خطبة للحج 2 : فضل المدينة المنورة

جابر السيد الحناوي
1430/10/24 - 2009/10/13 06:16AM
خطبة للحج 2 : فضل المدينة المنورة

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ وَلَا يَضُرُّ اللَّهَ شَيْئًا
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" ( آل عمران : 102 )
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " ( النساء : 1 )
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " ( الأحزاب : 70 )
أما بعد ...

َقُولُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم :" دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ..."( صحيح مسلم ج 13 / ص 271 )
ونحن الآن في موسم الحج ، وطلب الدعاء من الحجاج مستحب ، لأن إجابة دعائهم مضمون من الله سبحانه وتعالي ، وذلك لأن النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم يَقُولُ : " دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ " ( المصدر السابق )
فدعاء المرء لأخيه " بِظَهْرِ الْغَيْبِ " مستجاب في كل مكان وعلي حال ، فما بالك إذا كان الداعي حاجا أو معتمرا ؟ وفي الأماكن المقدسة ؟ أَمَّا قَوْله صلي الله عليه وسلم : " بِظَهْرِ الْغَيْب " فَمَعْنَاهُ : فِي غَيْبَة الْمَدْعُوّ لَهُ ، وَفِي سِرّه ؛ لأَنَّهُ أَبْلَغ فِي الإِخْلَاص ، وقد بين الرسول صلي الله عليه وسلم السبب في إجابة دعاء المرء لأخيه في غيبته بقوله : إنه " عِنْدَ رَأْسِـهِ " أى رأس الداعي " مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ " أى استجب يا الله دعاءه لأخيه ، ودعاء الملك مستجاب ، ومن هنا استدل العلماء علي فَضْل الدُّعَاء لأخِيهِ الْمُسْلِم بِظَهْرِ الْغَيْب ، وَلَوْ دَعَا لِجَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَصَلَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة ، وَلَوْ دَعَا لِجُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فَالظَّاهِر حُصُولهَا أَيْضًا ، وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة ؛ لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب ، وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا .
هذا هو الأصل الأول في أن دعوة الحاج لنا " بِظَهْرِ الْغَيْبِ " مسـتجابة ، وهناك سـبب ثان يؤكد ضمان استجابة الله سبحانه وتعالي لدعوة الحاج وهو حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ وَإِنْ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ " ( صحيح الترغيب للألباني . الرقم 1107)
فالحجاج دعاهم الله عز وجل بقوله : " وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ... " (الحج من الآية 27) ودعا العمار مع الحجاج بقوله سبحانه وتعالي : " وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ " ( البقرة من الآية 196)
فدعوة الحاج إذن مستجابة لســببين :
الأول : أنها دعوة لأخيه بِظَهْرِ الْغَيْبِ .
الثاني : لأنه حاج أجاب دعوة اللهسبحانه وتعالي .
فعلينا ألا نضيع هذه الفرصة الذهبية في استجابة الدعاء ، وليطلب كل منا ممن يعرف أنه يعتزم الحج هذا العام أن يدعو له هناك بخير ، وألا يؤثر نفسه بالدعاء في مواطن الاستجابة ، بل يدعو لنفسه ولإخوانه ، ونطلب من كل حاج أن يلح علي الله عز وجل في أن يتدارك الأمة الإسلامية ، وأن يجنبها المخاطر التي تحيط بها في هذه الأيام ، وأن يهدي المسلمين في جميع مشارق الأرض ومغاربها ـ حكاما ومحكومين ـ إلي العمل بكتاب الله سبحانه وتعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وتحكيمهما في كل أمور حياتهم ، حتي يستأهلوا نصره الذي لا يغيب عن المؤمنين " وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ " ( الروم 47 )
أخي المسلم : قلنا أننا الآن في أشهر الحج " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ " ( [1] ) وقد بينه ابن عمر t بقوله : " أشهر الحج شوال ، وذو القعدة ، وعشر من ذي الحجة " وعليه فلا ينبغي لأحد أن يحرم بالحج إلا في أشهر الحج كما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم، وهذا ما يسمي الميقات الزمانى للحج أى الوقت الذي حدده المشرع من السنة للإحرام بالحج ولا يقبل في غيره ،بعكس العمرة فإنه يشرع الاحرام بها في جميع أيام السنة ... طبعا فيما عدا عمرة الحج .
وطالما تحدثنا عن الميقات الزمانى للحج فإن هذا يسوقنا للكلام عن المواقيت المكانية للحج ، أي الأماكن التي لا يجوز تجاوزها لمن أراد الحج أو العمرة إلا بالإحــرام منها أو قبلها ، ففي الحديث أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم : " وَقَّتَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ وَلأَهْلِ الشَّأْمِ الْجُحْفَةَ وَلأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ ، هُنَّ لأَهْلِهِنَّ وَلِكُلِّ آتٍ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ " ( صحيح البخاري ج 5 / ص 416 )
والذي يهمنا كمصريين ( يختار الخطيب المواقيت التي تخص أهل بلده ) من هذه المواقيت ميقاتان :
ذو الحليفة : وهي قرية علي بعد ستة أميال من المدينة المنورة أي حوالي عشرة كيلومترات .
الجحفة : وهي قرية بينها وبين مكة 82 ميل أي حوالي 135 كم ، وإنما يحرم الناس الآن من رابغ لأنها محاذية لها ، فإذا كنت مسافرا عن طريق البحر ، أو بالطائرة إلي جدة ، أو بالبر ولكن لت تدخل المدينة المنورة ، فالجحفة أو رابغ هي ميقاتك المكاني ، الذي لا يجب تجاوزه إلا وأنت محرم .
تلك إذن هي مواقيت الحج الزمانية والمكانية ... وإذ ذكرت المدينة المنورة ، فاعلم أن لها من الفضل الكثير ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم " أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ " ( صحيح البخاري ج 6 / ص 422 ) قوله صلي الله عليه وسلم : " أمرت بقرية تأكل القرى " معناه أمرت بالهجرة واستيطان قرية تغلب القري وتظهر عليها ، و معنى " أكلها القرى " وجهين : أحدهما : أنها مركز جيوش الإسلام في أول الأمر ، فمنها فتحت القرى وغنمت أموالها وسباياها . والثاني : معناه : أن طعامها وميرتها تكون من القرى المفتتحة ، وإليها تساق غنائمها .
قوله صلي الله عليه وسلم : " يقولون يثرب وهي المدينة " يعني أن بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها ( يثرب ) " يَقُولُونَ يَثْرِبُ " أي وأنا لا أرضاه ، ففي هذا تبرؤ وكراهة تسميتها ( يثرب ) ، وسبب كراهة تسميتها ( يثرب ) لفظ ( التثريب ) الذي هو التوبيخ والملامة ، وكان صلي الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ، ويكره الاسم القبيح ، ولهذا سماها صلي الله عليه وسلم ( المدينة ) و( طابة ) و ( طيبة ) ، وسميت ( طيبة وطابة ) لحسن لفظهما ، وأما تسميتها في القرآن (يثرب ) فإنما هو حكاية عن قول المنافقين والذين في قلوبهم مرض .
" وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ " أي أن المدينة تميز الخبيث من الطيب حتى يظهر للناس كلا الفريقين سواء فارقوها أو بقوا فيها.
والمدينة تتعلق بها قلوب المؤمنين قال صلي الله عليه وسلم : " إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا " ( صحيح البخاري - ج 6 / ص 431 )معناه أن الإيمان أولا وآخرا بهذه الصفة لأنه في أول الإسلام كان كل من خلص إيمانه وصح إسلامه أتى المدينة ، إما مهاجرا مستوطنا ، وإما متشوقا إلى رؤية رسول الله صلي الله عليه وسلم ومتعلما منه ومتقربا.
ثم بعده هكذا في زَمَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعيهمْ لِلاقْتِدَاءِ بِهَدْيِهِمْ ، ولأخذ سيرة العدل منهم ، ثم َمِنْ بَعْد ذَلِكَ لِزِيَارَةِ قَبْره صلي الله عليه وسلم والصلاةِ في مسجده الشريف ، وَكُلّ مُؤْمِن لَهُ مِنْ نَفْسه سَائِق إِلَى الْمَدِينَة لِمَحَبَّتِهِ فِي النَّبِيّ صلي الله عليه وسلم فلا يأتيها إلا مؤمن .

*** *** ***
وطالما ذكرنا زيارة المدينة المنورة ، فلابد لنا من التعرف علي علي بعض آداب زيارة مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم .
إذا كنت من حجاج البر ، أو الطيران الذي يذهب مباشرة إلي المدينة المنورة ، فإنك سوف تزور المدينة أولا قبل الدخول في مناسك الحج ، فإذا وصلتها فاعلم أن وجودك بها محكوم بأنها مدينة حرام ، ليست كباقي بقاع الأرض ، فقد حرمها رسول الله صلي الله عليه وسلم كما حرم ابراهيم عليه السلام مكة .
فالأحاديث الصحيحة تحرم صيد المدينة ، وقطع شجرها كما يَحْرُمُ ذلك في مكة سواء بسواء مع فرق واحد أنه لا ضمان هنا لأن حرم المدينة ليس محلا للنسك بخلاف حرم مكة .
كما أن من أحدث فيها حدثا ، أى ابتدع عملا مخالفا للكتاب والسنة أو آوى محدثا " فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " فالمراد أنه يشتد التحريم فيها ويغلظ العقاب غلي أصحاب البدع فيها ، كما يفيد أن المعاصي في المدينة تتضاعف عليها السيئات لحرمة المكان ، يقول النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم : " الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مِنْ كَذَا إِلَى كَذَا لَا يُقْطَعُ شَجَرُهَا وَلَا يُحْدَثُ فِيهَا حَدَثٌ مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " ( صحيح البخاري ج 6 / ص 417 )
أما عن الصلاة بالمسجد النبوي فقد وصفها النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم بقَولَه : " صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ " ( صحيح البخاري ج 4 / ص 377 ) فعلي الحجاج وهم بالمدينة المنورة أن يحرصوا علي أداء الصلوات في المسجد النبوي لما في ذلك من زيادة الأجر والمثوبة من الله عز وجل .
وكلما دخل المسجد أدي تحية المسجد في الروضة الشريفة ــ ما أمكنه ذلك ــ لقوله صلي الله عليه وسلم : " مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي " ( صحيح البخاري ج 20 / ص 251 ) وعليه ألا يمكث فيها بعد الصلاة ؛ حتي يترك المكان لغيره ممن يريد الصلاة مثله .
وعند الزيارة يقف أمام قبر النبي صلي الله عليه وسلم بهدوء وسكينة قائلا : " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " بدون زيادة ، فهذا هو الوارد عن الصحابة رضوان الله عليهم ثم يسلم بنفس الطريقة علي صاحبيه أبي بكر وعمررضي الله عنهما .
وفي أثناء تواجدك بالمدينة المنورة ، احرص علي زيارة مسجد قباء فقد كان المصطفي صلي الله عليه وسلم يأتي قباء كل سـبت ، وفي فضله قَالَ صلي الله عليه وسلم : " مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ فَصَلَّى فِيهِ صَلاةً كَانَ لَهُ كَأَجْرِعُمْرَةٍ " ( سنن ابن ماجه ج 4 / ص 331 سنن ابن ماجه ج 4 / ص 331)
فالحديث يبين أن فضل صلاة ركعتين في مسجد قباء ثوابها يعدل ثواب عمرة ، وفضل الله واسع ، ولا عجب من ذلك ، فهو المسجد الذي قال الله عز وجل فيه : " ... لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " ( التوبة من الآية 108 )
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي )


[1] البقرة من الآية 197
المشاهدات 6750 | التعليقات 3

[FONT=علوي فــارسي مصمت قائم عادي]فَضلُ المدينة [/FONT]
[FONT=علوي فــارسي مصمت قائم عادي]وآدابُ سُكنَاها وزيارتِها[/FONT]
[FONT=علوي فــارسي مصمت قائم عادي]إعداد[/FONT]
[FONT=علوي فــارسي مصمت قائم عادي]عبد المحسن بن حمد العباد البدر[/FONT]
[FONT=علوي فــارسي مصمت قائم عادي](ملف مرافق)[/FONT]

المرفقات

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/6/1/فَضلُ%20المدينة%20وآدابُ%20سُكنَاها%20وزيارتِها.doc

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/6/1/فَضلُ%20المدينة%20وآدابُ%20سُكنَاها%20وزيارتِها.doc


أبو عبد الرحمن;1125 wrote:
[font=علوي فــارسي مصمت قائم عادي]فَضلُ المدينة [/font]

[font=علوي فــارسي مصمت قائم عادي]وآدابُ سُكنَاها وزيارتِها[/font]




جزاكم الله خيرا
شـيخنا أبا عبد الرحمن
ونأسف أني كنت قد غفلت عنها
وعلي كل حال
فهذا موعدها خاصة وأنني هذا الأسبوع لا أستطيع
إنزال خطب جديدة علي الشبكة لأسباب لا أعرف كنهها
أرجو من المسئولين إخباري هل هي أسباب فنية
أم ماذا .... ؟؟؟


للرفع رفع الله قدركم