درس الاثنين: تذكير العوام والخواص بفضائل سورة الإخلاص
الشيخ السيد مراد سلامة
وحبها سبيل إلى محبة الرحمن وطريق سهل ميسور إلى أعالي الجنان إنها سورة الإخلاص
هيا .... هيا أيها الإباء لنتعرف عليها عن كثب
أولا: ماذا سميت بذلك؟
قيل: إن الإنسان إذا قرأها مؤمناً بها؛ فقد أخلص لله عز وجل
وقيل: لأنها مُخْلَصَة - بفتح اللام - لأن الله تعالى أخلصها لنفسه فلم يذكر فيها شيئاً من
الأحكام ولا شيئاً من الأخبار عن غيره، بل هي أخبار خاصة بالله
والوجهان صحيحان ، ولا منافاة بينهما ([1])
ثانيا: أسماء السورة
وهناك الكثير من الأسماء الأخرى لسورة الإخلاص إلا أن هذا الاسم هو الأشهر، فهي تسمى أيضا بصورة الصمد، وذلك لأنها السورة التي تخص الله الواحد الصمد، فلم يرد فيها سوى الحديث عن الله تعالى، كما تم ذكر كلمة الصمد في الآيات الكريمة.
* كما سميت بسورة المانعة، حيث روى ابن عباس أن الله تعالى قال للسول عندما عرج به: (أعطيتك سورة الإخلاص وهي من ذخائر كنوز عرشي، وهي المانعة تمنع عذاب القبر ولفحات النيران).
ثالثا : سبب نزول السورة
سبب نزول سورة الإخلاص أن الكفار ذهبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وطلبوا منه أن انسب لنا ربك فأنزل الله سورة الإخلاص، وقد قال أُبي بن كعب رضي الله عنه عن ذلك : (أنَّ المشرِكينَ قالوا لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: انسِب لَنا ربَّكَ، فأَنزلَ اللَّهُ تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ)، والصَّمَدُ: الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ؛ لأنَّهُ ليسَ شيءٌ يولَدُ إلَّا سيَموتُ، ولا شيء يموتُ إلَّا سيورَثُ، وإنَّ اللَّهَ لا يموتُ ولا يورَثُ، وَ(لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) قالَ: لم يَكُن لَهُ شبيهٌ ولا عِدلٌ، وليسَ كمثلِهِ شيءٌ).
– ويقال أن مشركين قريش ذهبوا إلى سول الله وطلوا منه أن يصف لهم الاله الذي يعبده، فأنزل الله الآية الكريمة، وقد قال ابن عباس رضي الله عنه: (أنَّ اليهودَ أتوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقالوا: صِفْ لنا ربَّك الذي تعبدُ، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.. إلى آخرها)، فقال: هذه صفةُ ربّي عزَّ وجلَّ).
رابعا: فضائل سورة الإخلاص
1- سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن:
أول هذه الفضائل أنها تعدل ثلث القران الكريم فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟» قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «قُلْ هُوَ الله أحد» يعدل ثلث الْقُرْآن " ([2])
لماذا كانت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن؟
قال بعض العلماء: إن القرآن ثلاثة أنواع:
الأول: أحكام.
الثاني: وعد ووعيد.
الثالث: أسماء وصفات.
فـ(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) أسماء وصفات، فهي ثلث القرآن.
فثلثٌ: أحكام، وتشريع.
وثلثٌ: وعد ووعيد، وخبر عن الجنة والنار، وعن الآخرة.
وثلثٌ: أسماء وصفات.
فتكفلت (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) بالأسماء والصفات، فهي ثلث القرآن.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه وأرضاه فيما رواه مسلم وغيره، قال: { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل جزَّأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) جزءاً من أجزاء القرآن } قال القرطبي : وهذا نص، وبهذا المعنى سُمِّيَتْ سورة الإخلاص.
َوعنْ أَنسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من قرأ...... {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عدلت له بربع القرآن ومن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عدلت له بثلث القرآن»([3])
2-سورة الإخلاص قراءتها والتصديق بها من دلالات الإيمان:
فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] حَتَّى انْقَضَتِ السُّورَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(هَذَا عَبْدٌ عَرَفَ رَبَّهُ) وَقَرَأَ فِي الْآخِرَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] حَتَّى انْقَضَتِ السُّورَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (هَذَا عَبْدٌ آمَنَ بِرَبِّهِ) فَقَالَ طَلْحَةُ: فَأَنَا أَسْتَحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ([4])
لأنها تشتمل على صفات الله تعالى، فمن قرأها فقد عرف ربه بالوحدانية والصمدية، وبأن لا والد ولا ولد له، ولا كفء له ولا نظير وأنه فردٌ صمد أحد واحد، تعالى الله وتقدس.
3-سورة الإخلاص قراءتها والعمل بها تُوجب الجنة:
أن من قرأ تلك السورة الكريمة مؤمنا بمعانيها مصدقا بما فيها وجبت له الجنة فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى اللهُ عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فَقَالَ: «وَجَبَتْ» قُلْتُ: وَمَا وَجَبَتْ؟ قَالَ: «الْجنَّة»([5])
4 -سورة الإخلاص حبُّها يُدخل الجنة:
أن حب هذه السورة والشغف بقراءتها من موجبات محبة الله و كذلك دخول الجنة
فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ: (قُلْ هُوَ الله أحد) قَالَ: إِنَّ حُبَّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ "([6])
لأنها صفة الرحمن فحبها يدل على حسن اعتقاده في الدين ومعناه يدخلك الجنة،
فعَنْ عَائِشَةَ رضى اللهُ عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابه فِي صلَاتهم فيختم ب (قل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ» فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لِأَنَّهَا صفة الرَّحْمَن وَأَنا أحب أَن أَقرَأ بِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْبِرُوهُ أَن الله يُحِبهُ» ([7])
5 -مَنْ قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة:
أن من عظيم أجرها أن من قرأها عشر مرات بنى الله تعالى له قصرا في الجنة
فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ، بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ " فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِذًا نَسْتَكْثِرَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ " ([8])
6 -من قرأ سورة الإخلاص والمعوذتين حين يمسي وحين يُصبح ثلاث مرات كفاه اللهُ من كل شيء:
أن قراءتها مع المعوذتين عند كل صباح ومساء توجب الحصانة الربانية والكفاية الرحمانية من جميع الأخطار والأضرار
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ: «قُلْ» . قُلْتُ مَا أَقُولُ؟ قَالَ: « (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُصْبِحُ وَحِينَ تُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»([9])
قوله: "تكفيك من كل شيء"؛ يعني: تدفع هذه السورة عنك شر كل ذي شر.
7-سورة الإخلاص مع المعوذتين كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرقي نفسَهُ بها إِذَا اشْتَكَى , وإِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ:
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ عَنْهُ بِيَدِهِ فَلَمَّا اشْتَكَى وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ كُنْتُ أَنْفِثُ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ الَّتِي كَانَ يَنْفِثُ وَأَمْسَحُ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ قَالَتْ: كَانَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ
8- سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ :
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: (قُلْ يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) و (قل هُوَ الله أحد)([10])
9- سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ:
ومن السنن المهجورة التي هجرها كثير من الأئمة قراءة سورتي الكافرون و الإخلاص في صلاة المغرب ليلة الجمعة
فعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) و (قل هُوَ الله أحد)([11])
10- سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي الرَكْعَتَيِن بعد المغرب :
فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أن النبي - صلى الله عليه وسلم –كان يقرأ في ركعتي الفجر، [والركعتين بعد المغرب] (قُلْ يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) و (قل هُوَ الله أحد) ([12])
11- سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي الرَكْعَتَيِن بعد الطواف :
فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَطَافَ سَبْعًا فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبراهيمَ مُصَلَّى)
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّهُ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ: (قُلْ هوَ اللَّهُ أَحَدٌ و (قُلْ يَا أيُّها الكافِرونَ)
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شعائِرِ اللَّهِ)...الحديث"([13])
12- سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ والْأَعْلَى كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بها فِي الوتر:
فعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلْنَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يُوتِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: كَانَ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى بِ (سَبِّحِ اسْم رَبك الْأَعْلَى)
وَفِي الثَّانِيَةِ بِ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)
وَفَى الثَّالِثَةِ بِ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد) والمعوذتين"([14])
13 سورة الإخلاص مع المعوذتين كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأها إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ ويمَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ:
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهاُ قَالَتْ:(كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ فَنَفَثَ فِيهِمَا وَقَرَأَ فِيهِمَا (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَصْنَعُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مرات)([15])
سورة الإخلاص مع المعوذتين تُقرأ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ:
فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ([16])
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :" المراد بأنه كان ( يقرأ بالمعوذات ) أي السور الثلاث ، وذكر سورة الإخلاص معهما تغليبا لما اشتملت عليه من صفة الرب ، وإن لم يصرح فيها بلفظ التعويذ .
[1] - المرجع/ العقيدة الواسطية - ابن عثيمين
([2]) صحيح: رَوَاهُ مُسلم وهو في المشكاة برقم:2127
([3]) صحيح: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وصححه الألباني في صحيح الجامع:6466
([4]) صحيح: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان:2451
([5]) صحيح: رَوَاهُ مَالك وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وصححه الألباني في صحيح الترغيب: 1478
([6]) صحيح: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وصححه الألباني في المشكاة:2130
([7]) صحيح: متفق عليه, وهو في المشكاة برقم:2129
([9]) صحيح: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وصححه الألباني في صحيح الجامع:4406-1534
([10]) صحيح: رَوَاهُ مُسلم وهو في المشكاة برقم:842
([11]) صحيح: شرح السّنة وهو في المشكاة برقم:849
([12]) صحيح: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/424/13564) وصححه الألباني في الصحيحة : 3328
([13]) صحيح: رَوَاهُ مُسلم وهو في المشكاة برقم:2555
([14]) صحيح: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُد وهو في المشكاة برقم:126
([15]) صحيح: مختصر الشمائل للألبانى:218
([16])رَوَاهُ احْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ الْكَبِيرِ وصححه الألباني في المشكاة (969)
المرفقات
الاثنين-تذكير-العوام-والخواص-بفضائل-س
الاثنين-تذكير-العوام-والخواص-بفضائل-س