دروس المقاومة الفلسطينية // خالد مصطفى
احمد ابوبكر
1435/10/13 - 2014/08/09 03:57AM
لقنت المقاومة الفلسطينية الاحتلال الصهيوني دروسا قاسية خلال العدوان الأخير على غزة وأجبرته على الاعتراف بالهزيمة والفشل في الوصول لأهدافه من وراء العملية البرية والبحرية والجوية التي حشد لها الآلاف من قواته الرئيسية وقوات الاحتياط...
الفشل والهزيمة كانت النغمة السائدة داخل الكيان الصهيوني طوال فترة العدوان وعقب إقرار الهدنة خلافا للنغمة السائدة في بعض الإعلام العربي المتصهين الذي كان يلوم المقاومة على عملياتها ويبالغ في قوة المحتل في محاولة لكسر روح الصمود والتحدي في نفوس الفلسطينيين الشرفاء ولإظهار فشل أي مشروع مقاوم للهيمنة الصهيو أمريكية في المنطقة خصوصا إذا كان تقف وراءه مرجعية إسلامية..
الاحتلال أعلن بشكل رسمي عن مقتل أكثر من 62 جنديا وضابطا بالإضافة لعشرات الإصابات وهو الرقم الذي سمحت به الرقابة العسكرية الصهيونية مما يعني أن العدد الحقيقي ضعف هذا العدد على الأقل وهو ما أكدته المقاومة الفلسطينية في بياناتها التي دعمتها في أغلب الأحيان بالصور ولقطات الفيديو..الجديد في الحرب الأخيرة هو قدرة المقاومة الفلسطينية على إصابة أهداف في عمق الكيان وسقوط قتلى جراء هذه الإصابات الأمر الذي ألقى الفزع والرعب في نفوس المغتصبين الصهاينة وجعل الكثير منهم ينزح إلى مناطق أبعد أو يسافر خارج الكيان هربا من صواريخ وعمليات المقاومة...
المدهش أن نظرة المحللين الصهاينة والخبراء العسكريين الغربيين للمعارك الأخيرة في غزة كانت أكثر إنصافا وحيادية من بعض من يسمون أنفسهم خبراء ومحللين في بلادنا العربية حيث أصبحوا يعملون لمصلحة الأنظمة وبتوجيه منها وفي أفضل الأحوال يعملون حسب نظرتهم الأيديولوجية الضيقة والمنطلقة من عداء حاد تجاه أي مشروع إسلامي نظرا لتوجهاتهم الشيوعية واليسارية المعادية في أصولها للأديان كافة وللإسلام بمعناه الشامل ـ وليس الإسلام الذي يسعى البعض لتصديره للجماهير الآن على أنه مجرد شعائر تعبدية فقط ـ بصورة خاصة..
لقد سمعنا أطروحات هزيلة في الإعلام المتصهين عن قوة الاحتلال وقدرته على تدمير غزة وقتل الشعب الفلسطيني وأن على المقاومة التسليم بأي مبادرة لوقف إطلاق النار فهي انتصار في حد ذاتها!..إن ثقافة الهزيمة التي ترسخت في نفوس هؤلاء طوال عشرات السنين أورثتهم المذلة وأصبحوا لا يروا سوى قوة الأعداء دون النظر إلى حقائق الواقع والخسائر التي يمكن أن تسبب لهم ألما وحسرة حتى وإن كانت في الحسابات النهائية غير مؤثرة ولا تؤدي إلى هزيمة ماحقة للاحتلال...لقد فضح العدوان الأخير على غزة ازدواجية ونفاق عدد من النخب العلمانية اليسارية والليبرالية في عالمنا العربي التي طالما تشدقت بموقفها المؤيدة للشعب الفلسطيني ولكنها شنت حملة ضد المقاومة لمجرد خلافها الفكري والعقائدي مع حركة حماس في وقت كفت ألسنتها الحداد عن مهاجمة العدو الصهيوني بل بررت له مذابحه وعدوانه في صورة فجة لموالاة أعداء الأمة وللأسف لم نر موقفا مناسبا للرد على هؤلاء من المؤسسات الدينية الرسمية في بعض الدول والتي بادرت بالهجوم على بعض التيارات الإسلامية المؤيدة للمقاومة الفلسطينية بقوة وتتهمها بما ليس فيها في ظل خلاف سياسي محض في وقت يجب فيه الترفع عن النزول إلى هذه المهاترات للم شمل الأمة في معركتها الحقيقية مع العدو الصهيوني.
الفشل والهزيمة كانت النغمة السائدة داخل الكيان الصهيوني طوال فترة العدوان وعقب إقرار الهدنة خلافا للنغمة السائدة في بعض الإعلام العربي المتصهين الذي كان يلوم المقاومة على عملياتها ويبالغ في قوة المحتل في محاولة لكسر روح الصمود والتحدي في نفوس الفلسطينيين الشرفاء ولإظهار فشل أي مشروع مقاوم للهيمنة الصهيو أمريكية في المنطقة خصوصا إذا كان تقف وراءه مرجعية إسلامية..
الاحتلال أعلن بشكل رسمي عن مقتل أكثر من 62 جنديا وضابطا بالإضافة لعشرات الإصابات وهو الرقم الذي سمحت به الرقابة العسكرية الصهيونية مما يعني أن العدد الحقيقي ضعف هذا العدد على الأقل وهو ما أكدته المقاومة الفلسطينية في بياناتها التي دعمتها في أغلب الأحيان بالصور ولقطات الفيديو..الجديد في الحرب الأخيرة هو قدرة المقاومة الفلسطينية على إصابة أهداف في عمق الكيان وسقوط قتلى جراء هذه الإصابات الأمر الذي ألقى الفزع والرعب في نفوس المغتصبين الصهاينة وجعل الكثير منهم ينزح إلى مناطق أبعد أو يسافر خارج الكيان هربا من صواريخ وعمليات المقاومة...
المدهش أن نظرة المحللين الصهاينة والخبراء العسكريين الغربيين للمعارك الأخيرة في غزة كانت أكثر إنصافا وحيادية من بعض من يسمون أنفسهم خبراء ومحللين في بلادنا العربية حيث أصبحوا يعملون لمصلحة الأنظمة وبتوجيه منها وفي أفضل الأحوال يعملون حسب نظرتهم الأيديولوجية الضيقة والمنطلقة من عداء حاد تجاه أي مشروع إسلامي نظرا لتوجهاتهم الشيوعية واليسارية المعادية في أصولها للأديان كافة وللإسلام بمعناه الشامل ـ وليس الإسلام الذي يسعى البعض لتصديره للجماهير الآن على أنه مجرد شعائر تعبدية فقط ـ بصورة خاصة..
لقد سمعنا أطروحات هزيلة في الإعلام المتصهين عن قوة الاحتلال وقدرته على تدمير غزة وقتل الشعب الفلسطيني وأن على المقاومة التسليم بأي مبادرة لوقف إطلاق النار فهي انتصار في حد ذاتها!..إن ثقافة الهزيمة التي ترسخت في نفوس هؤلاء طوال عشرات السنين أورثتهم المذلة وأصبحوا لا يروا سوى قوة الأعداء دون النظر إلى حقائق الواقع والخسائر التي يمكن أن تسبب لهم ألما وحسرة حتى وإن كانت في الحسابات النهائية غير مؤثرة ولا تؤدي إلى هزيمة ماحقة للاحتلال...لقد فضح العدوان الأخير على غزة ازدواجية ونفاق عدد من النخب العلمانية اليسارية والليبرالية في عالمنا العربي التي طالما تشدقت بموقفها المؤيدة للشعب الفلسطيني ولكنها شنت حملة ضد المقاومة لمجرد خلافها الفكري والعقائدي مع حركة حماس في وقت كفت ألسنتها الحداد عن مهاجمة العدو الصهيوني بل بررت له مذابحه وعدوانه في صورة فجة لموالاة أعداء الأمة وللأسف لم نر موقفا مناسبا للرد على هؤلاء من المؤسسات الدينية الرسمية في بعض الدول والتي بادرت بالهجوم على بعض التيارات الإسلامية المؤيدة للمقاومة الفلسطينية بقوة وتتهمها بما ليس فيها في ظل خلاف سياسي محض في وقت يجب فيه الترفع عن النزول إلى هذه المهاترات للم شمل الأمة في معركتها الحقيقية مع العدو الصهيوني.