دورة تأصيل فقه الإنتماء والمواطنة للأئمة والخطباء

صديقك من صدقك
1430/09/15 - 2009/09/05 21:49PM
في ختام دورة "تأصيل فقه الانتماء والمواطنة"

المفتي العام يدعو الدعاة والخطباء إلى تلمس ما يحتاجه المجتمع ومعالجة قضاياه باعتدال



الخبر – إبراهيم الشيبان :
حذر سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من إيواء أهل الإفساد والضلال بالتستر عليهم وعدم الإبلاغ عنهم أو بتأييدهم فيما يقومون به من أعمال مخلة أو أفكار منحرفة.
وحث سماحته خلال مداخلة هاتفية المشاركين في "دورة تأصيل فقه الانتماء والمواطنة "الأئمة والخطباء المشاركين بالدورة أن واجبهم تجاه أمتهم وأوطانهم يحتم عليهم التعاون لما فيه سلامة الناس ودينهم وأمنهم.
مؤكداً بأن جائزة الأمير محمد بن فهد للدعوة والمساجد خطوة مباركة تضاف إلى الإنجازات المباركة لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية.
وعد سماحته هذه اللفتة الكريمة بإنشاء هذه الجائزة أحد روافد تطوير الأعمال الدعوية والمنبرية في المنطقة مما يجعلها تحقق أهدافها المرجوة بإذن الله، مطالباً بإقامة مثل هذه الدورات التأصيلية في مثل هذه الأوقات التي تموج بها الفتن والشبهات من كل حدب وصوب .
وقال سماحة المفتي إن موضوع التأصيل الفقهي للمواطنة الصحيحة هو حب الوطن والذي يأتي على قسمين حب طبعي للوطن فكل انسان يحب وطنه ودليل ذلك قصة نبينا صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من مكه الى المدينة وقال (والله إنك لأحب البقاع إلى الله ولولا أن قومي أخروجني منك ما خرجت). وأضاف سماحته بأن المسلم يحب وطنه محبة ترتبط بدينه ويعلم أن وطنه وطن إسلامي وأمانة ملقاة على عواتقه وأنه مسؤول عن أداء هذه الأمانة والواجب السعي بالأخلاق الحميدة وبث الطمأنينة وبذلك يكونوا مواطنين حقا.
وأضاف سماحته أن يحرص الأئمة على الكلمة الصادقة والتوجيه النافع فمتى استقامت فطرة دعاتنا نحو الإسلام حقا كانوا بذلك دعاة خير يمدون ويبشرون ويدعون للخير ويحذرون من الشر ومتى استقام الخطيب في قوله وحسن حديثه وجعل من خطبه ما يريد خيرا وصلاحا وإنقاذا للأمة بكلمات نافعة ومفيدة ومؤثرة ومبشرة كان الخطيب ناجحا. وأضاف بان الخطيب الناجح من يصعد منبره وقد حضّر موضوعه وفكّر في مضامينه من قبل وأتى في كل جمعة بكل ما تحتاجه المجتمعات متلمسا ومعالجا قضاياهم بصورة معتدلة ووسطية بعيدة عن غلو وتطرف وإفراط وتفريط , مشددا سماحته على حاجتنا لخطباء اصحاب فطر سليمة ودعوة صادقة بهم من ادب الحوار والخطاب ما يشرح الصدر ويقر العين وفق أحاديث نافعة تؤثر في سلوك السامعين , ولا نريد خطبا تدعو الى مهاترات والى كثرة كلام وخطاب لاينفع ولايفيد فلسنا بحاجة اليوم الى خطب كلها ترهات بل نرغب ونلح بطلبنا في خطب معتدلة ومتوازنة ونافعة في أسلوبها و موضوعيتها بحيث يخرج المصلون بأعمال يوميه وشهريه وحولية.
وقد اختتمت دورة "تأصيل فقه الانتماء والمواطنة" مساء اول أمس الاثنين بحضور أمين عام الجائزة الشيخ عبدالله اللحيدان وعدد من المسؤولين من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومعهد الأئمة والخطباء .
وفي لقا مع "الرياض" قال الشيخ عبدالله اللحيدان مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الأمين العام لجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود للدعوة والمساجد , بانه سبق تنفيذ هذه الدورة في الرياض وستقام كذلك في كل من القصيم والاحساء وحفر الباطن , متمنياً ان تحقق الدورة اهدافها , مشيراً الى انهم وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد سيتابعون إقامة هذه الدورة من منطلق عدم الشك في الانتماء ولا تهمة وإنما تأصيل فقهي لمسألة المواطنة , مشدداً على أن يكون لأهل العلم مرجعية ولابد من تأصيل هذه المسألة من خلال رؤية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بأن يعاد الأمر لأهله .
وعن التجديد في الخطاب المنبري قال اللحيدان بأن التجديد لن يكون إلا في الأساليب وكما هو معلوم بأننا متمسكون بما قال الله سبحانه وتعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم الصالح لكل زمان ومكان .
واختتم بالإشارة إلى ان هذه الدورات تزيد من الائمة والخطباء والدعاة علماً , داعياً الى استمرارها حتى تعم الفائدة جميع مناطق المملكة .ونوه مدير معهد الائمة والخطباء قاسم المبارك في ختام الدورة الى ان الوزارة تعني بالإشراف والمتابعة والعناية بالائمة والخطباء والدعاة والوعاظ وطلبة العلم , وتولي جل عنايتها وكبير اهتمامها بثوابت الوطن وحقوق المواطن , من خلال سعيها الى تفعيل دور منسوبيها في ترسيخ وتأصيل الناحية الشرعية لمفهوم الانتماء والمواطنة في المملكة ، وتعزيزه ببرامج علمية يتولاها نخبة من العلماء والمشايخ المتميزون بالتجربة ومنها هذا البرنامج الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع أمانة جائزة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ال سعود، مشيراً الى انه بلغ عدد الحضور مايزيد عن ال 780 مابين امام وداعية وخطيب وطالب علم .
ثم تم تكريم الأئمة والخطباء والدعاة والمشاركين في الدورة التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام على فترتين من بعد صلاة العصر حتى الساعة التاسعة مساء بمقر الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية .
المشاهدات 5176 | التعليقات 3

لا أدري ، هل الانتماء والمواطنة يمكن أن تعلم ويدرب عليها ؟!
قد يكون ذلك ممكنًا في عصر الدورات التدريبية التي طالت كل شيء .
لكني أرى المواطنة والانتماء للأرض هي قبل كل شيء فطرة مغروسة في القلوب متمكنة من سويدائها ، لا تزعزها رياح مهما عتت ، ولا يمكن للعواصف مهما عنفت أن تقتلعها بسهولة .
ومهما يكن فلن يخون مسلم شريف وطنه ، وهو يحس أنه وطنه فعلاً .
وأما إذا كانت الدولة تقيم الشريعة كما هو الحال في بلادنا ، فلا أراها بحاجة من قريب ولا بعيد إلى دورات لتنمية روح الانتماء والمواطنة .
إذ إن كل مسلم صاحب سنة واتباع ، فإنه يتعبد الله بحب تلك الدولة وبانتمائه إلى ذلك الوطن ، ويعد ذلك مما تثقل به موازينه ، ولا أظن هنالك دافعًا للمواطنة وحب الوطن أقوى من جعله عبادة يرجى برها وثوابها ، ويخشى من تركها عقوبة ربه وعذابه .
تقولون : وجدنا من شبابنا من خانوا بلادهم وولاتهم ، وكفَّروا وفجَّروا وعبثوا بالمقدرات ، و ... و ... و ... فنحن بحاجة إلى دورات لتعيدهم إلى المسلك الحق .
فأقول : لا تخلو الحال من أمرين ، وكلاهما يعود في النهاية إلى أمر واحد ، وهو التغيير .
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " " ذلك بأن الله لم يك مغيرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
وما دمنا في هذه البلاد قد أنعم الله علينا بحب متبادل بين الراعي والرعية سببه اتباع الدين الحق وتطبيق شرع الله ، فإن علينا فقط أن نتمسك بذلك الحبل المتين ونتعلق بذلك السبب القوي ، ولا نفرط فيه أو ترتخي أيدينا عن القبض عليه أو تضعف نواجذنا عن العض عليه .
ومن ثمة فإن ما حدث إن كنا سنجعله في حساب ضعف المواطنة فإنما سببه أن واحدًا من الطرفين : أصحاب القرار أو الرعية قد غير مما في نفسه شيئًا ولا شك ، فعلى من غير من حق إلى باطل ، أو من خير إلى شر ، أو من تمسك إلى انفلات ، أو من طاعة إلى معصية ، أو من سنة إلى بدعة ، أو من إيمان إلى كفر ، عليه أن يتقي ربه ويرجع إلى الدين الحق ولا يستكبر ولا يستنكف ، وأن يصدق الله ـ جل وعلا ـ القائل : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " والقائل : " ولو صدقوا الله لكان خيرًا لهم "
وليبشر الصادق بالعز والتمكين ، فقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إن تصدق الله يصدقك "
وقد يحسن هنا إيراد ما صح عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أنه قال : "
ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما "
إن الذنوب هي سبب كل بلاء ومصيبة ، ومن أكبرها أن يكون العبد في نعمة ويعلم يقينًا أن سببها التمسك بالدين الحق ، ثم يبدأ في التفلت من سبب عزته وبالتخلي عن سبيل رفعته .






وقفة :
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم " قلنا : يا رسول الله ، أفلا ننابذهم ؟ قال : " لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة . ألا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدًا من طاعة "
اللهم يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام ،،
اللهم احفظ ولاتنا من كل سوء ، واهدهم لكل حق ، وجنبهم كل باطل ، وأعزهم بطاعتك ، وأعل بهم كلمة الحق ، إنك سميع قريب مجيب .
اللهم وأصلح الرعية ووفقهم للتمسك بالحق ، وأعنهم على ذلك ، إنك جواد كريم .
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .


[align=center]

Quote:
والانتماء للأرض هي قبل كل شيء فطرة مغروسة في القلوب متمكنة من سويدائها

وإذا أضفنا الى ذلك:
Quote:
مــــــادة التـــــربية الوطنـــــــيـــة التي يدرسها أطفالنا في المدارس

ارجو ألا نحتاج الى التدرّب على المواطنة[/align]


الشؤون الإسلامية بالقصيم تنظم دورة فقه الانتماء والمواطنة
دورة فقه الانتماء والمواطنة
عاجل ( بريدة ) -

ينظم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم بالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء بالرياض دورة فقهية تأصيلية حول ( فقه الانتماء والمواطنة ) وذلك خلال الفترة من 7- 9 ذو القعدة 1430هـ في قاعة المعهد العلمي ببريدة.

ويحاضر في هذه الدورة عدد من أصحاب الفضيلة العلماء بحيث يلقي الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع يوم الاثنين بعد صلاة العصر محاضرة بعنوان ( شبهات حول الانتماء والمواطنة والرد عليها )

وبعد صلاة المغرب يلقي الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل محاضرة بعنوان (مقتضيات ولوازم الانتماء والمواطنة )

وفي يوم الثلاثاء يلقي الدكتور فهد بن سليمان الفهيد بعد صلاة العصر محاضرة بعنوان ( الانتماء والمواطنة في المملكة العربية السعودية (الأسس – المواقف )

وبعد صلاة المغرب من نفس اليوم يلقي الدكتور يوسف بن محمد السعيد محاضرة بعنوان ( الحكم الشرعي من المصطلحات المتعلقة بالانتماء والمواطنة)

أما يوم الأربعاء فسيلقي الدكتور احمد بن يوسف الدريويش بعد صلاة العصر محاضرة بعنوان ( واجبات الدعاة والأئمة تجاه تعزيز الانتماء والمواطنة في المملكة العربية السعودية )

وتختتم الدورة بمحاضرة قيمة للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بعنوان ( تأصيل الانتماء والمواطنة الشرعية )

من جهة أخرى يشرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم وفضيلة وكيل الوزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري الحفل الختامي للدورة الذي يقيمه فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم بعد صلاة العشاء من يوم الأربعاء 9 ذو القعدة في مركز الملك خالد الحضاري ببريده ....صرح بذلك مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بفرع الوزارة الأستاذ احمد بن سليمان العدل.