دَرَجَاتُ الجَنَّةِ، وسُبُلُ الرُّقيِّ فِيْهَا

عبدالمحسن بن محمد العامر
1442/08/12 - 2021/03/25 07:24AM

الحمدُ للهِ رافعِ الجنةِ درجاتٍ، ومعطي الجزاءَ العظيمَ وواهبِ الهباتِ، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ربُ البرياتِ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، المخصوصُ بالشفاعاتِ، صلى اللهُ وسلمَ عليه وعلى آلِه وصحبِه والتابعينَ، ومَنْ تبعهم بإحسانٍ، وعَمِلَ الصالحاتِ، إلى يومِ النفخِ والمماتِ.

أمَّا بعدُ: فيا عبادَ اللهِ: أوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ تعالى، فَمَنْ تحققتِ التقوى في قلبِه زَكَى، وارتفعَ في الجنةِ درجاتٍ "لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ"

معاشرَ المؤمنين: خلقَ اللهُ الجنةَ وخلقَ فيها درجاتٍ متفاضلاتٍ، فكلَّمَا حقَّقَ العبدُ الإيمانَ، واستكمَلَه، وعملَ الصالحاتِ وأتْقَنَها، واقتربَ من اللهِ؛ ارتفعتْ درجاتُه في الجنةِ، فليسَ أهلُ الجنةِ في درجةٍ واحدةٍ، بلْ هم متفاضلونَ كما قالَ تعالى: "انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ولَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً"

وعددُ درجاتِ الجنّةِ كثيرةٌ لا يعلمُها إلا اللهُ، وقيلَ إنها مائةُ درجةٍ؛ استدلالاً بقولِه صلى اللهُ عليه وسلمَ:  (إِنَّ فِي الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ؛ فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ؛ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ - أُرَاهُ - فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ) رواهُ البخاريُّ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، وقد تكلَّم أهلُ العلمِ في تأويلِ قولِه صلى اللهُ عليه وسلم :(إنَّ في الجنةِ مائةَ درجةٍ أعدَّها اللهُ للمجاهدينَ) على وجوهٍ :فقيلَ: هذه درجاتُ المجاهدينَ فقط دونَ غيرِهم، وقيلَ: العددُ غيرُ مقصودٍ، وإنَّما المرادُ به الكثرةُ، وقيلَ: المعنى أنَّ لكلِّ واحدٍ مِنْ أهلِ الجنَّةِ مائةَ درجةٍ، والأرجحُ أنْ تكونَ هذه المائةُ درجةٍ مختصةُ بالمجاهدين، كما في نصِّ الحديثِ، وهذا لا ينفي وجودَ درجاتٍ أخرى، كما في الأحاديثِ الأخرى التي منها حديثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يُقَالُ، يَعْنِي لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا) رواه الإمامُ أحمدُ والترمذيُّ وصحَّحَه الألبانيُّ.

 قالَ الخطابيُّ:) جاءَ في الأثرِ أنَّ عدَدَ آيِ القرآنِ على قدرِ دَرَجِ الجنَّةِ، يقالُ للقارئِ ارقَ في الدَّرَجِ على قدْرِ ما كنتَ تَقْرَأُ مِنْ آيِ القُرآنِ، فَمَنْ استوفى قراءةَ جميعِ القرآنِ، استولى على أقصَى دَرَجِ الجنَّةِ، ومَنْ قرأَ جزءاً منها كانَ رُقِيُّهُ في الدَّرَجِ على قَدْرِ ذلك، فيكونُ مُنْتَهَى الثوابِ عندَ مُنْتَهَى القراءةِ) انتهى. فهنيئاً لأهلِ القرآنِ وتلاوتِه وملازمتِه؛ ارتقاءَهم في درجاتِ الجنةِ ومنازلِها العاليةِ، جعلنا الله جميعاً من أهلِ القرآنِ.

وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ، قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَفِي سُوقِهِ، خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ؛ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ، لاَ يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلاَةُ؛ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً؛ إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى؛ لَمْ تَزَلِ المَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ؛ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ؛ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَلاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاَةَ) رواه البخاريُّ.

  وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ قالَ: (إنَّ أهلَ الجنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أهلَ الغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كما تَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغابِرَ مِنْ الأُفُقِ؛ مِنَ المَشْرِقِ والمغرِبِ؛ لِتفاضُلِ ما بينهم، قالوا: يا رسولَ اللهِ: تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لا يبلُغُهَا غيرُهم.

 قالَ: بَلى والذي نفسي بيدِه؛ رجالٌ آمنوا باللهِ وصدَّقُوا المرسلين) رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ.

وعن أبي سعيدِ رضيَ اللهُ عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (إنَّ المتحابينَ لَتُرى غُرَفُهُم في الجَنَّةِ كالكَوْكَبِ الطَّالِعِ الشَّرْقيِّ والغَربِيِّ فيقالُ: مَنْ هؤلاءِ؟ فيقالُ: هؤلاءِ المتحابونَ في اللهِ عزَّ وجلَّ) رواهُ الإمامُ أحمدُ.

إذا ثَبَتَ هذا ــ عباد الله ــ  فَلِكلِّ واحدٍ مِنَّا أنْ يتساءَلَ ويقولَ: كيفَ أَرْتَقِي في درجاتِ الجنَّةِ؟ وكيفَ أَنَالُ أعلى الدرجاتِ فيها؟ والجوابُ على هذا التساؤلِ يكونُ بما وَرَدَ عن اللهِ عزَّ وجلَّ مِنْ آياتٍ، وبما وَرَدَ عنِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلمَ مِنْ أحاديثَ تدلُّ على أعمالٍ صالحةٍ تَرْفَعُ الدرجاتِ ويرتقي بها العاملُ في الجناتِ، وحَرِيٌّ بكلِّ مسلمٍ أنْ تعلوَ هِمَّتُه، وأنْ يرقى طموحُه، وأنْ تتطلعَ نفسُه للمعالي وصحبِة الأبرارِ في دارِ القرارِ.

فَمِنْ أعظمِ السُبُلِ للرقيِّ في درجاتِ الجنةِ؛ الإيمانُ باللهِ تعالى، قالَ اللهُ تعالى: (وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى) ومِنْ الأسبابِ التي تَرْفَعُ من درجاتِ المسلم في الجنَّةِ؛ النيةُ الصادِقةُ، فَعَنْ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ رضي اللهُ تعالى عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سأَل اللهَ الشَّهادةَ بصدقٍ بلَّغه اللهُ منازلَ الشُّهداءِ وإنْ ماتَ على فِراشِه" رواهُ مسلمٌ.

ومِنْ سُبُلِ رَفْعِ الدرجاتِ في الجنَّةِ: إسباغُ الوضوءِ على المَكَارِهِ، وكثرةُ الخُطا إلى المساجدِ، وانتظارُ الصلاةِ بَعْدَ الصلاةِ، فهذهِ ثلاثةُ أسبابٍ لِرِفْعَةِ الدرجاتِ، فَعَنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ تعالى عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ: (ألا أَدُلُّكمْ على ما يمحو اللهُ بهِ الخطايا ويرفعُ بهِ الدرجاتِ؟ قالوا: بلى. يا رسولَ اللهِ؛ قالَ إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ، وكثرةُ الخطا إلى المساجِدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ، فذلكمْ الرباطُ" رواه مسلم.

ومِنْ سُبُلِ رَفْعِ الدرجاتِ في الجنَّةِ: كثرةُ السجودِ:

فعن رَبيعةَ بنِ كعبٍ الأسلميِّ رضي اللهُ تعالى عنه قالَ: ( كنتُ أبيتُ معَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلّمَ فأتيتُه بوَضوئِه وحاجتِه، فقالَ لي:( سَلْ ) فقلتُ: أسألُكَ مرافقتَكَ في الجنةِ قالَ: (أوَ غيرَ ذلك؟) قلتُ: هو ذاكَ قالَ: "فأَعنِّي على نفسِك بكثرةِ السجودِ" رواه مسلمٌ.

ومنها: إعالةُ جاريتينِ حتى تَبْلُغَا، فعنْ أنسِ بنِ مالكٍ رضي اللُه تعالى عنه، قال:َ قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: (مَنْ عَالَ جاريتَيْنِ حتَّى تَبْلُغَا، جاءَ يومَ القيامةِ أنا وهو: ( وضمَّ أصابِعَه( رواه مسلم.

ومنها: كفالةُ اليتيمِ: فعنْ أبي هريرةَ رضي الُله عنه عنْ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ قالَ: (كافِلُ اليَتِيمِ له، أوْ لِغَيْرِهِ أنا وهو كَهاتَيْنِ في الجَنَّةِ وأَشارَ مالِكٌ بالسَّبَّابَةِ والْوُسْطَى( رواه مسلمٌ.

باركَ اللهُ لي ولكم بالكتاب والسنةِ ونفعنا بما صرَّفَ فيهما من الآياتِ والحكمةِ...

أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروهُ إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ ..

 

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشكر له على توفيقهِ وامتنانِه، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ تعظيماً لشأنِه، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه، صلى الله وسلَّم عليه وعلى آلِه وأصحابِه وإخوانِه..                   أمّا بعد:

 فيا عباد الله: اتقوا الله: "إنَّ للمتقين مفازا"

معاشرَ المؤمنين: ومِنْ أسبابِ وسُبُلِ رَفعِ الدرجاتِ في الجناتِ: الصلاةُ على النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم، فهي قربةٌ عظيمةٌ، وفي ملازمَتِهَا أجورٌ كبيرةٌ، قالَ اللهُ تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) وعنْ أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله تعالى عنه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (مَنْ صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ، وحُطَّتْ عنه عشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَتْ له عشرُ درجاتٍ( رواه النسائيُ وصحّحَه الألبانيُّ.

ومنها: الكلمةُ، إنَّ الكلمةَ قدْ تكونُ سبباً في رَفْعِ الدرجاتِ، وقدْ تكونُ سبباً في دخولِ جهنَّمَ، فعنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه عنِ النَّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلمَ قالَ: (إنَّ العبدَ لَيتكلَّمُ بالكلمةِ من رِضوانِ اللهِ لا يُلقي لها بالاً، يَرفعُه اللهُ بها درجاتٍ، وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ لا يُلقي لها بالاً، يَهْوي بها في جهنَّم) رواهُ البخاريُّ.

ومنها: حُسْنُ الخُلُقِ، فعن أبي الدرداءِ رضيَ اللهُ تعالى عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ: (مَا مِنْ شيءٍ يوضَعُ في الميزانِ أثقلُ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وإنَّ صاحبَ حُسنِ الخُلُقِ ليبلُغُ بِهِ درجةَ صاحبِ الصَّومِ والصَّلاةِ) رواهُ الترمذيُّ وصحّحَه الألبانيُّ.

ومنها: دعاءُ واستغفارُ الولدِ لوالدِه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ أَنَّى هَذَا فَيُقَالُ بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ( رواهُ ابنُ ماجه وحسَّنَه الألبانيُّ.
وبعدُ عبادَ اللهِ: قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمَهُ اللهُ: "والجنَّةُ درجاتٌ، متفاضلةٌ تفاضلًا عظيماً، وأولياءُ اللهِ المؤمنونَ المتَّقُونَ في تلكَ الدرجاتِ؛ بحَسَبِ إيمانِهِمْ، وتَقْوَاهُم" انتهى.

ما سَبَقَ ذِكْرُهُ؛ يُبيِّنُ بوضوحٍ؛ أنَّه لا يستطيعُ أهلُ الدرجاتِ الدُّنْيَا تحصيلَ ما في الدرجاتِ العُلَى؛ لعدمِ قِيَامِهِمْ بِمَا استحقوا مِنْ أَجْلِهِ تِلْكَ الدرجاتِ، ولو اشترَكَ أهلُ الجِنَانِ بالنعيمِ الذي أعدَّهُ اللهُ لِمَنْ هوَ فَوْقَهَمْ؛ لَمَا كانَ للتفاوُتِ في المنازلِ والدَّرجاتِ حكمةٌ.

 ومِنْ عَظيمِ عَدْلِ اللهِ تَعَالى؛ أنْ لا يُسَاويَ بينَ المُستحقِّينَ للجنَّةِ في الدرجةِ والنَّعيمِ؛ فالتفاضلُ بينَ الناسِ في الدنيا في الإيمانِ والطاعاتِ يؤدي إلى التفاضلِ في المنازلِ والدرجاتِ عِنْدَهُ سُبْحانَه وتعالى.

وهذا التفاضلُ لا يَجُرُّ حَسَداً ولا يُوْرِثُ غِلاً، فليسَ ثمّةَ حَسَدٌ في الجنّةِ ولا بَغْضَاءَ، وفي ذلكَ يقولُ تعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)

هذا وصلوا وسلموا على مَنْ أَمَرَكمْ اللهُ بالصلاةِ والسلامِ عليه إذْ يقولُ: (إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصلونَ على النبيِّ يا أيها الذينَ آمنوا صلّوا عليهِ وسلموا تسليما)

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

المشاهدات 2385 | التعليقات 0