خطبة مابعد ( الحج والعشر ) .
سعود المغيص
1437/12/14 - 2016/09/15 16:38PM
الخطبة الأولى :
أما بعد عباد الله :
اتقُوا اللهَ تعالى واشكروه وأطيعوه وراقبوه ولا تَعصُوه وقَصِّرُوا الأمل واستعدِوا ليوم الأجل، فما أطال العبد الأملَ إلا وأساء العمل .
عباد الله : في الأيامِ القليلةِ الخاليةِ قضى الحجاجُ عبادةً من أعظمِ العبادات، وقُربةً من أجلِ القُربات، وركناً عظيماً من أركان الإسلام فهنِيئًاً للحُجَاجِ حَجُّهم ؛هنيئًا لهم بقول رسولِ الهدى صلى الله عليه وسلم (( والحَجُ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجنة )) وهنيئا لهم ببشراهُ صلى الله عليه وسلم لهم بقوله (( مَنْ حَجَّ ولَمْ يرفُث ولم يفسُقْ رجعَ مِنْ ذُنوبِهِ كَيَوْمِ ولدتْهُ أمُّه))
رأى بعض الصالحين الحجيج في وقتِ خروجهم، فوقَفَ يبكي ويقول: "واضعفاه!"، ثم تنفَّس وقال: "هذه حسرة مَنْ انقطعَ عن الوصول إلى البيت فكيف تكون حَسرة مَن انقطع عن الوصول إلى ربِّ البيت؟!".
كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج؟! وقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَن حَجَّ ولم يرفُثْ ولم يفسق، رجَعَ كيومَ ولدتْه أُمُّه" .
كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج وقد قال صلى الله عليه وسلم "الحَج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنة"؟! .
كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج وفيه الوقوف بعَرَفة؟! وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما مِن يومٍ أكثر من أن يعتقَ الله فيه عبدًا من النار مِن يوم عَرَفة وإنَّه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟!" .
ومما يُقلل من حَسرة المحبِّ: الأعمالُ الصالحة التي أرْشَدَنا إليها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والتي يكتبُ الله بها أجْرَ الحَجِّ، كأنَّما ذهَبَ إلى مكة وأدَّى الحَجَّ والاعتمار.
ومن هذه الأعمال الصالحة التي تعدل أجر الحج والعمرة :
أولاً: نيَّة الحج والعُمرة نيَّة خالصة صادقة لله تعالى فالمسلم عندما ينوي الحجَّ بنيَّة صادقة خالصة ولم يذهبْ لعُذْرٍ فإنَّ الله تعالى يكتب له أجْرَ الحَج.
ثانيًا: المحافظة على صلاة الفجر في جماعة ثم الجلوس لذكر الله تعالى عن أبي أُمامة رضي الله عنه أنَّه قال: "مَن صلى الفجر في جماعة ثُمَّ جلَس يذكُر الله -عزَّ وجل- حتى تطلُع الشمسُ ثم قامَ فصلى ركعتين كُتب له أجْرُ حَجَّة وعُمرة تامَّة، تامَّة، تامَّة ".
ثالثًا: حضور مجالس العلم في المسجد فعن أبي أُمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَن غدا إلى المسجد لا يريد إلاَّ أن يتعلَّم خيرًا أو يُعلِّمه، كان كأجْرِ حاجٍّ تامًّا حَجَّته".
رابعاً : الخروج على طهارة من البيت لصلاة الفرض فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ" .
خامساً : برُّ الوالدين جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنِّي أشتهي الجهادَ ولا أقدر عليه قال: "هل بَقِي مِن والديك أحدٌ؟!"، قال: أُمِّي قال: "فاتَّقِ الله فيها فإنْ فعلتَ فأنت حاجٌّ ومُعتمِر ومُجاهد".
عباد الله: هذه بعض العبادات التي تعدل أجر الحج والعمرة وفضل الله واسع واسألوا الله العون على طاعته وتحقيق مرضاته.
نسأل الله تعالى أن يتقبَّل للحجَّاج حجّهم وأن يُعيدهم إلى أهْلهم كيوم ولدتهم أمهاتُهم بلا ذنوب ولا عصيان إنه على ذلك قدير وبالاجابة جدير..
أَقُولُ قولي هذا
الخطبة الثانية :
أما بعد عباد الله :
اتقوا الله تعالى واعلموا أنّه كَمَا أَكرَمَ اللهُ الحُجَّاجَ بِالحَجِّ فَقَد أَنعَمَ عَلَى سَائِرِ المُسلِمِينَ من غير الحُجاج بِنِعَمٍ عَظِيمَةٍ، وَيَسَّرَ لهم عِبَادَاتٍ جَلِيلَةً، مَرَّت بهم عَشرُ ذِي الحجَّةِ الَّتي هِيَ أَفضَلُ أَيَّامِ الدُّنيَا عِندَ اللهِ، وَمَرَّ بهم يَومُ عَرَفَةَ الَّذِي يُكَفِّرُ صِيَامُهُ سَنَتَينِ، وَمَرَّ بهم يَومُ النَّحرِ فَصَلَّوا وَضَحَّوا , وتقرّبوا إلى ربِّهم بالأعمال الصالحة ، نسألُ اللهَ أنْ تكونَ خالصةً لوجهه صواباً على سنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم
عباد الله : أُوصيكُم ونفسي بإخلاص العملِ لله والبعدِ عن الرّياء والسُّمعة ؛ فمن الحُجّاج وغيرِهم من يَذكر أعمالَه في الحجّ أو في العشر وسَرَدها للنّاس ؛ من خلال وسائل الاتصال والبرامج المختلفة التي ابتلينا بها ولو أخفاها لكان أفضل والله سبحانه يقول (( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ))
اللهم ارزقنا الاخلاص والقبول في القول والعمل واجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم
أما بعد عباد الله :
اتقُوا اللهَ تعالى واشكروه وأطيعوه وراقبوه ولا تَعصُوه وقَصِّرُوا الأمل واستعدِوا ليوم الأجل، فما أطال العبد الأملَ إلا وأساء العمل .
عباد الله : في الأيامِ القليلةِ الخاليةِ قضى الحجاجُ عبادةً من أعظمِ العبادات، وقُربةً من أجلِ القُربات، وركناً عظيماً من أركان الإسلام فهنِيئًاً للحُجَاجِ حَجُّهم ؛هنيئًا لهم بقول رسولِ الهدى صلى الله عليه وسلم (( والحَجُ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجنة )) وهنيئا لهم ببشراهُ صلى الله عليه وسلم لهم بقوله (( مَنْ حَجَّ ولَمْ يرفُث ولم يفسُقْ رجعَ مِنْ ذُنوبِهِ كَيَوْمِ ولدتْهُ أمُّه))
رأى بعض الصالحين الحجيج في وقتِ خروجهم، فوقَفَ يبكي ويقول: "واضعفاه!"، ثم تنفَّس وقال: "هذه حسرة مَنْ انقطعَ عن الوصول إلى البيت فكيف تكون حَسرة مَن انقطع عن الوصول إلى ربِّ البيت؟!".
كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج؟! وقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَن حَجَّ ولم يرفُثْ ولم يفسق، رجَعَ كيومَ ولدتْه أُمُّه" .
كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج وقد قال صلى الله عليه وسلم "الحَج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنة"؟! .
كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج وفيه الوقوف بعَرَفة؟! وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما مِن يومٍ أكثر من أن يعتقَ الله فيه عبدًا من النار مِن يوم عَرَفة وإنَّه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟!" .
ومما يُقلل من حَسرة المحبِّ: الأعمالُ الصالحة التي أرْشَدَنا إليها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والتي يكتبُ الله بها أجْرَ الحَجِّ، كأنَّما ذهَبَ إلى مكة وأدَّى الحَجَّ والاعتمار.
ومن هذه الأعمال الصالحة التي تعدل أجر الحج والعمرة :
أولاً: نيَّة الحج والعُمرة نيَّة خالصة صادقة لله تعالى فالمسلم عندما ينوي الحجَّ بنيَّة صادقة خالصة ولم يذهبْ لعُذْرٍ فإنَّ الله تعالى يكتب له أجْرَ الحَج.
ثانيًا: المحافظة على صلاة الفجر في جماعة ثم الجلوس لذكر الله تعالى عن أبي أُمامة رضي الله عنه أنَّه قال: "مَن صلى الفجر في جماعة ثُمَّ جلَس يذكُر الله -عزَّ وجل- حتى تطلُع الشمسُ ثم قامَ فصلى ركعتين كُتب له أجْرُ حَجَّة وعُمرة تامَّة، تامَّة، تامَّة ".
ثالثًا: حضور مجالس العلم في المسجد فعن أبي أُمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَن غدا إلى المسجد لا يريد إلاَّ أن يتعلَّم خيرًا أو يُعلِّمه، كان كأجْرِ حاجٍّ تامًّا حَجَّته".
رابعاً : الخروج على طهارة من البيت لصلاة الفرض فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ" .
خامساً : برُّ الوالدين جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنِّي أشتهي الجهادَ ولا أقدر عليه قال: "هل بَقِي مِن والديك أحدٌ؟!"، قال: أُمِّي قال: "فاتَّقِ الله فيها فإنْ فعلتَ فأنت حاجٌّ ومُعتمِر ومُجاهد".
عباد الله: هذه بعض العبادات التي تعدل أجر الحج والعمرة وفضل الله واسع واسألوا الله العون على طاعته وتحقيق مرضاته.
نسأل الله تعالى أن يتقبَّل للحجَّاج حجّهم وأن يُعيدهم إلى أهْلهم كيوم ولدتهم أمهاتُهم بلا ذنوب ولا عصيان إنه على ذلك قدير وبالاجابة جدير..
أَقُولُ قولي هذا
الخطبة الثانية :
أما بعد عباد الله :
اتقوا الله تعالى واعلموا أنّه كَمَا أَكرَمَ اللهُ الحُجَّاجَ بِالحَجِّ فَقَد أَنعَمَ عَلَى سَائِرِ المُسلِمِينَ من غير الحُجاج بِنِعَمٍ عَظِيمَةٍ، وَيَسَّرَ لهم عِبَادَاتٍ جَلِيلَةً، مَرَّت بهم عَشرُ ذِي الحجَّةِ الَّتي هِيَ أَفضَلُ أَيَّامِ الدُّنيَا عِندَ اللهِ، وَمَرَّ بهم يَومُ عَرَفَةَ الَّذِي يُكَفِّرُ صِيَامُهُ سَنَتَينِ، وَمَرَّ بهم يَومُ النَّحرِ فَصَلَّوا وَضَحَّوا , وتقرّبوا إلى ربِّهم بالأعمال الصالحة ، نسألُ اللهَ أنْ تكونَ خالصةً لوجهه صواباً على سنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم
عباد الله : أُوصيكُم ونفسي بإخلاص العملِ لله والبعدِ عن الرّياء والسُّمعة ؛ فمن الحُجّاج وغيرِهم من يَذكر أعمالَه في الحجّ أو في العشر وسَرَدها للنّاس ؛ من خلال وسائل الاتصال والبرامج المختلفة التي ابتلينا بها ولو أخفاها لكان أفضل والله سبحانه يقول (( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ))
اللهم ارزقنا الاخلاص والقبول في القول والعمل واجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم