خطبة للشيخ يحيى جبران جباري

الفريق العلمي
1439/01/12 - 2017/10/02 17:42PM
 
الحمد لله يظهر الحق والباطل يزهق ؛ أحمده سبحانه وأشكره على ماتفضل به وأغدق ؛ وأستعينه وأستهديه واستغفره ؛ هوالمعين المشفق ؛ والهادي لكل أخرق ؛ وغافرالذنب لمن أوقع النفس في المعاصي وأغرق ؛ وأشهد أن لاإله الاالله وحده لاشريك له من ذاالذي بنا منه أرفق ؛ وأشهد أن محمدا عبدالله ورسوله أأمن الخلق وأصدق ؛ صل الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه ماظهر النور وأشرق ....
 
 
ثم أمابعد : فأوصيكم ايها المسلمون ونفسي المقصرة بتقوى الله جل وعلا وخشيته والعمل بماجاء في كتابه وفي سنة نبيه من غيرتحريف ولاتبديل ؛ ومن غير تزييف ولاتعطيل ؛ فماعندالله كثير وماعندغيره فقليل ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن الا وأنتم مسلمون )
 
الحمدلله له الحمدكله وله الشكركله كمايحبه ربنا ويرضاه وأشهدأن لااله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله عليه صل الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ وبعد يامن جئتم لله اتقوا الله فمن اتقاه يفلح يوم يلقاه ( ياايهاالذين آمنوا اتقواالله وكونوا مع الصادقين ) أهل المملكة العربية السعودية مواطنين ومقيمين ؛ قولوا : لا ؛ لكل من يريد العبث واللعب بأمن هذا الوطن ؛ وشق عصى الطاعة بين الراعي والرعية ؛ ففي الحديث ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) لا نريد خراب البلاد ؛ ولانريد شقاء العباد ؛ ولانريد الشذوذ والانفراد ؛ فيد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار ؛ احذروا برامج التواصل ؛ ومافيهامن لجلجة من كل سافل ؛ ولايغرنكم من ينعق ويتفلسف وهو في الحقيقةغبي جاهل ؛ فاعلموا بأن المشرع هو الله ؛ على لسان محمد ؛ والدستور كتاب الله ؛ وهو دستورهذه الدولة الأوحد ؛ وولي أمرنا سلمان بن عبدالعزيز ؛ ولزام علينا أن نطيع لأمره ونسمع ؛ في غير معصية الله الواحد ؛ فاثبتوا على الحق ولا يضيرنكم كل جاحد ؛ ممن رهن نفسه وعقله وأرضه للروافض والواقع شاهد ؛ ولاتخسروا الأمن والأمان ؛ بطاعة داعش والاخوان ؛ وكل كذاب أنان ؛ ولكم العبرة مماترونه بالأعين وتسمعونه بالآذان في كثير من البلدان ... فاستعيذوا بالله من الشيطان ..... ثم الصلاة والسلام على خير بني الانسان ...
 
 
ايهاالمسلمون كفاناالله وإياكم شر الفتن ماظهر منهاومابطن ؛ وبدون مقدمات أوإطالة عليكم في ماهو آت ؛ لم يعد أحديجهل ماوقع وماهو واقع في جميع أنحاء الأرض ؛ من ظلم وفتك وسفك للدماء وانتهاك للعرض ؛ في غير مابلد إسلامي وغيرإسلامي ؛ والسبب أن أشخاصا كانوا يروجون بأنه إن سقط الأولون سيكون لكم ولكم وستكونون وتكونون ؛ فاتبعهم الأرذلون ووقعوا في شراكهم ؛ وأطاعوهم فيمايأمرون ؛ ولايعلمون بأن هذا كله ومادعوهم اليه وجله ؛ يريدون به إسقاط الأمة وزعزعة الأمن في كل بلد وثكنه ؛ ويريدون أن يصعدوا على اكتاف الضعفاء ليبلغوا القمة ؛ دون تفكير فيماسيحصل لغيرهم من ضعفاء ومساكين وأطفالا ونسوة ؛ وبئس والله المطاع وبئس المطيع وبئسة الطاعة ؛ هاهي بلدانهم كماترون مشتتة وممزقة ؛ لا أمن ولا أمان ؛ ولاتطبيقا لما امر به الرحمن ؛ ولانهي عن منكر يدمر ماكان ؛ وأصبح الذين اطاعوا بالأمس الفسقة والمارقين والشياطين ؛ يقولون ليتنا ماأطعناهم وبقينا على كنا إلى حين ؛ وتلك بيوتهم شاهده ؛ وجثثهم الهامده ؛ وأسرهم المشرده ؛ وأجسادهم العارية ؛ وبطونهم الخاوية ؛ حتى تمنى بعضهم أن تكون القاضية ؛
 
 
نسأل الله السلامة مما ابتلي به المسلمون في كل بلد وزاويه ... (ياأيهاالذين آمنوااتقواالله حق تقاته ولاتموتن الاوأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقواواذكروا نعمة الله عليكم اذكنتم اعداءا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفى حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ) فأين عن هذه الآيات الفطنون ... الرب واحد والدين واحد ؛ فمن أين اتوا بهذه الجماعات والحزبيات ؛ داعش ؛ ونصرة ؛ واخوان ؛ وحزب اللات ؛ وهات هات ؛ وكلها داعية الى الفرقة والشتات ؛ ( ياايها النبي إنا أرسلناك شاهداومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ) صم الله أذان المبطلين ؛ وخسروا وخابوا ببعدهم عن كتاب الله الكريم وعن نهج سيد المرسلين .
 
رب العزة ؛ يأمر نبيه وجميع الأمة ؛ بأن يوحدوا الصف وان يجمعوا الكلمة ؛ ويأتي من يرون أنهم اصحاب عقل وفطنة ؛ وهم في الحقيقة اصحاب شروفتنة ؛ يروجون ويسعون لإضعاف الهمة ؛ وينوون تخريب ماعليه أهل الكتاب والسنة ؛ بزرع مجموعات في بلدنا ؛ وبلد جميع الامة الإسلامية ؛ مملكة الحرمين الشريفين ؛ منبع الرسالة ؛ وأرض العفة والطهارة والحق والكرامة ؛ يريدون منهم أن يؤججوا قلوب الشعب والعامة ؛ على ولاة أمرهم لتكون الطامة ؛ ولقد سعوا ولازالوا يسعون لبث الزعزعة ؛ وتحريك النفوس والجعجعة ؛ بتوجيهات خارجية وأخرى داخلية ؛ فكفاناالله شرهم ؛ ووفق رجال الأمن ومن دلهم ويدلهم ؛ على كسر شوكتهم وإخماد نارهم وفتنتهم ؛ ورد كيدهم في نحورهم ؛ يقول عليه الصلاة والسلام ( إنه ستكون هنات وهنات ؛ فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهم جميع فاضربوه بالسيف كائنامن كان ) رواه مسلم .
 
 
الاجتماع كله خير ؛ والفرقة شر حتى على الشاة والطير ؛ احذروا أيهاالجيل من أشباه أصحاب الفيل ؛ فلئن كان أولائك أرادوا هدم بيت الله فقط ؛ فهؤلاء اليوم يريدون هدم دولة كاملة ؛ ومافيها من أمن وأمان بفضل الله اولا ثم ولاة الأمر والشرط ؛ فلا تعطوهم اهتمامكم ؛ ففي شركهم تقعون ؛ ولا تسمعوالقولهم فتهلكون وتهلكون ؛ ( واذارأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنده يحسبون كل صيحة عليهم هم العدوا فاحذرهم قاتلهم الله أنا يؤفكون ) اقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم ...
المشاهدات 808 | التعليقات 0