داعش كلاب النار
عبدالله بن رجا الروقي
1437/06/29 - 2016/04/07 18:54PM
الحمدلله رب العالمين ولاعدوان إلا على الظالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك الملك الحق المبين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد
فإن امة الاسلام في هذه السنوات تمر بفتن عظيمة تموج كموج البحر والسعيد فيها من وفقه الله فاجتنبها وابتعد عنها ولايكون ذلك إلا بتوفيق الله ثم العلم والبصيرة بها ليتميز الحق من الباطل.
وإن من تلك الفتن فتنةَ الخوارج الذين يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان وإن من فرقهم في هذا العصر تلك الشرذمةَ المخذولةَ المسماةَ بداعش
إنهم في الحقيقة كلاب النار كما أخبر عنهم النبي
حيث قال ﷺ : الخوارج كلاب النار. رواه ابن ماجه
ومعنى الحديث أنهم يمسخون كلابًا في نار جهنم
قال أهل العلم:
والحكمة من عقابهم بهذا العقاب : أنهم كانوا في الدنيا كلابا على المسلمين ، فيكفرونهم ويعتدون عليهم ويقتلونهم ، فعوقبوا من جنس أعمالهم ، فصاروا كلابا في الآخرة .
عبادالله
إن رجال الأمن عندنا بمختلف قطاعاتهم هم الذين يقفون سدًا منيعًا في وجه هؤلاء الخوارج ويمنعونهم من الإفساد في الأرض ، فرجال الأمن هم الذين يحفظ الله بهم الأعراض والأموال والأنفس وهم الذين أحبطوا مخططات هؤلاء المفسدين وأبطلوا مكرهم
إن رجال الأمن هم الذين حفظ الله بهم الدين في هذه البلاد فلولا الله ثم رجال الأمن لهُجِرت المساجد وتعطل الحج والعمرة وتقطعت السبل وسفكت الدماء وانتهكت الأعراض ونهبت الأموال فجزاهم الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء ولله الحمد والمنة.
ولهذا فإن رجال الأمن هم المجاهدون في سبيل الله حقاً إذا صلحت نياتهم.
ومن رجال الأمن الذي يحفظون أمن هذه البلاد
رجالُ المباحث فكم من خارجي داعشي أمكن الله منه بسببهم وكم من خطة للخوارج أحبطها رجال المباحث جزاهم الله خيرا.
فهم العين التي لاتنام في حفظ أمن هذه البلاد ومراقبة الخوارج وأهل الفساد بأنواعهم ويكفي أن لهم أثراً كبيرًا في كل نجاح أمني.
عباد الله
إن مما آلم أهلَ الإسلام وأحزنهم ماحدث من قتل
أحد المجاهدين ممن شُهِد له بالخير والبر والإحسان وهو العقيد كتاب الحمادي الذي نحسبه قد لقي ربه حميدًا شهيدًا على يد كلاب النار الدواعش ، فصدق عليهم قوله تعالى : ﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾
ويصدق عليهم قوله تعالى:
﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَاب عظيم ﴾
وقتْلُهم له هو في الحقيقة فضيلة له رحمه الله فإن نبينا ﷺ قال عن الخوارج : شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه.
وقُتل رحمه الله غدرًا وظلمًا والمقتول ظلمًا شهيد
فنسأل الله أن يتقبله في الشهداء وأن يرفع درجاته في السعداء.
وقد حضر جنازته جمع كبير جدًا لم تشهد محافظة الدوادمي مثله قط من الصغار والكبار الذين يعتمدون على عصيهم ويدعون له بالرحمة والمغفرة.
وحزن لمقتله أهل التوحيد والسنة لكنه قدر الله والحمدلله على قضائه وقدره ونرجوا أن ما عند الله خيرٌ له مما عندنا.
وهذه الواقعة لم تزد الناس إلا بغضًا في الدواعش ويقيناً بضلالهم وخبث مسلكهم بل ازداد الناس ولاءً لولاة أمرهم واجتماعًا عليهم.
وأما الدواعش فنقول لهم نحن مع دولتنا ورجال أمننا صفًا واحدا لسنا وأنتم سواء فقتلانا مستحقون للجنة وهم شهداء بإذن الله وقتلاكم مستحقون للنار وبئس القرار.
يا كلاب النار إن نبينا ﷺ قد أخبر بصفاتكم وحذر منكم حيث قال ﷺ : سيخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة.
ففي هذا الحديث يخبر النبي ﷺ بشيء من صفات الخوارج ويأمر بقتلهم وأن قاتلهم مأجور غير مأزور.
عباد الله إن داعشًا ومن سلك مسلكها من كلاب النار هم أضر على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
عن الخوارج " وهم شر على المسلمين من غيرهم، فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى؛ فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم، مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة" انتهى كلامه رحمه الله.
إن داعشًا يصدون عن دين الله ويبغونها عِوَجًا
فقد شوهوا صورة الإسلام فنفر منه كل كافر كان يريد الإسلام.
وهم يفترون على الله الكذب فيحكمون بكفر من ثبت إسلامه ولم يأت بما يوجِب كفره والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴾
ولهذا فالواجب التعاون مع رجال الأمن في جهاد هذه الفئة الضالة والبلاغ عنهم ولو كان أقرب قريب وعلى كل واحد منا أن يكون هو رجل أمن يسعى في حفظ أمن هذه البلاد ، يَقُولُ الشيخُ ابن بازٍ رَحِمهُ الله:
" عَمَلُ المتَطَوِّعينَ فِي كُلِّ بَلَدٍ ضِدَّ الفَسَادِ مَعَ رِجَالِ الأمْنِ يُعْتَبرُ مِنَ الجِهَادِ في سَبيلِ الله، لمَنْ أصْلَح الله نِيَّتَهُ، وهُوَ مِنَ الرِّبَاطِ في سَبيلِ الله؛ لأنَّ الرِّباطَ هُوَ لُزُومُ الثُّغورِ ضِدَّ الأعْدَاءِ.
وإذَا كَانَ العَدوُّ قَدْ يَكُونُ في الباطن احْتاجَ المُسْلِمُونَ أنْ يَتَكاتَفُوا مَعَ رِجَالِ الأمْنِ ضِدَّ العَدوُّ الذِي يُخشَى أنْ يَكُونَ في البَاطِنِ يُرْجَى لهمْ أنْ يَكُونُوا مِنَ المُرَابِطينَ، ولَهُم أجرُ المُرَابِطِ لحِمَايَةِ البلادِ مِنْ مَكَائِدِ الأعْدَاءِ الدَّاخِليِّينَ" ا.هـ
اللهم عليك بداعش اللهم شتت شملهم ومزق جمعهم اللهم رد كيدهم في نحورهم وأدر عليهم دائرة السوء ياقوي ياعزيز...
اللهم احفظ رجال أمننا اللهم وفقهم وأعنهم وسددهم .
اللهم قهم مكر الليل والنهار وكيد الفجار.
اللهم من أراد بهم وبنا سوءا اللهم فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره يارب العالمين...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك الملك الحق المبين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد
فإن امة الاسلام في هذه السنوات تمر بفتن عظيمة تموج كموج البحر والسعيد فيها من وفقه الله فاجتنبها وابتعد عنها ولايكون ذلك إلا بتوفيق الله ثم العلم والبصيرة بها ليتميز الحق من الباطل.
وإن من تلك الفتن فتنةَ الخوارج الذين يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان وإن من فرقهم في هذا العصر تلك الشرذمةَ المخذولةَ المسماةَ بداعش
إنهم في الحقيقة كلاب النار كما أخبر عنهم النبي
حيث قال ﷺ : الخوارج كلاب النار. رواه ابن ماجه
ومعنى الحديث أنهم يمسخون كلابًا في نار جهنم
قال أهل العلم:
والحكمة من عقابهم بهذا العقاب : أنهم كانوا في الدنيا كلابا على المسلمين ، فيكفرونهم ويعتدون عليهم ويقتلونهم ، فعوقبوا من جنس أعمالهم ، فصاروا كلابا في الآخرة .
عبادالله
إن رجال الأمن عندنا بمختلف قطاعاتهم هم الذين يقفون سدًا منيعًا في وجه هؤلاء الخوارج ويمنعونهم من الإفساد في الأرض ، فرجال الأمن هم الذين يحفظ الله بهم الأعراض والأموال والأنفس وهم الذين أحبطوا مخططات هؤلاء المفسدين وأبطلوا مكرهم
إن رجال الأمن هم الذين حفظ الله بهم الدين في هذه البلاد فلولا الله ثم رجال الأمن لهُجِرت المساجد وتعطل الحج والعمرة وتقطعت السبل وسفكت الدماء وانتهكت الأعراض ونهبت الأموال فجزاهم الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء ولله الحمد والمنة.
ولهذا فإن رجال الأمن هم المجاهدون في سبيل الله حقاً إذا صلحت نياتهم.
ومن رجال الأمن الذي يحفظون أمن هذه البلاد
رجالُ المباحث فكم من خارجي داعشي أمكن الله منه بسببهم وكم من خطة للخوارج أحبطها رجال المباحث جزاهم الله خيرا.
فهم العين التي لاتنام في حفظ أمن هذه البلاد ومراقبة الخوارج وأهل الفساد بأنواعهم ويكفي أن لهم أثراً كبيرًا في كل نجاح أمني.
عباد الله
إن مما آلم أهلَ الإسلام وأحزنهم ماحدث من قتل
أحد المجاهدين ممن شُهِد له بالخير والبر والإحسان وهو العقيد كتاب الحمادي الذي نحسبه قد لقي ربه حميدًا شهيدًا على يد كلاب النار الدواعش ، فصدق عليهم قوله تعالى : ﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾
ويصدق عليهم قوله تعالى:
﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَاب عظيم ﴾
وقتْلُهم له هو في الحقيقة فضيلة له رحمه الله فإن نبينا ﷺ قال عن الخوارج : شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه.
وقُتل رحمه الله غدرًا وظلمًا والمقتول ظلمًا شهيد
فنسأل الله أن يتقبله في الشهداء وأن يرفع درجاته في السعداء.
وقد حضر جنازته جمع كبير جدًا لم تشهد محافظة الدوادمي مثله قط من الصغار والكبار الذين يعتمدون على عصيهم ويدعون له بالرحمة والمغفرة.
وحزن لمقتله أهل التوحيد والسنة لكنه قدر الله والحمدلله على قضائه وقدره ونرجوا أن ما عند الله خيرٌ له مما عندنا.
وهذه الواقعة لم تزد الناس إلا بغضًا في الدواعش ويقيناً بضلالهم وخبث مسلكهم بل ازداد الناس ولاءً لولاة أمرهم واجتماعًا عليهم.
وأما الدواعش فنقول لهم نحن مع دولتنا ورجال أمننا صفًا واحدا لسنا وأنتم سواء فقتلانا مستحقون للجنة وهم شهداء بإذن الله وقتلاكم مستحقون للنار وبئس القرار.
يا كلاب النار إن نبينا ﷺ قد أخبر بصفاتكم وحذر منكم حيث قال ﷺ : سيخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة.
ففي هذا الحديث يخبر النبي ﷺ بشيء من صفات الخوارج ويأمر بقتلهم وأن قاتلهم مأجور غير مأزور.
عباد الله إن داعشًا ومن سلك مسلكها من كلاب النار هم أضر على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
عن الخوارج " وهم شر على المسلمين من غيرهم، فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى؛ فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم، مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة" انتهى كلامه رحمه الله.
إن داعشًا يصدون عن دين الله ويبغونها عِوَجًا
فقد شوهوا صورة الإسلام فنفر منه كل كافر كان يريد الإسلام.
وهم يفترون على الله الكذب فيحكمون بكفر من ثبت إسلامه ولم يأت بما يوجِب كفره والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴾
ولهذا فالواجب التعاون مع رجال الأمن في جهاد هذه الفئة الضالة والبلاغ عنهم ولو كان أقرب قريب وعلى كل واحد منا أن يكون هو رجل أمن يسعى في حفظ أمن هذه البلاد ، يَقُولُ الشيخُ ابن بازٍ رَحِمهُ الله:
" عَمَلُ المتَطَوِّعينَ فِي كُلِّ بَلَدٍ ضِدَّ الفَسَادِ مَعَ رِجَالِ الأمْنِ يُعْتَبرُ مِنَ الجِهَادِ في سَبيلِ الله، لمَنْ أصْلَح الله نِيَّتَهُ، وهُوَ مِنَ الرِّبَاطِ في سَبيلِ الله؛ لأنَّ الرِّباطَ هُوَ لُزُومُ الثُّغورِ ضِدَّ الأعْدَاءِ.
وإذَا كَانَ العَدوُّ قَدْ يَكُونُ في الباطن احْتاجَ المُسْلِمُونَ أنْ يَتَكاتَفُوا مَعَ رِجَالِ الأمْنِ ضِدَّ العَدوُّ الذِي يُخشَى أنْ يَكُونَ في البَاطِنِ يُرْجَى لهمْ أنْ يَكُونُوا مِنَ المُرَابِطينَ، ولَهُم أجرُ المُرَابِطِ لحِمَايَةِ البلادِ مِنْ مَكَائِدِ الأعْدَاءِ الدَّاخِليِّينَ" ا.هـ
اللهم عليك بداعش اللهم شتت شملهم ومزق جمعهم اللهم رد كيدهم في نحورهم وأدر عليهم دائرة السوء ياقوي ياعزيز...
اللهم احفظ رجال أمننا اللهم وفقهم وأعنهم وسددهم .
اللهم قهم مكر الليل والنهار وكيد الفجار.
اللهم من أراد بهم وبنا سوءا اللهم فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره يارب العالمين...
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق