رسائل الاختبارات
هلال الهاجري
الحمدُ للهِ حَمداً كَثيراً طَيباً مُباركاً فيهِ، مِلءَ السَّماواتِ ومِلءَ الأرضِ ومِلءَ مَا شاءَ مِن شَيءٍ بَعدُ، الحمدُ للهِ على نِعمِهِ الكثيرةِ، وعَطائِه الجَزيلِ، وفَضلِهِ العَمِيمِ، أَحمَدُهُ سُبحانَهُ حَمداً يَليقُ بِعظَمَتِهِ، ويُوافِي جُودَهُ وكَرَمَهُ، وأشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لاَ شَريكَ لَه المتَفَرِّدُ بالعَطَاءِ والكَرَمِ، وأَشهَدُ أَنَّ محمَّداً عَبدُهُ ورَسُولُهُ خَيرُ مَن شَكرَ اللهَ تعالى علَى نِعَمِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلهِ وصَحبِهِ وسَلَّمَ تَسليماً كثيراً... أمَّا بَعدُ:
فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ واشكُرُوهُ علَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، فمَنْ سِواهُ نَشْكُرُ، ومَن سِوَاهُ نَذكُرُ، ومَن سِواهُ نَتُوبُ إليهِ ونَستَغفِرُ، (أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ).
أيُّها الأحبَّةُ ..
ما الذي يحدثُ في البيوتِ خِلالِ هذينِ الأُسبوعينِ .. تُدَّقُّ نواقيسُ الأخطارِ، وتُطلقُ صفَّاراتُ الإنذارِ، وتُعلنُ حالاتُ التَّأهُّبِ القُصوى، ويَستمسِكُ الجميعُ بالعُروةِ الوُثقى .. تُرابطُ العوائلُ جميعاً في منازلِها، وتؤجلُ الأُسرُ كثيراً من مشاغلِها، الأمُّ في حالةِ استنفارٍ وتأهُّبٍ، والأبُّ في حالةِ استعدادٍ وترقُّبٍ، والمدارسُ في حالةِ حَذرٍ ومُعاناةٍ، والجِهاتُ الأمنيةُ في حالةِ يقظةٍ وانتباهٍ، فاللهمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ.
وأما الأبناءُ والبناتُ ففي حالةِ قَلقٍ وسكينةٍ، خوفٍ وأمنٍ، فرحٍ وحُزنٍ، تشاؤمٍ وتفاؤلٍ، كسلٍ ونشاطٍ، ضعفٍ وقوَّةٍ، تقاعسٍ وعزيمةٍ، وهكذا المشاعرُ في الاختباراتِ وما أدراكَ ما الاختباراتُ.
أيُّها الطَّالبُ ..
استعنْ باللهِ ولا تعجزْ، واعلم أن من جدَّ وجدَ، ومن زرعَ حصدَ، تفاءلْ فإنَّ نبيَّكَ صلى اللهُ عليه وسلمَ كانَ يُحبُّ الفألَ، اقرأ، ذاكر، احفظ، افهم، واعلم أنَّ الذي ألَّفَ الرِّياضياتِ شخصٌ مثلُك، والذي وضعَ قوانينَ الفيزياءِ بشرٌ مثلُكَ، والذي ركَّبَ معادلاتِ الكيمياءِ آدميٌّ مثلُكَ، (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، فلا تَحتقرْ ذكاءَك، ولا تَستنقِصْ قُدراتِكَ، فاليومَ أنتَ في مجالسِ الدِّراسةِ طالباً، وغداً في مجالسِ الشَّرفِ والنَّجاحِ غَالباً، عُضواً ناجحاً لدينِه وأمَّتِه ووطنِه، فعليكَ بدعاءِ اللهِ تعالى بالهِدايةِ والسَّدادِ، وأن يفتحَ عليكَ أبوابِ الفَهمِ والرَّشادِ، ولا يُوجدُ دعاءٌ خاصٌ للاختباراتِ، وإنما الدُّعاءُ بالتَّيسيرِ والإعانةِ والتَّوفيقِ، وعليكَ بالمحافظةِ على الصَّلواتِ فإنَّها مِفتاحُ كلِّ خيرٍ، قالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: (وَالصَّلاَةُ نُورٌ)، فهي تُنيرُ لكَ الطَّريقَ والحياةَ والمُستقبلَ، (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)، وأُعيذُك أن تكونَ كما قالَ القائلُ:
صَلَّى الْمُصَلِّي لِأَمْرٍ كَانَ يَطْلُبُهُ *** لَمَّا انْقَضَى الْأَمْرُ لاَ صَلَّى وَلاَ صَامَا
وانتبه يا بُنيَّ في أيَّامِ الاختباراتِ من قُطَّاعِ الطَّريقِ، الذينَ يقطعونَ طريقَ الخيرِ والنَّجاحِ على أبناءِ المسلمينَ، فيريدونَهم عَبَدةً للمُخدِّراتِ والشَّهواتِ، ويُضيعونَ غاليَ أوقاتاتِهم بالتَّفحيطِ والتَّفاهاتِ، وكم كانتْ أيَّامِ الامتحاناتِ منحنىً خَطْراً لكثيرٍ من الشَّبابِ، فبعدَ أن كانَ نجماً مُنيراً فوقَ السَّحابِ، أصبحَ حجراً لا نفعَ فيه قد أُلقيَ على التُّرابِ، فاللهمَّ احفظْ أبناءَنا وبناتِنا ووفِّقهم لرفيعِ وكريمِ الآدابِ.
يا طالبَ العلمِ أنتَ الشَّمسُ سَاطعةً *** من فَيضِ علمِكَ خيراتٌ ستنهمرُ
يا طَالبَ العلمِ أَبشرْ قد غَدوتَ لنا *** عِزَّاً ومَجداً وبالأمجادِ نفتخرُ
هذَّبْتَ رُوحاً بأصنافِ العلومِ وقـد *** سَمَوْتَ فوقَ جُيوشِ الجَهلِ تَنْتَصرُ
قَد كُنتَ في أولِ الأيـامِ نَبْتَتُنــا *** بالدَّمعِ نَسْقي وللأثمـارِ نَنْتَظِرُ
أيُّها الأباءُ والأمَّهاتُ ..
جزاكم اللهُ خيراً على ما تبذلونَه من الجِهادِ، وأقرَّ أعينَكم بنجاحِ فَلذاتِ الأكبادِ، كم تعبتُم، كم بذلتُم، كم دعوتُم، كم عانيتم، مُستشعرينَ قولَه صلى اللهُ عليه وسلمَ: (أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ)، ولعلَّ اللهَ تعالى أن يُعوِّضَ صبرَكم أجراً، ويُبدِّلَ تعبَكم خيراً، وتفرحونَ يوماً بإنجازاتِ أبنائكم فَخراً، وترونَ بفضلِ اللهِ تعالى ما صنعتهُ أيديكم عِزَّاً وذِخراً.
أيُّها الوالدانِ .. لا نعلمُ واللهِ كيفَ نردُّ لكم الجميلَ، ولا كيفَ نبلغُ فيما قدَّمتموه لنا الشُّكرَ الجزيلَ، ضحَّيتم بصحتِّكم وأوقاتِكم وأموالِكم، وصبرتُم على طفولتِنا وبُكائنا، وشقاوتنا وأمراضِنا، أضحكناكُم وأبكيناكم، وأفرحناكم وأحزناكم، وأنتم أنتم لا تزالونَ الأبُّ الرَّحيمُ والأمُّ الحنونُ، فيا ربِّ كيفَ لنا أن نُوفيَ حقَّهما مع هذه التَّضحياتِ الكِبارِ، ولكن ربِّ ارحمهما كما ربُّنا ونحنُ صِغارٌ.
هو الوفاءُ وما اسمى سَجاياهُ *** في سَاحةِ الحُبِّ والإجلالِ مَرساهُ
وهل هُناكَ وَفاءٌ في الوجودِ عَلا *** وفاءَ من أَعطيَا ما ليسَ نَنساهُ
وهل هنالك اسمى نِعمةٍ عُرِفَتْ *** من الحنانِ حنانِ الأمِّ تَغشاهُ
أو من رِعايةِ من أعطى بلا مِنَنٍ *** ويَغرسُ الفضلَ في ابنٍ حِينَ ربَّاهُ
للوالدينِ حُقوقٌ ليس يُنكرُها *** إلا جَحودٌ كَفورٌ ضَلَّ مَسعاهُ
حقٌّ على المرءِ ردُّ الدَّينِ في كِبَرٍ *** للوالدينِ ببرٍّ طَابَ مَعناهُ
كم من وصايا من الرَّحمنِ خلَّدَها *** كتابُه بالهُدى تَسمو وَصاياهُ
وللرَّسولِ وصايا عزَّ قائلُها *** للبِرِّ يَدعو وما أغلى عَطاياهُ
أيُّها المعلمونَ والمعلماتُ ..
ماذا عسى أن يقولَ لكم أولياءُ الأمورِ، وكيفَ يعبِّرُ عن شُكرِه ذلكَ الطَّالبُ المسرورُ، أعطيتُم أبناءَنا العلمَ والأدبَ ومكارمَ الأخلاقِ، كنتم شمعةً أضاءتْ لأبنائنا بعدَ أنْ احترقتْم أيَّما إحراقٍ، كانوا يرونَ في أشخاصِكم القدوةَ العُظمى، وكلامُكم وأفعالُكم هو الغايةُ المُثلى، كيفَ ننسى ترتيلَ أبنائنا لآياتِ القرآنِ مُجوَّدةً كما حفَّظتموهم، وما أجملَ تلكَ اللَّحظاتِ عندما نسمعُ منهم ذلكَ الدُّعاءَ الذي علمتوهم، يأكلُ ويشربُ باليمينِ ويقولُ أنَّ الأُستاذَ أخبرنا بذلكَ، يُحدِّثُني بقصَّةٍ في السِّيرةِ أو لأحدِ الصَّحابةِ ويقولُ الأستاذُ حدَّثنا بذلكَ، أوصلتُم إليهم ما لم نستطعْ أن نعلِّمَهم إياهُ، فجزاكم اللهُ خيراً.
نعتذرُ إليكم عن التَّقصيرِ في تواصلِنا معكم خلالَ العامِ، ونبرأُ إلى اللهِ تعالى ممن ينتقصُ حقَّكم عظيمَ المقامِ، فأنتم صُنَّاعُ الأجيالِ وبُناةُ الفِكرِ والعقلِ، وإسقاطُ هيبتِكم هو ضياعٌ للحاضرِ والمُستقبلِ، وكيفَ لأمَّةٍ أن تنهضَ وتزدهرَ وتَرقى، إن لم يكنْ للمعلمِ فيها المنزلةُ الأرقى.
وفي آخرِ العامِ، تأتي اللَّحظةُ الحزينةُ، عندما ينظرُ المعلمُ إلى طلابِه بِشوقٍ وقد انصرفوا من المدرسةِ بعدَ عامٍ دِراسيٍّ كاملٍ، قضى مع طُلَّابِهِ من الأوقاتِ أكثرَ مما قضى مع أهلِهِ، كم كانَ في هذا العامِ من ذِكرياتٍ جميلةٍ، وكم كانَ فيه من علومٍ جزيلةٍ، اجتمعَ في عامِهم هذا الشَّقاوةُ والحلَّاوةُ، والعِقابُ والثَّوابُ، واجتمعَ فيها الضَّجيجُ والهُدوءُ، والتَّعبُ والمُتعةُ، والشِّدةُ والرَّحمةُ، مشاعرٌ صادقةٌ لا تكونُ إلا من أُناسٍ صادقينَ، لا حرمَهم اللهُ الأجرَ وباركَ اللهُ تعالى لهم في ذُرِّياتِهم، فينظرُ الاستاذُ إلى طُلابِه منصرفينَ ولِسانُ حالِ أحدِهم:
طلابَنا باركَ الرحمانُ جُهدَكُمُ *** وفِيكمُ، فَلكم مِنَّا تَهانينا
طلابَنا للعُلا سِيروا مُكلَّلةً *** لكم مساعيكُمُ، خُوضوا الميادينا
بل واحفظوا اللهَ في سِرٍّ وفي عَلنٍ *** وناصروا فَلذاتِ المهجةِ الدِّينا
وحلِّقوا في سَماءِ المجدِ في وَطنٍ *** أعطاكُمُ الأمنَ حِيناً والوَفا حِينا
فنحنُ بالعلمِ والإيمانِ أَلويةٌ *** متى دَعانا أَتيناهُ مُلبينا
عِشْ طالبَ العلمِ في أفياءِ مَملكةٍ *** وادعُ الإلهَ وسَلْ خَيرَ المُجيبينا
أن ينصرَ اللهُ دينَ الحقِّ في وَطني *** ويحفظَ الدَّارَ والحكامَ، آمينا
أقُولُ قَوْلي هَذَا، وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ حمداً كثيراً كما أمرَ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، شهادةَ من سِمعَ النِّداءَ فحضرَ، وأشهدُ أنَّ مُحمداً عبدُه ورسولُه صلى اللهُ عليه وعلى آلِه ما اتَّصلتْ عينٌ بنظرٍ، وسمِعتْ أُذنٌ بخبرٍ، أما بعدُ:
فإليكم يا رجالَ أمنِنا ..
أعانَكم اللهُ تعالى وسدَّدَكم، أنتم بعدَ اللهِ تعالى أملُنا في الحفاظِ على أمنِ وسلامةِ أبنائنا وبناتِنا الطُّلابِ، جهودُكم لا ينكرُها إلا جاهلٌ، وإنجازاتُكم لا يستخفُّ بها إلا عاذلٌ، تسهرونَ وننامُ، تتعبونَ ونرتاحُ، تواجهونَ الموتَ لأجلِنا ونواجهُ الحياةَ بسببِكم، نتركُ أبناءَنا في الشَّوارعِ يسرحونَ ويمرحونَ والأبُ نائمٌ، ثُمَّ نلومُ الجِهاتِ الأمنيَّةِ على ما يحدثُ من مشاكلَ وجرائمَ، ومع ذلكَ لا زالتْ لكم اليدُّ الحديديَّةُ في ضربِ كلُّ من تُسوِّلُ لهُ نفسُه بالعبثِ بأمنِ واستقرارِ البلادِ، فإذا كانَ المجرمونَ يُخطِّطونَ للإفسادِ أيامَ الاختبارتِ في الظَّلامِ، فإنَّه تنسِّفُ ما أضمروهُ من الشَّرِ خطةُ الأمنِ العامِ، فتمرُ أيامَ الاختباراتِ بهدوءٍ وأمنٍ وسلامٍ، فلا نعلمُ ما نقولُ لكم إلا: شُكراً .. وجزاكم اللهُ خيراً.
وأنتم يا أُسودَ الهيئةِ ..
غفرَ اللهُ لكم يا حُماةَ الفضيلةِ، فأنتم على ثَغرٍ عظيمٍ بما تقومونَ به من شعيرةِ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِّ عن المنكرِ التي هي صمَّامُ الأمانِ لهذه الأمَّةِ، ولا يخفى عليكم أنَّه ينتشرُ في أيامِ الاختباراتِ، الذينَ في قلوبِهم مرضٌ حولَ مدارسِ البناتِ، فنحنُ على ثِقةٍ إن شاءَ اللهُ أنَّ لديكم لأمراضِ القلوبِ دواءٌ نافعٌ، يُكفُّ به الشَّرُ وللعابثينَ بالأعراضِ رادعٌ، فبناتُنا العفيفاتُ أمانةٌ عندَكم، وأنتم أهلٌ إن شاءَ اللهِ للحفاظِ على الأمانةِ، أعانَكم اللهُ تعالى وسدَّدَكم، وحفظكم من شرِّ الأشرارِ وكيدِ الفجَّارِ.
اللهم وفق أبناءنا وبناتنا في دينهم ودنياهم، اللهم وفقهم في دراستهم؛ ويسِّر لهم اختباراتهم، اللهم احفظهم بحفظك؛ اللهم بارك فيهم؛ اللهم نوِّر قلوبهم بالإيمان؛ واعمر أوقاتـهم بما يرضيك يا رحمان، اللهم وفِّق واحفَظ رجالَ أمنِنا، اللهم اجزِهم خيرًا على ما يُقدِّمُون لحفظِ أمنِ البلادِ والعبادِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المؤمنين يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسِدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفهم، وأصلِح قادتَهم، واجمَع كلمتَهم على الحقِّ يا رب العالمين، اللهم انصُر دينكَ وكتابكَ، وسُنَّةَ نبيِّك محمدٍ صَلى اللهُ عليه وسلمَ، وعبادكَ المؤمنين يا رب العالمين، اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ، اللهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكرات، وحبَّ المساكين، وأن تغفِرَ لنا وترحمَنا، وإذا أردتَ بقومٍ فتنةً فاقبِضنا إليك غيرَ مفتُونين.
المرفقات
الاختبارات
الاختبارات
الاختبارات-2
الاختبارات-2