رحيل عزيز يا إمام / حسن الخليفة عثمان

حسن الخليفة عثمان
1437/05/06 - 2016/02/15 09:36AM
إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها .
فقد العالم الإسلامي فذا من أفذاذه العظام , الذين يعد رحيلهم ثلمة لا تسد ما تعاقب الليل والنهار ؛ فرحل عن الدنيا صاحب الفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور / محمد المختار المهدي ؛ الذي تتقاصر الكلمات عن وصف ما أثرى به الدنيا , وأفاض عليها مما أنعم الله به عليه من فتوح ربانية وفيوض نورانية , ومسيرة عامرة بالعطاء الغزير , وعاطرة بالسخاء الوفير , وهمة جاوزت الثريا ؛ فلم تجاور يوما الثرى .
رحل الإمام الذي حمل الميثاق فلم يبدل , وأفاء الله عليه ببصيرة تجاوز بها الفتن فما نالت ببطشها منه شيئا ..
إن أعظم ما تبتلى به أمة محمد صلى الله عليه وسلم هو رحيل ورثته الربانيين عن الحياة ؛ الذين تستضئ بهم الدنيا ويعمر الكون وتسعد الكائنات ..
عزائنا يا إمام أن ما عند الله خير وأعظم لعباده الذين جاهدوا فيه حق جهاده حتى أتاهم اليقين , فكانوا للخلائق مشاعل هداية ونور تخرجهم من ظلمات الأهواء والشهوات إلى أنوار الحكمة وعالي الدرجات .
اللهم إنا نشهد أن عبدك محمد المختار المهدي بما أنعمت عليه لم يكن يوماً ظهيرا للمجرمين , ولم يبدل سنة خير المرسلين ؛ فاللهم تقبله عندك في أعلى عليين , مع النبيين والصديقين يا رب العالمين .
المشاهدات 879 | التعليقات 0