خطبة : ( من أراد الحج فليتعجل )
عبدالله البصري
1437/10/23 - 2016/07/28 22:08PM
من أراد الحج فليتعجل 24 / 10 / 1437
الخطبة الأولى :
أَمَّا بَعدُ ، فَـ" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم وَالَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، خَلَقَ اللهُ النَّاسَ لِعِبَادَتِهِ وَطَاعَتِهِ ، وَبَيَّنَ لَهُم أَركَانَ دِينِهِ وَفَرَائِضَهُ ، وَأَرسَلَ إِلَيهِم رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ ، فَبَلَّغَ عَن رَبِّهِ رَسَالَتَهُ ، وَأَدَّى مُهِمَّتَهُ وَنَصَحَ أُمَّتَهُ ، وَتَرَكَهُم عَلَى مِثلِ البَيضَاءِ لَيلُهَا كَنَهَارِهَا ، لا يَزِيغُ عَنهَا إِلاَّ هَالِكٌ ، فَهَدَى اللهُ بِفَضلِهِ أَقوَامًا أَحَبُّوا الهُدَى وَقَبِلُوهُ ، وَزَادَهُم إِيمَانًا وَآتَاهُم تَقوَاهُم ، فَسَارَعُوا وَسَابَقُوا ، وَاستَكثَرُوا مِنَ الخَيرِ وَتَنَافَسُوا ، وَتَزَوَّدُوا مِمَّا يُصلِحُ قُلُوبَهُم وَيُقَرِّبُهُم إِلى رَبِّهِم ، وَوَكَلَ بِعَدلِهِ آخَرِينَ إِلى أَنفُسِهِم ، فَتَبَاطَؤُوا وَتَقَاعَسُوا ، وَتَكَاسَلُوا وَتَأَخَّرُوا ، وَاشتَغَلُوا بِجَمعِ الدُّنيَا وَالتَّنَافُسِ عَلَى حُطَامِهَا ، وَجَعَلُوا هَمَّهُم نَيلَ عَاجِلِ الشَّهَوَاتِ وَتَحقِيقَ دَاني الرَّغبَاتِ " وَلَو أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انبِعَاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقِيلَ اقعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ "
وَقَد وَكَّلَ - سُبحَانَهُ - بِالفَرِيقَينِ حَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ ، يَعلَمُونَ مَا يَفعَلُونَ " فَمَن يَعمَلْ مِثقَالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ . وَمَن يَعمَلْ مِثقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ "
يُقَالُ هَذَا – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – وَنَحنُ في وَسَطِ هَذِهِ الأَشهُرِ العَظِيمَةِ الَّتي جَعَلَهَا اللهُ – تَعَالى - مَوَاقِيتَ لِلحَجِّ حِينَ أَوجَبَهُ فَقَالَ : " الحَجُّ أَشهُرٌ مَعلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ في الحَجِّ "
أَجَل – أَيُّهَا المُسلِمُونَ - إِنَّ الحَجَّ هُوَ خَامِسُ أَركَانِ الدِّينِ العَظِيمَةِ ، أَوجَبَهُ اللهُ – تَعَالى - عَلَى النَّاسِ جَمِيعًا فَقَالَ : " وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنيٌّ عَنِ العَالَمِينَ "
وَقَالَ - تَعَالى - آمِرًا نَبِيَّهُ إِبرَاهِيمَ الخَلِيلَ – عَلَيهِ السَّلامُ - أَن يُؤَذِّنَ بِذَلِكَ : " وَأَذِّنْ في النَّاسِ بِالحَجِّ يَأتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم "
وَقَالَ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - : بُنِيَ الإِسلامُ عَلَى خَمسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَصَومِ رَمَضَانَ ، وَحَجِّ البَيتِ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ .
وَرَوَى مُسلِمٌ وَغَيرُهُ عَن أَبي هُرَيرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، قَد فَرَضَ اللهُ عَلَيكُمُ الحَجَّ فَحُجُّوا "
هَكَذَا جَاءَتِ الأَخبَارُ في كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ آمِرَةً بِالحَجِّ مُوجِبَةً لَهُ عَلَى مَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلاً ، وَلَقَد تَهَيَّأَ الحَجُّ في هَذِهِ الأَزمِنَةِ لِكَثِيرٍ مِنَ المُسلِمِينَ وَخَاصَّةً في هَذِهِ البِلادِ ، وَتَيَسَّرَت لَهُمُ السُّبُلُ وَزَالَت عَنهُمُ العَوَائِقُ وَانتَفَتِ المَوَانِعُ ، مِمَّا يُوجِبُ عَلَيهِمُ المُبَادَرَةَ بِأَدَاءِ فَرِيضَةِ اللهِ عَلَيهِم ، وَيَجعَلُهُم آثِمِينَ بِتَأخِيرِهَا أَوِ التَّرَاخِي في أَدَائِهَا ، مُتَعَرِّضِينَ لأَن يَكفُرُوا بِاللهِ القَائِلِ – سُبحَانَهُ - : " وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنيٌّ عَنِ العَالَمِينَ " وَمَعَ هَذَا تَمُرُّ السَّنَوَاتُ تِلوَ السَّنَوَاتِ ، وَتَبيَضُّ عَوَارِضُ كَثِيرِينَ وَتَشتَعِلُ رُؤُوسُهُم شَيبًا ، وَهُم لم يُفَكِّرُوا في الحَجِّ ولم يَخِفُّوا لأَدَائِهِ ، يَظَلُّونَ يَتَبَاطَؤُونَ وَيَتَكَاسَلُونَ وَيَتَشَاغَلُونَ ، وَتَضعُفُ أَجسَادُهُم وَتَذهُبُ قُوَاهُم ، وَتَتَغَيَّرُ عَلَيهِمُ الأَحوَاُل وَتَتَقَلَّبُ بِهِمُ الأَزمِنَةُ ، وَقَد لا يُحِسُّ أَحَدُهُم بِعِظَمِ ذَنبِهِ وَهَولِ مُصِيبَتِهِ ، في حِينِ تَتَقَطَّعُ قُلُوبُ مُسلِمِينَ في دِيَارٍ بَعِيدَةٍ حَسَرَاتٍ ، وَتَنَهَلُّ أَعيُنُهُم بِأَحَرِّ العَبَرَاتِ " حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ " وَأَسَفًا لِعَدَمِ استِطَاعَتِهِمُ الحَجَّ مَعَ شَوقِهِم الشَّدِيدِ إِلَيهِ .
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، لَقَدِ اهتَمَّ نَبِيُّكُم – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - بِالحَجِّ اهتِمَامًا عَظِيمًا ، وَحَثَّ عَلَيهِ حَثًّا كَرِيمًا ، وَمِن ثَمَّ نَرَاهُ قَد نَدَبَ إِلى تَعجِيلِهِ ، وَجَعَلَهُ مِن أَفضَلِ الأَعمَالِ وَأَحَبِّهَا إِلى اللهِ ، بَل عَدَّهُ جِهَادًا في سَبِيلِ اللهِ ، وَأَخبَرَ أَنَّ الحُجَّاجُ ضُيُوفٌ لِرَبِّهِم ، وَأَنَّهُ بِحَجِّهِم تُكَفَّرُ خَطَايَاهُم وَتُغفَرُ ذُنُوبُهُم ، قَالَ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - : " مَن أَرَادَ الحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ ، فَإِنَّهُ قَد يَمرَضُ المَرِيضُ ، وَتَضِلُّ الرَّاحِلَةُ ، وَتَعرِضُ الحَاجَةُ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ .
وَعِندَ أَحمَدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ : " تَعَجَّلُوا إِلى الحَجِّ ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُم لا يَدرِي مَا يَعرِضُ لَهُ "
وَعَن أَبي هُرَيرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - سُئِلَ : أَيُّ العَمَلِ أَفضَلُ ؟ فَقَالَ : " إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ " قِيلَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : " الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ " قِيلَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : " حَجٌّ مَبرُورٌ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وَعَن عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهَا - قَالَت : قُلتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، نُرَى الجِهَادَ أَفضَلَ الأَعمَالِ ، أَفَلا نُجَاهِدُ ؟! فَقَالَ : " لَكُنَّ أَفضَلُ الجِهَادِ حَجٌّ مَبرُورٌ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَغَيرُهُ .
وَعَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا - قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : إِنِّي جَبَانٌ وَإِنِّي ضَعِيفٌ ، فَقَالَ : " هَلُمَّ إِلى جِهَادٍ لا شَوكَةَ فِيهِ الحَجُّ " رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - : " الحُجَّاجُ وَالعُمَّارُ وَفدُ اللهِ ، إِنْ دَعَوهُ أَجَابَهُم ، وَإِنِ استَغفَرُوهُ غَفَرَ لَهُم " رَوَاهُ النَّسَائيُّ وَابنُ مَاجَه وَغَيرُهُمَا وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - : " العُمرَةُ إِلى العُمرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَينَهُمَا ، وَالحَجُّ المَبرُورُ لَيسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الجَنَّةُ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ . وَفي الصَّحِيحَينِ أَنَّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : قَالَ " مَن حَجَّ هَذَا البَيتَ فَلَم يَرفُثْ وَلم يَفسُقْ رَجَعَ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمُّهُ "
إِنَّهُ لَعَجَبٌ أَن يَكُونَ في الحَجِّ كُلُّ هَذَا التَّرغِيبِ وَالحَثِّ ، ثم يَرغَبُ عَنهُ أَقوَاٌم مِمَّن أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ وَالأَمنِ وَوَفرَةِ الأَموَالِ ، وَيَنصَرِفُونَ إِلى رَحَلاتٍ وَأَسفَارٍ إِلى سَائِرِ البِلادِ وَالأَمصَارِ ، وَقَد يَكُونُ مِنهَا شَيءٌ إِلى بِلادِ الكُفَّارِ ، يَتَحَمَّلُونَ بِسَبَبِهِ التَّعَبَ وَيَحمِلُونَ الذُّنُوبَ وَالأَوزَارَ ، في حِينِ أَنَّ تَعَبَهُم وَنَفَقَتَهُم في الحَجِّ مَكتُوبَةٌ لَهُم عِندَ رَبِّهِم ، مَحفُوظَةٌ لَدَيهِ في مَوَازِينِ حَسَنَاتِهِم ، وَمَعَ هَذَا يُفَرِّطُونَ فِيهَا ؛ فَعَن عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهَا - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لها في عُمرَتِهَا : " إِنَّ لَكِ مِنَ الأَجرِ عَلَى قَدرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ " رَوَاهُ الحَاكِمُ وَصَحَّحَه الأَلبَانيُّ .
أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – وَلْنَكُنْ عَلَى أَركَانِ دِينِنَا أَحرَصَ مِنَّا عَلَى مَا سِوَاهَا ، فَإِنَّهَا أَحَبُّ شَيءٍ إِلى رَبِّنَا – تَبَارَكَ وَتَعَالى – وَقَد قَالَ - سُبحَانَهُ - في الحَدِيثِ القُدسِيِّ الَّذِي رَوَاهُ البُخَارِيُّ : " وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُهُ عَلَيهِ " أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ : " يَسأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالحَجِّ وَلَيسَ البِرُّ بِأَن تَأتُوا البُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا البُيُوتَ مِن أَبوَابِهَا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ "
الخطبة الثانية :
أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ – تَعَالى – وَأَطِيعُوهُ وَلا تُعصُوهُ " وَاتَّقُوا يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَا كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمُونَ "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، مِن تَنظِيمَاتِ الجِهَاتِ المَعنِيَّةِ بِشَأنِ الحَجِّ في بِلادِنَا ، أَن جَعَلَت لِلحَجِّ مَسَارًا آلِيًّا ، يَكُونُ التَّسجِيلُ فِيهِ عَن طَرِيقِ الشَّبَكَةِ العَالَمِيَّةِ لِلمَعلُومَاتِ ، في بَوَّابَةٍ حَدَّدَتهَا لِهَذَا الشَّأنِ العَظِيمِ ، في بَرَامِجَ ثَلاثَةٍ : عَامٍّ وَمُيَسَّرٍ وَمُخَفَّضٍ ، وَهَذِهِ هِيَ الخَطوَةُ الأُولى لِمَن أَرَادَ الحَجَّ وَنَوَاهُ ، تَتبَعُهَا خُطُوَاتٌ تَكمِيلِيَّةٌ أُخرَى ، وَمِمَّا قَد يَجهَلُهُ بَعضُ النَّاسِ الَّذِينَ يُسَوِّفُونَ وَيَتَأَخَّرُونَ عَنِ التَّسجِيلِ ، أَنَّ تَأَخُّرَهُم يُفَوِّتُ عَلَيهِمُ المُستَوَى المُنَاسِبَ لَهُم ، ثم لَعَلَّ أَحَدَهُم إِذَا انتَبَهَ وَأَرَادَ الحَجَّ بَعدَ ذَلِكَ ، يُفَاجَأُ بِالبَابِ السَّهلِ وَقَد أُغلِقَ ، وَالحَمَلاتِ المُنَاسِبَةِ لِمُستَوَاهُ قَد اكتَفَت وَأَغلَقَت أبوَابَ الاستِقبَالِ ، فَيُضطَرُّ لِلبَحثِ عَن أَبوَابٍ أُخرَى قَد تَكُونُ مُغلَقَةً أَو مُتَعَسِّرَةً ، أَو غَيرَ مُنَاسِبَةٍ لِوَضعِهِ المَادِيِّ ، فَالبِدَارَ البِدَارَ يَا مَن أَرَدَتَ الحَجَّ ، وَلَتَسأَلْ عَن مَوقِعِ التَّسجِيلِ في الشَّبَكَةِ ، فَإِنَّهُ سَيُفتَحُ يَومَ الخَمِيسِ القَادِمِ السَّاعَةَ الثَّامِنَةَ صَبَاحًا ، وَغَالِبًا مَا تَنتَهِي المَقَاعِدُ المُخَفَّضَةُ في سَاعَاتٍ قَلِيلَةٍ ؛ لِشِدَّةِ إِقبَالِ النَّاسِ عَلَيهَا ، فَلْيُسَارِعْ مَن وَجَبَ عَلَيهِ الحَجَّ وَلْيُبَادِرْ ، وَلْيَحذَرِ التَّسوِيفَ وَالتَّأجِيلَ ، تَقَبَّلَ اللهُ مِنَ المُسلِمِينَ صَالِحَ الأَعمَالِ ، وَوَفَّقَهُم لِلتَّزَوُّدِ بِالبَاقِيَاتِ قَبلَ حُلُولِ الآجَالِ ، وَتَجَاوَزَ عَنِ الجَمِيعِ الخَطَأَ وَالزَّلاَّتِ ، وَأَقَالَ عَثَرَاتِهِم وَمَحَا عَنهُمُ السَّيِّئَاتِ .
المرفقات
من أراد الحج فليتعجل.doc
من أراد الحج فليتعجل.doc
من أراد الحج فليتعجل.pdf
من أراد الحج فليتعجل.pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق