رمضان ثورة للتغيير
حسني إبراهيم
المرفقات
رمضان ثورة للتغيير.pdf
رمضان ثورة للتغيير.pdf
المشاهدات 4637 | التعليقات 7
السلام عليكم ورحمة الله فضيلة الشيخ إبراهيم
استفدت كثيرا من نصائحك وكتاباتك فأسأل الله أن يجزيك عنا وعن الإسلام خير الجزاء
وأشكرك كثيرا على النصيحة ولما ترجمتها شفويا أثناء الخطبة استخدمت فرصة لكن المقدمة كانت ثورة
فجزاك الله عني الجنة. وسر قدما على هذا النقد الطيب البناء
نفع الله بك.
شكر الله لكم أخي حسني وكتب ربي أجركم لقد كنت الفرصة السانحة والثمينة لهذه الزاوية لقلة من يشارك فيها كما كان رمضان الفرصة الواسعة للتغيير سواء التغيير على المستوى الإيماني أم الفكري أم الأخلاقي والسلوكي أم البدني والصحي أم الاجماعي والأسري تغيير شامل لكل حياة المسلم.
فرمضان لم يكن تكليفا ربانيا ولا مشقة شرعية عند من أدركوا حقيقة الصيام وفهموا حكمه وأسراره بل هو ميدان للرياضة ومضمار للتجديد.
كما أشكر الشيخ رشيد على تفاعله الملحوظ ومشاركته الطيبة ولمساته دائماالرائعة
جزاك الله خيرا أخي زياد وإنك لسباق في هذا الموقع الثري أسأل الله ان يبارك فيكم أجمعين ويوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد والعباد.
كنت أتمنى من الشيخ حسني حسن ربي لنا خاتمته وخاتمة كل المسلمين أن تنسخ الخطبة على الصفحة ليسهل المشاهدة والتصفح ويبقى الملف المرفق للتنزيل كما هو
جزاك الله خيرًا
هذه هي الخطبة إكراما لأساتذتنا الكرام
رمضان ثورة للتغيير
Revolution of change
الجمعة 12 من رمضان 1429 الموافق 12 من سبتمبر 2008.
إخوة الإسلام والإيمان: إن حب التغيير في الإنسان طبيعة طبع الله الناس عليها . فالإنسان يكره أن يكون له ملبس واحد يلبسه طوال الأسبوع أو الشهر، لذا فهو يملك أكثر من ثوب وأكثر من حذاء. ويحب أن يغير من نمط حياته طوال العام قد يكون أسبوعيا أو شهريا أو سنويا، ويحب أن ينوع من أصناف الطعام فلا يستطيع أن يأكل وجبة واحدة طوال الأسبوع ، وهكذا في كل مجال من مجالات الحياة تجد النفس تمل من الروتين المتكرر وتميل إلى التجديد والنشاط والتغيير. وحب التغيير لدى الإنسان ليس من أجل التغيير في حد ذاته وإنما من أجل إدخال السعادة على النفس وتحفيزها على نشاط يتبعه عمل جاد نافع.
People like to change many things of their lives. They like to change their clothes, or shoes, they like to change the rotten of their lives by traveling, or to go to have fun out door, even food they cannot eat the same meal every day. This is the nature of people which Allah has created with them. In fact people change their rotten to refresh their souls and lives to encourage themselves to be more happy and to motivate themselves towards better future. .
لو نظرنا نظرة متفحصة في رمضان خلال تسعة وعشرين أو ثلاثين يوما لوجدناها دعوة للتغيير الذي جبل الله الإنسان على حبه وممارسته بالفعل. وهذا من عدة جهات:
If we look at the month of Ramadan, we will find its days are invitation and revolution to change many subjects, some of them as the following;
1- تغيير في السلوك.
فرمضان دعوة متحركة لتغيير في السلوك الذي اعتادته النفس طوال أحد عشر شهرا من سئ إلى حسن . ومخطئ من يتعامل مع أيام رمضان كما يتعامل مع بقية الشهور وهو أحد الخاسرين بل ربما يكون صومه عبئا عليه ولا يجد أمامه إلا النار يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم (فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب) انظر كيف فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيام الصيام وغيرها حيث النفس تنطلق في غيها ولا تجد ما يحفزها على تغيير سلوكها السئ في غير أيام الصيام. فهل غيرنا من سلوكياتنا في شهر رمضان وتركنا الغيبة والنميمة؟ هل غيرنا من سلوكياتنا في الكذب والغش والخداع؟ هل غيرنا من نفوسنا للصعود إلى العلياء والحصول على مراكز عليا في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين؟ فرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.
1- To change the attitude.
Ramadan is an invitation to change the manors from bad to good. Who treats Ramadan as he treats any other month he is wrong and it might he lose the rewards of his fasting and will find nothing on the judgment day but the hellfire. The Prophet (SAW) said: (it maybe the fast person doesn’t get benefits of his fasting, but thirst and hunger, and maybe a person doesn't earn anything from his prayer except sickness and tiredness). This is why the Prophet (SAW) invited us to behave ourselves during the month of Ramadan with his saying: (when someone of you offers fasting, he must not talk false nor raise his voice, and when someone argues with him he should say I’m fasting). We learn from this hadith that the Prophet (SAW) advised us to control our attitude all ways especially during the month of Ramadan. Look how the prophet (SAW) distinguished between Ramadan and the regular days.
Did we change our attitude during this month? Did we prevent ourselves from backbiting? Did we stop to lie and deceive? Did we change ourselves to be raised in a high level in paradise which its width is heavens and earth? The prophet (SAW) has worn us from the fasting which doesn’t bring to us more than thirst and hunger.
2- تغيير في العادات التقاليد.
فالإنسان يعتاد في غير أيام رمضان أن يرجع من عمله فيصلي المغرب والعشاء ثم ينام عندما يحين وقت نومه، ويصحو في وقت الخروج للسعي على معاشه. لكن رمضان ثورة لتغيير تلك العادات إلى عبادات تتفجر فيها طاقات المسلم طاعة لله تعالى . فوقت الإفطار اليومي يتحول إلى سحور، ووقت الغداء يلغى بالكلية ، ولا يتناول طعامه ثانية إلا بعد غروب الشمس ، وهو يوقن أن سحوره وإفطاره عبادة وفيها بركة وخير له كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم (تسحروا فإن في السحور بركة) ولا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور). وعدد لا بأس به من المسلمين للأسف يتعاملون مع رمضان ووجبة السحور بإهمالها لأنهم يجهلون أنها طاعة لله تعالى ودعوة من الله لترك الكسل والقيام من النوم مبكرين والعلة فيها شهود صلاة الفجر التي قال الله فيها (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا
2- Changing the habits.
Muslim’s habits during the regular months is to wake up in the morning, go to work then come at evening or night to pray Maghreb and Isha then go to bed, but during the month of Ramadan Muslims are completely different. They wake up for Sohoor and Fajr prayer then go to work, there is no lunch meal and they break their fasting after sunset and pray taraweeh prayer. They believe that they do that for the sake of Allah according to the hadith of the prophet (SAW) eat the meal of Sohoor because it is a blessing). Also they go to the mosque to pray Fajr prayer according to the Quran: (Perform As¬-Salat from mid-day till the darkness of the night, and recite the Quran in the early dawn prayer. Verily, the recitation of the Quran in the early dawn prayer is ever witnessed by the angels in charge of mankind of the day and the night).
3- تغيير وارتقاء في العبادات.
فالمسلم في غير رمضان عباداته رتيبة منهم من يقتصر على الصلوات المفروضة، ومنهم من يفعل بعض السنن التابعة للفرائض ومنهم من يترك الصلاة بالكلية ولا يعرفها إلا في رمضان، ومنهم من لا يرى المسجد أصلا إلا في صلاة عيد أو صلاة جنازة (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا). أما في رمضان فمن في قلبه بقية من إيمان فإنه يرقى بنفسه وبدلا من أداء الصلاة منفردا يؤديها جماعة في بيت الله تعالى ، ويحافظ على صلاة التراويح جماعة في المسجد وراء الإمام لأنه يعلم أن الفريضة أو السنة وراء الإمام جماعة في المسجد بخمس وعشرين صلاة يصليها الرجل وحده. رواه مسلم عن أبي هريرة.
3- Rising the worship.
During the year we do our regular way of worship, but when Ramadan starts you see Muslims more active with Quran recitation, attend congregation prayer at the Mosque, prevent themselves from whatever keeps them away from Allah and they try to please Allah as best as they can.
4- تغيير من الإمساك إلى الإنفاق.
فالمسلم في الأيام العادية يكدح ويعمل وربما يخرج دولارا هنا ودولارا هناك، وربما تشح نفسه أن يخرج أصلا ثم تجده في رمضان متفجرا في الخيرات فتراه يدعو أقاربه على مائدة الإفطار من أجل أن يفطر صائما، وتراه يبحث عن فقراء ليؤدي لهم صدقة الفطر على الأقل إن كان من الممسكين. ويسأل عن بيت الله ماذا يحتاجه. وهكذا يكون المسلم الصادق فهو يعلم أن إنفاقه في سبيل الله عائد لمصلحته هو وليس لمصلحة أحد آخر (وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين).
4- Changing from stinginess to generosity.
Muslims during the regular month work hard to gain money and save money as much as they can. Sometimes they donate during the year but in the month of Ramadan they donate a lot, for example:
You see Muslims invite their families and friends to break their fasting; they look for poor and needy to help them and pay zakat to them, and they ask if the house of Allah needs any help or support. This is the action of real Muslims according to the Quran:
(Whatever you spend for the sake of Allah Allah will multiply its rewards, and Allah is the best provider).
5- جلاء للصدأ الذي يعلق بالقلوب في غير رمضان. فالقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد كما بين ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم ورمضان ثورة عارمة وملمع جيد لإزالة صدإ تلك القلوب فرمضان ملحمة لذكر الله تعالى بتلاوة القرآن وسماعه في صلاة التراويح ، واستماع إلى حلقات الذكر في بيوت الله تعالى وهي المادة الوحيدة لجلي هذا الصدإ كما قال صلى الله عليه وسلم (إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وجلاؤه ذكر الله تعالى) فأين المسلمون من ذكر الله تعالى وهم يعلمون أن غالب الصدإ سببه التخلف عن الجمعات بدون عذر ورغم ذلك لا يأبهون بصلاة الجمعة لا في رمضان ولا غير رمضان. فكيف ينفع القرآن مع كثرة طبقات الصدإ على القلوب؟
دروس من الخطبة:
1- لازال أمامنا أسبوعان تقريبا على انتهاء رمضان والفرصة سانحة للتغيير.
2- إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
3- على المسلم أن يتقي الله تعالى في رمضان ويحاول التغيير من سلوكياته ، وعاداته السيئة .
4- على المسلم أن يتذكر أن هناك يوما آخرا من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد.
5- سوف يحاسبنا الله على إهمال الطاعات التي أوجبها الله علينا، فلنزدد من الخير، ولنصرف أنفسنا عن الشر خاصة في شهر رمضان فالنفس فيه مؤهلة أكثر من غيره من الشهور
رشيد بن ابراهيم بوعافية
جزاك الله خيرًا أستاذ حسني ، فرمضان حقًّا فرصةٌ للتغيير في كل شيء كما ذكرت ، في القلوب و في السلوك ، في العادات و في تفعيل العبادات ، فبارك الله فيك على الخطبة الرائعة .
ولي ملاحظة حول كلمة " ثورة " حبذَا لو يتم استبدالها بكلمة " فرصة " أو " مجال " أو غيرها من المفردات التي تدل بعمق على المقصود و لا توحي للسامع - خاصّة في ديار الغرب - بمضامين لا يقصدها الخطيب !
فأنتم تعلمون أستاذ حسني أن هذه الكلمة دخلت قاموس الايديولوجية وصارت لها تداعيات قابلة للتنبؤ والقياس . جزاك ربي كل خير على جهودك المباركة .
تعديل التعليق