خطبتين عن ربيع الآخر الأسبوع الثالث الواسطة وأثرها على الفرد والمجتمع (المجتمع)

محب آل البيت
1433/04/17 - 2012/03/10 07:26AM
خطبة الأولى ( الرشوة داء العصر )



%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B4%D9%88%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1.jpg(إنه ينبغي علينا أن نجسد مفهوم الدين واقعا عمليا في حياتنا وعلاقاتنا مع الآخرين فليس الدين صلاة وصياما، أوليس أعمالا جافة يعود نفعها على الفرد وحده، وإنما يدخل فيها المعاملات والسلوكيات والأخلاقيات التي تتعدى الآخرين).

الحمد لله رب العالمين على فضله وإحسانه لا يحصي ثناء عليه هو كما أثناء على نفسه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد:
عباد الله : لقد جاء ديننا الإسلامي الحنيف بحث الناس على التحلي بأفضل وأعظم الصفات لم يأت أي دين آخر بمثل ما جاء بمثل ما جاء به وشهد بذلك غير المسلمين من حسن الجوار والوفاء بالعهود والمواثيق والصدق والأمانة والعفاف وحياة الضمائر .
وحذر من صفات مقيتة وأفعال مشينة وأخلاق ذميمة إن أشربها القلب قسى وأظلم وإذا ارتضاه مجتمع خرب وتهدم وفسد وتحطم وصفات قد يستهين بها كثيرمن الناس وهي خطرة يستمرئها فئات من البشر وهي فاتكة جالبة للخطر مفسدة للبشر لا تبقي ولا تذر.
ومن هذه الصفات صفة ذميمة انتشرت في المجتمع لها تعلق بالكسب الذي سيسألنا ربنا عز وجل عنه يوم القيامة كما صح عند الترمذي ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وما عمل فيما علم)[1]
- هذه الصفة الذميمة تلطخ بها الناس وعاش بها أقوام يسمونها بغير اسمها ويلقبونها بغير لقبها بعبارات جذابة ويقدمونها بألفاظ خلابة فهي هدية وإكرامية رمز الحب و التقدير وهي بدل اكتساب ومكافأة.
- والرشوة إخوة الإسلام هي بذل المال للتوصل به إلى باطل إما بإعطاء الباذل ما ليس من حقه أو عفائه من مما هو حق عليه.
- وحكم هذا العمل بالإسلام أعني الرشوة – هي حرام بكل أشكالها وصورها وطرقها وأساليبها سواء كانت طعاما أو مالا فكل ذلك
في مقابل الانحراف بالحق إلى الباطل .
قال ابن مسعود- رضي الله عنه ( من يشفع شفاعة ليرد بها حقا أو يدفع بها ظلما فاهدي إليه فقبل فهو سحت)
- وتكون المفسدة الكبرى إذا بلغ بالمرتشي ليساوم في مقدار الرشوة مجاهرا النبي يقول ((كل أمتي معافى إلا المجاهرون)[2]
فهذا الشخص وصل به الحال إلى درجة أنه لا يخاف الله ولا يراقبه فتصبح الرشوة تجارة رابحة.
فيومئذ تضيع الكرامة وتهدر الحقوق ويموت النبوغ ويتلاشى الجد في العمل وتموت الضمائر .
- الرشوة أيها الإخوة تلبس أسماء مستعارة فتأخذ صورا متلونة فهذه هدية وتلك إكرامية وهذه مجابة وهذه باسم دلالة و خصميات .
- الرشوة مرض عام قد يستفحل إلا ما رحم ربك والغرض من ذلك :طمس الحق أو بسكوت على باطل و تقديم المتأخر وتأخير المتقدم ودفع الخامل ومنع الكفء وتغير للشروط وإخلال بالمواصفات وعبث بالمناقصات………..إلخ
فالطالب يعطي أستاذه والموظف يهدي لمديره صور عديدة أفسدت العمال و الموظفين , وأفسدت الأجهزة العامة والخاصة.
- لقد أعلن المصطفى عليه الصلاة والسلام لعنة الله على الراشي المرتشي والرائش بينهما وهو الوسيط) وهذه العنة زجر للفاعل وتحذير للمسلمين من شرها وإيعاد لهم من ضررها وحماية لدينهم وأموالهم .
و روى أبو داود في سننه عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و آله وسلم: قال : ((لعن الراشي المرتشي )) وفي بعض الألفاظ والرائش)) حقيقة اللعن الطرد والإبعاد من رحمة الله سبحانه وتعالى [3]
- لعن هؤلاء بسبب الرشوة لأنها تؤدي إلى قلب الحقائق فيصير الحق باطلا الباطل حقا والصادق كاذبا الكاذب صادقا الظالم مظلوما والمظلوم ظالما تأخذ بواسطته أموال الناس بالباطل وتنتهك الأعراض وتذهب الأموال والأرواح والدماء هدرا وتتغير بواسطتها الفطر.
- مفاسد الرشوة كثيرة جدا منها:
- تفسد الأخلاق.
- تفسد الأعمال .
- تفسد الأنظمة .
- تفسد القلوب .
- تحل الغش مكان النصح والخيانة محل الأمانة والخوف بدل الأمن والظلم بد ل العدل
- تهدد الحقوق وتعطل المصالح وتجرأ الظلمة والمعتدين ما فشت في مجتمع إلا وآذنت بهلاكه تساعد الأمة على العدوان وتجعل الحق باطلا والباطل حقا تهدر الكرامات , ترفع اللئيم وتهين الكريم .
- انتشرت بين اليهود فصارت أمتهم تعيش بالمحاباة والرشوة في الأحكام ففسدت أمور معاملاتهم كانوا آكلين لسحت إلى اليوم ما تسقد من شركة إلا وفضائح الرشوة تلاحقها بل ما يزول حاكم من حكامهم إلا و أول تهمة توجه إليه هي أخذ الرشوة.
– ألا وإن من أقبح الأساليب الملتوية للحصول على الرشوة تعطيل معاملات الناس والتسويف في انجازها إلى أن يتم أخذ الرشوة وخيانة الأمانة .
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)) سور الأنفال
هكذا تضيع الأمانات بسبب الرشوة وتتحول الأعمال الشريفة إلى لصوصية كرشوة المسئولين في مشاريع الدول العمرانية من قبل أصحاب الأعمال وكرشوة المشرفين على الأعمال من أجل التقصير بالعمل والإخلال بالشروط.
أيها المسلمون :
احذروا الوقوع في حبائل الرشوة المحرمة فإنها خيانة عظمى ودناءة نفس وطبيعة فكفى بها من هوى و سقوط مروة وخيانة عهد فلا يقبلها إلا لئيم الطبع سيء الخلق دنيء النفس..
انتشر بين الناس في أيامنا هذه إلا من رحم الله – استخدام الوظيفة للمصالح الشخصية وقد ورد عن المصطفى عليه الصلاة والسلام
– وعيد شديد لمن يستغل نفوذه في مصالح نفسه وأن ألبسها أثواب مستعارة كالهدية والوساطة وغيرذلك .
فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام : (( أنه استعمل رجلا من الأزد يقال له : ابن اللتبية على لصدقة فلما قدمها . قال هذا لكم وهذا أهدي إلىِ فقام رسول الله صلى لله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ((أم بعد : فإني استعمل الرجل منكم على لعمل مما ولاني الله فيأتي فيقول ((هذا لكم وهذا هدية أهديت إلي : أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته أن كان صادقا؟ والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير إلا لقي الله يحمله يوم القيامة فلا أعرف أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أوشاة تيعر)) ثم رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه يقول اللهم بلغت؟[4]
ففى هذا الحديث أن من استباح لنفسه أن يأخذ مالا يحل له فهو سحت ولا يبارك الله له فيه ولا في نفسه ولا في أولاده فكل جسم نبت من حرام فالنار أولى به .
فاحذوا: هذا العمل الدنيء وأعلموا أن أموال الرشوة لا يبارك الله فيها يبتلى آخذوها بالمصاب والنكبات والأمراض التى تجعلهم يخرجون أضعاف أضعاف ما أخذوا أن المال الحلال يبارك الله فيه وأن كان قليلا.
عباد الله :
هناك نوع آخر من الرشوة ليس له علاقة بمعاملة ولا ببضاعة لأنه أخطر منه بكثير وهي الرشوة التي تدع لحملة الشريعة ودعاة الدين وأصحاب المنهج والرسالة تدفع لهم مقابل شراء ضمائرهم تدفع لهم ليتخلوا عن بعض الفكر الذي يحملونه فقد يعطى منصبا أو جاها أو شرفا أو نحو ذلك فيرضى بما أعطي أو ربما يقنع بأن هذا من الدين وفي خدمة الإسلام فيتنازل هذا المسكين عن الكثير من المبادئ التي يحملها و يدعو إليها.
- رشوة الضمير تظهر الفتاوى المضللة التي الحرام وتحرم الحلال وتفسد الأخلاق فسمعنا من يقول: هل تريدون الفتوى بالحل أو بالحرمة فيحل الربا ويجوز الاختلاط المخل بالآداب وتنكروا للحجاب وتنازل بعضهم عن الثوابت .
- بل هناك حكام رشيت ضمائرهم بالمال أو الحفاظ على المنصب أو بقاء المصالح فتنازل عن وطنه وباع قضيته وهناك من صار جاسوسا على بلده يتقاضى المال من حكومته ومن الأعداء.
- وانظروا إلى رواد الفكر والثقافة في مجتمنا نجد أكثرهم قد ضل سواء السبيل وحاد عن منهج الحق جريا وراء متاع زائل يلهثون وراء إرضاء وخطب ود ا لمنظمات الغربية التي تسعى لزعزعة العقيدة والثوابت وإفساد الأخلاق ونشر الرذيلة .
- وهكذا المعلمون والمربون الذين يفترض فيهم أن يخرجوا القادة والمفكرين أصحاب الضمائر الحية أما أن يكون هو أصل الداء فهذه القاتلة أن يرش ضمير المدرس والمدرسة والكلية بالمال لينجح الطالب الفاشل ويصير قائد الأمة أو يضغط على فتاة لتهتك عرضها فيسقطها في الاختبار حتى ترضخ لمطالبة الدنيئة .
- وقد يرشى الطبيب ليضع تقريرا كاذبا ليشهد فيه الزور يهدر به الدماء ويضيع الأعراض .
فعلى المسلم الحرص على سلامة نفسه من الرشوة وسلامة أسرته حتى يصلحها الله مجتمعة المسلم الذي ينتمي إليه.
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لطاعته و يحنينا سخطه وأن يجنبنا وإيكالكم الحرام .
[1] الترمذي4/612

[2] المشكاه 3/1359

[3] أبو داود4/9

[4] مصنف عبد ا لرزاق 4/55




رابط الخطبة :http://almaqtari.net/?p=184


المشاهدات 3619 | التعليقات 1

ظاهرة الغش

%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B4.jpgلقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي الأمر سواء كان أبا أو معلما من أن يغش رعيته ولا ينصحهم
ظاهرة الغش
العناصر:
1- تعريف الغش.
2- الأدلة على تحريمه.
3- والغش سبب لهدم الأمم والحضارات .
4- الشباب عماد الأمة.
5- أضرار الغش.

الحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام أحمده تعالى وأشكره هدانا لأحسن الأخلاق وأرشدنا للابتعاد عن أخلاق أهل النفاق وأشهد أن لا إله إلا الله هو المغني بعد الإملاق ما لأحد من العباد من دونه من رزاق وأشهد أن محمد عبده ورسوله بعثه الله ليتم مكارم الأخلاق فحذرنا من الغش والخداع ومصاحبة سوء الرفاق و أمرنا بالنصح والتوكل في جميع الأمور على الكريم الخلاق .
وصلى الله على نبينا وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم التلاق.
أما بعد:
فأوصيكم أيها المسلمون ونفسي بتقوى الله تعالى فإنها وصية الله للأولين ولآخرين قال الله تعالى: (( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيّاً حَمِيداً (131)))[1]

روى مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم (( من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا ))[2]
- نقف معا أيها الأخوة في هذا اليوم المبارك مع قضية مهمة ألا وهي قضية الغش و التي انتشرت في جميع مرافق الحياة أن لم أبالغ كي نضع النقاط على الحروف وننظر إلى هذه القضية من منظور شرعي ….

تعريف الغش :

جاء في لسان العرب لابن منظور غشه لم يمحضه النصح أو أظهر له خلاف ما أضمره.

الأدلة من السنة علي الغش:

لقد تكاثرت الأحاديث النبوية الواردة في تحريم الغش فمن ذلك ما رواه الأمام مسلم
رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (( من غشنا فليس منا))[3]
وفي رواية (( من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا))[4]
وفي حيث آخر (( إن الله يرضي لكم ثلاثا و يكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ))[5]
وغير ذلك من الأحاديث المحرمة لهذه الظاهرة .

إخوة الإسلام:

إن بناء الأمم والحضارات لا يقوم أبدا على الغش فلا يمكن أن تقام دول ولا يرسخ أمن ونظام و لا تبنى الحضارات ما لم يبتعد الناس عن الغش ويجعلون النصح رائدهم.
انظروا إلى بعض ما يسمى بالدول التي بنيت على الغش الخداع هل تجدوا فيها أمنا ونظاما أو قانونا وهل تجدوا تنمية أو اقتصادا وهل تجدوا حضارة باقية شاهدة عبر التاريخ لا تكاد تجدها على أرض الواقع إنما تجدها فقط عبر وسائل الإعلام الغاشة من إذاعة وتلفاز وصحيفة إلا ما شاء الله ..
فعلى سبيل المثال التخطيط الحضاري وعدم تطبيقاته على أرض الواقع ورصف الشوارع والمشاريع الإستراتجية نظام المرور نظام التعليم ونظام الصحة ونظام التموين وغيرها من الأنظمة.
إن الدول والحضارات أيها الإخوة لا تقام إلا على يد أبناءها فإذا كان الطالب الذي سيصبح في المستقبل تاجرا ومهندسا أو وزير أو معلما أو طبيبا…إلخ بنى تعليمه على غش فماذا تنتظر منه فما بني على غش فمآله إلى غش والواقع المعاش أكبر شاهد على ذلك :
- في البيع والشراء في الترويج للسلع – تزييف العملات- في الحكم – في التوظيف –في الاختبارات –رصف الشوارع في المشاريع الإستراتجية في سن القوانين –مطابقة الجودة – في تزوير السلع – وغير ذلك..
ولا شك ولا ريب أن للغش أضرار كثيرة على الفرد والأسرة والمجتمع.

فمن أضراره على الفرد:

1- يضر بالأخلاق ويفسدها ويجعل صاحبها ذميم الخلق.
2- يضعف الإيمان .
3- ينزع البركة من المال .
4- تجعل صاحب هذا الخلق مبغوضا من الناس.
5- الحقد على الآخرين من قبل صاحب الغش.

وأما أضراره على الأسرة :

1- وجود الانفصام.
2- أكلهم الحرام .
3- يؤدي إلى المشاكل بين الأسرة الواحدة.


وأما أضراره على المجتمع :

1- انعدام التراحم.
2- البغض والحقد.
3- فقدان الصدق والأمانة.
4- توسيد الأمر إلى غير أهله..

وأما أضراره على الأمة :

1- تمادي الظالمين .
2- فساد النظام بأسره .
3- انعدام التاجر الأمين.

إخوة الإسلام:

إن أبناءنا و إخواننا من المدرسين والطلاب في هذه الأيام وأيام مضت قد بدوا اختبارات نهاية العام الدراسي 2007-2008م والناظر لمجريات الأمور يجد أن كلا من المدرس والطالب قد نحى منحى يخالف منهاج النبوة في العطاء والتحصيل الدراسي والاختبارات فنجد التقصير الواضح من المدرس في الأداء والسبب هو أنه غير كفؤ في تخصصه لأنه لم يحصل عليه إلا من طريق الغش .
فضعفه بالتالي انعكس على الأبناء وإن كان يوجد من هو أكفاء من دكاترة الجامعة وهناك من الأبناء من هو ضعيف في تحصيله وصاحبه إهمالا من الأبوين في متابعة الأبناء.

عباد الله:

لقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي الأمر سواء كان أبا أو معلما من أن يغش رعيته ولا ينصحهم يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم : (( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة))[6]
وهي أمانة عظيمة سيسأل عنها يوم القيامة قال الله تعالى ((إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً (72)))[7]
فليتق الله كل من ولاه الله عملا وليعلم أنه موقوف بين يدي الله عز وجل للحساب _فليعد للسؤال جوابا وليكن الجواب صوابا قال الله تعالى: ((وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)))[8]

والحمد لله رب العالمين .
[1] -النساء آية (131)

[2] – البخاري 6/2520

[3] – مسلم 1/99

[4] – مسلم 1/99

[5] -مسلم 5/130

[6] -مسلم 3/1460

[7] – الأحزاب (72)

[8]- الصافات (24)




رابط الخطبة : http://almaqtari.net/?p=469