خطبه عن الخليفه الراشد عمر بم الخطاب رضي الله عنه

عبدالله عوض الأسمري
1440/10/08 - 2019/06/11 15:14PM

                            بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة عن سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..

فهذه مقتطفات من سيرة علم من أعلام هذه الأمة من أبطالها صحابي جليل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم حتى نستفيد من سيرته العطرة هذا الصحابي شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  فشهد بداراً وأحداً والخندق وغيرها .

ولد بعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة وكان من السابقين إلي الإسلام قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند الإمام أحمد " أن الله جعل الحق على لسانه وقلبه " .

وقال عنه صلي الله عليه وسلم من حديث سعد بن أبي وقاص " والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك " رواه البخاري ومسلم .

فكان إسلامه فتحاً على المسلمين وفرحاً لهم

وكانت هجرته نصراً وامارته رحمة للمسلمين , تزوج النبي صلي الله عليه وسلم من ابنته وهو أحد المبشرين بالجنة , وفي عهده سقطت دولتي فارس والروم , قال عنه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " ما عبد الله جهرة حتى أسلم هذا الرجل " .

أظنكم عرفتموه أنه فاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب بن نفيل بن العزي القرشي أبو حفص كان إسلامه عزاً  للإسلام استجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك : بأبي جهل أو عمر بن الخطاب " وروي البخاري في صحيحه من حديث أبن مسعود رضي الله عنه أنه قال " ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر " .

وصفه أهل السيرة أنه كان رجلاً طويلاً جداً ومن طوله أنه إذا ركب الفرس تحط رجلاه بالأرض وكان ضخم الجسم عريض المنكبين مفتول الساعدين أبيضاً مشرباً بحمرة وروي الترمذي أن النبي صلي الله عليه وسلم قال " لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب " كان رجلاً ملهماً نزل القرآن الكريم في موافقا له  في عدد من الامور   ففي الصحيحين من حديث عمر أنه قال " وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام أبراهم مصلي ؟ فأنزل الله عز وجل " واتخذوا من مقام ابراهيم مصلي "وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نسائك أن يحتجبن ؟ فإنه يكلمهن البر و والفاجر فنزلت هذه الآية , وكذلك وافقه في أسارى بدر وفي ترك الصلاة على المنافقين وغيرها وكان من أعلم الصحابة وافقهم رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم تولى الخلافة بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن عهد أبو بكر بالخلافة إليه سنة ثلاث عشرة من الهجرة وكان نقياً ورعاً زاهداً عادلاً في خلافته ولا يأخذه في الله لومة لائم وقد انتشرت الفتوحات في عهده وسقطت دولتي فارس والروم كان يأكل الخبز والزيت في عام الرمادة الذي أصابتهم مجاعة ويقول " لن أشبع حتى يشبع أطفال المسلمين " وكان يقول : لو أن بغلة عثرت في طريق العراق لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة "وفي صحيح البخاري من حديث عمر بن ميمون الأنصاري أنه قال " شهدت عمر قبل موته بأيام وهو يقول " لئن سلمني الله لاحملن أرامل العراق لا يحتجن إلي رجل بعدي أبداً فما أتت عليه اربعة وأصيب "

وقد أكرمه الله عز وجل بالشهادة فكان قتله على يد الغادر أبي لؤلؤة المجوسي وفي سنة ثلاث وعشرين من الهجرة وهو يؤم الناس في صلاة الفجر حيث طعنه عدة طعنات حتى سقط مغشياً عليه وأناب عبد الرحمن بن عوف لإكمال الصلاة ثم يقي  ما يقارب ثلاث أيام استأذن فيها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن يكون دفنه مع صاحبيه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه ووافقت عائشة رضي الله عنها مع  أنها كانت تريد دفنها مع رسول الله ووالدها إلا أنها آثرت عمر بهذا المكان ودفن مع صاحبيه فرضي الله عن عمر وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وجمعنا به في دار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً " .

اقول ماسمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم انه هو الغفور الرحيم 

                       الخطبة الثانية

نستيقد أموراً كثيرة  عن سيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه , منها القوة في الحق فقد كان لا يخاف في الله لومة لائم والعدل والتقي والورع والزهد عن الدنيا رغم أن الدنيا في عهده قد اقبلت مع الفتوحات الإسلامية من الشام والعراق إلا أنه كان حريصا على عدم الأخذ منها وان لباسه كبقية المسلمين بل كان في ثوبه رقع كثيره  رضي الله عنه وأرضاه وكان منفقاً لأمواله في سبيل الله حيث أنفق مرة نصف ماله في سبيل الله فرضي الله عن الفاروق وجزاه الله خير الجزاء . 

نسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه عليه  ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه انه ولي ذلك والقادر عليه

 ثم صلوا على الرسول عليه الصلاة والسلام  محمد فقد امركم الله بذلك فقال سبحانه (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)

 اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم ابرم لهذه الامه امر رشد يعز فيه اهل طاعتك ويذل فيه اهل معصيتك  اللهم لاتدع لنا ذنبا الاغفرته ولاهما الا فرجته ولادينا الا قضيته ولا عسرا الايسرته ولامريضا الا شفيته  اللهم وفق ولي امرنا لما يرضيك اللهم ارزقه البطانه الصالحه وابعد عنه بطانة السوء الفاسده يارب العالمين اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه واقنا عذاب النار واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل وسلم على سيدنا ونبينا محمد واله وصحبه وسلم

المشاهدات 719 | التعليقات 0