رسالة الزلزال

عبدالوهاب بن محمد المعبأ
1437/08/17 - 2016/05/24 22:12PM
♦(*رسالة الزلزال )♦
أوقفوا النكت الساخرة بأيات الله
الآيات الكونية كاالزلازل وغيرها
فإنه يُرسلها الله تخويفا لبعض عباده
وعِقابا لآخرين ، وأغبى الناس
وأغفلهم من اتَّخَذ آيات الله هزوا .

يامسلمون,,,,,,
لا يجوز الاستهزاء بآيات الله ،
ولا اتِّخاذها وسيلة للطُّرْفَة ،
ولا سبيلا للضحك والسخرية,
يامسلم...ياعبدالله..
إنّي أخشى عليك من قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:
"ألا هل عسى رجلٌ منكم أن يتكلم بالكلمة
يضحك بها القوم؛ فيسقط بها أبعد من
السَّماء، ألا عسى رجلٌ يتكلم بالكلمة
يضحك بها أصحابه؛ فيسخط الله بها عليه
لا يرضى عنه حتَّى يدخله النَّار"
[حسَّنه الألباني 2877 في صحيح التَّرغيب].
يامسكين تأمل خلـق الأرض :
تأمل هذه الأرض بينما هى هادئة
ساكنة وادعة ، مهاد وفراش ،
قرار وذلول ،
خاشعة فإذا بها تهتز ،
تتحرك تثور ، تتفجر ، تدمر ،
تبتلع ، تتصـدع ، زلازل ، خسف ، براكين ، تجدها آية من آيات الله ،
وكم لله من آية يُخـوِّف الله بها عباده
لعلهم يرجعون ،
وهى مع ذلك جزاءً لمن حق عليه القول ،
وهى أيضاً تذكير بأهوال الفزع الأكبر
يوم يُبعثون ويُحشرون .
يذكر صاحب علوم الأرض القرآنية
أنه قبل حوالى خمسة قرون
ضرب زلزال شمال الصين
عشر ثوان فقط : هلك بسببه
430 ألف شخص ،
وقبل ثلاثة قرون ضرب زلزال
مدينة لشبونة فى البرتغال
لعدة ثوان هلك فيه 600 ألف شخص ،
وأنفجرت جزيرة كاراكاتو
فى المحيط الهندى قبل قرن
فسُمع الإنفجار الى مسافة
خمسة آلاف كيلو متر مربع وسجلته آلات المراصد فى العالم
وتحولت معه فى ثوان جزيرة حجمها 20 كيلومتر الى قطع نثرها الإنفجار على مساحة مليون كيلومتر مربع
وأرتفعت أعمدة الدخان والرماد
الى 35 كيلومتر فى الفضاء وأظلمت السماء
على مساحة مئات الكيلومترات
حاجبة ضوء الشمس لمدة سنتين ،,,,,,,
وأرتفعت أمواج البحر الى 30 متر
فأغرقت 36 ألف نسمة من سكان
جزيرتى جاوة وسومطرة .
{ وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هى إلا ذكرى للبشر }
قال تعالى { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم } الأنعام 65

أيها الأخوة
إن كثرة الزلازل وتتابعها
من علامات الساعة التي أخبر
عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم .

روى البخاري عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لاتقوم الساعة حتى يقبض العلم
وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان
وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل
وحتى يكثر فيكم المال فيفيض ) .
وروى الإمام احمد بسند صحيح
عن سلمة بن نفيل قال كنا جلوسا
عند النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يوحى إليه فقال أني غير
لابث فيكم ولستم لابثين بعدي
إلا قليلا وستأتون ـــ يفنى بعضكم بعضا
وبين يدي الساعة ـــ شديد
وبعده سنوات الزلازل
(*وقد تكون الزلازل عذاب في الدنيا وتطهيرا ورحمة للمسلمين .

فعن أي موسى قال :
قال رسول الله أمتي هذه أمة مرحومة
ليس بها عذاب في الآخرة وعذابها
في الدنيا الفتن والزلازل والقتل ) رواه أبو داوود وأحمد بسند صحيح .

وقد تكون الزلازل ابتلاء لأهل القتل فيها بالهدم .

وقد دلت الأحاديث على أن صاحب
الهدم ترجو له الشهادة فعن أبي هريرة
( الشهداء خمسة المطعون
والمبطون والغرق وصاحب الهدم
والشهيد في سبيل الله ) خ م .

الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله
وذكر منهم الذي يموت تحت الهدم شهيدا )
رواه أبو داوود والنسائي بسند صحيح .

أيها الأخوة هذه الزلازل تذكرنا بيوم الزلزلة الكبرى ( يوم القيامة لاريب فيه ) ( يوم الآزفة إل القلوب لدى الحناجر كاظمين ) ( يوم يقوم الناس لرب العالمين )
( يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ) .

إنه يوم الزلزلة ( يا أيها الناس اتقوا ربكم
إن زلزلة الساعة شيء عظيم
يوم ترونها تذهل كل مرضعة
عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها
وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) .

( وإذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا )
( يوم ترجف الأرض والجبال
وكانت الجبال كثيبا مهيلا ) .

( إذا زلزلت الأرض زلزالها
وأخرجت الأرض أثقالها .... )

أيها الأخوة

ماكانت الزلزلة إلا عند شيء أحدثه الخلق ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) .

( من يعمل سوءا يجز به ) ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس
لنذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) .

فالذنوب والمعاصي سبب كل بلية ومصيبة فهل اتعظنا واعتبرنا .

قال ابن القيم ( ومن تأثير المعاصي
في الأرض مايحل بها من
الخسف والزلازل ويمحق بركتها ) .

وعن صفية بنت أبي عبيد قالت
زلزلت الأرض على عهد عمر حتى اصطفقت السرر فخطب عمر الناس
فقال أحدثتم لقد عجلتم لئن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم .

قال كعب ( إنما تزلزل الأرض إذا عمل فيها بالمعاصي فترعد فرقا من الله جل جلاله أن يطلع عليها ) .

وفي رواية ( تزلزلت الأرض على عهد عمر
فقال أيها الناس ماكانت
هذه الزلزلة إلا عند شيء
أحدثتموه والذي نفسي بيده
إن عادت لا أساكنكم فيها أبدا )
رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح.

نعم والله ماكانت الزلزلة إلا عن شيء
أحدثناه وما أكثر المحدثات
والمحالفات إن ذنوبا جسيمة جلبت
علينا الكوارث والمحن والمصائب
والويلات التي تهددنا
وتهدد العالم أجمع بالخراب .
*وقد ذكر ابن أبي الدنيا
عن أنس بن مالك أنه دخل
على عائشة هو ورجل آخر
فقال لها الرجل
يا أم المؤمنين، حدثينا عن الزلزلة،
فقالت: إذا استباحوا الزنا وشربوا الخمر
وضربوا المعازف غار الله عز وجل في سمائه فقال للأرض: تزلزلي بهم،
فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمها عليهم،
قال: يا أم المؤمنين، أعذابا لهم؟ قالت: بل موعظة ورحمة للمؤمنين، ونكالا وعذابا وسخطا على الكافرين.

فاحذروا الذنوب احذروا الربا
احذروا الزنا احذرو القتل احذروا الظلم احذروا الغفلة
احذروا ترك الصلاة
احذروا الغناء
احذروا الظلم وبخس المكاييل والموازيين
احذروا الفتن واهل الفتن
ارفعوا أكفّ الضراعة إلى مولاكم، واسألوه الصفح عن خطاياكم، فهو سبحانه يحب التوابين ويحب المتطهرين.
اللهم من علينا بالأمن والإيمان،
والسلامة والإسلام،
اللهم استر عوراتنا، وآمن رواعتنا،
واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا،
وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا.وصلى الله وسلم على محمد
وعلى اله وصحبه والتابعين.؛
أخوكم عبدالوهاب المعبأ
جوال 773027648
المشاهدات 1407 | التعليقات 0