خطبة مجمعة من خطب لعيد الأضحى 1434

عبدالله العبدلي
1434/12/09 - 2013/10/14 22:13PM
أحبتي في الله اجتهدت في جمع عدد من الخطب لعيد الأضحى فاخترت ولخصت من هنا وهنا حتى كونت هذه الخطبة أسأل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها


الحمد لله الذي سهل لعباده طريق العبادة ويسر ، ووعدهم بالجزاء الأوفر ، ومنّ عليهم بأعياد تعود عليهم بالخيرات وتتكرر، أحمده على نعمه التي لا تحصى ولا تحصر، وأشكره على فضله وهو الأحق بأن يشكر ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، كل شيء عنده بأجل مقدر ، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله أفضل من حج واعتمر ، وأهدى وضحى ونحر ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهر، وعلى أصحابه الغرر ، الذين سبقوا بالخيرات فنعم الصحب والمعشر ، وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا فجر وأنور .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
الله أكبر عدد ما ذكر ذاكر وكبر ، الله أكبر عدد ما حمد حامد وشكر ، الله أكبر عدد ما تاب تائب واستغفر ، الله أكبر عدد ما رمى الحجاج من الحجر ، الله أكبر عدد ما ضحى المضحون في المنحر ، الله أكبر عدد تعاقب الشمس والقمر ، الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، أما بعد :
ايها المسلمون عندما يقبِل العيدُ تشرِق الأرضُ في أبهى صورَة، ويبدو الكونُ في أزهى حللِه، كلّ هذه المظاهر الرائعةِ تعبيرٌ عن فرحةِ المسلمين بالعيد، وهل أفرحُ للقلب من فرحةٍ نال بها رضا ربّ العالمين لِما قدّمه من طاعةٍ وعمل وإحسان.
سرورُ المسلم بسعيه وكدحه ، وفرحتُه بثمرة عمله ونتاج جهدِه ، من الأمورِ المسلّم بها، بل إنَّ أهلَ الآخرة وطلابَ الفضيلة لأشدّ فرحاً بثمرة أعمالهم مع فضل الله الواسع ورحمته الغامرة، قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ
فهنيئًا لكم عباد الله عيدُ الأضحى المبارك وقد هبَّ نسيمه مِسكًا عبِقًا وخيرًا غدِقًا، هنيئًا لكم يوم الحج الأكبر، هنيئًا لكم يومُ الجمع الأعظم، يومٌ يُهراق فيه الدم ، ويُلقَى فيه التَّفَث ، وتحِلُّ فيها الحُرَم ، الوقوف في ليلته ، والرمي والنحرُ والحلقُ والطواف في صبيحتِه ، فما أعظمه من يوم! وما أكرمه من جمع! والحجيج في البِطاحِ المُقدَّسة تبتهل وتضرع ، وتُنادي ربها وتخشَع ، قد طمِعَت في رحمته وغفرانه، وكرمه ورضوانه، وعطائه ونواله، وهو الرحيم التواب، الكريم الوهاب، يفتح بابًا، ويقبَل مَتابًا، ويُعتِق رقابًا، ويُعطي رِغابًا، فسبحان من خضعَ له كلّ شيء! سبحان من دان له كل شيء!سبحان من يرفع من تواضع وتذلَّل وتخشَّع، ويضع من تعالى وتكبَّر وترفَّع! وإذا تذلَّلَت الرقابُ تخشُّعًا منَّا إليك فعزُّها في ذُلِّها
فارفعنا اللّهمّ بطاعتك، وأعِزَّنا بقربك وخشيتك، وأدخِلنا في رحمتك، وأنت أرحمُ الراحمين. الله أكبر، الله أكبر، لا إلهَ إلا الله، والله أكبر، الله أَكبر، ولله الحَمد.
أيها الأخوة ـ إن الله أعزنا بهذا الدين القويم ، ورفع مكانتنا من أجله ، فقد كنا ضلالا فهدانا الله به ، وكنا عالة فأغنانا الله به ، وكنا حثالة فأعلى الله مكانتنا به ، ووالله الذي لا إله غيره ، ما ضعفت شوكتنا ، وهانت كلمتنا ، وتمزق صفنا ، وضاعت هيبتنا ، إلا عندما صار هذا الدين فقط مجرد أمر ننتمي إليه ، وكيان ليس إلا لرمي مصائبنا عليه ، وصرنا نهتم لغيره ، ونعتني بكل أمر في حياتنا إلا به ، فلما صرنا كذلك صار المسلم ، عند غيره من غير المسلمين ، أذل مخلوق يمشي على الأرض ، أهون الدماء دمه ، وأرخص الأعراض عرضه ، في وقت تحفظ فيه حقوق الحيوانات والكلاب ، أعزكم الله 000 فلا عز لنا ، ولا رفعة ، ولا كلمة ، ولا هيبة ـ أيها الأخوة ـ إلا بهذا الدين ، ليس بأموالنا ولا بأقوالنا ولا بأشكالنا وألواننا ، وجودنا مرتبط بوجوده ، وفناؤنا راجع لتقصيرنا فيه .
أيها الأخوة : خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعه أبو عبيدة بن الجراح فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل عنها ، وخلع خفيه ، فوضعهما على عاتقه ، وأخذ بزمام ناقته ، فخاض بها المخاضة ، فقال أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا ، تخلع خفيك ، وتضعهما على عاتقك ، وتأخذ بزمام ناقتك ، وتخوض بها المخاضة ! ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك ! فقال عمر : أوّه ! لو يقل ذا غيرك يا أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، إنا كنا أذلّ قوم فأعزنا الله بالإسلام ، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله .
الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد .
عباد الله: ( كل المسلم على المسلم حرام, دمه وماله وعرضه ), هذا هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولِعِظَم شأن هذا الأمر, أكَّدَ عليه في حجة الوداع, وفي أكبر مجامع الإسلام: يوم عرفة, ويوم النحر, وفي أوسط أيام التشريق. فالمؤمن دمه حرام, ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ). وقال عليه الصلاة والسلام: ( قتل المؤمن عند الله أعظم من زوال الدنيا ). وكذلك مال المسلم حرام, وأخذه بغير حق حرام, سواء كان سرقةً أو غصباً, أو غشاً, أو عن طريق الربا, أو غير ذلك من الوسائل, ولا يجوز أخذه بغير طيب منه. وكذلك عرضه حرام, فقذفه حرام, وغيبته حرام. ويدخل في ذلك, عدم إيذائه في محارمه, فإن ذلك من أعظم الخيانة.
فاتقوا الله ـ يا عباد الله ـ اتقوا الله في أنفسكم ، واتقوا الله في أمتكم ، واتقوا الله في دينكم وأمنكم ، عودوا إلى ربكم ـ يا عباد الله ـ وآمنوا به وتقربوا إليه بعمل الصالحات والطاعات ! كونوا من الفرقة الناجية ، والطائفة المنصورة ، قائمين بأمر الله تعالى لا يضركم من خالفكم ولا من خذلكم ، فو الله الذي لا إله غيره ، أنكم محسودون ومستهدفون ، ومن للإسلام ـ أيها الأخوة غيركم ـ هل ينصر الإسلام من ترقصه أغنية ، أو يبكيه مسلسل أو فلم ، أو تثير أحقاده مباراة كرة ! فأنتم حماة الدين وحراس العقيدة ، هاهم أعداء دينكم ، يعملون جاهدين ، لإضعاف شوكتكم ، وتفريق كلمتكم ، وتمزيق وحدتكم ، يريدون أن يحل بكم ما حل بغيركم ، فهاهم أناس بقنواتهم يبثون برامجهم لنزع ثقتكم بولاة أمركم ، وآخرون بمنتدياتهم يكتبون لتشويه صورتكم وإبطال منهجكم ـ منهج سلفنا الصالح ـوآخرون بأقلامهم القذرة يسطرون عبر صفحاتهم ، يريدون إخراج نسائكم ، بدعوى القيادة والرياضة والفن والدراسة . وآخرون بأسلحتهم يعتدون على حدودكم وممتلكاتكم ، وآخرون } مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ {
أمة محمد صلى الله عليه وسلم : في هذه الأيام نشاهد ما يقع على إخواننا المسلمين في بلاد الشام وفي بورما من قتل للرجال وسحقهم، وسحلهم في الشوارع، ودفنهم وحرقهم وهم أحياء، والتفنن في تعذيبهم قبل قتلهم، واغتصاب النساء وتعذيبهن وأسرهن، ونحر الأطفال بالسكاكين، وهشم رؤوسهم بالسواطير، وتقطيع أوصالهم. وهذه الممارسات تنقل مئات الصور منها للعالم أجمع، ورأتها الدول الغربية التي قسرت الناس على مفهومها لحقوق الإنسان، ومع ذلك لم تحرك ساكنا، ولم توقف هذه الانتهاكات الصارخة لما قرروه من حقوق للإنسان مع قدرتها على ذلك، بل إن الغرب يعطي الجلادين الفرصة تلو الفرصة لذبح الناس وتعذيبهم وانتهاك حقوقهم، مما يعني أن هذه الحقوق التي وضعوها للإنسان هي للإنسان الغربي دون غيره من سائر البشر.
عباد الله : إن من أعظم ما يتقرب به إلى الله في هذه الأيام الأضاحي، يقول عز وجل: لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشّرِ الْمُحْسِنِينَ [الحج:37]، ولا يجزئ من الإبل إلا ما تم له خمس سنين، ولا من البقر إلا ما تم له سنتان، ولا من المعز إلا ما تم له سنة، ولا من الضأن إلا ما تم له ستة أشهر، وتجزئ الشاة عن الرجل وأهل بيته، والبدنة والبقرة عن سبعة من المضحين، وأفضل كل جنس أثمنه وأغلاه ثمنًا، والسنة أن يذبحها المضحي بنفسه، ولا يجوز أن يعطي الجزار أجرته منها، ولا يجزئ في الأضاحي المريضة البين مرضها، ولا العوراء البين عورها، ولا العرجاء التي لا تطيق المشي مع الصحيحة، ولا الهزيلة التي لا مخ فيها.
وكلوا من الأضاحي واهدوا وتصدقوا وانبذوا عن أنفسكم الشح والبخل، وإذا عجزت عن الأضحية فاعلم أن رسول الهدى قد ضحى بكبشين أملحين أقرنين، أحدهما عن نفسه وأهل بيته، والآخر عن أمته.
واعلموا أن الذبيحة الواحدة تكفي عن أهل البيت جميعهم أحياؤهم وأمواتهم ، هكذا كان يفعل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمن الصحابة رضوان الله عليهم، وقد قال نبيكم صلى الله عليه وسلم : (( إن على أهل كل بيت في كل عام أضحية )) . والأضحية للأحياء وليست للأموات ، إلا إن كان هناك وصية .
واعلموا أن وقت الذبح يبتدئ من بعد صلاة العيد هذه ويمتد إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر ، ويصح الذبح ليلا ونهارا والنهار أفضل . , واعموا أنَّ التَّسْمِيِةَ شَرْطٌ لِحِلِّ الذَّبِيحَةِ , قَالَ اللهُ تَعَالَى ((وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ))
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكُلْ) مُتَفَقٌ عَلَيْهِ وأحسنوا الذبح ولا تؤذوا البهيمة فبرحمة البهيمة يرحم الله العبد .
فاتقوا الله يا عباد الله ، وتمسكوا بكتاب ربكم ، وعضوا بالنواجذ على سنة نبيكم ، أطيعوا من ولاه الله أمركم ، كونوا يدا واحدة واحذروا التفرق والتشرذم ، مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ، صلوا أرحامكم ، واحذروا المعاصي والمنكرات } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ { .
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .


الخطبة الثانية
الحمد لله الحكم العدل المبين؛ كتب الإحسان على كل شيء، وأعطى كل ذي حق حقه، وحرم الظلم على نفسه، فبحكمه وعدله قامت السموات والأرض، وبرحمته تراحم الخلق نحمده حمدا كثيرا يدوم ما دام الليل والنهار، ونشكره شكرا مزيدا لا ينقطع بانقطاع النور والظلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ كان ولم يكن شيء قبله، وعلم كل شيء فأراده، وكتب القدر، وخلق الخلق ﴿ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾ [الفرقان:2] وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله؛ أعزه بدينه، وأمده بجنده، وأيده بنصره، فكان منصورا، وكان دينه ظاهرا على الدين كله ولو كره الكافرون، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه؛ وعلى التابعين لهم بإحسان.
الله أكبر؛ مهما كثرت دعوات الداعين، ومسائل السائلين، فهو عز وجل يسمعها، ولو أعطى كل سائل منهم ما سأل لما نقص ذلك في ملكه شيئا ﴿ وَللهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾
الله أكبر؛ وفد إليه الحجاج من شتى البقاع، وامتلأت بهم منى وعرفات، والآن تكتظ بهم مزدلفة والجمرات..
الله أكبر؛ هداهم لدينه فقرءوا الكتاب، وصدقوا بالبعث والحساب، وخافوا الوعيد بالعذاب، ورجوا الوعد بالثواب.
الله أكبر؛ حنوا له أجسادهم، وعفروا جباههم، ومرغوا أنوفهم، وأخلصوا دعاءهم، فكانوا عبيدا لله تعالى حين عبد ملايين البشر أصنامهم وأهواءهم.. أن الله جل جلاله سيرحم عباده المؤمنين بمائة رحمه كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض حتى يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، فلنجمع أيها الناس بين الخوف والرجاء .
فاللهم يا ذا الجلال والإكرام تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم . اللهم اجعلنا من المعظمين لك ولشعائرك وحرماتك ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين . اللَّهُمَّ رَبَّ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ صل على نبينا واغْفِرْ لَنَا ذَنُوبَنَا ، وَأَذْهِبْ غَيْظَ قَلُوبَنَا ، وَأَجِرْنَا مِنْ مُضِلاَّتِ الْفِتَنِ مَا أَحْيَيْتَنَا . اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّها أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا . اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ , وَمِنْ قُلُوبٍ لا تَخْشَعُ ، وَمِنْ نُفُوسٍ لاَ تَشْبَعُ , وَمِنْ دَعَوَاتٍ لا يُسْتَجابُ لَهَا ، اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والفوز بالجنة والنجاة من النار .
اللهم ارحم والدينا ووالدي والدينا ولمن من له حق علينا اللهم أكرمنا بالسؤال عنهما والحرص عليهما ، اللهم لاتشغلنا عن والدينا بمال ولا زوجة ولا ولد اللهم ارزقنا برهم في حياتهم وبعد مماتهم ، اللهم لاتجعلنا ممن يرفع عليهم يدا أو يرفع عليهم صوتا اللهم ردنا إلى والدينا ردا جميلا
اللهم يا حي يا قيوم من كان من والدينا مهموما ففرج همه ، ومن كان منهم مغموما فاكشف غمه ، ومن كان منهم مديونا فاقض دينه ،ومن كان منهم مريضا اللهم اشفه من مرضه وعجل شفاءه ، الهنا لاتجمع لهم بين عناء الدنيا وشقاء الآخرة اللهم من كان منهم حيا فأطل عمره وأحسن عمله وارزقنا وإياه حسن الخاتمة ومن كان منهم تحت أطباق الثرى أمّاً أو أبا فاللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم مدّ له في قبره مدّ بصره وافتح له بابا إلى جناتك جنات النعيم واملأ قبره رضا ورضوانا وسرورا وسلوانا يا حي يا قيوم ،اللهم من كان من والدينا في هذه الساعة يعذب في قبره فنسألك يا ألله أن تبدل عذابه نعيما اللهم رحماك رحماك بوالدينا اللهم بدل عذابه نعيما اللهم اجعلنا ذخرا لهم بعد موتهم بدعائنا وصلاحنا وصدقاتنا
اللهم من كان في هذا الجمع المبارك بارا بوالديه محبا لوالديه عطوفا على والديه اللهم ارحم هذا الجمع بسببه وببره برحمتك يا أرحم الرحمين وزده إلى بره برا وأصلح له ذريته واذقه بر أولاده وبناته واملأ يده وقلبه غنى
اللهم من كان في هذا الجمع عاقا لوالديه منشغلا عن والديه بخيلا على والديه اللهم عجل توبته و أيقضه من غفلته واجعله بهما بارا رحيما قريبا
الهنا وموالانا نسألك لمن لم يبق له من والديه إلا أبا كريما أن ترزقه بره وإكرامه وتقديره وإجلاله ونسألك يا الله لمن لم يبق له من والديه إلا أمّا رؤوما أن تحنن قلبه عليها وارزقه حبها وإجلالها واجعلها نصب عينيه في ليله ونهاره
اللهم لا تجعل منا ولا فينا ولا من بيننا ولا من حولنا عاقا لوالديه حتى لانحرم إجابة الدعاء ، اللهم يا حي يا قيوم اجمعنا بوالدينا وأبنائنا وزوجاتنا وإخواننا وأخواتنا وأهلينا في الفردوس الأعلى من الجنة نسألك ألا يتخلف منا أحد برحمتك يا أرحم الرحمين
اللهم اغفر لهذا الجمع المبارك وحرم أجسادهم على النار ، نسألك لمن أتى هذا الجمع من قريب أو بعيد أن تحل عليه رضوانك فلا تسخط عليه أبدا برحمتك يا أرحم الرحمين
اللهم يا من يعيد للمريض صحته ويا من يستجيب دعاء البائس الضعيف أسألك يا الله آن تلطف بجسد كل مريض وتكتب له الشفاء العاجل ، اللهم أشف كل من يعاني من مرضى السرطان والسكر والضغط والربو والفيروسات والكلى وارحم من توفى بسبب ذلك ، اللهم أسكب في جسد كل مريض الراحة وأبعد عنه ما يؤلمه اللهم أشف كل من يتألم الآن ونحن لا نشعر به اللهم أشف كل من يعاني أو يتألم من مرض او عين لم تذكرك فأصابته اللهم ألبسهم لباس الصحة والعافية اللهم أشف اجسادا عجزت عن النوم من أمراضها وأوجاعها رب أرح ثـم هـوّن ثـم أشـفِ كـل نـفـسٍ لا يـعـلـم بـوجـعـهـا إلا أنـت ، يارب إن قدرتك تفوق قدره الأطباء فأنزل على جسد كل مريض شفاء من السماء يارب العالمين اللهم أشف من في المستشفيات والبيوت وعلى فراش المرض والمغتربين عن بلادهم بحثا عن العلاج فأنت القوي وهم الضعفاء. يارب يشتهي المتعافي كل ملذات الحياة ۈلا يشتهي المريض سوى العافية اللهم أسكب على جسد كل مريض الصحة والعافية و خفف عنه ما يؤلمہ
اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين ونائبيه ورجاله ووزرائه لما تحب وترضى ، اللهم سددهم في أقوالهم وأفعالهم وقراراتهم ، اللهم وفقهم لما فيه إحقاق الحق وإبطال الباطل ، وصلاح البلاد والعباد ، يا ذا الجلال والإكرام .
اللهم أصلح أئمة المسلمين وولاة أمورهم ، وارزقهم بطانات صالحة ، اللهم ول على المسلمين الأخيار واكفهم شر الأشرار وكيد الفجار .
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين اللهم أبطل سحر المسحورين ورد حسد الحاسدين عن المؤمنين
اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في بلاد الشام وفي كل مكان ، اللهم احقن دماءهم ، اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم ، اللهم إنهم مغلوبون فانتصر لهم وضعفاء فقوهم ، اللهم عليك بعدوك وعدوهم ،اللهم ارفع البلاء واكشف الكربة وأطفئ الفتنة عن بلدان المسلمين . اللهم أهلك طاغية سوريا فرعون الإلحاد والظلم والطغيان اللهم وأهلك أعوانه وكل من ناصره اللهم إنهم لايعجزونك اللهم إنهم طغوا في البلاد وعاثوا فيها فسادآ وتقتيلآ وإستباحة للأعراض اللهم أنت ولي إخواننا في سوريا وملاذهم وآمانهم اللهم فعجل في نصرهم اللهم لاحول ولاقوة لنا ولهم إلا بك اللهم إنهم مستضعفون ومهانون وخائفون وجائعون اللهم إنهم يجأرون لك بالدعاء بعد أن خذلهم إخوانهم المسلمين وعرايا فاللهم كن لهم أمانا ولعاريهم ساترا ولجائعهم مطعما ياسميع الدعاء
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا ، ، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالأمطار ، اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا عذاب ولا غرق ، اللهم أغثنا .. اللهم أغثنا.. اللهم أغثنا .. اللهم أعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا وآثرنا ولا تؤثر علينا . ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.



تجدونها مرفقة
المرفقات

خطبة عيد الأضحى 1434هـ.docx

خطبة عيد الأضحى 1434هـ.docx

المشاهدات 1970 | التعليقات 0