رمضان بين الماضي.. والحاضر ..

رمضان بين الماضي.. والحاضر..


لم يكن يأتي على المسلمين شهر رمضان وهم يدافعون أمورا اقتصادية أو يشكون أزمات مالية أو اصلاحات حكومية أو تغييرات وزارية؛ لقد كانوا يدركون حقا من أين يأتي الاصلاح الحق للحياة والتغيير الفعلي لشئونها؛ إنه من إصلاح أنفسهم أولا ومن يعولون ثانيا. حيث يفزع الجميع إلى الله تعالى في موسم رمضان المبارك ليشمل التغيير كل مناحي حياتهم فيضفي ربنا عليهم كرمه ويشملهم بفضله ويعمهم برحمته ويسعهم بلطفه، ناهيك عن شغلهم بالتغيير الخارجي لأمة الكفر بدعوتها للإسلام أو الخضوع له أو مناجزتهم وقتالهم . بمعنى كان عليهم شهر طاعة وقربة ودعوة وجهاد،،،،.

بينما أمة الاسلام اليوم يأتي عليها شهر الفضائل والطاعات وهم إما محتل قد أفسد عليهم الحرث والنسل وخرب الديار وأفنى الأعمار، أو حاكم يستبدهم ويسومهم سوء العذاب أو فاسد قد أفسد عليهم عيشهم وكدر عليهم أرزاقهم فأذاقهم بسوء إدارته الفقر والحاجة وأرهقهم من حكمه عسرا؛ وبهذا كله صرفوا أنفسهم أو صرفوا عن ما كان ينبغي الاهتمام به... اللهم أصلح لنا شأننا كله .
المشاهدات 2620 | التعليقات 0