سكان الفلوجة.. رهائن بين موتين
احمد ابوبكر
1437/08/28 - 2016/06/04 09:13AM
[align=justify]يعيش نحو خمسين ألف مدني عالقين داخل مدينة الفلوجة التي تحاصرها القوات العراقية وتستعد لاقتحامها لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى عليها منذ أكثر من عامين.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الحرص على حياة المدنيين هو الذي يبطئ الهجوم بعد أن باتت المدينة محاصرة من كل الجهات.
ويعاني المدنيون في المدينة من هذا الوضع، فهم واقعون بين سندان هجوم القوات العراقية ومطرقة مقاتلي تنظيم الدولة الذين يختبئون بين منازلهم وفي أحيائهم.
ولم تتلق المدينة مواد غذائية بشكل منظم منذ سبتمبر/أيلول 2015، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها، حيث بلغ سعر كيلوغرام السكر نحو أربعين دولارا.
أوضاع مزرية
ويعتبر التمر الغذاء الأساسي المتبقي لدى السكان المحاصرين، وبما أن توفير طحين القمح بات شبه مستحيل فإن الناس يقتاتون من خبز الشعير الأسود أو من خلال طحن نواة التمر وأكلها بعد خبزها.
وقال أحد السكان إن الأسر أجبرت على استخدام علف الحيوانات من أجل إطعام أطفالها.
وفي ما يتعلق بمياه الشرب يقول السكان إنهم لم يشربوا مياها صالحة للشرب منذ أشهر، ويجلب الرجال والصبية المياه على دراجاتهم الهوائية يوميا من النهر.
ويقول المجلس النرويجي للاجئين إن جهود الإغاثة تعاني من نقص في التمويل، وجهودها في تأمين مياه صالحة للشرب لسكان الفلوجة المهجرين مهددة بالتوقف.
كما لم يحظ سكان المدينة بالكهرباء منذ أشهر، وهذا ما جعلهم يعتمدون بشكل أساسي على المولدات.
Get Flash Player
تجنيد إجباري
وعاد سكان المدينة إلى الفوانيس المحوّرة التي تعمل على النفط الخام وقطعة من الفتيلة القطنية وزجاجة يغطى رأسها بعجينة التمر، وهو اختراع كان يستخدمه العراقيون خلال فترة الحصار الاقتصادي الذي فرض على البلاد في عام 1990.
أما الوضع الصحي فهو يشبه وضع المياه والغذاء، فالأدوية الأساسية نادرة، كما تعاني المدينة من انعدام حليب الأطفال.
وتتعرض المدينة للقصف من قبل القوات العراقية مع انعدام منافذ آمنة، مما يجعل تقدير أعداد الضحايا مستحيلا، لكن المدنيين يؤكدون وقوع العديد من الضحايا خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويقصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المدينة كذلك، وقد تمكن من قتل كبار قيادات تنظيم الدولة فيها، وتدمير مخابئهم وخطوطهم الدفاعية، وهذا ما يجعل السير في الشوارع مجازفة محفوفة بالمخاطر.
وقام تنظيم الدولة بنصب العبوات الناسفة في الشوارع، وحوّل العديد من المنازل إلى كمائن ومنازل مفخخة من أجل إبطاء تقدم القوات في حال دخلت إلى شوارع المدينة.
وتشير التقارير إلى أن التنظيم أجبر حتى المراهقين على الالتحاق بصفوفه، وقالت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء إن نحو عشرين ألف طفل عالقين في الفلوجة قد يجبرون على التجنيد الإجباري.
المصدر : الجزيرة نت[/align]
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الحرص على حياة المدنيين هو الذي يبطئ الهجوم بعد أن باتت المدينة محاصرة من كل الجهات.
ويعاني المدنيون في المدينة من هذا الوضع، فهم واقعون بين سندان هجوم القوات العراقية ومطرقة مقاتلي تنظيم الدولة الذين يختبئون بين منازلهم وفي أحيائهم.
ولم تتلق المدينة مواد غذائية بشكل منظم منذ سبتمبر/أيلول 2015، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها، حيث بلغ سعر كيلوغرام السكر نحو أربعين دولارا.
أوضاع مزرية
ويعتبر التمر الغذاء الأساسي المتبقي لدى السكان المحاصرين، وبما أن توفير طحين القمح بات شبه مستحيل فإن الناس يقتاتون من خبز الشعير الأسود أو من خلال طحن نواة التمر وأكلها بعد خبزها.
وقال أحد السكان إن الأسر أجبرت على استخدام علف الحيوانات من أجل إطعام أطفالها.
وفي ما يتعلق بمياه الشرب يقول السكان إنهم لم يشربوا مياها صالحة للشرب منذ أشهر، ويجلب الرجال والصبية المياه على دراجاتهم الهوائية يوميا من النهر.
ويقول المجلس النرويجي للاجئين إن جهود الإغاثة تعاني من نقص في التمويل، وجهودها في تأمين مياه صالحة للشرب لسكان الفلوجة المهجرين مهددة بالتوقف.
كما لم يحظ سكان المدينة بالكهرباء منذ أشهر، وهذا ما جعلهم يعتمدون بشكل أساسي على المولدات.
Get Flash Player
تجنيد إجباري
وعاد سكان المدينة إلى الفوانيس المحوّرة التي تعمل على النفط الخام وقطعة من الفتيلة القطنية وزجاجة يغطى رأسها بعجينة التمر، وهو اختراع كان يستخدمه العراقيون خلال فترة الحصار الاقتصادي الذي فرض على البلاد في عام 1990.
أما الوضع الصحي فهو يشبه وضع المياه والغذاء، فالأدوية الأساسية نادرة، كما تعاني المدينة من انعدام حليب الأطفال.
وتتعرض المدينة للقصف من قبل القوات العراقية مع انعدام منافذ آمنة، مما يجعل تقدير أعداد الضحايا مستحيلا، لكن المدنيين يؤكدون وقوع العديد من الضحايا خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويقصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المدينة كذلك، وقد تمكن من قتل كبار قيادات تنظيم الدولة فيها، وتدمير مخابئهم وخطوطهم الدفاعية، وهذا ما يجعل السير في الشوارع مجازفة محفوفة بالمخاطر.
وقام تنظيم الدولة بنصب العبوات الناسفة في الشوارع، وحوّل العديد من المنازل إلى كمائن ومنازل مفخخة من أجل إبطاء تقدم القوات في حال دخلت إلى شوارع المدينة.
وتشير التقارير إلى أن التنظيم أجبر حتى المراهقين على الالتحاق بصفوفه، وقالت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء إن نحو عشرين ألف طفل عالقين في الفلوجة قد يجبرون على التجنيد الإجباري.
المصدر : الجزيرة نت[/align]