خطر الانتماء للأحزاب والجماعات ومنها جماعة التبليغ

ناصر بن عبدالرحمن الحمد
1441/06/25 - 2020/02/19 21:35PM
                                                                                                
الحمدلله أما بعد:
فقد تركنا نبينا على بيضاء نقيّة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فمن اتبعها رشد ومن ضلّ عنها كسد ...
عباد الله رسم نبيكم ﷺ خطاً ثم رسم خطوطاً حوله وتلا قوله تعالى : ﴿ وأنّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ﴾
فصراط الله المستقيم هو فيما جاء به القرآن العظيم وسنة النبي الكريم وما سوى ذلك فوحي من الشيطان وإيذان من فاسد الإنس والجان
عباد الله لقد أمرنا العظيم عند التفرق والتقسيم أن نفر للمنهج القويم والصراط المستقيم فمن تنكب عنه فقد غوى وهوى
قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِيْ شَيْءٍ فَرُدُّّوْهُ إِلَىَ الْلَّهِ وَالْرَّّسُوْلِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُوْنَ بِالْلَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ }الْنِّسَاءِ- (59) 
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوْا بِهِ وَلَوْ رَدُّّوْهُ إِلَىَ الْرَّسُوْلِ وَإِلَىَ أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِيْنَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.الْنِّسَاءِ- (83) 
وٓقَالَ الْنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ” إِنِِّّى قَدْ تَرَكْتُ فِيْكُمْ مَا إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوْا أَبَداً كِتَابَ الْلَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّّهِ ”
فمن صد أو رد ذلك فقد ضلّ ضلالا مبينا وسلك منهجا مُهينا فيا حسرة من غوى ويا خيبة من هوى
لقد قال ربكم ‎ﷻ في كتابه {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ}.  
فليس هناك إيمان آخر (بمثل ما آمنتم به) 
وهذا مصداق حديث النبي ﷺ :
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور...
فمحدثات الأمور هي التي سببت الفرقة في الأمة ومزقت لحمته ودمرت طريقها
وإن زعم أصحاب هذه الأحزاب انتماءهم للسنة وأهلها فإنهم أخطؤوا الطريق وأبعدوا النجعة والنبي ﷺ منهم براء
قَالَ تَعَالَى {إِنَّ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَىَ الْلَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ}سُوْرَةُ الْنِّسَاءِ-(159)
لقد كانت أمة المسلمين وجماعتهم واحدة حتى تفرقوا وحادوا ومادوا ...
قال البغدادي رحمه الله :وكان المسلمون عند وفاة النبي على منهاج واحد في أصول الدين وفي فروعه غير من أظهر وفاقا وأضمر نفاقا.
ولم تتنفس الفتنة وتتفرق اليوم ويضيع أمرها إلى يومنا هذا إلا بعد موت الفاروق عمر رضي الله عنه
ثم اجتمع المسلمون على عثمان رضي الله عنه ولا زال أعداء الإسلام يؤلبون على عثمان حتى وصلوا إلى قتله
ولقد قال لهم ابن عمر :
إنكم إن تقتلوا عذا الشيخ فلن تحجوا هذا البيت جميعا أبدا ولن تقاتلوا عدوكم جميعا أبدا
وََقد ذَكَرَ الإِمَاُم أَحمَدَ فى العِلل ومعرفةِ الرِّجَاِل عن الحسن قال :شَهِدتُهُم يَومَ تَرَامَوا بِالحَصَا فِى أَمرِ عُثمَانَ حَتَّى جَعَلتُ أَنظُرَ فَمَاَ أَرَى أَدِيمَ السَّمَاءِ مِنَ الرَّهَجْ (أى من الغبار) فَسَمِعتُ كَلَامَ امرَأةٍ مِن بَعضِ الحُجَر قِيلَ هَذِهِ أمُّ المُؤمِنِيينَ فَسَمِعتُها تَقَوُلُ ” إِنَّ نَبِيَّكُم صلى الله عليه وسلم قَد بَرِىَء مِمَن فَرَّقَ دِينَهُ واحْتَزَبْ ” قالَ عبدُ اللهِ بنُ الإمامِ أحمدَ :هِىَ أُمُّ سَلَمَةَ .
ثم التئم بعض شمل الأمة ببيعة علي رضي الله عنه ثم حصلت الفتنة ثم كانت البيعة للحسن ثم تنازل لمعاوية حقنا للدماء
فكانت ثلاثين سنة من الخلافة
ابو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن بن علي
ثم تكاثرت بعد ذلك الأحزاب والفرق والجماعات إلى يومنا هذا
قال الشاطبي رحمه الله :
ثم استمر مزيد الإسلام ، واستقام طريقه على مدة حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن بعد موته ، وأكثر قرن الصحابة رضي الله عنهم ، إلى أن نبغت فيهم نوابغ الخروج عن السنة ، وأصغوا إلى البدع المضلة ، كبدعة القدر ، وبدعة الخوارج ، وهي التي نبه عليها الحديث بقوله : يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ; يعني : لا يتفقهون فيه ، بل يأخذونه على الظاهر; كما بينه حديث ابن عمر الآتي بحول الله . وهذا كله في آخر عهد الصحابة . 
ثم لم تزل الفرق تكثر حسبما وعد به الصادق صلى الله عليه وسلم : 
في قوله : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى مثل ذلك ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة . 
[ ص: 29 ] وفي الحديث الآخر : لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا في جحر ضب ، لاتبعتموهم ، قلنا : يا رسول الله : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟
عباد الله ...
متى ما تفرقت الأمة وتحزبت وجد عدوها طريقا إليها فسلب مالها ودمر مآلها وأفسد بالها وإليكم بعض مخاطر التحزّب واتخاذ الجماعات:
1-الولاء والبراء لها لأنها هي الحق في نظرهم وإن جانبت الصواب بينما المشروع الولاء والبراء باسم الإسلام وحده
2-القتال تحت رايتها ومن مات دونها يظن أنه شهيد وليس بشهيد
3- حصر الدعوة إلى الله والعمل الصالح على نهج الجماعة والحزب والتنظيم وعلى طريقته والمفترض أن يكون منطلقه كتاب الله وسنته دون تحديد من جماعة أو حزب
4- دخول الأحزاب المنتسبة للإسلام فيه فتح باب لأحزاب أخرى لتدخل في الإسلام وليست منه
5-في الأحزاب حصر للإسلام وشموليته بها وبطريقتها وبقائدها
6- غالبا الفئات المتحزبة تتحزب أيضا وتتفرق داخل الحزب وهذه سنة الله فيمن فارق هدي نبيه أن يصيبه الشقاق والفُرقة
7- من أسباب اقتنال الأمة اليوم وتمدد أعدائها وجود هذه الأحزاب بينما ينهش بعضنا ببعض ويقتل بعضنا بعضا نرى العدو يستولي على بلاد المسلمين وثرواتهم
8- الأحزاب والجماعات هي من أسباب الحاصل اليوم والتراشق والتقاطع والتدابر والوقوف ضد لحمة الإسلام
9- الأحزاب الإسلامية في ظاهرها التنظيم وفي باطنها التمزيق والتحطيم فهي تسبب الفوضى في الأمة ولا تنظمها
10- كل حزب يرى أنه على الحق ويحارب لأجل رأيه وفكره ورأي جماعته على أنه قتال بالحق وجهاد في سبيل الحق ولذلك يصعب إرشاد هؤلاء قال تعالى : ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا)
11-إذا دخلت هذه الأحزاب السياسة أفسدت وما أصلحت ودمرت وما عمرت لأن الناس يظنونها إسلاماً ودينا ولكنها في الحقيقة حزب ينتمي للإسلام يخطئ ويصيب وخطؤه أكثر من صوابه
12-هذه الأحزاب سبب لقتل المسلمين لبعضهم وإيذائهم لبعضهم شأنها شأن التعصب القبلي الذي متى ما نفخ بأواره أو فتح له المجال لم يكن لنهاية انتقامه حد أو عد
13 - غالبا ما تتخذ هذه الأحزاب قدوات قليلة الخبرة ضعيفة التركيز قليلة العلم أو غير واعية للعلم فتضيع الحزب ومن ينتمي له ومن يتعاطف معه
14-تنفير الناس من الدين وأهله الصادقين وتشويه الدين لأنه بني على الأهواء والاجتهادات الخاطئة
15- التعلق بالجماعة ومناصرتها أو التعاطف معها حتى مع عدم الدخول فيها يجعل الإنسان لا يرى الحق إلا من خلالها ويرى أن كل ما تفعله هو لمصالح معينة فمهما حاولت أن تبين له الحق لا يفهم ذلك
الخطبة الثانية:
الحمدلله أما بعد :
فمع تكاثر الأحزاب والفرق والجماعة عليكم بالسنة والجماعة التي ليس لها أي مسمىى
هذا هو الحل وهو النجاة وأصحابها هم الفرقة الناجية والمنصورة
وعلينا بِوَصِيَّةِ الْنَّّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لِحُذَيْفَةَ –رَضِىَ الْلَّّهُ عَنْهُ- قَالَ: “فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَىَ أَصْلِ شَجَرَةٍ ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَىَ ذَلِكَ ” مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
وأما أهل السنة فليس لهم اسم إلا هذا الاسم، وإن كان غيرهم قد يسميهم بأسماء باطلة، فليس من فرقة إلا ووصفت أهل السنة باسم يناسب ما خالفها فيه أهل السنة.
روى ابن عبد البر قال: "جاء رجل إلى مالك فقال: يا أبا عبد الله، أسألك عن مسألة أجعلك حجة فيما بيني وبين الله عز وجل. قال مالك: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، سل: قال: من أهل السنة؟ قال: أهل السنة الذين ليس لهم لقب يعرفون به، لا جهمي، ولا قدري، ولا رافضي
وقالَ مالكٌ بنُ مِغولٍ: إذا تَسمَّى الرجلُ بغيرِ الإسلامِ والسنَّةِ , فأَلحقهُ بأيِّ دينٍ شئتَ ( الإبانة الصغرى لابن بطة(
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وقد سئل بعض الأئمة عن السنة؟ فقال: ما لا اسم
وأصدق من ذلك قوله تعَالَى (هُوَ سَمَّاكُمُ المسْلِمِين )سورة الحج /78) وقالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: (وَلَكِنْ تَسَمَّوْا بِاسْمِ اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ )(صحيح الجامع /1724(
وكثرة أتباع الجماعة لا تعني أنهم على الحق
فالله تعالى قال : (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلّوك عن سبيل الله)
وقالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ: الجماعةُ, ما وافقَ الحقَّ, ولو كنتَ وحدكَ 
وقالَ الفضيلُ ابنُ عياضٍ ـ رحمهُ اللهُ ـ:عليكَ بطريقِ الهُدَى وإن قلَّ السَّالكونَ, واجتنب طريقَ الرَّدَى وإن كَثُرَ الهالكونَ
قال ابن باز رحمه الله :
ولا شكَّ أنَّ كثرةَ الفرقِ والجماعاتِ فى البلدِ المسلمِ مما يحرصُ عليهِ الشيطانُ أولاً ،وأعداءُ الإسلامِ ثانياً ”
وقال ابن عثيمين:
قَالَ الْشَّيخُ بنُ عُثَيمِيْنَ رَحِمَهُ الْلَّهُ تَعَالَىْ :( لَيْسَ فِىْ الْكِتَابِ وَلَا فِىْ الْسُنَّةِ مَا يُبِيْحُ تَعَدُّدَ الْجَمَاعَاتِ وَالْأَحْزَابِ ، بَلْ إِنَّ فِىْ الْكِتَابِ وَالْسُنَّّةِ ذَمَّاً لِذَلِكَ ،قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ { فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيهِمْ فَرِحُوْنَ }الْمُؤْمِنُوْنَ-(53) وَلَا شَكَّ أَنَّ [تَعَدُّدَ] هَذِهِ الْأَحْزَابِ يُنَافِى مَا أَمَرَ الْلَّهُ بِهِ ، بَلْ مَا حَثَّ عَلَيْهِ فِيْ قَوْلِهِ تَعَالَىْ { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْنِ } الْأَنْبِيَاء :92 “
ألا وإن من الجماعات التي نشأت في بلاد المسلمين وتأثر بها من تأثّر في بلادنا...
وتعاطف من تعاطف
 "جماعة التبليغ والدعوة"....
وقد أرادوا الخير ووقعوا في الشرّ والبلاء ومفارقة العقيدة الصافية...
وهي جماعة قد اهتدى من اهتدى على يدها ولكنها في نهاية المطاف أضلّته عن طريق الحقّ والصواب ...
فهي تجتهد اجتهادا قويا في الدعوة ربما اهتدى على أيديهم خلق كثير ولكن دعوتها يخالطها الجهل فهي تبني وتهدم ...
وخاصة جماعة التبليغ في الخارج وبالأخص في شبه القارة الهندية وفي بعض بلاد الغرب والذين لهم فيها مراكز ومجامع وللأسف من في الداخل لهم تواصل معهم واتصال سنوي وتأثر كبير...
ولدى كثير من جماعة التبليغ خزعبلات وتكهنات وبدع ما أنزل الله بها من سلطان ويزكون أنفسهم بالكرامات المختلقة والأعمال المبتذلة...
 وقد زعموا الدعوة للهدى لكنّهم ضلّوا الطريق وأوهنوا العزائم عن بلوغ الحقّ وأثقلوا على الناس بأمور لم ينزل الله بها من سلطان...
ولم يهتموا بصفاء العقيدة بل ربما حارب بعضهم العقيدة الصحيحة كدعوة شيخ الإسلام محتمد بن عبدالوهاب
ولا شك أن كل جماعة وحزب تسمى باسم وناضل لأجله فإنه خارج عن مذهب أهل السنة والجماعة
ويتعبد بعض أتباع جماعة التبليغ بما لم ينزل الله به من سلطان كالذي يسمى عندهم بالخروج فيخرجون بالأشهر ابتغاء الأجر فينقطعون عن ما أمر الله به أن يوصل من الوالدين والولد والأهل ويصلون مالا يستحب لهم أن يوصلوا ...
وأغلب انحراف الجماعة ليس فساد الطبع والقلب وإنما الجهل الذي يلازم أكثر المنتسببن إليه وربما تسيدهم وصار عليهم قدوة وإماما من لا يملك من العلم إلا قليلا ...
والمحزن أنّه يتحدث عندهم حتى ربما من لا يحسن قراءة الفاتحة ويذكر بالكتاب والسنة...
وليس لديهم اهتمام في إنكار المنكر
معتقدين بأنهم في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وهذا قد ينفر الناس عنهم
وإذا رجعنا لأصل هذه الجماعة وجدنا
أن عقيدة مؤسسيها وكبار علمائها ودعاتها في شبه القارة الهندية هي نفس عقيدة الماتريدية وتأثروا بالمتصوفة تأثرا بالغا
وعادتهم عند العرب وخاصة في هذه البلاد يعتمدون على كتاب رياض الصالحين وكتاب حياة الصحابة
لكن في الخارج يعتمدون على كتب مليئة بالخرافات والبدع مثل كتاب "تبليغي نصاب"
ويزعمون أنّ دعوتهم تقوم على أساسيات الكلمة الطيبة والذكر والخروج في سبيل الدعوة. وكثير من دعاتها لديهم جانب من الزهد لكن الجهل يُفسد ذلك كله ...
ومن تأمل الفرق والجماعات والأحزاب وجد أنّها نشأت طيبة سليمة بقصد حسن ثمّ فاءت إلى الانحراف والضلالات...
وقد سئل الإمام ابن باز عنهم فقال :
قال الشيخ عبد العزيز بن باز :
فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة ، فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنَّة .
والواجب على من اغترّ بهذه الجماعات والأحزاب أن يفرّ منها فراره من الأسد ويلتزم الدعوة بالتي هي أحسن تحت إمام وجماعة المسلمين وأن لا ينتمي لأي من هذه الأحزاب 
وأختم بكلام الإمام ابن عثيمين:
ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج.. معتزلة.. جهمية.. شيعة بل رافضة.. 
ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك. 

كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام، وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ....
د. ناصر عبدالرحمن ناصر الحمد
إمام وخطيب جامع القفاري
المشاهدات 3643 | التعليقات 0