خطبه عن اسم الله المدبر
عبدالله عوض الأسمري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم وبعد
اوصيكم بتقوى الله عزوجل ( ياايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن الا وانتم مسلمين )
خطبة عن اسم الله المدبر , والمدبر يعني أن الله عز وجل هو الفاعل الحقيقي في هذا الكون وان ما نظنه هو الفاعل من البشر أو غيرهم ما هو إلا سبباً فلو لم يرد الله أمراً لن يحدث أبدا والمدبرتعني أيضاً أن الله سبحانه وتعالى يدبر شؤون عباده المؤمنين بما هو أصلح لدينهم ودنياهم
فاذا أردت الفلاح في الدنيا والآخرة أدعو الله أن يدبر لك فأنت ليس بيدك شيء إلا السعي دائماً والأسباب , والله ولي التدبير لك وللمخلوقات جميعاً .
-يظن كثير من الناس أن التفكر للاعتبار بما خلق الله من سموات وأرض وبحار وأنهار وإنس وجن وينسون ويغفلون الناس عن التفكر في تدبير الله تعالى لهذا الخلق كيف يدبر شأنهم وكيف يرزقهم وكيف يهديهم وكيف يضلهم وكيف ييسر أمورهم وغير ذلك من التساؤلات انه المدبر لكل هذه التساؤلات
عباد الله : أن تدبير الله خير من تدبيرك لنفسك , أن الإنسان قد يدعو الله فيما يحب فإذا وقع ما يكره فعليه الرضى والتسليم فيما قد الله فان اختيار الله افضل وأكمل ,
-وإذا رجعنا لتدبير الله عز وجل في كثير من قصص الأنبياء عليهم السلام كيف دبر الله عز وجل رسله فهذا موسي عليه السلام أوصى إلي أمه أن القيه في اليم في البحر داخل صندوق ثم وصل الصندوق إلى فرعون فلماذا لم يقتله وهو طفل صغير وستكون نهاية موسى عليه السلام لكنه تدبير الله عز وجل جعله يربيه في قصره حتى أصبح شاباً كبيراً ثم دعاه للإسلام بعد أن أصبح نبياً فرفض دعوة موسى عليه السلام والإيمان بالله وهذا يوسف عليه السلام يتشاوروا في قتله فلم يقتلوه انه تدبير الله ثم يرميه أخوته في الجب أي البئر فلم يهلك بل حفظه الله حتى جعله الله عزوجل وزيراً في مصر انه تدبير الله " وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء ".
وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يريد أن يقتلوه ويتآمروا عليه ويجتمعون حول بيته في مكة لكن الله عز وجل أعمي أبصارهم وخرج من بين أيديهم بعد جعل علياً في فراشه أنه تدبير الله عز وجل ويطارده الكفار في كل مكان حتى في المكان الذي يختفي فيه جبل ثور مع صاحبه أبي بكر رضي الله عنه وارضاه حتى أن صاحبه ابي بكر يقول يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى قدميه لرآنا لكن الله أعمى أبصارهم وبصائرهم فيرد الرسول عليه الصلاة والسلام على أبي بكر ويقول " ما ظنك باثنين الله ثالثهما " انه تدبير الله عز وجل وهذا ما يقودنا إلي حديث النبى صلى الله عليه وسلم يقول :
" إحفظ الله يحفظك إذا سألت فأسال الله وإذا استعنت فاستعن بالله وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وأن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ".
ولعلنا نلاحظ في حياتنا كثير من الأقدار التي نراها شراً لنا إلا أننا عندما نفكر في نتائجها نراها قد أصبحت خيراً وما ذلك إلا من تدبير الله لنا فعلينا أن نثق في تدبير الله لنا وندعوا الله عز وجل ونقول يا مدبر دبر أمورنا إلي خير
نسأل الله أن يدبر أمورنا إلي خيري الدنيا والآخرة أنه ولي ذلك والقادر عليه .
اقول ماسمعتم واستغفر الله لي ولكم انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية عن اسم الله المدبر
يقول تعالى { الله الذي خلق سبع سماوات } فقوله سبحانه يتنزل الأمر بينهن " هذا من التدبير يجب أن نعلم أن الله تعالى هو الذي يسوق كل شيء لكل شيء فهو الذي يسوق لك السبب ليحصل لك ما تريد فيدبر لك الدكتور الذي يكون سبباً في شفاءك ويدبر لك من يوظفك في وظيفة ما ويمنعك من وظيفة ما قد تريدها لحكمة يعلمها ويدبر لك راتبك الشهري ويدبرك في المرتبه او الرتبه المناسبه ويدبرك في أولادك ويدبرك في المشاكل التي تعترضك فعليك أن تثق في تدبير الله لك وتسأل
الله الخيرة الطيبة فهو الذي يختار لك الأفضل نسأل الله عزوجل ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه انه ولي ذلك والقادر عليه
الا وصلوا على سيدنا محمد كما امركم الله عزوجل (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم ابرم لهذه الامه امر رشد يعز فيه اهل طاعتك ويذل فيه اهل معصيتك اللهم لاتدع لنا ذنبا الاغفرته ولاهما الا فرجته ولادينا الا قضيته ولا عسرا الايسرته ولامريضا الا شفيته اللهم وفق ولي امرنا لما يرضيك اللهم ارزقه البطانه الصالحه وابعد عنه بطانة السوء الفاسده يارب العالمين اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه واقنا عذاب النار واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل وسلم على سيدنا ونبينا محمد واله وصحبه وسلم