خطبة: كيف نغرس حب الصلاة في ابنائنا

متدرب متدرب
1438/10/06 - 2017/06/30 10:02AM
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه , لا نِدَّ لَهُ , وَلا سَمِيَّ لَهُ , وَلا مَثِيلَ لَه , وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , أَعْبَدُ الْخَلْقِ لِرَبِّهِ وَأَصْدَقُهُمْ فِي امْتِثَالِ أَمْرِهِ وَنَهْيِه , صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً إِلَى يَوْمِ الدِّين !
أَمَّا بَعْدُ : فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ فهو القائل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }

عباد الله .. الأبناء من الذكور والإناث هم رياحين الحياة ، هم قطعة غالیة من قلوبنا وأرواحنا ، ھم دمنا وأكبادنا تمشى على الأرض ، وقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيرا ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحسن رعايتهم وتأديبهم ورحمتهم فقال صلى الله عليه وسلم مبينا من هو خير الناس :" خيركم خيركم لأهله " رواه الترمذي ، وأعظم ألوان الخير لأفراد الأسرة ليس هو حسن المأكل والمشرب ، بل هو حسن الرعاية والتأديب. وإن أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بحقوقها خير قيام ، فالصلاة هي عماد الدين .
وحق لبعضنا أن يتساءل ، كيف أربي أبنائي على حب الصلاة ؟
وإذا كنت تعاني من ثقل الصلاة على بعض أبنائك ، فإليك بعضا من الحلول .. حيث سنذكر في هذه الخطبة طرقا ووسائل في تحبيب الأبناء إلى الصلاة ، علما بإن هذا الأمر المهم المفترض يبدأ قبل اختيار الزوجة ، وقبل ولادة المولود ، ولكننا سنتجاوز ذلك إلى ما بعد ولادة المولود .

بداية يجب الحرص على التربية الإيمانية .. بأسلوب مبسط يفهمه الطفل . فيعلم الطفل منذ نعومة أظفاره أن الله هو خالق كل الناس وكل الأشياء المحيطة به. وأنه هو الذي يعطي للإنسان كل النعم فهو الرزاق لخلقه والحريص على هدايتهم للخير ، وهو يحب الأخيار من الناس ويبغض الأشرار، لذلك بعث للأخيار رجالا صالحين يعلمونهم ما فيه صلاح حياتهم ووعد من اتبعهم ببساتين وقصور نعيم لا ينفذ.بينما توعد من يعصيهم بعذاب شديد...
هذه مثال وصور تقريبية لمعاني العقيدة يسهل على الطفل فهمها.

ومن المهم أن يكون الوالدين قدوة صالحة لأبنائهم ، فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل مهما كان مهما ، ويسارعان إلى الصلاة فور الأذان ، فسيرسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية الصلاة وإدراك فضلها.
وحبذا أن تربط كل مواعيد الأسرة أو أغلبها بالصلاة ، متى نخرج للسوق .. نخرج بعد صلاة كذا ، وسيزورنا فلان بعد صلاة كذا .. ننام بعد صلاة العشاء .. وهكذا
وإذا تراخى الأبوان أو فرطا في المحافظة على الصلاة ، فلا مجال للوم الأبناء إذا تركوا الصلاة أو أعرضوا عنها فيما بعد .
قال الشاعر:
مشى الطاووس يوما باعوجاجٍ ** فقلدَ شكلَ مِشيتهِِ بنوهُ
فقال: علام تختالون؟ قالوا : ** بدأتَ به، ونحنُ مُقلِّدوهُ
فخالفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ ** فإنا، إن عدلت، مُعَدِّلوهُ
أما تدري أبانا: كلُّ فرع ** يجاري بالخطى من أدَّبوهُ؟
وينشأ ناشئُ الفتيان منا ** على ما كان عَّودهُ أبوهُ
وما دانَ الفتى بحِجًا، ولكنْ يُعَلّمُهُ التّدَيّنَ أقرَبُوه

وكذلك من الأمور المهمة تعليم الأطفال كيفية الوضوء والصلاة بأسلوب عملي مبسط إما بأدائها وهم ينظرون أو بمراقبتهم أثناء الوضوء والصلاة وتعديل بعض أخطائهم .
أما التفصيل النظري في أحكام الطهارة والصلاة فيمكن تركه للمدرسة , أو تعليمه للطفل عند بلوغ سن المراهقة فهو أجدى.

وحبذا الاستعانة بالقصص والمواعظ المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو قصص الصالحين ليدرك الطفل فضل الصلاة وسر تعلق الكبار بها. لأن توجيه الخطاب المباشر قد لا يستوعبه الطفل في المراحل المبكرة ، وقد يعد الصلاة عبأ ثقيلا لأنها تمنعه اللعب.أو باعتبارها من شؤون الكبار التي لا علاقة له بها. لكن عندما نرسم في مخيلته صورة المؤمنين الصالحين الذين ارتبطت قلوبهم بالله فوجدوا في الصلاة قرة عين لمناجاة الخالق العظيم فسيصل الطفل بفطرته ونقاء قلبه إلى محبتهم ومحبة الصلاة.

ومن المهم مصاحبة الأطفال إلى المسجد لأن بيوت الله هي مواطن إنشاء الرجال العظماء المتشبعين بمحبة الله والحرص على طاعته حتى تتعلق قلوبهم الصغيرة بمحبة بيوت الله, كما أن في زيارة المساجد تسلية للأطفال لأن أكثر ما يسعدهم هو الخروج مع الآباء ومرافقتهم إلى الأماكن العامة ومشاركتهم بعض اهتماماتهم.
ومن الطرق المهمة الاعتماد على مكافأة الأبناء كلما حافظوا على صلواتهم ، فالطفل يكتسب معالم شخصيته وثقته بنفسه أولا من قبل والديه ، وكل طفل يحتاج إلى التحفيز والمكافأة على كل عمل إيجابي يقوم به- وهو أمر أساسي في موضوع التربية عموما- فكيف إذا تعلق الأمر بالصلاة .
وطرق مكافأة الطفل تكون : بالثناء عليه أمام أفراد العائلة, أو تخصيص هدية يحبها الطفل لأن قيمة الهدية ستجعله يدرك قيمة الصلاة وأهميتها.
علما أن علماء التربية ينصحون بالتدرج مع الطفل في أداء الصلاة فيكفي في اليوم الأول المحافظة على صلاة واحدة وفي اليوم الثاني على صلاتين...إلى أن يصل إلى مستوى المحافظة على الصلوات الخمس بنجاح.

وأخيرا إن مما يكلل تجربة الآباء بالنجاح في تربية الأبناء عموما, أو غرس محبة الصلاة والمحافظة عليها في قلوبهم نجاح الآباء في الوصول إلى قلوب الأبناء بالتعبير لهم عن معاني المحبة الدائمة لهم واستغلال جميع الأساليب المناسبة لذلك بتخصيص الوقت الكافي لهم ومشاركتهم اهتماماتهم وألعابهم والرفق والرحمة بهم.
لأن هذه المحبة هي التي ستجعل الأبناء طوعا في يد الآباء كصفحات بيضاء نقية يسطرون عليها معاني الإيمان والخير والصفاء والعبودية التامة لله تعالى .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، أَقُولُ قَوْلي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُم فَاسْتَغْفْرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ ! 




الخطبة الثانية :

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ , الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّد ٍوَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . أما بعد:

كيف نرشد أبناءنا إلى الصلاة .. سنقسم ذلك إلى مراحل عمرية حسب عمر طفلنا
من عمر سنتين إلى خمس سنوات :
يكون الطفل في هذه المرحلة شغوفا بتقليد والديه ، فيشجع على تقليد الوالدينن في حركات الصلاة ، في بداية وعي الطفل يطلب منه الوالدان الوقوف بجوارهما في الصلاة، رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا عرف الغلام يمينه عن شماله فمروه بالصلاة". [رواه أبو داود، والبيهقي].
ولنعلم جميعاً أن الأبناء في بداية طفولتهم قد يمرُّوا أمام المصلين ويجلسوا أمامهم وقد يبكون، فلا حرج على الوالد أو الوالدة في حمل طفلهم في الصلاة حال الخوف عليه، خاصّة إذا لم يكن بالبيت من يلاعبه،
وليعلم الآباء أن صلاة النواقل في البيت أفضل من أدائها في المسجد ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً". [رواه أحمد 13986، ومسلم 778]. وفي رواية: "اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبوراً". [رواه البخاري 432، ومسلم 888]. ، ولعل من الحكم في ذلك أنه أقرب للإخلاص ، وأنه تعويد للأبناء على الصلاة ، فحينما يرى الطفل الصغير والده ووالدته يصليان فإنه سوف يقلدهم.
وحسن جدا ، أن يخصص للطفل سجادة صغيرة ليصلي عليها ويقلد والديه .

ومن عمر الخامسة إلى السابعة :
نبدأ بتعليمه الصلاة وتشجيعه على أن يصلي فرضاً واحدا أو أكثر يومياً مثل صلاة الصبح قبل الذهاب إلى الروضة أو إلى المدرسة، ولا نطالبه بالفرائض الخمس جملة واحدة قبل سن السابعة. ويعلم الفاتحة

وفي مرحلة مابين السابعة إلى العاشرة :
في هذه المرحلة يؤمر بالصلاة ، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع". [رواه أبو داود 494، واللفظ له، والترمذي 407، والدارمي 1431].
فيجب أن نعلّم الطفل هذا الحديث حتى يعرف أنه قد بدأ مرحلة المواظبة على الصلاة، ولهذا ينصح بعض المربين أن يكون يوم بلوغ الطفل السابعة حدثاً متميزاً في حياته،
طوال هذه السنوات الثلاث ، التي خصها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثلاث سنوات متواصلة لتأصيل أمر الصلاة في نفوس الأبناء، وفيها يتكرّر طلب الصلاة من الطفل باللين والرفق والحب , وبنظرة حسابية نجد أن عدد التكرار يصل خلال هذه الفترة إلى: لو ضربنا عدد الصلوات في عدد الأيام في الأعوام 5 صلوات في 354 يوما بالسنة في 3 سنوات
المجموع يساوي 5310 صلاة
أيّ: أنَّ الوالدين سيذكّرون أولادهم ويدعونهم إلى الصلاة بقدر هذا العدد الضخم جدا في هذه الفترة مع أول حياتهم، وهذا يوضح لنا أهمية التكرار في العملية التربوية، مع ما يناسب ذلك من بشاشة الوجه وحسن اللفظ. فهذا التكرار في الصغر سيرسخ الصلاة في قلب الطفل
فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر، والعلم في الكبر ضرب من العبر
وفي هذه الفترة يتعلم الطفل أحكام الطهارة، وصفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة، ونحثّه على الخشوع وحضور القلب، وقلة الحركة في الصلاة، ونذكر له حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنّ العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها". [رواه أحمد 18415، وأبو داود 796، والنسائي 796]. على أن نتدرّج معه في ذلك دون إكراه لصغر سنه.

وفي مرحلة ما بعد العاشرة من العمر:
من الضروري أن نكرّر دائماً في مرحلة السابعة على مسمع الطفل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حدد مبدأ الضرب بعد العاشرة تحذيراً من الانصياع وراء الشيطان ، فإذا أصر بعد ذلك على عدم المداومة على الصلاة لابد أن يعاقب بالضرب ، ولكن يظل الضرب معتبراً بالشروط التي حددها لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
والصلوات التي صلاها قبل سن العاشرة ، ستجعله لا يتفاجأ بالأمر بالصلاة
وإذا نشأ الطفل في بيئة صالحة واهتم والداه بكل ما ذكرناه، وكانا قدوة له في المحافظة على الصلاة، فإنه من الصعوبة ألا يرتبط الطفل بالصلاة ويحرص عليها، خاصة مع التشجيع المعنوي والمادي.
وفي هذه المرحلة (بعد العاشرة) يجب على الوالد -أو من يقوم بتربية الأولاد- أن يعلمهم أحكام صلاة الجماعة، وصلاة السنن مثل ركعتي الفجر والشفع والوتر.
يجب الاهتمام بصلاتي الفجر والعشاء في هذه المرحلة، وإيقاظ الطفل لأداء صلاة الفجر بالمسجد حتى يتعوَّدها، ويكون الوالد قدوة لولده في ذلك، وتعويد الطفل على المداومة على كل الفرائض مهما كانت الأسباب،. فإن فاتته صلاة ناسياً فليصلها متى تذكّرها، فإذا فاتته تكاسلاً فلنعلمه أن يسارع بالاستغفار،

والضرب نتيجته سريعة فهي تؤدي إلى نظام ظاهري سطحي يخدع، يغري الوالد بسرعة اللجوء إليها، وهذا خطأ، ولكن إذا استخدمها الأب فهناك شروط وهي :
1- الضرب للتأديب كالملح للطعام، لابد أن يكون قليلاً حتى لا يفقد قيمته.
2- أن يكون غير شديد وغير مؤذٍ.
3- لا تضرب وأنت في حالة غضب شديد خوفاً من إلحاق الضرر بالولد.
4- تجنّب الأماكن الحساسة كالرأس والوجه والصدر والبطن.
5- لا تزد الضربات على ثلاث إذا كان الولد دون الحلم.
6- قم بذلك بنفسك ولا تتركه لأحد.
7- من الخطأ عدم إيقاع العقاب بعد التهديد.
8- يجب نسيان ما يتعلق بالذّنب بعد توقيع العقوبة مباشرة.
9- لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد توقيع العقوبة مباشرة.

وإذا شب الولد وبلغ مبلغ الشباب ، وكان يستثقل الصلاة ، فإننا لا نضربه ، ولا نطرده من البيت ، ولكن نجرب معه الوسائل الاخرى ـ من النصح المستمر له ، والهجر ، و حرمانه من أمور يحبها مثل المصروف أو الرحلات أو قيادة السيارة ، ولكن حذار أن تطرد ابنك المراهق من البيت حتى ولو تخلف عن الصلاة .

ومن الأمور المهمة في كل مرحلة من مراحل عمر الولد دعاء الوالدين للأبناء أن يصلحهم ويهديهم والتضرع إلى الهغ بطلب الهداية والرشاد لهم .
"رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء"

أيها الأب وأيتها الأم .. كن ذا عزيمة.. ولا تتردد.. وحافظ على همتك عالية, ففي النهاية ستنجح - بإذن الله- في تعويد أولادك على الصلاة ولا تنس أنك في جهاد: أي تعب ومشقة مأجور عليهما, فلا تتكاسل أو تيأس فالناس كلهم يجاهدون في أولادهم والله معك.

هذا وصلوا وسلموا على خير البرية نبيكم محمد رسول الله فقد أمركم بذلك ربكم فقال عز من قائل: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك يا أكرم الأكرمين.
"ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما"

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين، واخذل الطغاة والملاحدة وكل أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
الَّلهُمَّ اِحْمِ بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الإِسْلَامِ مِنَ الفِتَنِ، وَالمِحَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، لِمَا تُحِبُ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، الَّلهُمَّ اجْعَلْهُ سِلْمًا لِأْوْلِيَائِكَ، حَرْباً عَلَى أَعْدَائِكَ، الَّلهُم ارْفَعْ رَايَةَ السُّنَّةِ، وَاِقْمَعْ رَايَةَ البِدْعَةِ، الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ أَهْلِ الإِسْلَامِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.
اللهم انصر جنونا المرابطين على حدودنا ، وردهم سالمين غانمين منتصرين .يا رب العالمين
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
المشاهدات 3564 | التعليقات 0