ست تغريدات عن الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه الشيخ عمر المقبل
مازن النجاشي-عضو الفريق العلمي
1433/05/10 - 2012/04/02 05:16AM
ست تغريدات عن الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه الشيخ عمر المقبل
هذه بعض التغريدات التي أتشرف بكتابتها دفاعاً عن الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه وأرضاه، وقد اجتهدت في التركيز على ما قد لا يتناوله الكثيرون، أما الواضح البين، فلن أتحدث عنه، والله هو الموفق والهادي.
1. لا أظن أنني بحاجة إلى التأكيد على أننا معشر أهل السنة لا ندعي العصمة لأحد، إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، وغيره يسوغ عليه الخطأ، ولكن من أخطأ من أهل الاجتهاد، فهو بين الأجر والأجرين.
2. معاوية رضي الله عنه ممن يشملهم الكلام السابق، فلا حاجة للحديث عن اجتهاداته التي اجتهد فيها ويخالفه غيره، فهو بين الأجر والأجرين، ومن أصرّ وقال بل هو مخطئ خطأ محضاً، فليكن منصفاً، ولا يضخم الخطأ ويتعامى عن بقية فضائله، والتي لو لم يكن منها إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم رضيه أمينا على خير ما نزل من السماء: كلام الله تعالى.
3. لو كان معاوية بما يقدح به بعض المخذولين، لما رضيه الحسن بن علي رضي الله عنه وعن أبيه إماماً عاماً، فمن شتمه ـ فضلاً عمن كفّره ـ فقد أزرى بسادة آل البيت وبقية الصحابة الذين أدركوا عام الجماعة.
4. من أعظم مناقب معاوية التي تدل على وفور ديانته ومروءته وشهامته، أنه بقي قرابة 20 سنة بعد وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم تحفظ عنه كلمة واحدة، ولا طعن في أخيه عليّ، مع أنه الإمام المُقدّم في أهل الشام، فقد بقي فيهم نحواً من نصف قرن، وكان مرضي السيرة فيهم من عهد أبي بكر حتى قتل عثمان رضي الله عنه! ولقد كان بإمكانه ـ وحاشاه ـ أن يتقوّل عليه، أو ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم شيئا في القدح به ـ وحاشاه ـ ولقد كان هذا المعنى أحد أسباب كف بعض الشيعة عن القدح في معاوية رضي الله عنه، وهي فرصة أجدها مناسبة لدعوة الشيعة الذين يطعنون في معاوية، أن يتأملوا هذا السبب بكل تجرد وإنصاف.
5. لا يكاد يوجد أحدٌ قدح في معاوية رضي الله عنه إلا وانتقل إلى غيره، ولهذا كان بعض أئمة السلف يقول: (معاوية - رضي الله عنه – بمنـزلة حلقة الباب من حرَّكه اتهمناه على من فوقه)، وقال آخر: ( معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كشف الرجـل الستر اجترأ على ما وراءه)!
6. ختاماً .. لأن يخطئ الإنسان في حب معاوية، خيرٌ من أن يلقى ببغض من دخل في قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [الحديد: 10] ، وليجتهد في أن يكون من أهل هذه الآية: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10].
اللهم إني أشهد أني أحب علياً ومعاوية، وبقية الصحب الكرام، اللهم لك المنة في أن جعلتَ قلبي يتسع لحبهم جميعا، ولا أجد فيه ـ ولك المنة والفضل ـ أي غلّ على أحد منهم .. اللهم فاجمعني بحبهم هذا في جنات النعيم، وكلّ من شاركني هذا الحب.
هذه بعض التغريدات التي أتشرف بكتابتها دفاعاً عن الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه وأرضاه، وقد اجتهدت في التركيز على ما قد لا يتناوله الكثيرون، أما الواضح البين، فلن أتحدث عنه، والله هو الموفق والهادي.
1. لا أظن أنني بحاجة إلى التأكيد على أننا معشر أهل السنة لا ندعي العصمة لأحد، إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، وغيره يسوغ عليه الخطأ، ولكن من أخطأ من أهل الاجتهاد، فهو بين الأجر والأجرين.
2. معاوية رضي الله عنه ممن يشملهم الكلام السابق، فلا حاجة للحديث عن اجتهاداته التي اجتهد فيها ويخالفه غيره، فهو بين الأجر والأجرين، ومن أصرّ وقال بل هو مخطئ خطأ محضاً، فليكن منصفاً، ولا يضخم الخطأ ويتعامى عن بقية فضائله، والتي لو لم يكن منها إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم رضيه أمينا على خير ما نزل من السماء: كلام الله تعالى.
3. لو كان معاوية بما يقدح به بعض المخذولين، لما رضيه الحسن بن علي رضي الله عنه وعن أبيه إماماً عاماً، فمن شتمه ـ فضلاً عمن كفّره ـ فقد أزرى بسادة آل البيت وبقية الصحابة الذين أدركوا عام الجماعة.
4. من أعظم مناقب معاوية التي تدل على وفور ديانته ومروءته وشهامته، أنه بقي قرابة 20 سنة بعد وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم تحفظ عنه كلمة واحدة، ولا طعن في أخيه عليّ، مع أنه الإمام المُقدّم في أهل الشام، فقد بقي فيهم نحواً من نصف قرن، وكان مرضي السيرة فيهم من عهد أبي بكر حتى قتل عثمان رضي الله عنه! ولقد كان بإمكانه ـ وحاشاه ـ أن يتقوّل عليه، أو ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم شيئا في القدح به ـ وحاشاه ـ ولقد كان هذا المعنى أحد أسباب كف بعض الشيعة عن القدح في معاوية رضي الله عنه، وهي فرصة أجدها مناسبة لدعوة الشيعة الذين يطعنون في معاوية، أن يتأملوا هذا السبب بكل تجرد وإنصاف.
5. لا يكاد يوجد أحدٌ قدح في معاوية رضي الله عنه إلا وانتقل إلى غيره، ولهذا كان بعض أئمة السلف يقول: (معاوية - رضي الله عنه – بمنـزلة حلقة الباب من حرَّكه اتهمناه على من فوقه)، وقال آخر: ( معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كشف الرجـل الستر اجترأ على ما وراءه)!
6. ختاماً .. لأن يخطئ الإنسان في حب معاوية، خيرٌ من أن يلقى ببغض من دخل في قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [الحديد: 10] ، وليجتهد في أن يكون من أهل هذه الآية: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10].
اللهم إني أشهد أني أحب علياً ومعاوية، وبقية الصحب الكرام، اللهم لك المنة في أن جعلتَ قلبي يتسع لحبهم جميعا، ولا أجد فيه ـ ولك المنة والفضل ـ أي غلّ على أحد منهم .. اللهم فاجمعني بحبهم هذا في جنات النعيم، وكلّ من شاركني هذا الحب.