خطبة (مقتبسة من مقالة) أهمية الوفاء بالعهود والمواثيق (وفق تعميم الوزارة)

أبو عبد الرحمن
1438/05/13 - 2017/02/10 06:50AM
الوفاء بالعقود والعهود إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.أما بعد:فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقى ،أيها المسلمون : الوفاء بالعقود والعهود من أهم الأسس الأخلاقية الحاكمة لعلاقة المسلمين بغيرهم، وقد جاءت الكثير من نصوص الشرع آمرةً بالوفاء بالعهد، والالتزام بالعقد، وناهية عن الغدر والخيانة، كما حفَلت السيرة النبوية بمواقف الوفاء بالعهود والعقود من جهة، وتأديب الخوَنَة الغادرين الناقضين لعهودهم من جهة أخرى.فمن هذه النصوص: • قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ ، وهذا أمر من الله بالوفاء بكل العقود، ما تعلق منها بما عاهد المؤمن ربَّه عليه، وما عاهد عليه الناسَ من عقود مختلفة. قال ابن كثير: "قوله تعالى: ﴿ أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد: يعني بالعقود العهود، وحكى ابن جرير الإجماع على ذلك، قال: والعهود ما كانوا يتعاقدون عليه من الحلف وغيره. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ يعني: العهود، يعني: ما أحلَّ الله وما حرَّم، وما فرض وما حدَّ في القرآن كله، ولا تغدروا، ولا تنكثوا".وقال القرطبي: "فأمر الله سبحانه بالوفاء بالعقود. قال الحسن: يعني بذلك: عقود الدَّيْن، وهي ما عقده المرء على نفسه من بَيع وشراء، وإجارة وكراء، ومناكحة وطلاق، ومزارعة ومصالحة، وتمليك وتخيير، وعتق وتدبير، وغير ذلك من الأمور، ما كان ذلك غير خارج عن الشريعة، وكذلك ما عقده على نفسه لله من الطاعات؛ كالحج والصيام، والاعتكاف والقيام، والنَّذر وما أشبه ذلك من طاعات ملة الإسلام... وقال الزجاج: المعنى أوفوا بعقد الله عليكم، وبعقدكم بعضكم على بعض، وهذا كله راجع إلى القول بالعموم، وهو الصحيح في الباب".ومن ذلك قول الله تعالى يصف عباده المؤمنين: ﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ﴾ قال القرطبي: "قوله تعالى: ﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ﴾؛ أي: فيما بينهم وبين الله تعالى، وفيما بينهم وبين الناس"..وتأمل في قول الله - عز وجل -: ﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾.فطلب الله - عز وجل - من رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبرأ من خيانة العهد، وأن يُعلم الذين خانوه أنه سيحاربهم حتى يعدوا أنفسهم لذلك، ولم يُجِز نقض العهد معهم رغم خيانتهم، فأي وفاء بعد هذا الوفاء؟ وفي أي شرعة نجد مثل هذه الأخلاق السامية؟!وقد شهد أبو سفيان - وهو لم يكن آمَنَ بعدُ - عند هرقل ملك الروم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان داعيًا إلى الوفاء وحفظ العهود، وهذه شهادة من عدوٍّ، والحق ما شهدت به الأعداء. أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما أن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: "أخبرني أبو سفيان أن هرقل قال له: سألتُك: ماذا يأمركم؟ فزعمتَ أنه أمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة، قال: وهذه صفة نبي".وروى أبو داود عن أبي رافع قال: "بعثتْني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أُلقي في قلبي الإسلام، فقلت: يا رسول الله، إني والله لا أرجع إليهم أبدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لا أَخِيس بالعهد، ولا أحبس البُرُد، ولكن ارجع؛ فإن كان في نفسك الذي في نفسِكَ الآن، فارجع))، قال فذهبت ثم أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمتُ".قال الخطابي: "يُشبه أن يكون المعنى في ذلك أن الرسالة تقتضي جوابًا، والجواب لا يصل إلى المرسل إلا مع الرسول بعد انصرافه، فصار كأنه عَقَدَ له العقدَ مدة مجيئه ورجوعه".قال: "وفي قوله: ((لا أخيس بالعهد)) أن العهد يراعى مع الكافر كما يراعى مع المسلم، وأن الكافر إذا عقد لك عقد أمان، فقد وجب عليك أن تؤمِّنه، ولا تغتاله في دم ولا مال ولا منفعة".وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى قادة الجيش عن الغدر، ويوصيهم بالوفاء والأمانة؛ فعن سليمان بن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرًا على جيش، أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا فقال: ((اغزوا بسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلُّوا، ولا تغدروا، ولا تُمثِّلوا، ولا تقتلوا وليدًا)). ((ولا تغدِروا)) بكسر الدال؛ أي: لا تنقضوا العهد، وقيل: لا تُحاربوهم قبل أن تدعوهم إلى الإسلام. وقد عدَّ الرسول صلى الله عليه وسلم إخلاف الوعد، والغدر بعد العهد: من صفات المنافقين، الذين هم أسوأ الكفار مكانة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)). وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربعٌ من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)). والسيرة النبوية المطهرة حافلة بالتطبيقات العملية على هذه القاعدة الأخلاقية العظيمة، ومن ذلك: • عن حذيفة بن اليمان قال: ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي حُسَيْلٌ، قال: فأخذنا كفار قريش، قالوا: إنكم تريدون محمدًا، فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لنَنصرفنَّ إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر، فقال: ((انصَرِفا، نَفِي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم)). فرغم قلة المسلمين عددًا وعدة، واحتياجهم لكل فرد مقاتل؛ حيث كانوا أقل من ثلث جيش أعدائهم، والبون شاسع في العدة والعتاد، ولكن الوفاء بالعهد أولى. • كان المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قد صحبَ قومًا في الجاهلية قبل إسلامه، فقتَلهم وأخذ أموالهم، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلَمَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أما الإسلام، فقد قبلْنا، وأما المال، فإنه مالُ غَدرٍ؛ لا حاجة لنا فيه)). • كان من شروط صلح الحديبية أن يردَّ المسلمون من جاءهم من قريش مسلمًا دون أن يأذن أولياؤه، فلما عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاهَدةَ مع سهيل بن عمرو، جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه، فلما رأى سهيل أبا جندل، قام إليه فضرب وجهه ثم قال: يا محمد، قد لجَّت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا، قال: ((صدقت))، فقام إليه فأخذ بتلابيبه، وصرخ أبو جندل بأعلى صوته: يا معاشر المسلمين، أتردونني إلى أهل الشرك فيفتنوني في ديني؟! فزاد الناس شرًّا إلى ما بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا جندل، اصبر واحتسب؛ فإن الله - عز وجل - جاعلٌ لك ولمن معك من المستضعفين فرجًا ومخرجًا، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحًا، فأعطيناهم على ذلك وأعطونا عليه عهدًا، وإنا لن نغدر بهم)). ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم بعد عقد الصلح إلى المدينة جاءه أبو بصير - رجل من قريش - وهو مسلم، فأرسلوا في طلبه رجلين، فقالوا: العهد الذي جعلتَ لنا، فدفعه إلى الرجلَين، فخرَجا به حتى إذا بلغا ذا الحليفة، فنزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدًا، فاستله الآخر، فقال: أجل، والله إنه لجيد، لقد جربت به ثم جربت، فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه، فأمكنه منه فضربه حتى برد، وفرَّ الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه: ((لقد رأى هذا ذعرًا))، فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قُتل والله صاحبي وإني لمقتول، فجاء أبو بصير فقال: يا نبي الله، قد والله أوفى اللهُ ذمتك؛ قد رددتني إليهم ثم نجاني الله منهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ويل أمِّه، مِسعَر حرب لو كان له أحد))، فلما سمع ذلك عرف أنه سيردُّه إليهم...". فالتزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعهده مع قريش، ولم يَقبل أبا بصير في المرتَين وردَّه. • كان سبب فتح مكة، وتحرك جيوش المسلمين لغزو مكة: هو وفاءَ المسلمين بعهدهم مع خزاعة، الذين دخلوا في حلف المسلمين وعهدهم. فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة، وأصابوا منها ما أصابوا، ونقضوا ما كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد والميثاق بما استحلوا من خزاعة - وكانوا في عقده وعهده - خرج عمرو بن سالم الخزاعي ثم أحد بني كعب حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان ذلك مما هاج فتح مكة، فوقف عليه وهو في المسجد جالس بين ظهراني الناس فقال:
لاهمَّ إني ناشدٌ محمَّدا حِلْفَ أبينا وأبيه الأتلدَا فانصر هداك الله نصرًا أعتَدا وادعُ عبادَ الله يأتوا مددا إن قريشًا أخلفوك المَوعِدا ونقضوا ميثاقَكَ المؤكَّدا
وزعموا أن لستُ أدعو أحَدا وهم أذلُّ وأقلُّ عَددا
هم بيَّتونا بالوتير هُجَّدا فقتلونا ركعًا وسُجَّدا
يقول: قد قتلونا وقد أسلمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك: ((قد نُصرتَ يا عمرو بن سالم)). فكانت غزوة الفتح وفاءً بعهد خزاعة من جهة، وتأديبًا للغادِرين الذين نقضوا العهد من جِهة أخرى، فتكاملت ها هنا القاعدة الأخلاقية العظيمة بشقَّيها: الوفاء بالعهد، ومحارَبة الغدر والخيانة.أقول قولي هذا...
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا مزيدًا.أما بعد، أيها المسلمون ومِن الشقِّ الثاني وهو محارَبة الغدر والخيانة: غَزوة بني قُريظة التي جاءت تأديبًا لهم؛ لنَقضِهم العهد مع المسلمين، ومُساندتِهم للأحزاب في حربهم للمسلمين؛ حيث بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في مواجهة الأحزاب أنه قد حدثت خيانة وغدر من بني قريظة. فلمَّا انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر وإلى المسلمين، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ومعهما ابن رواحة وخوّات بن جُبير، فقال: ((انطلقوا حتى تنتظروا أحقٌّ ما بلَغَنا عن هؤلاء القوم؛ فإن كان حقًّا، فالحَنوا إليَّ لحنًا حتى أعرفه، ولا تفتُّوا في أعضاد الناس، وإن كانوا على الوفاء فيما بيننا وبينهم، فاجهروا بذلك للناس)). فخرجوا حتى أتوهم، فوجدوهم على أخبث ما بلغهم عنهم، نالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: مَن رسول الله؟ لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد، فشاتَمَهم سعد بن معاذ وشاتَموه، وكان رجلاً فيه حدة، فقال له سعد بن عبادة: دع عنك مشاتَمتَهم، فما بيننا وبينهم أربى من المشاتمة. ثم أقبل السَّعدان ومن معهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه، ثم قالوا: عضل والقارة - أي: كغدر عضل والقارة بأصحاب الرجيع - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الله أكبر، أبشروا يا معشر المسلمين)). وروي عن عائشة رضي الله عنها أنه لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق ووضع السلاح واغتسل، أتاه جبريل عليه السلام وعلى رأسه الغبار قال: قد وضعتَ السلاح؟! فوالله ما وضعتُه! اخرج إليهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فأين؟))، قال: ها هنا، فأشار إلى بني قريظة. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقاتلهم، فنزلوا على حكمه صلى الله عليه وسلم، فردَّ الحكم فيهم إلى سعد، قال: فإني أحكم أن تُقتَل المقاتلة، وتُسبى النساء والذرية، وتُقسم أموالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل)) ، فنفذ فيهم هذا الحكم الشديد؛ جزاءً وفاقًا لخيانتهم العظمى، ومساندتهم لأعداء المسلمين، ونقضهم العهود والمواثيق، ومن نعمة الله على بلادنا حيازتها نصيبا وافرا من كلا النوعين ، ومن ذلك دعمها ومساندتها للمسلمين وقضاياهم ، وحربها على المعتدين والمتمردين زادها الله توفيقا وتسديدا ، اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأصلح لنا شأننا كله، لا إله إلا أنت، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم رحمتك .. اللهم أنج عبادك .اللهم رحمتك بإخواننا المستضعفين والمشردين والمحاصرين والمظلومين في كل مكان.. اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اهزم أعداءك وأعداءنا و انصر جنودنا وجنود الإسلام في كل مكان وقو عزائمهم وسدد رميهم وصوب آراءهم واحفظهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة اللهم وفق إمامنا لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى ووفقه وإخوانه ونوابه وأعوانه لما تحب وترضى اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات.. ربنا آتنا في ...اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني .. اللهم.. اللَّهمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ ، وَعَلى آلِ مُحمَّد ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلى آلِ إبْرَاهِيمَ ، إنَّكَ حمِيدٌ مجيدٌ . اللهُمَّ بارِكْ عَلى مُحَمَّد ، وَعَلى آلِ مُحَمَّد ، كَما بَاركْتَ على آلِ إبْراهِيم ، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ.
المشاهدات 1889 | التعليقات 2

بورك في قلمك
ونفع الله به
وسددك


راشد الناصر;34787 wrote:
بورك في قلمك
ونفع الله به
وسددك

وإياكم أخي الكريم ومن نظر