دروس وفوائد من قصة جريج العابد

مريزيق بن فليح السواط
1435/04/07 - 2014/02/07 06:46AM
إن الحمد الله ..
عباد الله:
في كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من القصص العجيبة، والأخبار الغريبة، والحوادث النافعة، ما يدعوا الناس إلى تعلُّمها، والاهتداء بنورها، ومن هذه القصص، قصة جريج رحمه الله، وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً فَكَانَ فِيهَا، فَأَتَتْهُ أُمُّهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَتْ يَا جُرَيْجُ، فَقَالَ يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَتْ يَا جُرَيْجُ، فَقَالَ يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَدِ، أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَتْ يَا جُرَيْجُ، فَقَالَ أَيْ رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَقَالَتْ، اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ (أي الزانيات)، فَتَذَاكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ جُرَيْجًا وَعِبَادَتَهُ، وَكَانَتْ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا، فَقَالَتْ إِنْ شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ، قَالَ فَتَعَرَّضَتْ لَهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا، فَأَتَتْ رَاعِيًا كَانَ يَأْوِي إِلَى صَوْمَعَتِهِ، فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا، فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ، فَلَمَّا وَلَدَتْ قَالَتْ هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ، فَأَتَوْهُ فَاسْتَنْزَلُوهُ، وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ، وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ، فَقَالَ مَا شَأْنُكُمْ؟ قَالُوا زَنَيْتَ بِهَذِهِ الْبَغِيِّ فَوَلَدَتْ مِنْكَ، [وفي روايات أخرى: فََجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهِ فِي النَّاس ويَضْرِبُونَهُ وَيَقُولُونَ: مُرَاءٍ تُخَادِع النَّاس بِعَمَلِك.. َوقَالَ لَهُ الْمَلِك: وَيْحك يَا جُرَيْج , كُنَّا نَرَاك خَيْر النَّاس فَأَحْبَلْت هَذِهِ, اِذْهَبُوا بِهِ فَاصْلُبُوهُ.. فَلَمَّا مَرُّوا بِهِ نَحْو بَيْت الزَّوَانِي خَرَجْنَ يَنْظُرْنَ فَتَبَسَّمَ, فَقَالُوا: لَمْ يَضْحَك, حَتَّى مَرَّ بِالزَّوَانِي، فَقَالَ أَيْنَ الصَّبِيُّ؟ فَجَاءُوا بِهِ، فَقَالَ دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ، فَصَلَّى، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَى الصَّبِيَّ، فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ وَقَالَ، يَا غُلَامُ، مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ فُلَانٌ الرَّاعِي، قَالَ فَأَقْبَلُوا عَلَى جُرَيْجٍ، يُقَبِّلُونَهُ وَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ، وَقَالُوا نَبْنِي لَكَ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ لَا، أَعِيدُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ، فَفَعَلُوا، فلما فَرَجَعَ إلى صَوْمَعَته, فَقَالُوا لَهُ: بِاللَّهِ مِمَّ ضَحِكْت؟ فَقَالَ مَا ضَحِكْت إِلَّا مِنْ دَعْوَة دَعَتْهَا عَلَيَّ أُمِّي) .
عباد الله
هذا الحديث العظيم من أحاديث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، حوى حكما عظيمة، وفوائد جليلة، ودروسا وعبرا ينبغي الأخذ بها، والإستفادة منها، إذ أعظمُ نصرة لنبينا صلى الله عليه وسلم إنما تكون بامتثال أمره، والاستجابة لشرعه، وطاعته فيما أخبر حتى لو كرهت النفس ذلك وشق عليها.
ايها المسلمون :
العلمُ هو الأساسُ الذي تبنى عليه الأعمال، والأصل الذي يعرفُ به الحلال من الحرام، وبالعلم يصلُ الإنسان إلى صحةِ عبادته، وسلامةِ عمله، وصلاحِ دعوته، واستقامةِ طريقته، وهو النورُ الذي يقي من العثرات، ويبعد عن الزلات، ويحفظ عن الوقوع في الانحرافات قال تعالى: "أوَمن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها" فالعلم نورٌ وبصيرة وبرهان وصدق أبو حامد الغزالي حين قال: اعلم بأن العلم بلا عمل جنون، وأن العمل بلا علم لا يكون. فلا يُتصورُ عمل صحيح بلا علم!! وعبادة العابد بلا علم قد تكون وبالا عليه، كما حصل لجريج هذا العابد الذي دعته أمه وهو يصلي صلاة نافلة!! يا جريج ثلاث مرات.. فتحير في أمره أيقطعُ صلاتَه ويجيبُ أمَّه أو يكمل صلاته وهي نافلة؟؟ وطاعة الأم فرض واجب، قرنها الله بعبادته "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا" بخلاف الصلاة النافلة فوقع في الخطءِ حين قدم النافلة على الفريضة، وكم يقع المسلمون اليوم في الخطء حين يُقدمون المفضول على الفاضل والمسنون على الواجب، ولو تبصروا في دينهم، وتعلموا أحكام شرع ربهم، لحصّلوا خيرا كثيرا، وسلموا من شر كبير، وحذِروا من اتباع خطوات الشيطان وتزيينه وإغوائه. "إن الشيطان لكم عدوٌُ فاتخذوه عدوا".
عباد الله:
برُّ الوالدين من أعظم الطاعات، وأجلِّ القربات، قرنه الله بعبادته في محكم الآيات فقال تعال: "وقضى ربك ألّا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" وهو مقدم على جميع نوافل العبادات، وقد جاء في عظم حق الوالدين من الآيات البينات، والأحاديث الواضحات، ما يدعو إلى الاهتمامِ بشأنهما، والاعتناءِ بأمرهما، وتقديمِ برهما وطاعتهما على غيرهما من الناس، كيف ونحن نعيش في زمن تطالعنا فيه وسائل الإعلام، وُتنقل إلينا الأخبار، عن مأسي مفجعة وممارسات موجعة وصنوف من أنواع العقوق!! فهذا يقتل أباه ويحرق جثته!! وآخرٌ يضرب أمَّه!! وثالث يذهب بوالدته لدار العجزة لأنه لا يُطيق بقائها معه في منزله!! أم سب الوالدين، والتقصيرُ في خدمتهم، وإدخال الحزن على قلوبهم، وهجرهم وترك زيارتهم لفترات طويلة، فهو أمر وقع فيه الكثير من الناس لاسيما الشباب!!
أيها العاق:
احذر من العقوق، فدعوة واحدة من والديك تنغص حياتك، وتنكد عيشتك، وقبل ذلك تسخط ربك!! فكم سمعنا من قصص عن دعاء الوالدين على أولادهم واستجابة الله لها؟؟ بعض الشباب جاهل طائش، يغضب والديه لأدنى سبب!! فيدعوا عليه والده: روح الله لا يردك!! فيخرج فيقع عليه حادث فيموت.. أو يصاب بعاهة مزمنة.. أو شلل يجعله أسير السرير طوال حياته...
وكم من إنسان وفق في هذه الحياة بغنىً, وسعةِ رزق، وانشراحِ صدر، بسبب بر والديه، ودعائهما له، وتأملوا يا رعاكم الله جريجا، ذلك العابد، الذي انقطع في صومعته يعبدُ الله ويصلي ويدعو، لما لم يجب أمّه فقط!! نادته فلم يرد عليها، ودعته فلم يُجب دعوتها، وهو يصلي!! شغلهُ عن إجابةِ دعوتها، وتلبيةِ ندائها أجل العبادات وهي الصلاة!! فلم يكن في لعب مع أصحابه، ولا جلسة رصيف مع رفقائه بل كان في صلاة!! فدعت عليه فحصل له من الضيق والكرْب والافتتان حتى كاد أن يُقتل وتذهب نفسه.
عباد الله:
النظرُ إلى وجوهِ المومسات والعاهرات فتنة قلَّ من ينجو منها، وعقوبة من الله قلَّ من يتفطن لها، ويسألُ اللهَ المغفرة والعفو عنها، سواءٌ كان النظر مباشرة، أو عن طريق الصور في القنوات الفضائية، ووسائل التواصل الحديثة، بعض الناس لو كان في السوق، أو مكان عام وشاهد امرأة متبرجةً متزينةً، غضَّ بصره، وعضَّ على شفته، وقال لا حول ولا قوة ألا بالله!! وربما أنكر عليها وهذا أمر صحيح وفاعله مأجور، لكن إذا شاهد وجه امرأة في القنوات الفضائية وما هو أشد نساء عاريات وشبه عاريات لم يهتم!! وكأنه لم ينظر إلى حرام؟؟ وهذه والله هي العقوبة التي لا يشعر بها كثير من الناس اليوم.
والله لو أراد الله الخير بعينيك لما نظرت إلى المحرمات، ولو أراد الله الخير لأذنيك لما سمعك ما يغضب رب الأرض والسموات وهكذا من يتعاملُ بالربا، أو يقعُ في الزنا، أو يترك الصلوات، أويفرط في الفرائض الواجبات فإنها عقوبةٌ من الله، ودليل على هوانك عليه "ومن يهن الله فماله من مكرم" قال الحسن: هانوا على الله فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم. كم من أناس كره الله منهم فعل الخيرات، وعمل الصالحات، بسبب ما اقترفوه من الذنوب والسيئات، فأغلق عنهم باب التوفيق للطاعات قال تعالى: "ولو أرادوا الخروجَ لأعدُّوا له عُدَّةً وَلكن كَرِه اللهُ إنبِعَاثَهُم فثَبَّطَهُم وقيلَ اقعُدوا معَ القاعدين" وقال سبحانه: "أولئكَ الذينَ لم يُرِدَ اللهُ أن يُطهرَ قلوبَهم لهم في الدنيا خزيٌّ ولهم في الآخرةِ عذابٌ عظيم" وقال عز وجل: "نَسُوا اللهَ فَنسِيَهُمْ إن المنافقينَ هُمُ الفاسقون".

الحمد لله على احسانه.....
أيها المسلمون:
جأت هذه المرأة البغي التي أرسلها أهل الفسق والفجور، لتفتن جريجا!! حالهم كحال أهلِ الفسقِ والفجور ودعاةِ الرذيلةِ في كل عصر ومصر!! فإنهم يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا... فتعرضت هذه البغيُّ إلى هذا العابد وفي تعرض المرآة للرجل خطر عظيم، وشر مستطير، ولا يجوز للرجل أن يخلو بامرأة مهما كان صلاحه ومهما كان عمره!! قد يكون في الستين من عمره وتفتنه الخادمة!! كان يقول: هذه الخادمة مثل وحده من بناتي؟؟ ثم بعد ذلك حصلت أمور من الشر ووقع في حبائل الشيطان!! والشيطان حريص وهو يسارع في الإغراء والإغواء " ماخلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما" هذه البغي اعترضت جريج، وحاولت معه، ووقفت على طريقه، تعاكسه وتضحك له!! وربما تدعوه ليتعرف عليها ويتحدث معها!! فلم يلتفت إليها، وحماه الله من النظر فيها، لأنه من العباد الصالحين، بل طردها فلم تستطع أن تَجُرَّه إلى حبائلها، وأن تُوقِعَه في شراكها، نجح جريج لأنه صاحب عبادة وطاعة والشهوات تحتاج إلى عبادة لدفعها، كما أن الشبهات تحتاج إلى علم لردها، فاز جريج في الامتحان الذي رسب فيه كثير من شبابنا لما قلَّ علمهم وضعفَ إيمانهم!! يذهب أحدهم إلى السوق وقد يكون صادق ما أراد المعاكسة، ولكن ينظر إلى فتاة فيُفتن بها، ويسقطُ في حبائلها، ويبدأ مسلسل الحب والغرام، والغزل والهيام، حتى يصل إلى دركات من السوء، والوقوع في الفواحش، كان في غنىً عنها لو لم يلتفت إلى هذه الفتاة!! أما جريج رحمه الله فقد أنتصرَ على نفسه وعلى الشيطان وأعوانه، وصفعَ دعاة الفساد، وأعداء العفاف، الذين أرسلوا هذه البغي لتفتنه... فلما عجزت عنه ذهبت إلى راعي فمكنته من نفسها، فاستجاب لها، راعي على الريحه!!! لا علم يبصرُه ويهديه، ولا عبادة تقيه وتحميه، فحملت هذه البغي؟؟ وهذه هي المصيبة العظيمة لهذه الفاحشة الإثمة، أن تحمل المرأة من هذا السفاح فيكون مصير هذا الجنين إما الإجهاض وقتل نفس أراد الله أن تعيش، وإما أن يولد هذا الجنين فيكون مصيره في دور الرعاية، يعيش حياة القلق والحزن والاكتئاب.
هذه البغيُّ لما ولدت ُسئلت عن المولود؟؟ فقالت: من جريج. ويا لله العجب تصدق البغي ويكذب العابد فصارت الدعوى كأنها الشمس في رابعة النهار!! والنفوس متعلقة بتصديق الشائعات فيكون الخبر بمثابة الحقيقة فلا يتثبتون ولا يسئلون!!! وكم يقع مثل ذلك في كل العصور إلى يومنا هذا يصدق الصغير ويُكذّب الكبير... يصدق اعلامي ويُكذّب عالم وداعية!!! فيصبح الناس يتحدثون العالم الفلاني فعل كذا وكذا!! والداعية الفلاني قال كذا وكذا!! وش مصدر؟؟ قال: سمعته من اعلامي وشاهدته في قناة فضائية!! هذه كتلك تصدق البغي ويُكذب العابد الذي لا يخرج من صومعته، التاريخ يُعيد نفسه يصدق اعلامي ويُكذب علماء ودعاة ملئوا الدنيا علما وخيرا، تسافر إلى المشرق أو المغرب، وتذهب للأقليات المسلمة في كل دول العالم، فلا تجد غير هؤلاء العلماء والدعاة الفضلاء، الذين انتشر علمهم، وعظم نفعهم، ثم تجد من يحاول تشويه صورتهم، وتلطيخ سمعتهم، واسقاطهم من أعين الناس، ليحولوا بينهم وبين الحق أن يسمعوه، والخير أن يعرفوه، والباطل لكي يحذروه.
جاء القوم إلى جريج مباشرة وأخرجوه من صومعته، يسبونه ويضربونه!! مسوي مطوع يا جريج وأنت خبيث تزني بالمرأة!! تصلي وتنتهك الأعراض!! بل لم يكتفوا بذلك حتى هدموا صومعته؟؟ هي نفسها القاعدة العلمانية اقتلوا الإمام واهدموا المسجد....
أخذوا جريجا إلى ساحة القتل، واجتمع الناس، فطلب جريج الوضوء، وصل ركعتين، وهكذا القلوب إذا تعلقت بالله، وتوكلت عليه، وفوضت أمورها إليه، لم يخذلها... "احفظ الله يحفظك" فإذا أصابتك مصيبة، أو نزلت بك نازلة: دين، أو مرض، أو حاجة لا تقنط ولا تيأس بل إلجاء إلى الله، وقدم عملا صالحا، وأكثر من الدعاء، واطل السجود، وقم في جوف الليل، انكسر بين يدي ربك، وتضرع إليه فسترى الفرج كما رآه جريج رحمه الله، صلى ركعتان والصلاة هي المفزع عند الفتن، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قام إلى الصلاة، ثم قال: أين الغلام؟؟ فجيء به إليه، وهو إبن أربعة أيام من ولادته فرفعه إلى الناس وصاح يا غلام من أبوك؟؟ فتعجب الناس أأصيب جريج بالجنون!! يكلم غلاما صغيرا عمره أربعة أيام!! فتكلم هذا الصبي بصوت عال مسموع أبي فلان الراعي؟؟ فكبر الحاضرون، وصاروا يهنئون جريجا بالفرج الذي جاء من عند الل،ه وقالوا: نبني صومعتك من ذهب؟؟ قال: لا. أعيدوها كما كانت.
هذه القصة العجيبة، ما أحرنا لتعلمها، وتربية النشء عليها، وشتان بين قصص القرآن والسنة، وقصص اليوم التي جُلّها روايات وذكريات، إما لشخصيات خيالية، أو لرموز غربية لا تخرج عادة عن ممثل ساقط أو مغن ماجن، أو رسام فارغ، وعالم اليوم يعيش فراغا عظيما فتجد من يعجب بهذه الروايات، ويستمتع بقرأة هذه التفاهات، حتى لتعجب أن رواية هاري بوتر بيع منها 325 مليون نسخة وطبعت ب 64 لغة وعائد أفلامها بلغ 4 مليار دولار، ورواية شفرة دافنشي في سنتين بيع منها 8 ملايين نسخة وترجمت إلى 42 لغة، ولو عرف الناس قدر كتاب الله، وسنة رسوله لكانوا أشد لها حرصا، وأكثر عليها تهافتا، وأعظم فيها رغبة، ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
المشاهدات 3014 | التعليقات 1

الله يجزيك الجنة ويزيدنا من خيرك وعلمك شيخ أبا عمر وأتمنى ألا تطول كثير في غيابك فغيابك يحرمنا من مثل هذه المواضيع وهذا الاستعراض الجميل.