سليمان عليه السلام والتقنية

هلال الهاجري
1439/02/13 - 2017/11/02 06:56AM

الحمدُ للهِ ذي العرشِ المجيدِ، الفَعَّالِ لما يُريدُ، يُكوِّرُ الليلَ على النهارِ، ويُكوِّرُ النهارَ على الليلِ، لا مُعطيَ لما مَنعَ، ولا مَانعَ لما أَعطى، الأولُ فلا شيءَ قَبلَه، والآخِرُ فلا شَيءَ بعدَه، الظاهرُ فلا شيءَ فوقَه، الباطنُ فلا شَيءَ دُونَه، المحيطُ عِلماً بكلِّ شيءٍ، يُفقرُ ويُغني، كلَّ يومٍ هو في شَانٍ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له مُلكُ كلِّ شيءٍ، يَرفعُ ويخفضُ، يُعزُّ ويُذلُّ، لا إلهَ إلا اللُه العظيمُ الحليمُ، ربُّ العرشِ العظيمِ، اللهمَّ صلِّ على خيرِ خلقِك، وأفضلِ أنبيائك، سيدِ الأولينَ والآخرينَ، وإمامِ الأنبياءِ والمتقينَ، وامتُحنَ فصبرَ، وأوذيَ فما زادَه ذلك إلا إيمانًا وتسليمًا، أما بعد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ) .. وَرِثَ منه النُّبوةَ والمُلكَ والحكمةَ، وليسَ المالَ، لقولِه صلى اللهُ عليه وسلمَ: (إنَّا معاشرَ الأنبياءِ لا نُورَثُ؛ ما تَرَكنا صَدقةٌ) .. (وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ) فكانَ يَتخاطبُ مع الطيورِ بلغاتِها، (وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) أيْ: من كلِّ ما يَحتاجُ المُلْكُ إليه من العُلومِ والفُهومِ، ومنَ العُدَدِ والآلاتِ، والرِّياحِ المُسخَّراتِ، والخُيولِ الصَّافناتِ، والجنودِ الصَّافاتِ.

(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ)، ولكَ أن تتخيَّلَ هذا الجيشَ العظيمَ، صفوفٌ من البشرِ وصفوفٌ من وحوشِ الحيواناتِ كالأُسودِ والنُّمورِ تمشي على الأرضِ، وصفوفٌ من الطَّيرِ كالصُّقورِ والنُّسورِ تطيرُ في السَّماءِ، وبينهما صفوفٌ من عفاريتِ ومردةِ الجِنِّ بينَ السَّماءِ والأرضِ، كلُها تَسيرُ في صفوفٍ منتظمةٍ مَهيبةٍ (فَهُمْ يُوزَعُونَ) يُردُّ أولُهم على آخرِهم في ترتيبٍ عسكريٍّ عجيبٍ، قُوى أرضيَّةٌ، وقوى جويَّةٌ، وقوى بحريَّةٌ .. قوى مرئيةٌ، وقوى خفيةٌ .. جُنودٌ شَرِسةٌ، حيواناتٌ مُفترسةُ، وشياطينُ جبابرةٌ، وطيورٌ كاسرةٌ.

كانتْ الرِّيحُ السَّريعةُ تحملُ سليمانَ عليه السَّلامُ وجيوشَه إلى أيِّ مكانٍ يُريدُ، وكانتْ تقطعُ في اليومِ مسيرةُ شهرينِ، قالَ تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ) من طلوعِ الشَّمسِ إلى زوالِها، (وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) من زوالِ الشَّمسِ إلى غروبِها .. وفجَّرَ اللهُ تعالى له عيناً من نُحاسٍ (وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ)، فهو يصنعُ منها ما يشاءُ من أسلحةٍ ومُعداتٍ وأواني وأثاثٍ .. وسخَّرَ اللهُ تعالى له الجِنَّ يعملونَ تحتَ أمرِه، (وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ)، منهم من يبني كلَّ ما يحتاجُه من الأبنيةِ والحُصونِ والقِلاعِ، ومنهم من يغوصُ ليستخرجَ الدُّرَّ من أعماقِ البِحارِ، (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ)، ومن يُخالفُ الأمرَ يُعاقبُ أشدَّ العِقابِ (وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ) .. كلُ هذا لإعلاءِ كلمةِ اللهِ تعالى، فهل سمعتم بمُلْكٍ وجيشٍ وقوةٍ مثلَ هذا الجيشِ في البِلادِ؟.

كانَ من عادةِ سليمانَ عليه السَّلامُ أن يتعاهدَ جيوشَه ويتفقَّدَ جُندَه اهتماماً منه بأمورِ رعاياهُ، (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ)، ومعَ كَثرةِ جيشِ سليمانَ، وصِغرِ حجمِ الهُدهدِ إلا أنَّ دقَّةَ أمانةِ سليمانَ عليه السَّلامُ في السُّوالِ عن الجيشِ فَرداً فرداً، جعلته يفتقدُ الهُدهدَ، فسألَ عنه، ومن عدلِه أنَّه لم يُثبتْ له الغيابُ مُباشرةً، وإنما قالَ: (مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ)؟.

 وكانَ سليمانُ عليه السَّلامُ حازماً مع الجُندِ في اتِّباعِ الأنظمةِ، وإقامةِ العقوبةِ على من يتغيَّبُ بلا استئذانٍ، فقالَ: (لأعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ)، تختلفُ العقوبةُ باختلافِ سَببِ الغيابِ، فمنها ما يستحقُ العذابُ الشَّديدُ، ومنها ما يستحقُ الذَّبحُ، ومع ذلكَ، تركَ مجالاً للعُذرِ فقالَ: (أَوْ لَيَأْتِيَنِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ).

(فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ) لم يتأخرْ الهُدهدُ في العودةِ إلى الجيشِ لأنَّه يعلمُ بحزمِ سليمانَ عليه السَّلامُ، ولكنَّ السببَ في غيابِه كانَ عظيماً كبيراً، (فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ)، سُبحانَ اللهِ، ما كانَ لهدهدٍ ضعيفٍ صغيرٍ أن يُخاطبَ نبياً من الأنبياءِ، مَلِكاً من الملوكِ، قائداً من القادةِ، بهذا الأسلوبِ، لولا يقينِه بعدلِ وإنصافِ سليمانَ، وأنَّ الأمرَ الذي جاءَ به، هو من الأهميةِ بالنسبةِ إليه بمكانٍ، وهذه ليستْ كما يزعمونَ حُريَّةَ الكلمةِ بأن يقولُ من شاءَ ما شاءَ، بل صِدقُ الكلمةِ والنُّصحُ للقادةِ، وقالَ: (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ).

فما هو هذا الخبرُ العظيمُ الصَّادقُ؟ .. وما هو ذلكَ النبأُ اليقينُ؟ .. الذي جعلَ الهُدهدَ يغيبُ بلا استئذانٍ، ثُمَّ يتكلمُ أمامَ سليمانَ بكلِّ ثِقةٍ واطمئنانٍ .. قالَ: (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ)، ولم يقلْ: مَلكةً، لأنَّ الأمرَ العجيبَ أن تكونَ المرأةُ في منصبِ القيادةِ العامةِ الذي تَحتاجُ فيه إلى الاختلاطِ بالرِّجالِ، وقد قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ: (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً)، وليسَ في هذا احتقارٌ للمرأةِ وطاقاتِها، بل فيه التَّقديرُ والعدلُ لها بعدمِ تكليفِها ما لا يُطاقُ، ودرءٌ للفتنةِ المعلومةِ.

 والأمرُ الأعظمُ والأخطرُ، (وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) .. اللهُ أكبرُ .. الهدهدُ .. داعيةٌ للتَّوحيدِ.

فهل علمتم الآنَ، ما الذي جعلَ الهدهدُ يخرجُ من الجيشِ بلا استئذانٍ .. ويعودُ بالنبأِ اليقينِ لُسيلمانَ؟.

لقد كانتْ رُؤيةُ سليمانَ عليه السَّلامُ للهدهدِ واضحةً جِداً، وهو الدَّعوةُ إلى توحيدِ اللهِ تعالى في العبادةِ، وإعلاءُ كلمةِ اللهِ تعالى في الأرضِ، ولذلكَ لمَّا سَمعَ مَنْ يُخالفُ هذه الرؤيةَ، ذهبَ وجاءَ بالخبرِ، لاتِّخاذِ الإجراءِ المُناسبِ، وهذا واللهِ عُذرٌ مقبولٌ إن كانَ صحيحاً، ولذلكَ قالَ: (سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ).

فخاطبَ سليمانُ عليه السَّلامُ ملكةَ سبأٍ بكلماتٍ معدوداتٍ، (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ  * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) إذاً، الهدفُ من هذا القوةِ هو الدَّعوةِ لتوحيدِ اللهِ تعالى ونبذِ عبادةِ ما سِواهُ.

ولذلكَ ماذا فعلَ سليمانُ عليه السَّلامُ لمَّا حاولتْ ملكةُ سبأٍ تغييرَ موقفِه بإرسالِ الهدايا؟، (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ).

لم يعلموا أن عقيدةَ المؤمنِ الصَّافيةَ وأهدافَه الصَّادقةَ لا يُمكنُ شراءُها بهديةٍ مهما كانَ ثمنُها .. ولذلكَ أرادَ سليمانُ عليه السَّلامُ أن يُريَها وقومَها شيئاً من قوةِ الإسلامِ، (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ) .. فأيُّ تقنيةٍ في العالمِ تستطيعُ نقلَ عَرشٍ عظيمٍ محاطٌ بالحراسةِ من اليمنِ إلى فلسطينَ في مقدارِ طَرْفةِ العينِ؟، فماذا قالَ: (قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ).

هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروه، إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ، وأشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحْدَه لا شريكَ له العظيمُ القديرُ، وأشْهدُ أنَّ محمدًا عبْدُه ورسولُه البشيرُ النذيرُ، والسِّراجُ المنيرُ، صلَّى اللهُ عليْه وعلى آلِه وصحْبِه وسلَّمَ التسْليمَ الكثيرَ .. أما بعد:

(فَلَمَّا جَاءَتْ) ملكةُ سبأٍ إلى الشَّامِ، أراها سليمانُ عليه السَّلامُ عرشَها، (قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ) فتعجَّبَتْ من وجودِه هنا وقد تَركتْه في اليمنِ، (قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ)، فقالَ سليمانُ (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا) علمَ الأمورِ الدُّنيويةِ النَّافعةِ، (وَكُنَّا مُسْلِمِينَ) مُحافظينَ على إيمانِنا وعقيدتِنا وهويَّتِنا الإسلاميةِ.

بل وأراها ما هو أعظمُ من ذلك .. بنى قصراً فوقَ البحرِ من زُجاجٍ، أرضيَّتُه وجُدرانُه وأعمدتُه وسقوفُه من زُجاجٍ، وجلسَ سليمانُ عليه السَّلامُ على كُرسيِّهِ في وسطِ القصرِ، كأنَّه يجلسُ فوقَ الماءِ .. (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا، قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ)، فماذا كانَ جوابُها لمَّا رأتْ ما عندَ سليمانَ عليه السَّلامُ من عجائبِ التَّقنيةِ التي لا يمكنُ لأحدٍ أن يَصلَ إلى مثلِها؟، (قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

فيا أيُّها الأحبَّةُ .. هل رأيتُم كيفَ أن نبياً من الأنبياءِ وصلَ إلى قمةِ الحضارةِ والتَّطورِ والتَّقدمِ والازدهارِ، وبلغَ من التَّقنيةِ والتكنولوجيا والاختراعاتِ ذروتَها، مع تمسُّكِه بالإسلامِ عقيدةً وعملاً وقولاً وأخلاقاً، وصدقَ اللهُ تعالى: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ، قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ).

اللهم أحينا مسلمينَ، وتوفنا مؤمنينَ، وألحقنا بالصالحينِ غيرَ خزايا ولا مفتونينَ، اللهم ثبتنا على الحقِ حتى نلقاك، اللهم اغننا بحلالِك عن حرامِك، وبفضلِك عمن سِواكَ، نسألُك رزقاً حسناً، وعافيةً في الدنيا والآخرةِ، أصلح نياتِنا وذرياتِنا، واجعل عيشَنا طيباً يا سميعَ الدعاءِ، نعوذُ بك من الغلاءِ والوباءِ، اللهم إنا نعوذُ بك من الذِّلةِ والقلةِ، والعَيلةِ والمسكنةِ، نعوذُ بك من جَهدِ البلاءِ، ودَركِ الشقاءِ، وسوءِ القضاءِ، وشماتةِ الأعداءِ، اللهم إنا نسألُك علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، اجعل سعيَنا مشكوراً، وذنبَنا مغفوراً، اللهم إنا نسألُك في ساعتِنا هذه أن تخرجَنا من ذنوبِنا كيومِ ولدتنا أمهاتُنا، اغفر لنا أجمعينَ، وتب علينا إنك أنت التوابُ الرحيمُ، اللهم اغفر لوالدينا ولإخوانِنا الذين سبقونا بالإيمانِ، اللهم آمنا في الأوطاِن والدورِ، وأصلح الأئمةَ وولاةَ الأمورِ، سبحانَ ربِّك ربِّ العزةِ عما يصفونَ، وسلامٌ على المرسلينَ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

المرفقات

عليه-السلام-والتقنية

عليه-السلام-والتقنية

عليه-السلام-والتقنية-2

عليه-السلام-والتقنية-2

المشاهدات 1784 | التعليقات 0