سباق نحو الجنان - نصرة غزة

راكان المغربي
1446/09/20 - 2025/03/20 16:01PM

سباق نحو الجنان - نصرة غزة

الخطبة الأولى

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}، أما بعد:

هل جربت مرةً أن تسافرَ سفراً بعيداً، فطالت غيبتُك، واشتقتَ لأحبتِك، وأرَّقَكَ الحنينُ إلى وطنِك؟

كلُّنا ذاك الرجلُ، فموطنُ الإنسانِ كقطعةِ المغناطيس، لا يبتعدُ عنه المرءُ إلا ويجدُ في قلبِه لهفةً للعودةِ، وشوقا للقاءِ.

نَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى           ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ

كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى              وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ

معاشر الصائمين

الموطنُ الأصليُّ، والمنزلُ الأولُ المشتركُ لنا جميعا، قد فتحَ أبوابَه في رمضانَ، فهبّت أجملُ نسائمُه، وفاحتْ أعطرُ روائِحه. إنها الجنانُ التي سكنّاها عندما كنّا في ظهرِ أبينا آدمَ.

فحيَّ على جناتِ عدنٍ فإنها *** منازلُنا الأولى وفيها الـمُخيّمُ

ولكننا سَبْيُ العدوِّ فهل ترى *** نعودُ إلى أوطانِنا ونُسَلُّمُ

فأينَ المشتاقون إلى الجنانِ، وأينَ المشمِّرون لنيل رضا الرحمن؟ وأين المتلهفون لسماع نداءِ الكريمِ المنّان؟

وذلك حين يناديهم فـقول لهم: (يا أهْلَ الجَنَّةِ، فيَقولونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنا وسَعْدَيْكَ، فيَقولُ: هلْ رَضِيتُمْ؟ فيَقولونَ: وما لنا لا نَرْضَى وقدْ أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِن خَلْقِكَ؟ فيَقولُ: أنا أُعْطِيكُمْ أفْضَلَ مِن ذلكَ، قالوا: يا رَبِّ، وأَيُّ شَيءٍ أفْضَلُ مِن ذلكَ؟ فيَقولُ: أُحِلُّ علَيْكُم رِضْوانِي، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا)

أبوابُ الجنةِ الثمانيةُ التي فُتحتْ على مصراعَيها في هذه الأيامِ، وصفها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قوله: (ما بيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِن مَصَارِيعِ الجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهَا يَوْمٌ وَهو كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ).

فلتكنْ من المسارعين للدخول في هذا الزحامِ، وقل كما كانَ يقولُ أبو مسلم الخولانيُّ: " أيحسبُ أصحاب محمد أن يستأثروا بهِ دوننا؟! كلا والله لنزاحمنّهم عليه زِحاماً حتى يعلموا أنّهم قدّ خلفّوا ورائهم رجالاً".

ولأن اللهَ فضلُه أوسعُ الفضلِ، فقد يسر لنا السباقَ إلى الجنانِ بتسهيلاتٍ كثيرةٍ، ووسائلَ مساعدةٍ عجيبةٍ.

فمن تسهيلاتِ السباقِ إلى الجنان: أن الله سبحانه يُثيبُ العبدَ على الهمِّ، ويضاعفُ له العملَ.

فعلى سبيل المثال: من همَّ بقلبِه صادقاً أن يختمَ القرآنَ، فالله سبحانه يكتب له أجرَ ختمةٍ كاملةٍ ولو لم يقرأْ حرفاً واحداً. فإن أتبعَ الهمَّ بالعملِ فختمَ القرآن كاملاً، فإن الله يكتبُ له أجرَ عشرِ ختَماتٍ إلى سبع مائةِ ضعفٍ، فعَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فِيما يَرْوِي عن رَبِّهِ تَبارَكَ وتَعالَى، قالَ: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، وإنْ هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ عزَّ وجلَّ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ، وإنْ هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، وإنْ هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ سَيِّئَةً واحِدَةً).

ومن تسهيلات السباق: أنه ليس مساراً واحداً، بل فيه مساراتٌ كثيرةٌ متعددةٌ كلُّها تؤدي إلى الجنانِ، فتجدُ فيه مساراً للمسابقةِ في الصلاةِ، ومسارا للصيامِ، ومساراً للصدقةِ، ومساراً للجهادِ، ومساراً للبرِّ والصلةِ، ومساراً للدعوةِ. فيختارُ المرءُ فيه ما شاءَ من مساراتِ السباقِ ليسارعَ فيها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبواب الجنة: (فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلاةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّلاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهادِ، دُعِيَ مِن بابِ الجِهادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّدَقَةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيامِ، دُعِيَ مِن بابِ الرَّيّانِ. فقالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يا رَسولَ اللهِ، ما علَى أحَدٍ يُدْعَى مِن تِلكَ الأبْوابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوابِ كُلِّها؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ، وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ).

ومن تسهيلاتِ السباقِ إلى الجنانِ: أنَّ جوائزَه لا توزعُ في آخرِه فحسبْ، بل منها ما يُنال في أثناءِ السباقِ، ومنها ما يُنال في آخرِه، فمن سابقَ إلى الجنانِ في الدنيا بأنواعِ الطاعات، ذاقَ من النعيمِ واللذّةِ ما يشبعُ روحَه، ويبهجُ حياتَه. حتى قال أحد المشاركين في هذا السباقِ: "إنه لتمرُّ بي أوقاتٌ أقولُ فيها: إن كانَ أهلُ الجنَّةِ في مثلِ هذا إنَّهم لفي عيشٍ طيبٍ". وقال مشاركٌ آخرُ: " لَوْ ‌عَلِمَ ‌الْمُلُوكُ ‌وَأَبْنَاءُ ‌الْمُلُوكِ مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ وَالسُّرُورِ لَجَالَدُونَا بِالسُّيُوفِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ عَلَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ لَذِيذِ الْعَيْشِ وَقِلَّةِ التَّعَبِ".

وكل ذلك مصداقُ قولِه سبحانه: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

ومن تسهيلات السباقِ: أنّ اللهَ سبحانه تكفلَ بإزالةِ كلِّ عوائقِه وعقباتِه التي توضعُ في طريقِ المرءِ بسبب ذنوبِه وجرائمِه، فمهما تراكمت الذنوبُ على طريقِ الجنانِ، فأعاقته عن السيرِ، وأبطأتْه في السباقِ، فإن الله سبحانه يغفرُ ذنوبَ العمرِ في لحظةٍ صدقٍ واحدةٍ. قال سبحانه في الحديث القدسي: (يا ابنَ آدمَ ! إنك ما دعوْتَنِي ورجوتني غفرتُ لك على ما كان فيك ولا أُبالي ، يا ابنَ آدمَ ! لو بلغت ذنوبُك عنانَ السماءِ ثم استغفرتني غفرتُ لك ولا أُبالي).

كما وهبنا اللهُ سبحانه الكثيرَ من الحسناتِ الماحيةِ التي يفعلُها المرءُ فيجازيه الله بمضاعفة الحسنةِ، وتكفيرِ السيئةِ، فـ(الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ) كما قال صلى الله عليه وسلم. وقال أيضا: (مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).

ومن تسهيلاتِ السباقِ: أن اللهَ جعلَ فيه أزمنةً وأمكنةً خاصةً، إذا دخلَ المرءُ فيها فإنَّ سرعتَه تتضاعفُ، وجوائزَه تتعاظمُ. فمن الأمكنةِ: المساجدُ الثلاثةُ المسجدُ الحرامُ، والمسجد النبويُّ، والمسجدُ الأقصى -أقر اللهُ عيونَ المسلمينَ بتحريرِه وتطهيرِه عاجلاً غيرَ آجل-. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ)، وقال صلى الله عليه وسلم في شأن بيت المقدس: (صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو) أي أن الصلاة في بيت المقدس بمئتين وخمسين صلاة.

ومن الأزمنة الخاصة: شهرُ رمضانَ، وأخصُّه وأفضلُه ليلةُ القدرِ، والتي محلُّها العشر الأواخرُ منه، فهي ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، يعبدُ اللهُ فيها المرءَ ساعاتٍ معدودةٍ، فيكتب الله له عبادةَ أكثرَ من ثلاثٍ وثمانينَ سنةٍ. فهنيئاً لمن قضاها كلّها في العبادةِ فلم يفوتْ منها لحظةً واحدةً إلا قضاها في اعتكافٍ أو قيامٍ أو ذكرٍ أو دعاءٍ أو قراءةٍ قرآن.

والحرمانُ كلُّ الحرمانِ، لمن قضى ساعاتِها في المطاعمِ والأسواقِ، وأفنى أوقاتَها أمام الشاشاتِ والجوالاتِ. قال صلى الله عليه وسلم: (وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألفِ شهرٍ، من حُرم خيرَها فقد حُرم).

إخواني في الله

ها نحن في الثلثِ الأخيرِ من رمضان، فهنيئاً لمن شدّ الهمةَ، وضاعفَ السرعةَ..

السباقُ في آخرِ مراحلِه، وختامِ لحظاتِه..

فسارعوا وسابقوا، وجِدُّوا واجتهدوا، وعند الصباح يحمد القومُ السُّرى..

(سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

ها قد عادت الحربُ على غزّةَ المكلومةِ، تلكَ البقعةُ الصغيرةُ التي أعجزتْ القوى العظمى، فلم تنكسرْ رغمَ شدةِ الألمِ، ولم تَهِنْ رغمَ عظمِ الكيدِ، ولم تضعُفْ رغمَ تكالبِ الأعداءِ.

لقد وقف أهلُ غزةَ ولا زالوا يقفونَ سداً منيعاً أمام أعتى قوى الأرضِ، وقدموا صدورَهم ونحورَهم رخيصةً دفاعاً عن مقدساتِ المسلمين، وحمايةً للأمةِ من مشاريعِ الصهاينةِ المجرمين. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: (لا يَزالُ مِن أُمَّتي أُمَّةٌ قائِمَةٌ بأَمْرِ اللَّهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، ولا مَن خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَهُمْ أمْرُ اللَّهِ وهُمْ علَى ذلكَ).

 نحسبُ أنّ أهلَ غزّةَ قد أدوا ما عليهم، وبقيَ الذي علينا، فماذا نحن فاعلون؟

إن من الواجبِ علينا أن نعيدَ التذكير مراراً وتكراراً، بواجباتنا تجاه إخواننا المستضعفين.

فمن واجبِ الدعاء الذي به تنتصرُ الأمةُ كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (إنما تُنصَرُ هذه الأمةُ بضُعفائِها بدعوتِهم وصلاتِهم وإخلاصِهم).

إلى واجبِ الإغاثةِ والنصرةِ بالمالِ كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَن جَهَّزَ غازِيًا فقَدْ غَزا، ومَن خَلَفَ غازِيًا في أهْلِهِ فقَدْ غَزا).

إلى واجب المشاركةِ في معركةِ الوعي، ونشرِ القضية، والحثِّ على النصرة، والتذكيرِ برابطةِ الأخوةِ الإسلامية، وفضحِ مخططاتِ الكفارِ والمنافقين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (جاهِدوا المُشركينَ بأَموالِكُم وأَنفُسِكُم وأَلسِنَتِكُم).

إن مأساةَ أمة الإسلام كبيرةٌ، تحتاج منا أن نتعاضدَ ونتكاتفَ، ويقدمَ كلٌ منا وُسعَه وجهدَه.

قدمْ ما استطعت فإنه واللهِ مؤثرٌ ولو كان أقلَّ القليل، لا تحتقر دعواتٍ ترفعها في جنحِ الظلامِ، ولا كلماتٍ تخففُ بها معاناةِ الضعفاء، ولا دراهمَ تسدُّ بها جوعَ الفقراء، ولا صرخاتٍ تردعُ بها جبروتَ الأشقياء (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)

 

اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، مجريَ السحاب، سَرِيعَ الْحِسَابِ، هازمَ الأحزاب، اللهم اهْزِمِ أحزاب الكفر، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ

اللهم يا مولانا يا نعم المولى ونعم النصير، اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل، اللهم لا إله إلا أنت القوي العزيز الجبار المتكبر، اللهم لا إله إلا أنت الرؤوف الرحمن الرحيم.

اللهم نج المستضعفين من المؤمنين في فلسطين، اللهم كن لهم مؤيدا ونصيرا، وظهيرا ومعينا.

ربنا أفرغ عليهم صبرا، وثبت أقدامهم، وانصرهم على القوم الكافرين.

اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، مجريَ السحاب، سَرِيعَ الْحِسَابِ، هازمَ الأحزاب، اللهم اهْزِمِ أحزاب الكفر، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ

اللهم عليك باليهود المعتدين، والصليبيين الحاقدين، والمنافقين المندسين.

اللهم لا ترفع لليهود في غزة راية، ولا تحقق لهم غاية، واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية

اللهم أخرجهم من بلاد المسلمين مطرودين مدحورين مخذولين

المرفقات

1742475649_سباق نحو الجنان - نصرة غزة.docx

1742475650_سباق نحو الجنان - نصرة غزة.pdf

المشاهدات 383 | التعليقات 0