خطب مختارة في الهجوم على الإسلام




خطب مختارة في الهجوم على الإسلام
ملتقى الخطباء - الفريق العلمي


تعيش المجتمعات الأوروبية حالة خوف من ضياع الهوية النصرانية التي باتت في حالة اضمحلال قياسية، حيث أعداد الداخلين في الإسلام تتزايد، والشعائر الإسلامية باتت جزءًا لا يتجزأ من المشهد الأوروبي والغربي، فليس غريبًا على من يعيش داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية رؤية المسلمين بسمتهم المعروف والمحجبات بملابسهن ذات الطابع الخاص، هذا فضلاً عن المساجد المنتشرة هنا وهناك أوروبيًا وأمريكيًا، والأغذية الحلال التي صارت المطاعم تنتجها خصيصًا للمواطنين المسلمين.

وعلى الرغم من الهجوم والتشويه المتعمد الذي تمارسه تلك الدول وحكوماتها ومؤسساتها للإسلام وشعائره التي منها الحجاب والمساجد والمآذن، إلا أن أعداد الداخلين في الإسلام من أبناء القارة الأوروبية في ازدياد، وهو ما يخشاه الرجل الأبيض، فهو يخشى تسلل المبادئ والقيم الإسلامية إلى البيت الأوروبي.. إلى معقل النصرانية في العالم.. إلى الفاتيكان.. ولكنهم يقومون -من حيث لا يشعرون- بخدمة للحجاب والمآذن والمساجد لن ينساها العالم الإسلامي لهم، وهي لا تقل قيمة عما يقوم به العلماء والدعاة والمفكرون في العالم الإسلامي كله؛ فهم يروجون في حملاتهم هذه لتلك الشعائر التي يرومون لها أن تندثر، ويحثون أبناء الشعب الأوروبي على التعرف أكثر -رغمًا عنهم- على الإسلام ومدى احترامه وصيانته للمرأة وللإنسان بشكل عام، وهو ما يجعله يكسب تعاطفًا قويًا كل يوم حتى بين غير المسلمين هناك!!

النصرانية في أوروبا تتراجع بشدة إزاء تقدم الإسلام، فالكنائس صارت خاوية على عروشها، بل باتت تُباع لتحل محلها المساجد التي تمتلئ عن بكرة أبيها في صلاة الجمعة وفي العيدين وتحظى بحضور متزايد في الصلوات الخمسة، بل صارت الشعائر الإسلامية تفرض نفسها على وجدان الرجل الأبيض فرضًا، وهذا وفقًا لما تعلنه وسائل الإعلام والمؤسسات الأوروبية نفسها.

وإنه لينتظر خلال هذا الركام من التنازع والضغط الذي يُمارَس أوروبيًا أن تنتصر الهوية الإسلامية ذات التاريخ العريق والأمجاد التليدة والتي بدأت تُبعث وتنتعش من جديد، على الهوية الأوروبية الهزيلة، وليس ذلك ضربًا من الأماني، بل هو موعود رب العالمين سبحانه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم حين قال: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًّا يعز الله به الإسلام، وذلاًّ يذل الله به الكفر".

وبين أيديكم مجموعة مختارة من الخطب نود من خلالها أن يفهم الناس طبيعة الصراع الحالي بين الإسلام والغرب، ولماذا يحاربون شعائرنا التي هي جزء من ديننا، وكيف يمكننا مواجهة هذه الهجمات المسعورة، ونتشارك مع إخواننا هناك همومهم والصعاب التي يواجهونها في محاولاتهم للتصدي لتلك الهجمات الشرسة، داعين الله تعالى أن يفرج همومهم وأن ينصرهم على أعدائهم.. المزيد ..

المشاهدات 2735 | التعليقات 0