خطيب يدعو لافتتاح عيادات لمدمني المواقع الإباحية

أبو عبد الرحمن
1432/05/27 - 2011/05/01 06:59AM
قال إنها قضية تخرق قيم المجتمع وتسببت في قضايا وخيانات وحالات طلاق


رئيس التكافل الأسري بالشرقية

يطالب بافتتاح عيادات لمدمني المواقع الإباحية



عبير الرجباني- سبق- الرياض: ناشد الدكتور غازي الشمري رئيس قسم التكافل الأسري في المنطقة الشرقية(وإمام وخطيب في مدينة الجبيل) بافتتاح عيادات لمدمني المواقع الإباحية موجهاً مطالبه لأعضاء مجلس الشورى من أجل دراسة القضية.




وقال الشمري لـ"سبق": أتمنى وأرجو من وزارة الصحة افتتاح عيادات لمدمني المواقع الإباحية أسوة بمدمني المخدرات؛ كون نتائج هذه الأمور السيئة تؤدي إلى موت القلوب وتشتت الأسر واستفحال مرض الشك والوسواس والميل للجريمة.




ورأى الشمري أن يقوم على هذه العيادات ويشرف عليها أطباء نفسانيون ومصلحون اجتماعيون بسرية تامة، مشيراً إلى أن سبب مناشداته ومطالبه تعود إلى كثرة الشكاوى، بعدما أدت هذه الأمور إلى العديد من حالات الطلاق والخيانات الزوجية.



ووجه الشمري مطالبته لأعضاء مجلس الشورى لدراسة هذا الأمر، حيث إن القضية أصبحت قضية اجتماعية تؤرق الجميع، وتخرق قيم المجتمع.





جدل حول جدوى إنشاء مراكز لعلاج مدمني «المواقع الإباحية»

بعد وصول نسبة متصفحيها لـ92%..
رئيس «التكافل الأسري»: تزايدت حالات الطلاق بسببها
الدمام: إيمان الخطاف

في ظل ما تكشفه أرقام رسمية حديثة بأن نسبة عالية من مستخدمي الإنترنت في السعودية يتصفحون مواقع إباحية، طالب رئيس لجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري، بإنشاء عيادات وطنية متخصصة في علاج مدمني المواقع الإباحية، مما أثار جدلا بين المختصين، ما بين مؤيد لجدوى هذا المقترح ومعارض باعتباره «فضيحة» اجتماعية.




وأفصح الشمري في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأن لجنة التكافل بالأسري بالإمارة استلمت مؤخرا عدة شكاوى من نساء يطلبن الطلاق بسبب إدمان أزواجهن تصفح المواقع الإباحية إلى جانب تزايد الخيانات الزوجية نتيجة ذلك، وأضاف بأن هناك «خلافات مستمرة لأشهر طويلة بسبب هذه المشكلة»، مشيرا إلى أن اللجنة تقوم بمحادثة الزوج بشكل ودي لتنبيهه وتوعيته، فيما تناول حادثة لسيدة هجرت زوجها لمدة سنة كاملة بسبب إدمانه هذه المواقع.


وأكد الشمري على الحاجة الملحة لإيجاد مراكز طبية تختص بمدمني المواقع الإباحية؛ أسوة بمراكز مدمني المخدرات، قائلا: «لأن نتائجها واحدة، موت القلب وتشتيت الأسر ومرض الشك والوسواس وحب الجريمة»، مشيرا إلى ضرورة أن «يقوم على تلك العيادات ويشرف عليها أطباء نفسيون ومصلحون اجتماعيون بسرية تامة»، في حين تمنى «دراسة هذا الموضوع من قبل أعضاء مجلس الشورى»، مرجعا ذلك إلى كونها «قضية اجتماعية تؤرق المجتمع وتخرق قيمه».


وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، قد حذر مؤخرا، من مغبة مشاهدة الأفلام الجنسية، معتبرا إياها نوعا من أنواع «الإجرام»، وكان لافتا تطرق آل الشيخ لهذا الموضوع، الذي بدأ يطفو على السطح، مدفوعا بالأرقام التي تشير إلى أن المواقع الإباحية هي الأكثر شعبية على الإنترنت في السعودية، ووصف المفتي في خطبة حديثة له، الأفلام الجنسية والمواقع الإباحية، بأنها «إجرام وفساد وتدمير للقيم والأخلاق»، وتحدث بشكل واضح عن أزواج قال إنهم يجبرون زوجاتهم على متابعة الأفلام الجنسية برفقتهم.


فيما كشفت دراسة حديثة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية حول الدوافع وراء تخطي الترشيح (أو ما يسمى بالعامية عملية كسر البروكسي)، أن نحو 96.01% ممن يتخطون نظام الترشيح الوطني يذهبون فورا إلى المواقع الإباحية، كما وجدت أن عمليات البحث في محركات البحث النصية (مثل غوغل) التي تستهدف الإباحية قد بلغت 26.46%.


من جهته، اعتبر الدكتور جمال الطويرقي، استشاري الطب النفسي في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، أن إنشاء مراكز متخصصة لعلاج مدمني المواقع الإباحية بمثابة «الفضيحة»، مشيرا إلى تحفظ الكثير ممن يعانون من هذه المشكلة عن الإفصاح عنها ومن ثم التوجه لعلاجها، وهو ما يجعله يشكك في إمكانية ارتياد مثل هذه المراكز، مرجعا ذلك للرغبة في السرية والخصوصية، قائلا: «من يعاني من هذه المشكلة بإمكانه الذهاب إلى عيادات الطب النفسي المتخصصة».


واستشهد الطويرقي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بتجربة مراكز علاج مدمني المخدرات التي تحمل اسم «مستشفى الأمل» كي لا ترتبط بالمشكلة بصورة مباشرة، مضيفا بقوله «لا ننكر أن لدينا إشكالية في إدمان المواقع الإباحية، وهي مشكلة عالمية، فالصين تعد أكبر دولة في العالم لدى أفرادها هوس بمتابعة المواقع الإباحية، وذلك بحسب إحصائية حديثة، لكن نحن لا توجد لدينا إحصاءات مؤكدة بهذا الجانب».


وبسؤاله عن طرق العلاج الممكنة، أفاد الطويرقي بأنه في حال كان مدمن المواقع الإباحية يعاني من الوسواس القهري فإنه يتم العلاج بطريقتين بعد الاجتماع والجلوس معه، قائلا: «الطريقة الأولى بتناول العقاقير، والطريقة الثانية تتعلق بالعلاج السلوكي»، مؤكدا أن «وصول المريض إلى مرحلة التشبع الجنسي تجعل من الصعوبة علاجه فورا أو إجباره على ترك هذه المواقع بصورة سريعة».


وتطرق استشاري الطب النفسي في مستشفى الحرس الوطني بالرياض؛ إلى سياسة حجب المواقع الإباحية المعمول بها في السعودية، مؤكدا أنها تضم «نسبة أخطاء، وتفتقد إلى التحديد والتقنين»، مشيرا إلى «وجود عدة مواقع محجوبة لورود كلمة أو أحرف معينة تدخلها في دائرة الشك في كون هذا الموقع المحجوب موقعا غير أخلاقي، مع انتفاء ذلك».


وهنا يعود رئيس لجنة التكافل الأسري ليؤكد أن سياسة الحجب وحدها لا تكفي لعلاج هذه المشكلة، بقوله «الحجب قد يكون سببا للعلاج، لكن لا بد من زرع الثقة داخل الشخص الذي يعاني من إدمان هذه المواقع، ووجود الرقابة، واستخدام أسلوب الحوار والتفاهم»، مشيرا إلى الحاجة الملحة لعقد ورش عمل بإشراك المتخصصين، للخروج بعلاج وحلول علاجية لهذه المشكلة.


المشاهدات 1803 | التعليقات 0