خطبة مختصرة وعامة لعيد الأضحى المبارك 1437 هـ
أبو بدر
1437/12/10 - 2016/09/11 20:29PM
الخطبة الأولى الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، الْحَمْدُ للهِ على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ولا تحد ولا تستقصى، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأشكره ومن ذنوبنا وسيئاتنا نستغفره، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أوسع من أعطى، وألطف من رحم، وأكرم من أمهل، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مَحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُه أكرم الخلق، وأفضل الرسل، وخاتم الأنبياء، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلِيْهِ وَعَلَى آلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَعَلَى زَوْجَاتِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَلَى أَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ: فلا تزال نعم الكريم اللطيف الرحيم علينا تتزاحم وتتوالى، وفي كل يومٍ تشرق شمسه على نعمٍ تتجدد وتتزايد، فما قلب أحدنا طرفه إلا وقع على نعمة عظيمة عرفها من تأملها وغفل عنها من أشغلته دنياه، فإسلام ظاهر، وشعائرُ مطبقة، وأمنٌ وارف، وقوتٌ فائض، ودواء متوفر، وصحةٌ ملبوسة، ومع ذلك كله يتفضل علينا الريم سبحانه بأن بلغنا عشرا مباركات، تضاعف فيها الحسنات، وتمحى فيها السيئات، ثم بلّغنا سبحانه هذا العيد المبارك ونعمه ومننه فيه علينا تتزايد وتتبارك، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا.
أُمَّةَ الإِسْلامِ: إِنَّ مَا يحيط بنا من أحداث وما نشاهده من تقلبات في العالم القريب والبعيد يدعونا لأخذ الحيطة والحذر، فكم من مستأمن خان، وكم من صديقٍ أصبح عدوا، وكم من وجه مبتسم كشر بأنيابه عن حقده الدفين، واتضحت الخطط وانكشف الستار، حتى وصل الأمر بالأعداء إلى غسل العقول وإفساد الدين وقتل الأبرياء من قريب أو بعيد، ألا وإن من أشد الأعداء خبثاً وأسرعهم بأهل السنة مكراً، الشيعة والخوارج أخزاهم الله فلباسهم لباس الدين وباطنهم الحقد على المسلمين والولاء للكافرين وتنفيذ خطط الأعداء الطامعين، ولم يعد خافيا على أحد ما يفعلونه في إخواننا من أهل العراق والشام واليمن ولو بلغوا أذى كل سنيٍ على وجه الأرض لما تأخروا أخزاهم الله، فلا بد أن نتكاتف، ونوحد صفوفنا ونصد عدونا ولا نسمح لكائنٍ من كان أن يفسد ترابطنا أو يفرق جمعنا أو يخل بأمننا ولنأخذ العبرة والعظة ممن حولنا (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا).
أُمَّةَ الإِسْلامِ : الأخطار تحيط بنا من كل جانب، والأعداء يتحينون الفرصة لتمزيق وحدتنا وتفريق جمعنا والاستيلاء على خيراتنا وإن أردنا هزيمتهم والانتصار عليهم فعلينا بالعودة الصادقة للدين واللجوء إلى رب العالمين وتطبيق أوامره واجتناب نواهيه، وما النصر إلا من عند الله.
واحذروا المرجفين والمتشائمين، في وسائل الإعلام وفي المجالس وغيرها فدين الله منتصر ومن يدافع ويقاتل لإعلاء كلمة الله وحماية مقدساته سينتصر، طال الزمان أم قصر (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
أيها المسلمون: الدين وثوابته خطٌ أحمر يصبر المسلم وقد يطول سكوته لكن عندما يتعرض أحدٌ للدين أوللحبيب صلى الله عليه وسلم أو لأحد من صحابته الكرام أو لسنته الشريفة صلى الله عليه وسلم فالكل منا يدافع ويرد المنكر ويربي أولاده على حب الدين وصفائه وحب المصطفى صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين، وهكذا كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم عظيم الحِلم لا يقابل السيئة بالسيئة بل يعفو ويغفر وما انتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة لله فينتقم لله بها.
كيف أنت يا مسلم مع جيرانك وأقاربك ورحامك؟! سل نفسك فإن كنت مقصراً فتدارك تقصيرك، وإن كنت مسيئا فتوف عن إساءتك، وإن كنت محسنا فاستمر في إحسانك، فو الله إن العمر لقصير وإن الأيام لتمضي سريعا، وإن الدنيا جمعاء لا تستحق أن نغضب ربنا بإيذاء أحبابنا وقطع أرحامنا، ولو تأملنا في أسباب الفرقة والخلاف في كثيرٍ من علاقات الأرحام فيما بينهم لوجدناها أسبابا تافهة صغيرة كبرها الشيطان بتزيين من جليس سوء، فهاهو العيد عليكم قد حلّ وبصفائه قد أطل، فكن أنت المبادر بالسليم وكن خير المتخاصمين فخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
أيها المسلمون: أطيبوا المطعم والمشرب، والبسوا الحلال وغذوا أجسادكم وذويكم بالحلال، واحذروا الظلم وأكل المال الحرام فإنه من أعظم موانع استجابة الدعاء، ومن أعظم أسباب الهلاك والخسران في ادنيا والآخرة، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الأشعث الأغبر يطيل السفر ويمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له. رواه مسلم
أيها المسلمون: سارقٌ خطير، ومجرمٌ صغير، سيطر على عقول رجالنا ونسائنا، دخل بيوتنا بل وصل إلى جيوبنا تعجب الكثير منا مجالسته، ونستمتع بمسامرته إنه الجهاز الجوال، نعم إنه سارق الأوقات ومفني العمر والساعات، فاحذروا منه يا كرام وكونوا أنتم القادة له ولا يكن هو القائد لكم، تحكموا فيه ولا تسمحوا له بالتحكم بكم، اجلسوا مع أنفسكم جلسة مصارحة واحسبوا كم يضيع من أوقاتكم بل من أعماركم يوميا على هذا الجهاز، ثم حددوا وقتا يسيرا للاستفادة منه واستثمروا باقي الوقت لبناء آخرتكم، فوالله إن الوقت أغلى ما يملكه الإنسان فلا تهدره على ملهياتٍ لا تغنيك ولا تسمنك من جوع.
يا شباب الأمة احذروا من قسوة القلوب فالمسلم شهمٌ كريمٌ برٌ رحيم أمين، فارحموا كل ضعيف من إنسان أو حيوان، سلوا أنفسكم ولكن لا تصل بكم التسلية إلى ما يغضب الله عز وجل من تعذيب للحيوانات أو إتلاف للمرافق العامة، أو إفساد واستيلاء على أموال الآخرين أو إيذاء للمسلمين، واستشعروا حاجة الأمة لكم، واسعوا لتحقيق آمالها فيكم، واسموا بأهدافكم، وارقوا باهتماماتكم
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الْحَمْدُ للهِ حَمْدَاً كَثِيرَاً طَيِّبَاً مُبَارَكَاً فِيهِ كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين: اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ! اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ! اللهُ أَكْبَرُ !
أَمَّا بَعْدُ: أيتها المسلمة: قال صلى الله عليه وسلم: إِذَا صَلَّتْ المرأة خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحفظت فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قيل لها ادخلي الجنة مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ" صححه الألباني، فحق الله عز وجل أولا وحق الزوج ثانياً ثم عليك ببر والديك ينعم الله عليك ببارٍ لك من أولادك، تصدقي بصدقات جارية انشري علما نافعاً ربي الأولاد تربية إسلامية صحيحة ليكونوا صالحين يدوم لك العطاء منهم ويستمر الأجر والوفاء حتى بعد الممات قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)
يا فاضلة: كوني قائدة الموضة لما يوافق الإسلام، ولا تجعليها تقودك إلى ما يخالف الإسلام، نعم كوني متحضرة وامرأة عصرية ولكن ضمن دائرة الإسلام، فما خالف الإسلام من لباسٍ أو غيره هو التخلف وربي، إنكن قادرات يا مسلمات على تحويل الموضة كما يسمونها إلى موضة إسلامية بقناعات راقية تدعون لاتباعها.
احذرن الغيبة والنميمة، حولن المجالس إلى ذكر وفائدة، تفزن بإذن الله برضا الله وتوفيقه في ادنيا والآخرة.
أيها المسلمون وسعوا على أنفسكم وأهليكم في العيد، واجعلوا عيدكم سعيداً بابتسامات صافية، وفرحة مباحة هانية، تفقدوا أحوال جيرانكم، وأشركوا المحتاجين منهم فرحتكم، ومع فرحتكم يا أحبة لا تهملوا أولادكم، واحفظوهم في المسابح ومن الألعاب النارية، فإنها مما يكثر في هذه الأيام حماهم الله ووقاهم لكم.
أيها المسلمون: أريقوا دماء أضاحيكم اقتداء وتقرباً وتعبدا لله عز وجل، ولا تنسوا أن تسموا حال الذبح لئلا تكون الذبيحة حراما، قَالَ اللهُ تَعَالَى (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ) كلوا منها وتصدقوا وأهدوا بارك الله عيدكم وجعله سعيداً على المسلمين جميعا وأعاده على الأمة الإسلامية وهي في أحسن حال.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين، اللهم احفظ وانصر إخواننا المجاهدين في العراق والشام واليمن وفي كل مكان، اللهم وحد صفهم وسدد رميهم واجمع كلمتهم عبى الحق يا رب العالمين
اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان اللهم أطعم جائعهم واكس عاريهم وأمن خائفهم وانصر مقاتلهم وآوِ مشردهم واحفظ أعراضهم وتقبل شهداءهم وأهلِك عدوهم
اللهم احفظ الحجاج والمعتمرين وردهم.... اللَّهُمَّ رُدَّ كَيْدَ أَعْدَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِي نُحُورِهِمْ . اللَّهُمَّ اجْعَلْ تَدْبِيرَهُمْ تَدْمِيراً لَهُمْ . اللَّهُمَّ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ وَشَتِّتْ شَمْلَهُمْ وَضَيِّعْ كَلِمَتَهُمْ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ
اللهم أغثنا، غَيثاً مُغِيثاً سَحَّاً غَدَقَاً مُجَلِّلَاً طَبَقَاً نَافِعَاً غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلَاً غَيْرَ آجِلٍ
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ! اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ! اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ !
أَمَّا بَعْدُ: فلا تزال نعم الكريم اللطيف الرحيم علينا تتزاحم وتتوالى، وفي كل يومٍ تشرق شمسه على نعمٍ تتجدد وتتزايد، فما قلب أحدنا طرفه إلا وقع على نعمة عظيمة عرفها من تأملها وغفل عنها من أشغلته دنياه، فإسلام ظاهر، وشعائرُ مطبقة، وأمنٌ وارف، وقوتٌ فائض، ودواء متوفر، وصحةٌ ملبوسة، ومع ذلك كله يتفضل علينا الريم سبحانه بأن بلغنا عشرا مباركات، تضاعف فيها الحسنات، وتمحى فيها السيئات، ثم بلّغنا سبحانه هذا العيد المبارك ونعمه ومننه فيه علينا تتزايد وتتبارك، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا.
أُمَّةَ الإِسْلامِ: إِنَّ مَا يحيط بنا من أحداث وما نشاهده من تقلبات في العالم القريب والبعيد يدعونا لأخذ الحيطة والحذر، فكم من مستأمن خان، وكم من صديقٍ أصبح عدوا، وكم من وجه مبتسم كشر بأنيابه عن حقده الدفين، واتضحت الخطط وانكشف الستار، حتى وصل الأمر بالأعداء إلى غسل العقول وإفساد الدين وقتل الأبرياء من قريب أو بعيد، ألا وإن من أشد الأعداء خبثاً وأسرعهم بأهل السنة مكراً، الشيعة والخوارج أخزاهم الله فلباسهم لباس الدين وباطنهم الحقد على المسلمين والولاء للكافرين وتنفيذ خطط الأعداء الطامعين، ولم يعد خافيا على أحد ما يفعلونه في إخواننا من أهل العراق والشام واليمن ولو بلغوا أذى كل سنيٍ على وجه الأرض لما تأخروا أخزاهم الله، فلا بد أن نتكاتف، ونوحد صفوفنا ونصد عدونا ولا نسمح لكائنٍ من كان أن يفسد ترابطنا أو يفرق جمعنا أو يخل بأمننا ولنأخذ العبرة والعظة ممن حولنا (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا).
أُمَّةَ الإِسْلامِ : الأخطار تحيط بنا من كل جانب، والأعداء يتحينون الفرصة لتمزيق وحدتنا وتفريق جمعنا والاستيلاء على خيراتنا وإن أردنا هزيمتهم والانتصار عليهم فعلينا بالعودة الصادقة للدين واللجوء إلى رب العالمين وتطبيق أوامره واجتناب نواهيه، وما النصر إلا من عند الله.
واحذروا المرجفين والمتشائمين، في وسائل الإعلام وفي المجالس وغيرها فدين الله منتصر ومن يدافع ويقاتل لإعلاء كلمة الله وحماية مقدساته سينتصر، طال الزمان أم قصر (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
أيها المسلمون: الدين وثوابته خطٌ أحمر يصبر المسلم وقد يطول سكوته لكن عندما يتعرض أحدٌ للدين أوللحبيب صلى الله عليه وسلم أو لأحد من صحابته الكرام أو لسنته الشريفة صلى الله عليه وسلم فالكل منا يدافع ويرد المنكر ويربي أولاده على حب الدين وصفائه وحب المصطفى صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين، وهكذا كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم عظيم الحِلم لا يقابل السيئة بالسيئة بل يعفو ويغفر وما انتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة لله فينتقم لله بها.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
أيها المسلمون: أطيبوا المطعم والمشرب، والبسوا الحلال وغذوا أجسادكم وذويكم بالحلال، واحذروا الظلم وأكل المال الحرام فإنه من أعظم موانع استجابة الدعاء، ومن أعظم أسباب الهلاك والخسران في ادنيا والآخرة، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الأشعث الأغبر يطيل السفر ويمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له. رواه مسلم
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
أيها المسلمون: سارقٌ خطير، ومجرمٌ صغير، سيطر على عقول رجالنا ونسائنا، دخل بيوتنا بل وصل إلى جيوبنا تعجب الكثير منا مجالسته، ونستمتع بمسامرته إنه الجهاز الجوال، نعم إنه سارق الأوقات ومفني العمر والساعات، فاحذروا منه يا كرام وكونوا أنتم القادة له ولا يكن هو القائد لكم، تحكموا فيه ولا تسمحوا له بالتحكم بكم، اجلسوا مع أنفسكم جلسة مصارحة واحسبوا كم يضيع من أوقاتكم بل من أعماركم يوميا على هذا الجهاز، ثم حددوا وقتا يسيرا للاستفادة منه واستثمروا باقي الوقت لبناء آخرتكم، فوالله إن الوقت أغلى ما يملكه الإنسان فلا تهدره على ملهياتٍ لا تغنيك ولا تسمنك من جوع.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
قد هيؤوك لأمرٍ لو فطنت له * فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
يا فاضلة: كوني قائدة الموضة لما يوافق الإسلام، ولا تجعليها تقودك إلى ما يخالف الإسلام، نعم كوني متحضرة وامرأة عصرية ولكن ضمن دائرة الإسلام، فما خالف الإسلام من لباسٍ أو غيره هو التخلف وربي، إنكن قادرات يا مسلمات على تحويل الموضة كما يسمونها إلى موضة إسلامية بقناعات راقية تدعون لاتباعها.
احذرن الغيبة والنميمة، حولن المجالس إلى ذكر وفائدة، تفزن بإذن الله برضا الله وتوفيقه في ادنيا والآخرة.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
أيها المسلمون: أريقوا دماء أضاحيكم اقتداء وتقرباً وتعبدا لله عز وجل، ولا تنسوا أن تسموا حال الذبح لئلا تكون الذبيحة حراما، قَالَ اللهُ تَعَالَى (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ) كلوا منها وتصدقوا وأهدوا بارك الله عيدكم وجعله سعيداً على المسلمين جميعا وأعاده على الأمة الإسلامية وهي في أحسن حال.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين، اللهم احفظ وانصر إخواننا المجاهدين في العراق والشام واليمن وفي كل مكان، اللهم وحد صفهم وسدد رميهم واجمع كلمتهم عبى الحق يا رب العالمين
اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان اللهم أطعم جائعهم واكس عاريهم وأمن خائفهم وانصر مقاتلهم وآوِ مشردهم واحفظ أعراضهم وتقبل شهداءهم وأهلِك عدوهم
اللهم احفظ الحجاج والمعتمرين وردهم.... اللَّهُمَّ رُدَّ كَيْدَ أَعْدَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِي نُحُورِهِمْ . اللَّهُمَّ اجْعَلْ تَدْبِيرَهُمْ تَدْمِيراً لَهُمْ . اللَّهُمَّ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ وَشَتِّتْ شَمْلَهُمْ وَضَيِّعْ كَلِمَتَهُمْ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ
اللهم أغثنا، غَيثاً مُغِيثاً سَحَّاً غَدَقَاً مُجَلِّلَاً طَبَقَاً نَافِعَاً غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلَاً غَيْرَ آجِلٍ
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .