رجل قلبه معلق في المساجد

مبارك العشوان
1437/03/13 - 2015/12/24 17:00PM
إنَّ الحَمْدَ لِلهِ ... ورَسُولُهُ. أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا ... مُسْلِمُون.
عبادَ الله: روى البُخَارِيُّ في صَحِيْحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِى هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( سَبْعَةٌ يُظِلُّــهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّــــهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ…وذكر منهم: ( رَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في الْمَسَاجِدِ ).
للمساجدِ في الشريعةِ شأنٌ عظيمٌ؛ فخَيْرُ بِقَاعِ الأرضِ المساجــــدُ، و: ( أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا ) رواه مسلم.
أضَافَ اللهُ تعالى المَسَاجِدَ إِلَيْهِ، إِضَافَةَ تَشْرِيْفٍ وتَكْرِيمٍ؛ :{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } الجن 18
يُكْرِمُ اللهُ عُمَّارَ المساجدِ، ويَمْحُو الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ الدَّرَجَاتِ بكَثْرَةِ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ؛ و ( مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنْ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ ) كما صحَّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رواه البخاري. وَبَشَّرَ صلى اللهُ عليه وسلمَ: ( المَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ القِيَامَةِ ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُد وصححه الألباني.
وشَهِدَ اللهُ جلَّ وعلا بالإِيمانِ لِمَنْ عَمَرَ المساجد؛: { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }التوبة 18. وأثنى سبحانهُ عليهم بقوله: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ، رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }النور 36
عبادَ الله: ومِنْ عِنايةِ الإسلامِ بالمساجدِ أنَّ: ( مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ) أخرجه ابن حبان وصححه الألباني
والملائكةُ تَشْهدُ الصلاةَ في المساجدِ، كما في البخاري ومسلــم: ( إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوْا الصُّحُفَ وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ )
ومن عنايةِ الإسلامِ بالمساجدِ أنْ أمرَ بِتَطْهِيرِها مِنْ كَلِّ نَجَسٍ فَحَرَّمَ المسجدَ الحرامَ على المشركينَ الأنجَاسَ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا...}
وَحَرَّمَ وَضْعَ الأذى في المساجدِ؛ كما في البخاري: ( أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَامُوا إِلَيْهِ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تُزْرِمُوهُ ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصُبَّ عَلَيْهِ )
وفي البخاري: ( بَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي رَأَى فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ نُخَامَةً فَحَكَّهَا بِيَدِهِ؛ فَتَغَيَّظَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّ اللَّهَ حِيَالَ وَجْهِهِ فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ حِيَالَ وَجْهِهِ فِي الصَّلَاةِ ).
ومُنِعَ شاربُ الخمرِ من دخولِ المسجدِ، كما مُنعَ الجُنُبُ من المُكثِ فيه: قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ } وأُمِرَتِ الحائضُ والنفساءُ أنْ يعتزِلْنَ المُصَلَّى.
وهكذا نُهيَ عن قُرْبِ المسجدِ من يتأذى الناسُ برائحته؛ ففي البخاري ومسلم: ( مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ )
ومِنْ تعظيمِ الشرعِ للمساجدِ أنْ رَغَّبَ في تَفَقُدِهَا والعنايةِ بها وتنظيفِهَا. كما في صحيحِ مسلمٍ أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ أَوْ شَابًّا فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَ عَنْهَا أَوْ عَنْهُ فَقَالُوا مَاتَ قَالَ أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي قَالَ فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا أَوْ أَمْرَهُ فَقَالَ دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ فَدَلُّوهُ فَصَلَّى عَلَيْهَا... )
ومِنْ تعظيمِ الشريعةِ للمساجدِ أنَّ مَنْ دخلَ المسجدَ لا يجلسُ حتى يصلي ركعتينِ تحيةً للمسجدِ، وأنْ لا يُباع فيها ولا يُشتَرى، ولا تُنشَدُ ضالةٌ؛ وفي سننِ الترمذي: ( إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا لَا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ ) صححه الألباني.
عباد الله: هذا شيءٌ من عَظَمَةِ المســـاجدِ وحُـرْمَتِهَا في الإســلامِ؛ فَعَظِّمُوا رحمكم اللهِ شعائر ربكم؛: { وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
باركَ اللهُ لي ولكم … وأقولُ ما تسمعونَ …


الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ …أما بعدُ: فاتقوا اللهَ تعالى أيها الناسُ واعلموا أنَّ أعظمَ عِمَارةٍ للمساجدِ: عمارتُها بالمحافظةِ على الصلواتِ المفروضةِ فيها، عمارتُها بإقامةِ ذكرِ الله فيها، قال صلى الله عليه وسلم: ( وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ )
عِبَادَ الله: ثم لْتتَأَمَّلُوا قَولَهُ صلى الله عليه وسلم: ( قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في الْمَسَاجِدِ ) تَأَمَّلوا هَذِهِ الكَلِمَةِ؛ وقَد انصَرَفَتْ قُلُوبُ أُنَاسٍ وأَبْدَانُهُم عَن المَسَاجِدِ، وهم يُنَادَونَ: حَيَّ عَلى الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلَاحِ.
ألا فلتتقِ الله يا من يَدعوك داعيَ اللهِ ولا تجيب؛ فقد رُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَــــالُوا: ( مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ فَلَا صَلَاةَ لَهُ ) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
و ( أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ فَرَخَّصَ لَهُ فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ فَقَالَ هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَجِبْ ) رواه مسلم.
اتقِ اللهَ يا مَنْ هَجَرْت بيتَ الله، استمعْ لهذهِ الخيراتِ التي حرمتَ نفسكَ منها: يقولُ صلى اللهُ عليهِ وسلم: ( صَلاَةُ الرَّجُلِ فِى الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاَتِهِ فِى بَيْتِهِ وَفِى سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُخْرِجُهُ إِلاَّ الصَّلاَةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلاَّ رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّى عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ. وَلاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاَةَ ) رواه البخاري.
يا من هجرتَ المسجد: ألا تريدُ أن تستظلَ في ظلِّ الله في يومٍ عظيمِ الخطبِ، شديدِ الكربِ، تُدنى فيهِ الشمسُ من الخلق.
يا من هجرت المساجد: يقولُ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّى هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِى بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِى الصَّفِّ ) رواه مسلم. ومعنــــى: ( يهادى بين الرجلين ) : يمشى معتمدا عليهما، فأين أنت من هذا يا من أصح الله جسمك، ومتعك بالقوة والنشاط، وأمدك بالنعم تتقلب فيها ليلا ونهارا، أهكذا تَشكُرُ نعمَ الله عليك، أم هكذا تقابِلُ إحسانَهُ إليك، فالتوبةَ التوبةَ، والرجوعَ إلى الله الرجوعَ، قبل أن تندم حين لا ينفعكَ الندم. قبل: { أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ } الزمر56
اصبر وفقكَ اللهُ وصابر، وجاهِد نفسكَ على الطاعة، واعلم أن صلاة الجماعة في المساجد واجبةٌ على الرجال؛ وليس الأمر فيها اختياريا لمن أراد المسجد، أو أراد بيته، أو غرفته، أو سوقه، أو دائرتَهُ ومقرَّ عمله؟!
ليس الأمرُ كذلك: بل استمع إلى ما روى البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ ) .
اللهم اهدنا ويَسِّرِ الهدى لنا، اللهم حبِّبْ إلينا الإيمانَ وزيِّنهُ في قلوبنا ....
اللهم أصلح أئمتنا ...
عباد الله صلوا وسلموا....
عباد الله: اذكروا الله ...
المرفقات

927.doc

928.pdf

المشاهدات 1711 | التعليقات 0