رمضان والقيام
هلال الهاجري
الحمدُ للهِ فالِقِ الْإِصْبَاحِ، جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا، يُقلِّبُ الليلَ والنَّهارَ عبرةً لأُولي الأبصارِ، له الحمدُ في الأولى والآخرةِ، وله الحُكمُ وإليه تُرجعونَ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، أفضلُ من حجَّ للهِ وصامَ وصلَّى وقامَ، عليه من اللهِ أفضلُ صلاةٍ وأزكى تسليمٍ، وعلى آلِ بيتِه الطيبينَ الطَّاهرينَ، وعلى أصحابِه والتَّابعينَ، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:
فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي، فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ، وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ النَّارِ، قَالَ: فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ لِي: لَمْ تُرَعْ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ)، فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنْ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا.
سبحانَ اللهِ .. هذا كانَ ميزانُ مدحِ الرِّجالِ عندَهم، (نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ)، ولذلكَ كانوا يرونَ أنَّ تركَ قيامِ الليلِ خِصلةٌ مذمومةٌ فيُحذِّرونَ منها، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (يَا عَبْدَ اللَّهِ، لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ).
ولا عجبَ في ذلكَ إذا قرأنا مدحَ اللهِ تعالى في كتابِه لأهلِ قيامِ الليلِ، فهي من صفاتِ عبادِ الرَّحمنِ: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)، هذه عَادَتُهُمْ وَدَأْبُهُمْ، وَجَاءَ في الحَديثِ: (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ)، فماذا لهؤلاءِ؟، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا)، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: (لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ).
وَمِن صِفَاتِ أهلِ الجنَّةِ (كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، فلم تكنْ تهنأُ جنوبُهم على الفُرُشِ الوَثيرةِ، لأنهم يرجونَ ما عندَ اللهِ تعالى من الأجورِ الكثيرةِ، (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، أخفَوا العملَ في ظُلماتِ الليلِ، فأخفى اللهُ لهم الأجرَ الجزيلَ.
يا أهلَ الإيمانِ .. هل تريدونَ محبةَ اللهِ تعالى؟، هل تريدونَ أن يضحكَ لكم ويستبشرُ بكم؟، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ، -ومنهم- وَالَّذِي لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ وَفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فَيَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَذَرُ شَهْوَتَهُ، فَيَذْكُرُنِي وَيُنَاجِينِي وَلَوْ شَاءَ لَرَقَدَ)، علمَ أنَّ اللهَ لا يَنَامُ، فاشتغلَ لَهُ بالذِّكرِ والقيامِ.
واعلموا أن الشَّرفَ الحقيقي في الدُّنيا والآخرةِ هو في قيامِ الليلِ، جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (يَا مُحَمَّدُ، عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ) .. ثُمَّ قَالَ: (واعلمْ يا مُحَمَّدُ أنَّ شَرَفَ المؤمنِ قيامُهُ بالليلِ، وعزُّه استغناؤُهُ عن النَّاسِ).
فماذا كانَ بعدَ ذلكَ قيامُ النَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلمَ، عن حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بها في رَكْعَةٍ، فَمَضَى فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بها، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إذا مَرَّ بِآيَةٍ فيها تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ)، أكثرُ من خمسةِ أجزاءٍ في ركعةٍ واحدةٍ، قراءةُ ترتيلٍ مع تسبيحٍ وسؤالٍ واستعاذةٍ.
يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِه *** إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْكَافِرِينَ الْمَضَاجِعُ
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: (أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا)، غُفرَ ذنبُه فقامَ للهِ حتى تفطَّرتْ قَدَمَاهُ، فماذا عنَّا ونحنُ لا نأمنُ في يومِ القيامةِ النَّجاةَ؟.
عن أسلمَ مولى عمرَ بنِ الخطابِ: أنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنه كانَ يُصلي من الليلِ ما شاءَ اللهُ أن يُصليَ، حتى إذا كانَ آخرُ الليلِ، أَيقظَ أهلَه وهو يَقولُ: (الصَّلاةَ، الصَّلاةَ، ثُمَّ يتلو: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا).
وهذا عُثمانُ بنُ عفانَ رَضيَ اللهُ عنه لما اجتمعَ عليه المُجرمونَ وأرادوا قَتلَه، قالتْ امرأتُه: إن تَقتلوه فإنه كانَ يُحيي الليلَ كلَّه في ركعةٍ يَجمعُ فيها القرآنَ، ولهذا قالَ حسانُ رضيَ اللهُ عنه يمدحُه:
ضَحَّوْا بأشمطَ عنوانُ السُّجودِ به *** يُقطِّعُ الليلَ تَسبيحاً وقرآنا
قالتْ ابنةٌ لجارِ منصورِ بنِ المعتمرِ بعدَ وفاتِه: يا أَبتِ أينَ الخشبةُ التي كانتْ في سَطحِ منصورٍ قائمةً؟، قَالَ: يا بُنيَّةَ ذلكَ منصورٌ كانَ يقومُ الليلَ، وهذه حَبيبةُ العَدويَّةُ كَانتْ إذا صلتْ العشاءَ، قَامتْ على سطحِ دارِها وقد شَدَّتْ عليها درعَها وخمارَها، ثم تَقولُ: إلهي، غَارتْ النُّجومُ، ونَامتْ العيونُ، وغَلَّقَتْ الملوكُ أبوابَها، وبابُك مفتوحٌ، وخلا كلُّ حبيبٍ بحبيبِه، وهذا مَقامي بين يديك، ثم تُقبلُ على صلاتِها ومناجاتِها لربِّها إلى السَّحرِ، فإذا جاءَ السَّحرُ قالتْ: اللهمَّ هذا الليلُ قد أدبرَ، وهذا النَّهارُ قد أسفرَ، فليتَ شِعري: هل قَبلتْ مني ليلتي فأُهنى، أم رددَتها عليَّ فأُعزى، وعزتِك لهذا دَأبي ودأبُك ما أبقيتني، وعزتِك لو انتهرتني عن بابِكَ ما برحتُ لِما وَقعَ في نفسي من جودِك وكرمِكَ.
قالَ رَجلٌ للحسنِ: يا أبا سَعيدٍ، إني أَبيتُ مُعافى، وأُحبُّ قِيامَ الليلِ، وأُعدُّ طَهوري، فما بالي لا أَقومُ؟، فقالَ له الحَسنُ: (قَيَّدتَك ذنوبُكَ).
قمْ الليلَ يا هذا لعلَّكَ تَرشدُ *** إلى كمْ تنامُ الليلَ والعمرُ يَنفدُ
أراكَ بطولِ الليلِ ويحكَ نائمٌ *** وغيرُك في محرابِه يتهجدُ
ولو علمَ البَّطالُ ما نالَ زاهدٌ *** من الأجرِ والإحسانِ ما كانَ يرقدُ
فصامَ وقامَ الليلَ والنَّاسُ نُوَّمُ *** ويخلو بربٍّ واحدٍ يتعبدُ
فلو كانتْ الدُّنيا تدومُ لأهلِها *** لكانَ رسولُ اللهِ حيًّا يُخلَّدُ
اللهم اغفرْ لنا ذنوباً قيَّدتنا عن لذةِ القيامِ لك، واجعلنا من عبادِكَ الصّالحينَ إنَّكَ أنت الغفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الذي جَعلَ الصَّلاةَ راحةَ قلوبِ الأخيارِ، وطَريقَ السَّعادةِ في دارِ القَرارِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، إلهٌ حقٌّ في البرِ والجو والبحارِ، وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، وقفَ بين يدي ربِّه بمحبةٍ وخضوعٍ وانكسارٍ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه ما تعاقبَ الليلُ والنَّهارُ، وما تَساقطَ ورقُ الأشجارِ.
فيا عبادَ اللهِ .. ها نحنُ في رمضانَ، شهرُ القيامِ والقٌرآنِ، يجتمعُ النَّاسُ في التَّراويحِ، يتعاونونَ على قيامِ الليلِ، في دورةٍ عمليَّةٍ في ثلاثينَ ليلةٍ، وجاءَ فيه الأجرُ العظيمُ، من اللهِ الغني الكريمِ، فقالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: (مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ)، ترغيباً، حتى لا يخرجَ رمضانُ إلا وقد اعتادَ العبدُ القيامَ، فيفوزَ بخيري الدُّنيا والآخرةِ.
فينبغي للعبدِ أن يجعلَ هذا الشَّهرَ، بدايةَ الانطلاقِ لمنافسةِ أهلِ الليلِ، وأن يصبرَ ويجاهدَ نفسَه، فاللهُ سبحانَ وتعالى يقولُ: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ)، يَقولُ ثَابتُ البُناني رحمَه اللهُ: (جاهدتُ نفسي على قيامِ الليلِ عشرينَ سنةً، ثم تلذذتُ به عشرينَ سنةً)، فما هذه اللَّذةُ التي وجدوها؟، وهل يا تُرى سنذوقُ لذَّةَ القيامِ قبلَ القدومِ على اللهِ عزَّ وجلَّ؟، قالَ أبو سليمانَ الدَّاراني رحمَه اللهُ: (أهلُ الليلِ في ليلِهم ألذَ من أهلِ اللَّهوِ في لهوهِم، ولولا الليلُ ما أحببتُ البقاءَ في الدُّنيا).
فاعلم يا خاطبَ الحورَ الحِسانَ، أنَّ المهرَ في رَكعاتٍ وآياتٍ من القرآنِ، قالَ مالكُ بن دينارٍ رحمَه اللهُ: كانَ لي أحزابٌ أقرؤها كلَّ ليلةٍ، فنمتُ ذاتَ ليلةٍ، فإذا أنا في المنامِ بجاريةٍ ذاتِ حُسنٍ وجمالٍ وبيدِها رِقعةٌ، فقالتْ: أتحسنُ أن تقرأَ؟، فقلتُ: نعم، فدفعت إلي الرِّقعةَ، فإذا فيها مَكتوبٌ:
لهاكَ النَّومُ عن طَلبِ الأماني *** وعن تِلكَ الأوانسِ في الجِنانِ
تعيشُ مخلَّداً لا موتَ فيها *** وتَلهو في الخِيامِ مع الحِسانِ
تَنبَّه من منامِك إن خيراً *** من النَّومِ التَّهجدُ بالقُرانِ
اللهمَّ إنا نسألُك بأسمائك الحُسنى وصفاتِك العُلى أن تجعلَنا من الذين تَقبلَهم في رمضانَ وتُعتقَهم من النيرانِ، اللهمَّ اجعلنا ممن يقومُ رمضانَ إيماناً واحتساباً فغفرتَ له ما تقدمَ من ذنبِه، اللهم اجعلنا ممن يصومُ رمضانَ إيماناً واحتساباً فغفرتَ له ما تقدمَ من ذنبِه، اللهم اجعلنا ممن يَقومُ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً فغفرتَ له ما تقدمَ من ذنبِه، اللهمَّ أنا نسألُك بأنكَ أنت اللهُ لا إله إلا أنتَ أن تَحقنَ دماءَ المسلمينَ في كلِّ أرضٍ يُراقُ فيها دمُ مسلمٍ، اللهم فَرجْ همَّ المهمومينَ ونفِّسْ كربَ المكروبينَ، اللهم اجعلْ لنا ولَهم من كلِّ همٍّ فرجاً ومن كلِّ ضِيقٍ مخرجاً، سبحانَ ربِّك ربِّ العزةِ عمّا يصفونَ، وسلامٌ على المرسلينَ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.
المرفقات
1710878568_رمضان والقيام.docx
1710878576_رمضان والقيام.pdf