ديلي تلغراف: ماذا بعد تدمير الفلوجة وتشريد أهلها؟
احمد ابوبكر
1437/08/18 - 2016/05/25 05:27AM
[align=justify]نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا للكاتب ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن جدوى المعركة الثالثة، التي تواجهها مدينة الفلوجة، متسائلا: "هل ستجفف هذه المعركة منابع الإرهاب، أم إنها ستعمق مستنقعه؟".
ويقول الكاتب إنه "ليس مصادفة أن يتحدث مسؤول الدعاية في تنظيم الدولة أبو محمد العدناني في خطاب مسجل لمدة نصف ساعة عشية معركة الفلوجة، حيث كانت القوات الحكومية تحاصر المدينة، مدعومة من مليشيات شيعية، وفي السماء كانت الطائرات الأمريكية تحلق لدعم الحكومة، كما فعلت منذ 13 عاما".
ويشير التقرير إلى أن مدينة الفلوجة تحولت بعد الغزو عام 2003، إلى رمز للمقاومة ضد الغرب وحلفائه، لافتا إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجنرالاته كانوا واعين لهذا الأمر وهم يحضرون للعملية منذ عدة شهور.
وتذكر الصحيفة أن المعركة الحالية تختلف عن معركتي عام 2004، اللتين أمر بهما الرئيس جورج دبليو بوش بعد تحول "المهمة التي أنجزت" إلى مستنقع سقطوا فيه وأصبح وصمة في ضمير الأمريكيين والبريطانيين، وحتى العراقيين أنفسهم.
ويلفت سبنسر إلى أن الفلوجة دخلت الوعي الغربي لأول مرة عندما تم سحل أربعة من المتعهدين الأمريكيين وتعليقهم في آذار/ مارس 2004، مشيرا إلى أنه عندما فهم الأمريكيون أن ما فعله المقاومون والمؤيدون لصدام حسين وصل إلى ثورة شعبية، أجبروا على الانسحاب من الفلوجة.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه "لم يتم الهجوم على الفلوجة من جديد إلا في تشرين الثاني/ نوفمبر، وكانت عملية ناجحة، إلا أن الثمن كان باهظا، حيث قتل آلاف المقاتلين و80 من جنود المارينز.
وتبين الصحيفة أن الفلوجة ذكّرت الغرب بأنه لم يقم بتغيير النظام في بغداد فقط، بل إنه يخوض حربا طويلة في العراق، حيث إن صور المصفحات وقوات المارينز التي هاجمت المدينة، والقصف الكثيف عليها، جلبت للأذهان صور حرب فيتنام، مشيرة إلى أنها كانت أداة قوية لتجنيد الشباب واستقطابهم إلى تنظيم القاعدة، الذي كان يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي.
ويستدرك الكاتب بأنه رغم أن تنظيم القاعدة لم يسيطر على مناطق أثناء الاحتلال الأمريكي، إلا أنها استعاد سيطرته بعد خروج القوات الأمريكية من العراق، وأعادت تسمية نفسه باسم تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وترى الصحيفة أن "العبء في المعركة الحالية يقع على القوات العراقية؛ ليس لاستعادة المدينة، لكن لهزيمة العقلية التي تقف وراء الجهاديين، ومن هنا تبدو أهمية رسالة أبي محمد العدناني، الذي قال إن سيطرة التنظيم على الأرض ليست مهمة، وهو تصريح مدهش لمن آمنوا بفكرة الخلافة ومناطقها، التي روّج لها التنظيم بكونها أرض الأمن والازدهار".
ويورد التقرير نقلا عن العدناني قوله: "هل سنهزم لو خسرنا الموصل أو سرت أم الرقة وعدنا لما كنا عليه في الماضي؟ لا، فإن الهزيمة هي فقدان الرغبة والإرادة للقتال".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالقول إنه "من المؤكد تعرض المدينة للدمار، خاصة أثناء حرب الشوارع والمفخخات التي سيتركها التنظيم وراءه، لكن لو كان الدمار بشريا، وأصاب السكان السنة، ولم يضمن عودتهم إلى مدينتهم، فإن دوامة العنف لن تنتهي".
المصدر: عربي 21[/align]
ويقول الكاتب إنه "ليس مصادفة أن يتحدث مسؤول الدعاية في تنظيم الدولة أبو محمد العدناني في خطاب مسجل لمدة نصف ساعة عشية معركة الفلوجة، حيث كانت القوات الحكومية تحاصر المدينة، مدعومة من مليشيات شيعية، وفي السماء كانت الطائرات الأمريكية تحلق لدعم الحكومة، كما فعلت منذ 13 عاما".
ويشير التقرير إلى أن مدينة الفلوجة تحولت بعد الغزو عام 2003، إلى رمز للمقاومة ضد الغرب وحلفائه، لافتا إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجنرالاته كانوا واعين لهذا الأمر وهم يحضرون للعملية منذ عدة شهور.
وتذكر الصحيفة أن المعركة الحالية تختلف عن معركتي عام 2004، اللتين أمر بهما الرئيس جورج دبليو بوش بعد تحول "المهمة التي أنجزت" إلى مستنقع سقطوا فيه وأصبح وصمة في ضمير الأمريكيين والبريطانيين، وحتى العراقيين أنفسهم.
ويلفت سبنسر إلى أن الفلوجة دخلت الوعي الغربي لأول مرة عندما تم سحل أربعة من المتعهدين الأمريكيين وتعليقهم في آذار/ مارس 2004، مشيرا إلى أنه عندما فهم الأمريكيون أن ما فعله المقاومون والمؤيدون لصدام حسين وصل إلى ثورة شعبية، أجبروا على الانسحاب من الفلوجة.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه "لم يتم الهجوم على الفلوجة من جديد إلا في تشرين الثاني/ نوفمبر، وكانت عملية ناجحة، إلا أن الثمن كان باهظا، حيث قتل آلاف المقاتلين و80 من جنود المارينز.
وتبين الصحيفة أن الفلوجة ذكّرت الغرب بأنه لم يقم بتغيير النظام في بغداد فقط، بل إنه يخوض حربا طويلة في العراق، حيث إن صور المصفحات وقوات المارينز التي هاجمت المدينة، والقصف الكثيف عليها، جلبت للأذهان صور حرب فيتنام، مشيرة إلى أنها كانت أداة قوية لتجنيد الشباب واستقطابهم إلى تنظيم القاعدة، الذي كان يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي.
ويستدرك الكاتب بأنه رغم أن تنظيم القاعدة لم يسيطر على مناطق أثناء الاحتلال الأمريكي، إلا أنها استعاد سيطرته بعد خروج القوات الأمريكية من العراق، وأعادت تسمية نفسه باسم تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وترى الصحيفة أن "العبء في المعركة الحالية يقع على القوات العراقية؛ ليس لاستعادة المدينة، لكن لهزيمة العقلية التي تقف وراء الجهاديين، ومن هنا تبدو أهمية رسالة أبي محمد العدناني، الذي قال إن سيطرة التنظيم على الأرض ليست مهمة، وهو تصريح مدهش لمن آمنوا بفكرة الخلافة ومناطقها، التي روّج لها التنظيم بكونها أرض الأمن والازدهار".
ويورد التقرير نقلا عن العدناني قوله: "هل سنهزم لو خسرنا الموصل أو سرت أم الرقة وعدنا لما كنا عليه في الماضي؟ لا، فإن الهزيمة هي فقدان الرغبة والإرادة للقتال".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالقول إنه "من المؤكد تعرض المدينة للدمار، خاصة أثناء حرب الشوارع والمفخخات التي سيتركها التنظيم وراءه، لكن لو كان الدمار بشريا، وأصاب السكان السنة، ولم يضمن عودتهم إلى مدينتهم، فإن دوامة العنف لن تنتهي".
المصدر: عربي 21[/align]