان اننا نرضى بقضاء الله وقدره , ولكن علينا ان ناخذ العبرة والعظة من هذه الاحداث , فالمطر من عند الله رحمة وعقوبة , رحمة لمن يشاء الله وعقوبة لمن يشاء "ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر", واكد على ضرورة الاخذ بالاسباب الواقية , والحرص على الاخذ بكل الاسباب التي تقي الناس من هذه الكوارث , والاحتياطات اللازمة , ووجه المفتي العام شكره لدور القوات المسلحة ورجال الدفاع المدني والاسعاف والانقاذ على ما قاموا به ويقومون به من جهود عظيمة في انقاذ الناس , وبذل الجهود , وقدموا التضحيات وهو عمل صالح يشكرون عليه , وكذلك الاوامر من خادم الحرمين الشريفين للجهات المعنية على تضميد الجراح , ومواساة المتضررين , ومعالجة الامور , والسعي لوقاية الكوارث على قدر طاقة البشر , وشكلت لجنة عليا لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجة الازمة .
وطالب المفتي العام من يقومون على تنفيذ المشاريع التي توكل اليهم بتقوى الله والاخلاص , واتقان العمل , وقال : مشاريع الأمة يجب ان تسلم وترسى على من لديه العلم والخبرة , مؤكدا ان هذه المشروعات لا يمكن التساهل فيها , وان يعهد بها لمن هم ذوي الاختصاص , ولا تعهد لمن يسعون للربح وجني الاموال ,ويسيئون التصرف في التنفيذ , واضاف: من يتولى هذه المشاريع لا بد ان يحاسب , وان تتسلم منه وفق المواصفات , وان الشركات التي تجني الاموال ولا تلتزم بالامانة وتسيء التصرف وتتساهل في التنفيذ فان أموالها التي جناها هؤلاء حرام , وتعد من المال الحرام التي يحاسبون عليه يوم القيامة .
وطالب المفتي العام بوقفة صادقة في تنفيذ المشروعات , والاخلاص والامانة , وقال "أمانة المشروعات العامة يتولاها مختصون على علم وخبرة لا متساهلين , وان الدولة انفقت الاموال الطائلة على تنفيذ المشروعات " , مطالبا بالتعاون بين الجميع , وقال المفتي العام ان وطننا أمانة في أعناقنا جميعا , ويجب ان نحافظ عليه وعلى كل شيء فيه , وان نكون يدا واحدة , ونخلص في اداء اعمالنا , وان نؤدي الامانات التي عهدت الينا على الوجه المطلوب.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها سماحة المفتي العام امس في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم , والتي خصصها للحديث عن مراقبة العبد لربه في اعماله وافعاله وتصرفاته وكل شيء في حياته , وقال ان مراقبة الانسان لربه بان يخلص لله عز وجل , واحسان عمله واتقان افعاله , والاخلاص لله في الاقوال والافعال , والاكثار بالطاعة والدعاء والنوافل , وحذر سماحته من الرياء والنفاق , والاستخفاف بالناس , ودعا سماحته الاباء والامهات الى الاهتمام بابنائهم ومراقبة ربهم في اولادهم واداء الواجبات المطلوبة منهم وتحمل مسؤولياتهم , كما حذر سماحته الشباب والفتيات من التصرفات المسيئة , والمشاهدغير الاخلاقية , ويحفظون ابصارهم وجوارحهم , ولا يتعرضون للفضائيات المسيئة ولا مواقع الانترنت السيئة , وقال :على الشباب والفتيات ان يحذروا هذه الفضائيات المسيئة والمناظر السيئة ولا يثقوا في كل ما يبث على هذه المواقع وينشر الا بعد التاكد من صحته من مصادره , كما حذرهم من الشائعات المغرضة ومن يقولون الكذب , كما حذر التجار من الغش والخداع والتدليس , وان يرافبوا الله فيما يعرضوه من سلع , وكذلك الصيادلة والاطباء من عرض الادوية الضارة ذات الاثار السيئة , والتي تؤدي الى انحراف الشباب والاقدام على الجرائم , وطالب رجال الاعمال بتقوى الله والحذر مما يخالفه

http://al-madina.com/node/285764


خطيب المسجد الحرام: الغلط أن يقصّر المتخصص فلا يحاسب على تقصيره!!

واس - مكة المكرمة ـ المدينة المنورة :

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ سعود الشريم أنه من الغلط أن يقصّر المتخصص فلا يحاسب على تقصيره !! لاسيما إذا كان يتعلق بمصالح المسلمين عامة ، دينية كانت أو دنيوية ومنها ما كان قبل أيام بإخواننا المتضررين من السيول الجارفة والذين أضحوا ضحية المقصرين بالأمانة التي أوكلها إليهم ولي الأمر وحذّرهم من التقصير فيها أكثر من مرة وبيّن أن المقصر سيحاسب».
وأشار إلى أنه من الغلط تدافع التخصص لأنه خذلان وتسليم إلى الفوضى فإذا تنصّل كل أحد عن مسؤوليته فمن المسؤول ؟؟ كذلك من الغلط تنازع التخصص لأنه تطفّل ودخول في ما لا يعنيه ونشر للفوضى والنقد دون محاسبة أو رقابة، كما أنه ينبغي عند التنازع أن نرد جميعنا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وبيّن فضيلته أنه لا يعني عند التسليم بالتخصص ولو كان دنيوياً أن لا يتدخل أهل العلم والفقه بالنصح فيه إذا كان لتدخلهم برهان من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم مفيدا أنه كثر الخلط بين الناس في مفهوم التخصص وأصبح يشاهد في العيان التطفل على الحاكم والتطفل على العالم والتطفل على المصلح والناصح فكلٌ يدلي بما لا يعرف دون هيبة للمرجعية ولا احترام للتخصص والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : أعطوا كل ذي حقّ حقّه .
وحذّر فضيلته من الذين نصبوا أنفسهم من ذوي الإحاطة بجميع الأمور دينية كانت أو دنيوية وجعلوا من أنفسهم مفتين وأطباء واقتصاديين ومفكرين وهم لا يعدلون كونهم كتبة على ورق مبتذل لا رائدة لهم فيه إلا التطفّل وحب الشهرة وطلب الرئاسة والثناء بالجرأة !!.
وأكد فضيلته أن الشريعة الإسلامية هي التي لا يعتريها النقص في أي شيء وأن مراعاة التخصص من أهم مقومات النجاح والتوازن والاستقرار حيث لا يبغي بعض على بعض .
* * وفي المدينة المنورة أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم . أن الحلم أساس الأخلاق ودليل كمال العقل وامتلاك النفس والمتصف به عظيم الشأن رفيع المكانة محمود العاقبة مرضيّ الفعل وهو من الخصال التي يحبّها الله في عباده ووعد من آمن واتصف به بالمغفرة والجنة .
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الشجاعة في قوة القلب وثباته فلا يزعزعه قول جاهل ولا فعل سفيه والقوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب فيفعل ما يصلحه ،أما المغلوب حين غضبه فهو ضعيف ، والنبي صلى الله عليه وسلم مدح من ملك نفسه عند الغضب فقال « ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب» ، مضيفا أن احتمال السفيه خير من التحلّي بصورته والاعراض عن الجاهل خير من مشاكلته ومن سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابا وأوجعه عقابا ومن صفح عن الخلق عفا الله عنه ومن سامح أخاه في إساءته إليه سامحه الله في إساءته ومن أغضى وتجاوز تجاوز الله عنه ومن استقسى استقسى الله عليه .
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي « إن من شرف النفس وعلو الهمّة الترفع عن السباب وفي الاعراض عن الجاهل صون للعرض والدين ، ومن صفات المؤمنين ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) ، ومن غضب فعليه أن يتذكر حلم الله عليه وأن يخشى عقابه فقدرة الله على الانسان أعظم من قدرة الانسان على الخلق وليتذكر ما يؤدي إليه الغضب من الندم والحسرة وليحذر عاقبة العداوة والانتقام وشماتة الأعداء بمصابه والمؤمن يستشعر ثواب العفو وحسن الصفح وأن الدنيا أهون من أن يغضب لها فيقهر نفسه عن الغضب ومن لم يكن حليما فعليه أن يدفع نفسه للحلم وإذا خالف المرء ما يأمره به غضبه وجاهد نفسه على ذلك اندفع عنه شر الغضب

http://al-madina.com/node/285763
المشاهدات 2417 | التعليقات 1

[align=justify]
المفتي وأئمة الحرمين هم أولى من يجب عليهم السعي لإنكار المنكرات العامة والتحذير من الفساد والإفساد فنسأل الله لهم التوفيق والإعانة ...
[/align]