دورة كيف تكون مؤثرا في تدريس القرآن الكريم (3/ 5)

الفريق العلمي
1434/11/23 - 2013/09/29 03:14AM
الجزء الثالث :

المؤكدات في قوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) :

- إنّ
- ضمير الجمع "نا" يسميه السيوطي ضمير الأبهة والفخامة فالله سبحانه وتعالى واحد بلا شك ولكن ذكرته لذاته - سبحانه - بضمير الجمع للتعظيم والتفخيم والإجلال ولذلك بتتبعي من خلال رسالة الماجستير اتضح لي أن ضمائر الواحد في التعبير عن ذات الله - سبحانه وتعالى - تأتي في مواقع التوحيد ومواقع الإيناس التي فيها خوف كما في قصة موسى - عليه السلام - ، أما في مواقع الخلق والتدبير والعظمة فتأتي ضمائر الجمع باستمرار لأن القضية عظيمة .
- نحن
- النون في " نزلنا "
- "إنا"
-ضمير الجمع "نا"
- لام التوكيد
- "حافظون" كونها جاءت باسم
- الجملة كاملة جملة إسمية تعني التوكيد والاستمرار

جاء يهودي إلى أحد الولاة قيل أنه أحد الخلفاء ، قيل أنه ... فجلس في مجلسه فدعاه إلى الإسلام وقال له : لِمَ لاتُسلم يا يهودي ؟ فوقع في نفسه الأمر وخرج ، فذهب أسبوعا أو أياما ثم عاد وقال : "أشهد ألاّ إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، قال مالذي دعاك لهذا ؟ قال : قد خرجت وأخذت نُسخا من التوراة وحرفتها بيدي وبعتها فبيعت كلها ، وأخذت نسخا من الإنجيل وحرفتها بيدي وبعتها جميعا ولم يعترض أحد ، وحرفت نسخا من القرآن فاكتشفها صبي ولم يشترَ منها شيء " . هذا حفظ الله - سبحانه وتعالى - ، هم (بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ) وُكِل الحفظ إليهم فلم يحصل ، وكلام الله إلى الله - عز وجل - حِفظُه فحُفظ فأين دورنا نحن في حفظ هذا المحفوظ ولذلك الله - سبحانه وتعالى - يقول (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا) من صور الدلالة في الآية أن لو أن الله - عز وجل - ما حفظه لحصل منه اختلاف كثير ولذلك ذُكر التدبر خصوصا لأن التدبر معناه التمحيص ، أن الناس فحصوا ومحصوا فلم يجدوا أبدا اختلاف لأن الحفظ من الله - سبحانه وتعالى - ، (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُتمتم بالقرآن ويُجريه ويخفظه حتى لايتفلت منه فتكفل الله له بذلك حفظا في الجمع وحفظا في القراءة ، هذه صورة من الحفظ في وقت من الأوقات (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ*لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) هذا الحفظ حفظ من تحريفه أو تعديله (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ) هذا بانقاص شيء من حروفه أو اختزال شيء من معانيه أو تفريغ شيء منها عن معناه الحقيقي (وَلا مِنْ خَلْفِهِ) أي بالزيادة في حروفه أو تحميله من المعاني مالا يحتمل ، حفظ آخر وهو مهم جدا جدا لأنك الآن ستجد من الناس - قد يشعر بها بعضكم - هناك من يكتبون عن القرآن كتابات خطيرة جدا ومثال ذلك : من جعل القرآن أقسام ، قسمه على أسماء القرآن فقال " هذا القرآن ليس كله قرآن ، فيه قسم قرآن وقسم كتاب وقسم ذكر وقسم فرقان - أو شيء من هذا - " وهذا أمر خطير جدا لأنه جعل الأحكام في جهة داخلة تحت شيء معين فمثلا آيات تأمر بالأخذ بالقرآن أو الأخذ بالكتاب فالمطلوب أن تأخذ بجزئية معينة وهي المسماة الكتاب ، هذا تحريف في المعنى لكنه لا يلقى رواج ، لا يلقى قبول ، هل تتوقعون أن كتب التفاسير ليس فيها شيء ؟ فيها شيء لا يتخيله أحيانا إنسان أنه مكتوب فيها - على سعتها - ليس كلها فيها شر لكن فيه أجزاء في الداخل موجودة ومع هذا لا تجد أحد يتبناها ويأخذها وينشرها إنما - سبحان الله - يحفظها الله - سبحانه - من التعديل والتبديل الذي فيه إنقاص أو فيه زيادة ، ولذلك جاءت كلمة (مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) .

في تسمية القرآن بـ " الكتاب " مرة وبـ " القرآن " مرة ملحظ آخر في الحفظ وهو : أن في الكتابة حفظ له في صورة الكتابة أو المكتوب ، والقراءة حفظ له في صورة الحفظ في الصدر ، فيجتمع فيه صورتان من صور الحفظ بهذا المعنى ، لكن كونه يُقرأ معناه أنه يمكن يزداد وجوده في صدر الإنسان وهكذا،أسماء القرآن كثيرة ومتعددة وهي واحدة من صور تعظيم هذا الكتاب ، لكن من الأشياء التي تدل على تعظيم هذا القرآن :
- كثرة أسمائه ، ونمر عليه على عجل
- كثرة أوصافه
- أنه مُبهر معجز - اقتراح للقيام بمشروع وهو : جمع الآيات التي جاء المشركون إلى النبي - صلى الله عليه وسلم وهو تلاها عليهم فقط ثم القيام بقراءتها وتحليلها لماذا ؟ أوائل فصلت لما قُرأت على الوليد في بعض الروايات يقول " أنه وضع يده على فم النبي - صلى الله عليه وسلم -ويقول أنشدك الله والرحم إلا سكت " ماالذي في هذه الآيات التي جعلت هذا الرجل الكافر وينشد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرحم أن يسكت ، ألا يجعلني هذا أفكر أن أقرأ هذه الآيات ؟ أنا متأكد أن بعضكم درّسها للطلاب ، مؤكد أنها في المنهج فهل قيلت هذه القصة للطلاب ؟ هل شعر المعلم بهذه المعاني ؟ .

أيضا "طه" لما قُرِأت أوائلها على عمر بن الخطاب عندما قرأها وسمعها ، لماذا لا آخذ هذه الآيات التي أثرت في الناس وأرباب الفصاحة وأنظر فيها وأخدمها على الأقل وأقدمها للناس على مبهر ومُعجز . هناك آيات كثيرة على مدى التاريخ أفحمت الذين يريدون أن يُعارضوا القرآن من ضمنها مثلا : أوائل المائدة ، وآية (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) قيل إن ابن المقفع حاول أن يُعارض الآيات فذهب وعمل بعض الآيات وجمعها في كراريس فلما سمع قول الله - عز وجل - (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) مزق كل أوراقه ، ماذا في الآيات ؟ المشكلة أننا لا نشعر بها يا إخوان ولا نعرفها ولا نفكر حتى في القراءة عنها ، فلا أدري كيف سينفعل مع الآيات التي سيقرأها على الطلاب ؟ كيف سيكون شعوره مع هذه الآيات . هذه الآيات يا إخوان (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ) لاحظ معي كلمة "ابلعي" البلع مختلف عن أي صورة من الصور الأخرى ، ليس أكل ولا شُرب ، بلع (ابْلَعِي مَاءَكِ) المطلوب من الأرض أن تبلع ماءها ، والسماء ، طبعا الماء نزل ، لاحظ معي الآيات التي قبلها التي صورت الهطول (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاء مُّنْهَمِرٍ*وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا) لاحظ معي (فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) لا إله إلا الله ، والله لو يتخيل الإنسان فقط ، لو يصب عليك المطر بقوة في يوم من الأيام بس من السماء وهو قطرات وليس أبواب تُفتح لضاق المكان بك خاصة إذا كان في الليل ومعه بروق ورعود فما بالك إذا كانت الأرض من أسفلها ، الله - عز وجل - يقول (وَفَجَّرْنَا) والتفجير يقتضي قوة الماء الخارج والأمر الثاني (وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا) ولم يقل وفجرنا عيون الأرض إشعار بأن الأرض كلها انقلبت إلى عيون متفجرة ، والسماء تصب فلهذا امتلأت الأرض في فترة وجيزة . هذه الصورة الضخمة من الماء الهائل يقول لها (يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي) توقفي وأنت ابلعي وماء السماء لما نزل أصبح من ماء الأرض فدخل في قوله " ماءك " فما الذي حصل بعد هذا ؟ يقول بعض المفسرين " فهذا الماء الذي تخيلناه يصب قبل قليل من السماء ومن الأرض من العيون ، كلها عيون ، وهذا الحجم الهائل الذي صورته الآية ألأخرى أن السفينة أصبحت في موج كالجبال ، كل هذا الماء الضخم يتم إذهابه بكلمتين متجاورتين أو قريبتين من بعضهما "ابلعي" و"أقلعي" والدليل ما بعدها (وَقُضِيَ الأَمْرُ) " هذه عظمة يا إخوان ، ألا أستطيع أن أبيّن هذا للطلاب وأشعرهم بعظمة الله سبحانه وتعالى ولا أطالبهم بحفظها ، ابتعدوا عن مطالبتهم بشيء لا حفظ معاني كلمات ولا شيء ، قل له فقط واجعله يشعر وينغرس في نفسه أن هذا القرآن عظيم فإذا عاد لمنزله ويخبرهم بما قاله الأستاذ وهو متعجب ومتأثر بماسمع . وأنا جربتها مع طلاب الكلية فبمجرد أن أتحدث عن مثل هذه القضايا يسكتون ، وتجعلهم أيضا يحترمونك ، والله إني دخلت ذات مرة على طلاب اللي متلثم واللي .... وتحدثت عن آيات فإذا به في ثاني محاضرة يجلس أمامي وبجلسة لائقة ومحترمة .

فيا أخي المعلم : أنت معاك شيء لايوجد مع غيرك ، أنا أُدرس النحو وأدرِّس البلاغة ووالله سبب حب الطلاب لها هو القرآن وليس البلاغة لأني لا أجد نصّ فيه هذه العظمة مثل القرآن مهما قلت لهم عن الشعر أو عن أشياء أخرى فلن تجد فيها .. لكن هذا كلام الله مغروس حبه في قلوبهم وبالتالي يتأثرون به .
- (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) فما بالنا نحن لا نخشع ؟ ما بال طلابنا نقرأ عليهم القرآن لا يخشعون ؟ قولوا لهم هذا الكلام ، اعرضوا عليهم صورة جبل وقولوا لهم هذا الجبل لو نزل عليه القرآن لانهدّ ( لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) لماذا قال "خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا" ولم يقل "خاشعا ومتصدعا" ؟ لدلالة على قوة التأثير فالخشوع والتصدع حاصل في وقت واحد ، ولو قيل "خاشع ومتصدع" لربما كان الخشوع حاصل في وقت والتصدع في وقت فلا يكون التأثير قوي ، لكن هذا لو نزل القرآن على جبل لحصل له التأثير دفعة واحدة من قوة تأثير القرآن .

- (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى) يقول أهل التفسير لكان هذا القرآن ، لو شيء حصل به هذا التأثير الذي سمعتموه (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى) لكان هذا القرآن ، والله يا إخواني شيء عجيب وعظيم وخطير وجليل ، ربما نحن لم نبينه لطلابنا ولم نشعر به ، وحتى تغرس عظمة القرآن في نفوس الطلاب آمل أن في كل حصة أو في كل حصتين عن صورة من صور عظمة القرآن ، خذ لك واحدة من هذه الآيات وحضّرها جيدا وقلها في دقيقتين فقط أو استثمرها من خلال آية عندك في النص.

اقتراح : أن تأخذوا هذه الدلائل من عظمة القرآن وتكون في بدايات الحصص أو نهاياتها أو أثنائها ، كما تراه مناسبا ، حضّرها بنفسك واشعر بها ، فلا يمكن للإنسان أن يقدم شيء وهو غير شاعر به ، غير منفعل به ، غير متقمص له ، لا يمكن .

وصفه الله - عز وجل - بالثقل ، وبالعزة ، والعزة فيها دلالتان دلالة القوة ودلالة المنعة والرفعة والعلو ، أو الندرة والقلة للتميز ، ولذلك قال الله - تعالى - عنه بعده مباشرة (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ) .

- (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ) النبأ لا يُذكر إلا في الخبر العظيم فإذا كان الخبر عظيما نسميه نبأ .
- (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) سبحان الله ، إذا كان هذا كلام الله ، الله -عز وجل - يقول عن كتابه : هو عندنا - عند الله بهذه المنزلة فما هي منزلته عندنا نحن البشر الضعفاء ؟
- وصفه الله - عز وجل - بالكريم وأقسم عليه والعجيب أن القسم عليه جاء قسما عجيبا ، ولا أتذكر هل هو القسم في القرآن الذي وصفه الله بأنه قسم عظيم ، جاءت الأقسام في القرآن كثيرة لكن هذا بالذات وصف الله القسم بأنه عظيم (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ*وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) لو تعلمون ، لو نشعر ، لو نُدرك لكان القسم بمواقع النجوم عظيم فلاحظ هذا التعظيم للقسم قبل أن يأتي المُقسم عليه ، وأنت تعلم أن القسم ياتي من أجل الاهتمام بوضع المُقسم عليه فإذا كان القسم عظيما فالمُقسم عليه غالبا يكون أشد وأكثر عظمة والعجيب أنه في هذا القسم قال (فَلا أُقْسِمُ) وهذا أسلوب عجيب في القسم له أكثر من دلابة ، فالقسم منفي . لو أتينا في غير القرآن وقلت أنا لا أقسم بكذ أنا في الخقية انفي القسم وكأني أريد أن أقول لك أنني من وضوح هذا الأمر وبروزه وعظمته وظهوره هممت ألاّ أقسم وأردت أن أشعرك بهذا فقلت : لا أقسم ، لو ما قلت لا أقسم لما شعرت أنت بهذه المعاني أي كأن الأمر المقسم عليه من الظهور والعظمة والبروز بحيث أنه لا يحتاج أن نقسم عليه ومع هذا يأتي القسم للإشعار بأنه لا يحتاج أن يُقسم عليه ولذلك نفى القسم . هذه صورة من صور دلالة النفي في القسم ولها دلالات قد تكون في صور أخرى . ثم جاء المُقسم عليه قال (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) فوُصف بالكرم وذكر أنه قرآن في كتاب مكنون ...الخ الآيات .
- وُصف بعدم الريب ، لاحظ معي أن الله تعالى قال (الم*ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ) لماذا قال "الكتاب" ولم يقل "القرآن" ؟ لأن التحريف يقع في المكتوب ، وما قبله يقول أهل الكتاب فلأن القضية في نفي الريب ....

يتبع في الجزء التالي..




دورة كيف تكون مؤثرا في تدريس القرآن الكريم (1/ 5)

دورة كيف تكون مؤثرا في تدريس القرآن الكريم (2/ 5)

دورة كيف تكون مؤثرا في تدريس القرآن الكريم (3/ 5)

دورة كيف تكون مؤثرا في تدريس القرآن الكريم (4/ 5)

دورة كيف تكون مؤثرا في تدريس القرآن الكريم (5/ 5)
المشاهدات 1750 | التعليقات 0