دراسة: تزايد نسبة معتنقي الإسلام في الصين من الشباب
احمد ابوبكر
1436/10/16 - 2015/08/01 06:19AM
[align=justify]أظهرت دراسة نشرت مؤخراً تزايد نسبة معتنقي الأديان في الصين لدى شريحة الشباب، وأن الإسلام يحتل النسبة الأعلى المعتنقة في أوساط الشباب هناك مقارنة بأتباع الديانات الأخرى.
وصدرت الدراسة المسحية حول وضع الأديان بالصين لعام 2015 عن المركز الوطني للدراسات والبحوث (nsrc) التابع لكلية الفلسفة بجامعة الشعب. وشمل المسح نحو 4.382 من المواقع الدينية ودور العبادة في 31 إقليما ومقاطعة تغطي مجمل مساحة الأراضي الصينية. واستغرق إعداد الدراسة نحو عامين.
وبينت الدراسة أن أتباع الديانة المسيحية البروتستانتية يستحوذون على أكبر عدد من الكنائس ودور العبادة. بينما يشكل البوذيون العدد الأكبر من معتنقي الأديان.
وخلصت إلى أن شريحة الشباب دون سن الثلاثين لدى المسلمين الصينيين وصلت إلى 22.4% مقارنة بمعتنقي الديانات السماوية والوضعية الخمس الكبرى بالصين وهي البوذية والتاوية والكاثوليكية والبروتستانتية والإسلام. وقد احتل الكاثوليك المرتبة الثانية بنسبة 22%.
وعلى الرغم من أن أتباع الديانتين البوذية والتاوية يشكلون النسبة الأكثر من حيث التعداد فإنه تم تصنيفهما كديانتين هرمتين، إذ تجاوزت نسبة من هم فوق سن الستين من العمر 54.6% للبوذيين و 53.8 بالنسبة لأتباع التاوية.
وأرجع خبراء السبب وراء ذلك إلى سياسة الطفل الواحد التي تفرضها الصين منذ ثلاثة عقود على مواطنيها المنتمين إلى قومية الخان التي تشكل أكثر من 90% من عدد السكان. لكن تلك السياسة لا تطبق على أكثر من خمسين أقلية قومية صغيرة أخرى، ويسمح لهم القانون بإنجاب أكثر من طفل ومن ضمنهم عشر أقليات تعتنق الإسلام. ويضيف الخبراء سبباً آخر، وهو أنه قلما تجد مسلما يتحول عن دينه لاعتناق ديانة أخرى.
ويرى وو فان الباحث بالشؤون الإسلامية، في تصريح للجزيرة نت "أن انتشار استخدام شبكة الإنترنت واتساع نطاقها، وكذلك ازدياد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي هو السبب الرئيسي وراء اعتناق الكثير من الشباب الصيني للإسلام والديانات الأخرى، خاصة في مجتمع يعاني من الخواء الروحي كالمجتمع الصيني، وفق وصفه.
وترجح توقعات أن أعداد المسلمين في الصين تجاوزت حاجز الخمسين مليون نسمة على أقل تقدير، لكن إحصاءات رسمية تقدر أعدادهم بنحو 24 مليون نسمة فقط، بحيث يشكلون 1.8% من مجمل عدد السكان، وينتمون إلى عشر أقليات قومية هي قومية خوي الأكثر تعداداً والأوسع انتشاراً، ويليها الإيغور والأوزبك والطاجيك والقازاق والقرغيز والتتار وباوآن ودونغشيانغ وقومية سالار، وهي أقلهم تعداداً. ومن المتوقع أن تصل أعداد مسلمي الصين إلى نحو ثلاثين مليون نسمة بحلول عام 2030.
وأظهر استطلاع كانت قد أجرته مؤسسة "وين غالوب انترناشيونال" أن الصين هي البلد الأكثر إلحاداً والأقل تدينا في العالم، بنسبة متدينين لا تزيد على 6%. وغطى المسح الذي أجرته المؤسسة العالمية المختصة في وقت سابق هذا العام 65 دولة حول العالم.
وتتهم منظمات حقوقية دولية الصين بممارسة سياسات قاسية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تجاه معظم أتباع الديانات السماوية، تشمل حرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية كما حصل مع مسلمي الإيغور مؤخراً بمنعهم من أداء فريضة الصيام .
وكذلك الحملة المستمرة منذ عدة سنوات في هدم مئات الكنائس وإزالة الصلبان في مدينة ون جو ومدن أخرى جنوب الصين. وصولاً إلى فرض غرامات وعقوبات بالسجن على من يثبت اعتناقه لأي من الديانات السماوية من مسؤولي الحزب والدولة.
يُذكر أن الصين لا تزال ترفض إقامة علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان، لكنها ترتبط بعلاقات جيدة وتبادل للزيارات والنشاطات المشتركة مع منظمة التعاون الإسلامي.
المصدر:مفكره الاسلام[/align]
وصدرت الدراسة المسحية حول وضع الأديان بالصين لعام 2015 عن المركز الوطني للدراسات والبحوث (nsrc) التابع لكلية الفلسفة بجامعة الشعب. وشمل المسح نحو 4.382 من المواقع الدينية ودور العبادة في 31 إقليما ومقاطعة تغطي مجمل مساحة الأراضي الصينية. واستغرق إعداد الدراسة نحو عامين.
وبينت الدراسة أن أتباع الديانة المسيحية البروتستانتية يستحوذون على أكبر عدد من الكنائس ودور العبادة. بينما يشكل البوذيون العدد الأكبر من معتنقي الأديان.
وخلصت إلى أن شريحة الشباب دون سن الثلاثين لدى المسلمين الصينيين وصلت إلى 22.4% مقارنة بمعتنقي الديانات السماوية والوضعية الخمس الكبرى بالصين وهي البوذية والتاوية والكاثوليكية والبروتستانتية والإسلام. وقد احتل الكاثوليك المرتبة الثانية بنسبة 22%.
وعلى الرغم من أن أتباع الديانتين البوذية والتاوية يشكلون النسبة الأكثر من حيث التعداد فإنه تم تصنيفهما كديانتين هرمتين، إذ تجاوزت نسبة من هم فوق سن الستين من العمر 54.6% للبوذيين و 53.8 بالنسبة لأتباع التاوية.
وأرجع خبراء السبب وراء ذلك إلى سياسة الطفل الواحد التي تفرضها الصين منذ ثلاثة عقود على مواطنيها المنتمين إلى قومية الخان التي تشكل أكثر من 90% من عدد السكان. لكن تلك السياسة لا تطبق على أكثر من خمسين أقلية قومية صغيرة أخرى، ويسمح لهم القانون بإنجاب أكثر من طفل ومن ضمنهم عشر أقليات تعتنق الإسلام. ويضيف الخبراء سبباً آخر، وهو أنه قلما تجد مسلما يتحول عن دينه لاعتناق ديانة أخرى.
ويرى وو فان الباحث بالشؤون الإسلامية، في تصريح للجزيرة نت "أن انتشار استخدام شبكة الإنترنت واتساع نطاقها، وكذلك ازدياد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي هو السبب الرئيسي وراء اعتناق الكثير من الشباب الصيني للإسلام والديانات الأخرى، خاصة في مجتمع يعاني من الخواء الروحي كالمجتمع الصيني، وفق وصفه.
وترجح توقعات أن أعداد المسلمين في الصين تجاوزت حاجز الخمسين مليون نسمة على أقل تقدير، لكن إحصاءات رسمية تقدر أعدادهم بنحو 24 مليون نسمة فقط، بحيث يشكلون 1.8% من مجمل عدد السكان، وينتمون إلى عشر أقليات قومية هي قومية خوي الأكثر تعداداً والأوسع انتشاراً، ويليها الإيغور والأوزبك والطاجيك والقازاق والقرغيز والتتار وباوآن ودونغشيانغ وقومية سالار، وهي أقلهم تعداداً. ومن المتوقع أن تصل أعداد مسلمي الصين إلى نحو ثلاثين مليون نسمة بحلول عام 2030.
وأظهر استطلاع كانت قد أجرته مؤسسة "وين غالوب انترناشيونال" أن الصين هي البلد الأكثر إلحاداً والأقل تدينا في العالم، بنسبة متدينين لا تزيد على 6%. وغطى المسح الذي أجرته المؤسسة العالمية المختصة في وقت سابق هذا العام 65 دولة حول العالم.
وتتهم منظمات حقوقية دولية الصين بممارسة سياسات قاسية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تجاه معظم أتباع الديانات السماوية، تشمل حرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية كما حصل مع مسلمي الإيغور مؤخراً بمنعهم من أداء فريضة الصيام .
وكذلك الحملة المستمرة منذ عدة سنوات في هدم مئات الكنائس وإزالة الصلبان في مدينة ون جو ومدن أخرى جنوب الصين. وصولاً إلى فرض غرامات وعقوبات بالسجن على من يثبت اعتناقه لأي من الديانات السماوية من مسؤولي الحزب والدولة.
يُذكر أن الصين لا تزال ترفض إقامة علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان، لكنها ترتبط بعلاقات جيدة وتبادل للزيارات والنشاطات المشتركة مع منظمة التعاون الإسلامي.
المصدر:مفكره الاسلام[/align]