دورة اقيمت للأئمة والخطباء في فن الالقاء في المدينة

صديقك من صدقك
1430/09/15 - 2009/09/05 22:09PM
المتدربون: استفدنا.. ونحتاج دورات في التعامل والتجويد والقراءات: البابطين: الإلقاء عملية تربوية تنمو وتترعرع إلى مرحلة النضوج



عبدالرحمن الغامدي - المدينة المنورة


التعليم لم يساعد الأبناء على الالقاء ..جاء هذا ضمن كلمات قيلت من قبل المدرب المختص في مهارات الالقاء الاستاذ عبدالله بن محمد بابطين المدرب المعتمد من مركز الالقاء للتدريب بالرياض .في الدورة التي اقيمت للأئمة والخطباء في فن الالقاء ، في مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة في مهارات الالقاء . في جانبيها النظري، والتطبيقي ، حضرها عدد كبير من الأئمة والخطباء والدعاة .
و تحدث بابطين في بداية اللقاء عن أهمية الموضوع و ذكر ان الانسان قد يطلب منه التحدث في مركز صيفي او في حفلة تخرج او في مناسبة فرح او حتى في درس شرعي فإنه غالبا يأتيه شيء من التخوف لذلك ويحتار نوعا ما في اختيار الموضوع وقد يتساءل لماذا يخيفني اللقاء ؟ هل هي فطرة ام انه شيء طبيعي ؟ كيف أؤثر على الحضور الى غير ذلك ، والافكار تتزاحم وربما يعتذر عن الالقاء بهذه الطريقة .
ثم ذكر بابطين ان هذه الدورة مقسمة الى ثلاثة محاور : الاول ماهو الالقاء ، و الثاني لماذا الالقاء ، والمحور الثالث كيف تتم عملية الالقاء .
عرف بابطين الالقاء انه اقدم واحدث واسهل واصعب وسيلة اتصال بين البشر ! وهذه العبارات متعارضة لكنها صحيحة في معناها فهي قديمة في بدايتها الا انها موجودة حتى الان واي رئيس لدولة لابد ان يكون متميزا في الالقاء والعالم كله الان يتحدث عن اهمية الالقاء المؤثر وكيف تستطيع ان تجعل كلامك مؤثرا ، ويعتبر الالقاء ايضا سهلا لأنك تستخدم اعضاء من السهل استخدامها وتعتبر صعبة لأن فيها مواجهة للجمهور وتحتاج الى التميز في جميع اركانها .
ثم تحدث بابطين عن اسباب التهرب من الالقاء وذكر ان من اهم الاسباب ان البيئة لا تشجع منذ الصغر على ذلك وحتى الاذاعة المدرسية لاتساعد على ذلك لانها على روتين واحد منذ ان كنا صغارا وحتى الآن وتقتصر على اثنين او ثلاثة من الطلاب ومن الاسباب كذلك ضعف التربية كلنا يسأل هل مجتمعاتنا تشجعنا على الالقاء ؟ وكذلك التعليم لم يساعد على ذلك فمثلا تجد حامل الماجستير يخبرك انه لم يلق ولا مرة واحدة وهذا مثله كثير وقد تحدثنا مع وزارة التربية والتعليم عن ذلك فأخبرونا ان عندهم الاذاعة المدرسية وانا اقو ل إن هذه الاذاعة ليست مفعلة كما ينبغي ولا يستخدمها معظم طلاب المدرسة .
واضاف بابطين ان الرهبة من الالقاء امر فطرت عليه النفوس وهو موجود منذ القديم ومنذ اكثر من اربع مئة سنة والعصور وتاريخنا يشهد على انه كان هناك من قواد الجيوش من يخشى الالقاء ويضع له شخصا آخر يقوم بهذه المهمة ومن هنا نعلم ان هذا الخوف قد يكون طبيعيا ونتغلب عليه عن طريق الممارسة او عن طريق مثل هذه الدورات .
.واذا اردنا ان نعرف الالقاء تعريفا علميا نقول انه وسيلة لنقل الافكار شفهيا للآخرين بغية التأثير ، اذاً اهم هدف فيه هو التأثير وكل خطيب يهمه ذلك اولا وقبل أي شيء .
وهذا الالقاء يعتبر عملية مرتبة وليس امرا اجتهاديا انك تقول ماجاد في الرأس وليست ايضا انك ايها الخطيب تأخذ خطبة جاهزة من موقع المنبر مثلا وتلقيها امام الناس ليس الامر كذلك بل المسألة علمية تقوم على اركان ثلاثة وهي ركن الاعداد وركن التعامل مع المشاعر التي تسبق وتصاحب عملية الالقاء وركن الالقاء الفعلي .
وفي لقاء خاص للمدينة مع المدرب الاستاذ عبدالله بابطين يقول : اهدافنا في المركز نشر الوعي بأهمية الالقاء وانه وسيلة لنقل الافكار للآخرين وان المهارة هذه يمكن اكتسابها وانها ليست فقط موهبة ولا تقف حائلا امام المبدعين وامام جميع شرائح المجتمع ، وفي المركز نقيم دورات عديدة ويأتينا من لديهم مشاكل في الالقاء من جميع انحاء المملكة ومن دول الخليج كذلك والتغيير يكون واضحا ولله الحمد ومركزنا هو مركز تدريبي خاص تحت اشراف مؤسسة التدريب المهني والتعليم التقني ويهدف الى تقديم دورات في كيفية مهارات الالقاء والهدف العام لدينا هو التخلص من القلق والارتباك ولدينا ثلاثة مدربين سعوديين وغيرهم من الدول الشقيقة ومركزنا يستهدف ثلاث شرائح وهي الآباء والابناء والنساء والشريحة المستهدفة بشكل اكبر هم الابناء لان الوقاية خير من العلاج ، واقول لان الالقاء مهارة يمكن اكتسابها بدون دورات ويستطيع الفرد تطوير نفسه من غير مساعدة عن طريق تصوير النفس والتحدث امام الجمادات الى غير ذلك .
وفي لقاء آخر مع بعض الأئمة يقول الامام بندر الذبياني والامام اسامة الحاسري والامام عبدالله الحربي والامام عبدالرحمن الرشيدي خطيب مسجد مطار الامير محمد بن عبدالعزيز استفدنا كثيرا من هذه الدورة وجاءت في وقت نحن في امس الحاجة له ومن اهم الامور التي استفدناها مثلا كيفية اختيار الموضوع ونحتاج دورات اخرى في كيفية التعامل مع الناس ودورات في التجويد والقراءات ، ونتمنى ان تكثف مثل هذه الدورات ونحتاج دورات اخرى تكون في التوعية والدعوة بحكمة وموعظة حسنة وفي التعامل مع الناس والثقافة في ذلك واتمنى من جميع الدعاة والوعاظ حضور مثل هذه الدورات للاستفادة منها .ونحتاج دورات في الخطابة ومهارتها بوجه الخصوص .

http://www.al-madina.com/node/133539
المشاهدات 4383 | التعليقات 0