خط ساخن لشكاوى أخطاء الخطباء !

أبو عبد الرحمن
1430/09/10 - 2009/08/31 11:07AM
وكيل وزراة الشؤون الإسلامية لـ عكاظ:
خط ساخن للشكاوى من أخطاء خطباء المساجد


نعيم تميم الحكيم ـ جدة
كشف لـ«عكاظ» وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري عن تشكيل فريق علمي خاص بتطوير خطبة الجمعة شكل في مطلع هذا العام بقرار من الوزير، مبينا أن الوزارة لديها النية في استحداث خط ساخن إذا دعت الحاجة إليه يمكن أن يوضع في الخدمة للناس في حالة وجود أخطاء من قبل الخطيب، مشيرا إلى أن الوزارة وجميع فروعها تستقبل أية ملاحظات من المصلين بشكل مباشر وعلى الهاتف أو الفاكس، فهواتف وفاكسات جميع المسؤولين معلنة والاتصال مع المواطنين ومنسوبي المساجد دائم ومستمر، لافتا إلى ان الأخطاء لاتشكل ظاهرة خصوصا في ظل وجود لجان وبرامج للعناية بما يتعلق بالمساجد وخطب الجمعة وغيرها ولها آلياتها الفاعلة في المتابعة والتصحيح.
أخطاء الخطب
يؤكد السديري أن الأخطاء في خطب الجمعة ليست ظاهرة بل غالب الخطباء ــ ولله الحمد ــ حريصون على السنة في خطب الجمعة وملتزمون بأنظمة الوزارة وتعليماتها وما يحصل من مخالفات وتجاوزات فهي محدودة وهي محل متابعة الوزارة وتعالج في وقتها وهناك لجان وبرامج في الوزارة مختصة في ذلك كبرنامج العناية بالمساجد.
وقلل السديري من تأثير الأخطاء في خطبة الجمعة على الثقافة الشرعية للمصلي بقوله: هذه الأخطاء لاتؤثر، وذلك لأن الغالبية من الخطباء ملتزمون بالمنهج الشرعي وبأنظمة الوزارة وأثرهم في تعليم الناس الخير كبير ولله الحمد، والأخطاء محدودة وتعالج في حينها ولذا فأثرها محدود جدا.
العناية بالمساجد
وحول مدى الفائدة من برنامج (العناية بالمساجد) الذي قامت الوزارة بعمله من خلال توزيع عدد من الأكاديميين الشرعيين على عدد من المساجد وفي أحياء مختلفة لمراقبة مضمون الخطب وإبداء ملاحظاتهم قال السديري: هذا المشروع حقق فائدة كبيرة في تطوير الخطبة وتصحيح بعض الملحوظات التي تم رصدها عبر هذا البرنامج، ولايزال هذا البرنامج مستمرا ولم يتوقف.
وبين أن الوزارة تدرس فكرة تحفيز الخطيب المتميز وإقامة حفل خاص بالخطباء المتميزين سنويا، لافتا إلى أن الوزارة تحرص على ما يحفز الخطيب على تطوير نفسه والرفع من مستوى خطبة الجمعة بما يتوافق مع السنة النبوية ومع أنظمة الوزارة، مؤكدا على أن هناك إدارة خاصة بالخطباء وهي الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية مختصة بما يتعلق بالخطباء وخطبة الجمعة وغيرها.
تجاوزات الخطباء
ورفض السديري التصور العام بكثرة الأخطاء في خطبة الجمعة بقوله: هذا التصور غير صحيح فالأخطاء محدودة وهناك لجان متابعة في الوزارة وفروعها لرصد هذه الأخطاء ومعالجتها في وقتها، موضحا أن هناك مبالغة في التركيز على الأخطاء وكأنها هي الأصل أو الغالب وهو تصور خاطئ.
ونفى السديري وجود خطباء غير سعوديين في بعض مساجد المملكة. لافتا إلى أنه من شروط تعيين الخطيب في الوزارة أن يكون سعوديا، أما إذا كان هناك مسجد لم يتقدم له سعودي فإنه يمكن أن يشغله غير السعودي لحين وجود السعودي وله إجراءاته النظامية الخاصة.
وأشار إلى وجود تعاون بين الوزارة ومعهد الأئمة والخطباء وجميع الجامعات والمؤسسات العلمية في المملكة في سبيل رفع مستوى أداء الخطباء وتطوير أعمال المساجد.
ورفض السديري التهم التي تلاحق الوزارة بضعف الخطباء وتقليدية الدورات التأهلية لهم بقوله: الخطباء لدينا مؤهلون ولله الحمد ولا يعين الخطيب إلا بعد استكمال إجراءات التعيين، ومنها: تحقق الشروط المؤهلة له للخطابة، وجميع فروع الوزارة تعقد دورات للخطباء والأئمة والمؤذنين وهي دورات ليست دورات تقليدية وعظية كما جاء في السؤال بل هي دورات علمية وتدريبية في الأحكام الشرعية والتعليمات النظامية وعلوم الاتصال والإلقاء والتأثير وغيرها ويشارك في إلقاء هذه الدورات نخبة من المختصين في هذه العلوم ونلمس أثرها على منسوبي المساجد بحمدالله.
الإطالة والإملاء
وحول قضية إطالة خطبة الجمعة قال السديري: تعليمات الوزارة المبلغة للخطباء تؤكد على أهمية تقصير خطبة الجمعة بما لايخل بالغرض منها وأهمية مراعاة أحوال المصلين دائما كما هي السنة النبوية في ذلك حيث جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم :«إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة وإن من البيان لسحرا».
ونفى السديري إملاء الوزارة على الخطباء مواضيع معينة إلزامية بقوله: الأمر اختياري لهم بما يحقق المصلحة والمقصود الشرعي من خطبة الجمعة وهناك مواضيع معينة يوجه الخطباء بمعالجتها في خطبهم أحيانا لأهميتها وحاجة الناس إلى التنبيه عليها، وإن شاء الله تعالى لن نضطر إلى الإلزام.
المشاهدات 3077 | التعليقات 0