سلسلة أركان الإيمان أولاً: (الإيمان بالله).

عبد الله بن علي الطريف
1445/07/06 - 2024/01/18 20:48PM

سلسلة أركان الإيمان أولاً: (الإيمان بالله). 1445/7/7هـ

أما بعد أيها الإخوة: نفتتح حديثنا اليوم بحديث عظيم رُوي في أصح كتبِ الإسلام بعد القرآن.. حديثٌ قَالَ عَنْهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ رحمه الله هَذَا الْحَدِيثُ قَدِ اشْتَمَلَ عَلَى شَرْحِ جَمِيعِ ‌وَظَائِفِ ‌الْعِبَادَاتِ ‌الظَّاهِرَةِ ‌وَالْبَاطِنَةِ مِنْ عُقُودِ الْإِيمَانِ وَأَعْمَالِ الْجَوَارِحِ وَإِخْلَاصِ السَّرَائِرِ وَالتَّحَفُّظِ مِنْ آفَاتِ الْأَعْمَالِ، حَتَّى إِنَّ عُلُومَ الشَّرِيعَةِ كُلَّهَا رَاجِعَةٌ إِلَيهِ وَمُتَشَعِبَةٌ مِنْهُ.. وقال عنه القرطبي: فيصلُحُ أن يُقَالَ فيه: إنَّهُ ‌أُمُّ ‌السُّنَّةِ؛ ‌لـِمَا ‌تَضَمَّنَهُ مِنْ جُمَلِ عِلمِ السُّنَّة، كما سُمِّيَتِ الفاتحةُ: أُمُّ الكتاب؛ لما تَضمَّنَتْهُ مِن جُمَلِ مَعَانِيَ القُرآنِ"..

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: عُمَرُ فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ قَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ، قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا قَالَ: أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، قَالَ عُمَرُ: ثُمَّ انْطَلَقَ [السائل] فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ: لِي يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» البخاري ومسلمٌ.

أيها الإخوة: قال السائل للنَّبِيَّ ﷺ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ" والإيمان بالله تعالى هو الركن الأول من أركان الإيمان هو الأصل الأصيل الذي من أجله خلق اللهُ السماوات والأرض، وخلق الجنة والنار، ونصب الميزان وضرب الصراط.

والإيمان بالله يتضمن أربعةَ أمورٍ هي: الإيمان بوجود الله.. والإيمان بربوبيته.. والإيمان بألوهيته.. والإيمان بأسمائه وصفاته..

ولقد دل العقل، والحس، والفطرة، على وجود الله تعالى فدلالة الفطرة، أن كل مخلوق قد فُطر (خلق) على الإيمان بالخالق من غير سبق تفكير أو تعلم، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ؟» رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. (ومعناه أن البهيمة تلد بهيمة كاملة الأعضاء لا نقص فيها وإنما يحدث فيها الجدع والنقص بعد ولادتها من الناس كما أن تغيير دين المولود يكون من الناس) ولم يقل أو يسلمانه لأنه مسلم مقرٌ بالتوحيد بفطرته، ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ) [الروم:30] وفي رواية: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى هَذِهِ الْمِلَّةِ حَتَّى يُبَيِّنَ عَنْهُ لِسَانُهُ».

وأما‌‌ دلالة العقل، فنقول: أن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها، لابد لها من خالق أوجدَها، إذ لا يمكن أن توجدَ نفسَها بنفسِها؛ لأن الشيء لا يخلقُ نفسَه، لأنه قبل وجوده كان معدومًا فكيف يكون خالقًا.؟! ولا يمكن أن تُوجد صُدفة؛ لأن كل حادث لابد له من محدث، ولأن وجودها على هذا النظام البديع، والتناسق المتآلف، والارتباط المتلاحم بين الأسباب ومسبباتها، وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنعُ منعًا باتًا أن يكون وجودُها صدفة، إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيف يكون منتظمًا حـال بقائه وتطـوره.؟! وعلى هذا يتعيَّن أن يكون لها موجد هو الله رب العالمين، وقد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقلي، والبرهان القطعي بقوله: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ، أَمْ هُمُ الخَالِقُونَ، أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لاَ يُوقِنُونَ، أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ المُسَيْطِرُونَ) [الطور:35-37] ولهذا لما سَمِعَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ بِهَا فِي المَغْرِبِ (قبل إسلامه) قَالَ: "كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ" رواه البخاري. أي قارب قلبي الطيران لما سمع هذه الآية مما تضمنته من بليغ الحجة، وكان سماعه لهذه الآية من جملة ما حمله على الدخول في الإسلام..

ومن طريف ما يروى أنَّ طائفة ممن عميت بصيرتهم ممن ينكرون وجود الله وقيل هم من السُمَنيّة أو الشُّمَنية جاءت إلى أبي حنيفة -رحمه الله-؛ فناظروه في إثبات الخالق -عز وجل-، وكان أبو حنيفة من أذكى العلماء؛ فوعدهم أن يأتوا بعد يوم أو يومين؛ فجاءوا، قالوا: "ماذا قلت؟ قال: "أنا أفكر في سفينة مملوءة من البضائع والأرزاق جاءت تشق عباب الماء حتى أرست في الميناء وأنزلت الحمولة وذهبت، وليس فيها قائد ولا حمالون.

قالوا: تتفكر بهذا؟! قال: نعم قالوا: إذاً ليس لك عقل! هل يعقل أنَّ سفينةً تأتي بدون قائد وتُنزل وتنصرف؟! هذا ليس معقول! قال: كيف لا تعقلون هذا، وتعقلون أن هذه السماواتِ والشمسَ والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب والناس كلَها بدون صانع؟! فعرفوا أن الرجل خاطبهم بعقولهم، وعجزوا عن جوابه.. فحينئذ يكون العقل دالاً دلالة قطعية على وجود الله.

أيها الإخوة: وأما‌‌ دلالة الحس على وجود الله، فإن الإنسان يدعو الله عز وجل، يقول: يا رب! ويدعو بالشيء، ثم يستجاب له فيه، فاستجابة الدعاء دلالةٌ حسية على وجود الله تعالى، وكم استجاب الله لمكروب وملهوف دعا ربه، وقصص التاريخ وواقع الناس مليئة بذلك في كل زمان ومكان.. وما زالت إجابة الداعين أمراً مشهوراً إلى يومنا هذا لمن صدق باللجوء إليه سبحانه وأتى بشروط الإجابة.. قال اللهُ تعالى: (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ) [إبراهيم:34]. وقال اللهُ سُبحانَه: (بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ) [الأنعام:41]. وقال اللهُ تعالى: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) [النمل:62]

ومما يتضمنه الإيمان بالله تعالى الإيمان بربوبيته: أي أنه رب واحد لا شريك له ولا معين. ومعنى الرب: من له الخلق والملك والأمر، وأمره سبحانه شامل للأمر الكوني والشرعي، ولم يُعلم أن أحداً من الخلقِ أنكرَ ربوبية الله سبحانه إلا أن يكون مكابراً غير معتقدٍ بما يقول كما حصل من فرعون حين قال أنا ربكم الأعلى..

ومما يتضمنه الإيمان بالله تعالى الإيمان بألوهيته: أي بأنه وحده الإله الحق لا شريك له. والإله بمعنى المألوه أي المعبود محبة وتعظيماً. قال الله تعالى: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) [البقرة:163] فعلى المسلم أن يعتقد أن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة بجميع أنواعها، ويجب إفراده بها من صلاة وزكاة صيام وحج ودعاء وذبح ونذر واستعانة واستغاثة وطواف وجهاد وغيرها من العبادات.. فلا يدعو إلا الله ولا يذبح إلا لله وباسم الله ولا ينذر إلا لله ولا يستعين ولا يستغيث إلا بالله.. ولا يطوف إلا ببيت الله تعبداً لله.

أحبتي: وأما دعاء غير الله ولو كان النبي ﷺ، أو الذبح لغير الله ولو كان لوليٍ من الأولياء، أو الطواف على قبرٍ أو ضريحٍ ولو كان قبر رسول الله ﷺ؛ فهو شرك بالله مخرج عن الملة نعوذ بالله من ذلك.

ومما يتضمنه الإيمان بالله تعالى الإيمان بأسماء الله وصفاته: أي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو سنة رسوله من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.. قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأعراف:180]

وقال: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى:11] والتعطيل هو إنكار أسماء الله تعالى وصفاته أو بعضها. وقد ضل في هذا الباب من ضل من المسلمين نسأل الله لهم العفو العافية إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا....

الخطبة الثانية:

الحمد لله المتفرد بالجلال والعظمة، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه وحكمه.. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله نبي المرحمة صلى الله عليه وعلى آله، وأصحابه أولى العزم المكرمة وعلى من اهتدى بهديه وسلم تسليما كثيراً. أما بعد أيها الإخوة: اتقوا الله حق التقوى وتمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى واحذروا أسباب سخط الجبار فإن أجسادكم على النار لا تقوى. واعلموا أن للإيمان بالله تعالى على ما ذكرنا ثمرات جليلة وفوائد جمة، وفضائل كثيرة منها.

الأمن التام والاهتداء التام فبحسب الإيمان يحصل الأمن والاهتداء في الدنيا والبرزخ والآخرة قال الله عز وجل: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [الأنعام:82] قال السعدى رحمه الله: الظلم هنا الشرك والمعاصي، فإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بظلم مطلقا، لا بشرك، ولا بمعاص، حصل لهم الأمن التام، والهداية التامة. وإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بالشرك وحده، ولكنهم يعملون السيئات، حصل لهم أصل الهداية، وأصل الأمن، وإن لم يحصل لهم كمالها. 

ومنها الاستخلاف في الأرض والتمكين والعزة قال الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا..) [النور:55]

ومنها الحياة الطيبة للمؤمنين الحافلة بكل ما هو طيب من طمأنينة القلب، وسكون النفس، وعدم الالتفات لما يشوش القلب، ويرزقهم الرزق الحلال الطيب من حيث لا يحتسبون. قال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) [النحل:97]

ومنها نزول البركات من السماء وحلول الخيرات في الأرض قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ..) [الأعراف:96]

ومنها: أن الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح وعدهم الله بأن يجعل لهم ودًا أي: محبة وودادًا في قلوب أوليائه، وأهل السماء والأرض، وإذا كان لهم في القلوب ودٌ تيسر لهم كثيرٌ من أمورهم، وحصل لهم من الخيرات والدعوات والقبول مالا يحصل لغيرهم، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم:96] ومنها الهداية لكل خير قال الله تعالى: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ..) [التغابن:11]

وأعظم هذه النعم وأجلُها نعمة الثبات على الحق، وزيادةُ الإيمان بسب الثبات قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) [محمد:17] فذكر للمهتدين جزاءين: العلم النافع، والعمل الصالح. جعلنا الله وإياكم منهم..

 

 

 

 

المشاهدات 3886 | التعليقات 0