رجل قلبه معلق بالمساجد

الخطبة الأولى : ورجل قلبه معلق بالمساجد

الْـحَمْدُ لِلـهِ وَفَّقَ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ إِلَىَ الْـخَيْرِ فَلَيْسَ عَنْهُ يَعْدِلُوْنَ وَحَبِّبَ إِلَيْهِمُ الْعَمَلَ الْصَّالِحَ فَلْيسَ فِيْ غَيْرِ مَرْضَاتِهِ يَطْمَعُوْنَ وَأَثَابَهُمْ عَلَىَ أَعْمَالِهِمْ ثَوَابا جَزِيْلا فَإِيَّاهُ يَحْمَدُونَ وَيَشْكُرُوْنَ، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه صَاحِبُ الْـخُلُقِ الْعَظِيمِ صَلَّىَ اللَّـهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَىَ جَمِيْعِ آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالْتَّابِعِيْنَ لَـهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الْدِّيِنِ . أَمَّا بعدُ: فأوصيكم ...

عن أبي هريرةَ tقال: قال النَّبِيُّ ﷺ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّـهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ...وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ...خ.م.

عباد اللـه: المساجدُ مَهْبِطُ الملائكةِ، ومَثْوَى الصالحينَ فِي الأرضِ، فيهَا يَصِلُ المسلمُ حِبالَهُ بِحِبالِ السماءِ، ويُزَكِّي نَفْسَهُ، ويَسْمُو بِرُوحِهِ، فِي الـْمَسَجِدِ يَجِدُ الْـمُؤْمِنُ رَاحَتَه وَأُنْسَه؛ حَيْثُ يُنَاجِيِ رَبَّهُ وَ مَوْلاهُ، وَيَتَوَجَّهُ إِلَىَ بِارِئَهْ بِالْرُّكُوعِ وَالْسُّجُودِ، وَالتِّلاوَةِ وَالْدُّعَاءِ، فذاكَ (رجلٌ قلبُه معلقٌ في المساجدِ)

قال ابنُ حَجَرٍ «وفي قوله: وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَظَاهِرُهُ أَنَّهُ مِنَ التَّعْلِيقِ، كَأَنَّهُ شَبَّهَهُ بِالشَّيْءِ الْـمُعَلَّقِ فِي الْمَسْجِدِ، كَالْقِنْدِيلِ مَثَلاً، إِشَارَةً إِلَى طُولِ الْـمُلَازَمَةِ بِقَلْبِهِ؛ وَإِنْ كَانَ جَسَدُهُ خَارِجاً عَنْهُ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ: «كَأَنَّمَا قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسْجِدِ».

وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْعَلَاقَةِ، وَهِيَ شِدَّةُ الْـحُبِّ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ أَحْمَدَ مُعَلَّقٌ بِالْـمَسَاجِدِ، وَكَذَا رِوَايَةُ «مِنْ حُبِّهَا»» اهـ .

وقال النَّوَويُّ: «ومعناه: شَدِيدُ الْـحُبِّ لَهَا، وَالْـمُلَازَمَةِ لِلْجَمَاعَةِ فِيهَا، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ دَوَامَ الْقُعُودِ فِي الْمَسْجِدِ» اهـ .

ومِمَّا يدلُّ على ما قال النَّوَوِيُّ، مِن أنه لا يَلْزَمُ من تعلُّقِ القلبِ بالمَسجدِ داومُ القُعُودِ فيه ما أتى في روايةٍ أخرى للحديثِ، وفيها قال ﷺ: «وَرَجُلٌ مُعَلَّقٌ بِالْـمَسْجِدِ، إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ» م. 

وهي تعني انْتِظَارَ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ، فَلَا يُصَلِّي المَرءُ صَلَاةً وَيخرجُ مِن المَسجدِ، إلَّا وهو مُنْتَظِرٌ وقتَ صَلَاةٍ أُخْرَى، حَتَّى يُصَلِّيَ فيه.

قال ابن رجبٍ: فهو يحبُّ المسجدَ ويألفُهُ لعبادةِ اللـهِ فِيهِ ، فإذا خرجَ مِنْهُ تعلقَ قلبُه بِهِ حَتَّى يرجعَ إِلَيْهِ ،

 وهذا إنَّما يحصلُ لمن ملكَ نفسَهُ وقادَها إلى طاعةِ اللـهِ فانقادتْ لَهُ ؛ فإنِّ الهوى إنَّما يدعو إلى محبةِ مواضعِ الهوى واللعبِ ، إمَّا المباحُ أو المحظورُ ، ومواضعِ التجارةِ واكتسابِ الأموالِ ، فلا يقصرُ نفسَه عَلَى محبةِ بقاعِ العبادةِ إلا من خالفَ هواهُ ، وقدمَ عَلِيهِ محبةَ مولاهُ فهو ممن قال اللـهُ تعالى فيهم: ( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ )

 وقد جاء عنه r (لَا يُوَطِّنُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْـمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ، إِلَّا تَبَشْبَشَ اللـهُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ، كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ، إذا  قَدِمَ عَلَيْهِم". أحمد .

عبادَ اللَّـهِ: إنَّ التَّعلُّقَ بالمساجدِ من سماتِ المؤمنينَ، وخصالِ الصالحينَ، وطبيعةِ المتقينَ، وإنَّ تَعَلُّقَ قلبِ المُسلمِ بالمَساجدِ يَسْتَلْزِمُ تعلُّقَ قلبِه بالصلاةِ، ويَسْتَلْزِمُ -أيضاً- صلَاتَه بالجَماعةِ، فليس قلبُه مُعَلَّقٌ بالمَساجدِ مَن لم يُصَلِّ فيها مع جماعةِ المُسلمين، وهو قادرٌ على ذلكَ .

ومن عظيمِ ما يحضُرُ في هذا المَقـامِ شِـدَّةُ تَعَلُّقِ قلوبِ الصحابةِ y بالجماعةِ وبالمَسـاجدِ، ذلك التَّعَلُّقُ الذي وصفه ابنُ مَسْعُودٍ tوصفاً بليغاً، حيثُ قال: «وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ، يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ؛ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ». م.

فهذا الرجلُ لا يستطيعُ أن يمشيَ بمُفْرَدِه، بل لا بُدَّ أن يَكْتَنِفَه رجلانِ، أحدُهما عن يمينِه، والآخَرُ عن شمالِه، حتى يُقِيمَاه في الصَّفِّ، وعلى أنَّ هذا الصحابيَّ المُهادَى معذورٌ، وربَّما يُمكِنُه أن يُصَلِّيَ جماعةً في بيتِه؛ إلَّا أنَّ حبَّه للجماعةِ وللمَساجِدِ قادَهُ إلى السَّيْرِ إليها، والإقبالِ عليها، فيا لَلَّـهِ، ما هـذا الحبُّ الذي أَزْعَجَ صاحبَه؟! فجعله يَسْتَحْلِي مرارةَ المَتاعبِ،ويستسهلُ جَلَائِلَ المَصاعبِ. 

قَالَ r: «إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا، الْـمَلَائِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ، إِنْ غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ، وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ، وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ» أَحْمَدُ.

معاشرَ المُسلمين: إنَّ من أَمَاراتِ تَعَلُّقِ القلوبِ بالمَساجدِ الجلوسَ فيها لمَن لم يكن له ما يدعوه إلى الخروجِ منها، سواءٌ كان ذلك الجلوسُ لانتظارِ الصلاةِ، أو للذكرِ وقراءةِ القرآن؛ بل مُجَرَّدُ الجلوسِ في المَسجدِ عبادةٌ لمَن أراد به خيراً؛ ما لم يُحْدِثْ أو يُؤْذِ أحداً.

فأمَّا الجلوسُ في المَساجدِ لِانتظارِ الصلاةِ، فإنَّ أجلَّه أن تُنْتَظَرَ الصلاةُ بعدَ الصلاةِ، وهذا ممَّا يرفعُ اللَّـهُ به الدرجاتِ، ويَمْحُو به الخطايا، وهو من الرِّباطِ في سبيلِ اللَّـهِ؛ بل هو الرِّباطُ الأكبرُ، وهو مِمَّا يُبَاهِي اللَّـهُ بصاحبِه ملائكتَه؛ بل صاحبُه تدعو له المَلائكةُ، ويكتبُ اللَّـهُ له أجرَ المُصَلِّين.

فأَمَّا رَفْعُ اللَّـهِ به الدرجاتِ، ومَحْوُه به الخطايا، وكونُه من الرِّباطِ في سبيلِ اللَّـهِ؛ فلقولِه ﷺ: «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّـهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ»، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّـهِ، قَالَ:

«إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْـخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ» م.

وأمَّا أنه هو الرِّباطُ الأكبرُ؛ فلقولِه ﷺ: «مُنْتَظِرُ الصَّلَاةِ مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ، كَفَارِسٍ اشْتَدَّ بِهِ فَرَسُهُ فِي سَبِيلِ اللـهِ عَلَى كَشْحِهِ، تُصَلِّي عَلَيْهِ مَلَائِكَةُ اللـهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، أَوْ يَقُومُ، وَهُوَ فِي الرِّبَاطِ الأكبرِ» أحمدُ.

وأمَّا مُباهاةُ اللَّـهِ بصاحبِه ملائكتَه، فقد قَالَ عَبْدُ اللـهِ بْنُ عَمْرِو y: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ الْمَغْرِبَ، فَعَقَّبَ مَنْ عَقَّبَ، وَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ، فَجَاءَ ﷺ، وَقَدْ كَادَ يَحْسِرُ ثِيَابَهُ عَن رُّكْبَتَيْهِ، فَقَالَ:

 «أَبْشِرُوا مَعْشَرَ الْـمُسْلِمِينَ، هَذَا رَبُّكُمْ قَدْ فَتَحَ بَاباً مِّنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ، يُبَاهِي بِكُمُ الْـمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: هَؤُلَاءِ عِبَادِي قَضَوْا فَرِيضَةً، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى» أحمدُ وغيرُه .

وأمَّا دعاءُ المَلائكةِ له؛ ما لم يُؤْذِ أو يُحْدِثْ، وكونُ مُنْتَظِرِ الصلاةِ يُكْتَبُ له أجرُ المُصَلِّين؛ فلقولِه ﷺ: «وَالْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ: اللهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ؛ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ» وَقَالَ: «أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ» خ.م.

وظاهرٌ من هذا الحديثِ أنَّ دعاءَ المَلائكةِ يشملُ منِ انتظرَ الصلاةَ الحاضرةَ، ومنِ انتظرَ الصلاةَ الأخرى بعدَ صلاتِه، فمَنِ انتظرَ الصلاةَ الحاضرةَ كُتِبَ له أجرُ المُصلِّي، ويشهدُ لذلك أن أَنَساً t قال: أَخَّرَ رَسُولُ اللَّـهِ ﷺ الْعِشَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، أَوْ كَادَ يَذْهَبُ شَطْرُ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: «إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا، وَإِنَّكُمْ لَمْ تَزَالُوا فِى صَلاَةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلاَةَ» خ.م.

بل يُكْتَبُ له أجرُ المُصَلِّي قبلَ ذلك وبعدَه، من حينِ يخرجُ من بيتِه حتى يعودَ إليه،

قال ﷺ: «وَالْقَاعِدُ يَرْعَى الصَّلَاةَ كَالْقَانِتِ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ» أحمدُ وابنُ خُزَيْمَةَ.

فيا ليتَ أولئك الذين يستعجلون إقامةَ الصلواتِ في المَساجِدِ، يعلمون أنهم في صلاةٍ ما انتظروا الصلاةَ! ألا فاتقوا الله عباد الله وتذكروا قولَ الحقِّ في علاه (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ ) فاللَّهُمَّ أَعِذْنا من أهواءِ نفوسِنا الأَمَّارَةِ بالسُّوءِ، وعلِّقْ قلوبَنا بالمَساجِدِ.                 بارك الله ...

الخطبةُ الثانيةُ

الحمدُ للـهِ …أما بعدُ:

فيا عبادَ اللَّـهِ: في قولِه ﷺ السالِفِ: «وَالْـمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ: اللهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ؛ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ».

في هذا الحديثِ دليلٌ على أنَّ المَلائكةَ تدعو لمَن جلس في مُصَلَّاه بعدَ الصلاةِ؛ ولو لم يذكرِ اللَّـهَ، ما دام أراد بجلوسِــه التَّعَبُّدَ، ولم يُحْـدِثْ، أو يُؤْذِ أحــداً،

قال ابنُ رَجَبٍ: «وليس فِي هَذَا الحَدِيْثِ، ولا فِي غيرِه من أحاديثِ البابِ الِاشتراطُ للجالسِ في مُصَلَّاه أن يكونَ مُشْتَغِلاً بالذِّكْرِ؛ ولكنَّه أفضلُ وأكملُ» اهـ .

فيا لَه من أجــرٍ عظيمٍ أن تنالَ دعـاءَ المَلائكةِ بغـيرِ تَعَبٍ، وما هو التعبُ الذي يَلْحَقُك وأنت جالسٌ وصَامِتٌ؟!

عِبَادَ الله: تَأَمَّلُوا قَولَهُ r: (قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في الْمَسَاجِدِ ) تَأَمَّلوا هَذِهِ الكَلِمَةِ؛ وقَد انصَرَفَتْ قُلُوبُ أُنَاسٍ وأَبْدَانُهُم عَن المَسَاجِدِ، وهم يُنَادَونَ: حَيَّ عَلى الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلَاحِ.

ألا فلتتقِ اللـهَ يا من يَدعوكَ داعي اللـهِ ولا تجيبُ ، فقد جاءَ رَجُلٌ أَعْمَى إلى النبيِّ r ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّـهِ: إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْـمَسْجِدِ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّـهِ r أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ فَرَخَّصَ لَهُ فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ فَقَالَ هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَجِبْ ) م.

يا من هجرتَ المسجدَ: هل ستُعلِّقُ قلبَك ببيوتِ اللـهِ وتحرِصُ على صلاةِ الجماعةِ، لتكونَ في ظلِّ اللـهِ تعالى في يومٍ عظيمِ الخطبِ، شديدِ الكربِ ...

 ثم صلُّوا وسلِّموا ...

 

المرفقات

1725532888_ورجل قلبه معلق بالمساجد.pdf

1725532889_ورجل قلبه معلق بالمساجد.docx

المشاهدات 605 | التعليقات 0