خطبة : ( قد بين الله لكم فلا تضلوا )

عبدالله البصري
1446/07/02 - 2025/01/02 13:40PM
قد بين الله لكم فلا تضلوا    3/ 7/ 1446
 
الخطبة الأولى :
 

أَمَّا بَعدُ ، فَأُوصِيكُم أَيُّهَا النَّاسُ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ " وَاتَّقُوا يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَا كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمُونَ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، الدُّنيَا وَإِن طَالَت وَامتَدَّت فَهِيَ قَصِيرَةٌ ، وَإِنْ عُمِّرَ فِيهَا الإِنسَانُ مَا عُمِّرَ ، فَنِهَايَتُهُ المَحتُومَةُ هِيَ المَوتُ وَالرُّجُوعُ إِلى رَبِّهِ ، تَارِكًا وَرَاءَ ظَهرِهِ مَا اكتَسَبَهُ وَخَاصَمَ في تَحصِيلِهِ وَجَمعِهِ ، خَالِيَةً يَدَاهُ مِمَّا تَجَاوَزَ الحُدُودَ لِنَيلِهِ وَحَرِصَ عَلَى حِفظِهِ وَمَنعِهِ ، وَكَمَا وَرِثَ هُوَ مَن سَبَقَهُ ، فَسَيَرِثُهُ مَن بَعدَهُ ، وَلأَنَّ النُّفُوسَ تُحِبُّ المَالَ وَتَحرِصُ عَلَى تَحصِيلِ أَكبَرِ قَدرٍ مِنهُ وَلَو عَلَى حِسَابِ غَيرِهَا ، فَقَد تَوَلَّى الرَّبُّ جَلَّ وَعَلا في كِتَابِهِ ، وَتَوَلَّى نَبِيُّهُ فِيمَا صَحَّ عَنهُ ، قِسمَةَ التَّرِكَاتِ وَتَوزِيعَ المَوَارِيثِ ، وَجَاءَتِ الآيَاتُ وَالأَحَادِيثُ مُنَظِّمَةً لِهَذَا الشَّأنِ مُبَيِّنَةً حَقَّ كُلِّ ذِي حَقٍّ ، مُمَيِّزَةً مَن يَرِثُ وَمَن لا يَرِثُ ، وَمَن لَهُ النَّصِيبُ فَرضًا وَمَن يَنَالُ مَا يَنَالُ تَعصِيبًا ، إِلى غَيرِ ذَلِكَ مِن أَحكَامٍ يَجِدُهَا مَن تَعَلَّمَ وَتَفَقَّهَ ، وَيَرجِعُ عَامَّةُ النَّاسِ فِيهَا إِلى المَحَاكِمِ الشَّرعِيَّةِ وَالقُضَاةِ ، لِيَقسِمُوا لَهُمُ التَّرِكَاتِ وَمَا خَلَّفَهُ مُوَرِّثُوهُم ، فَيَأخُذَ كُلٌّ حَقَّهُ ، وَتَصفُوَ النُّفُوسُ في الغَالِبِ رِضًا بِمَا قَسَمَهُ اللهُ ، وَلِعِلمِهِم أَنَّ هَذِهِ سُنَّةُ اللهِ في البَشَرِ ، وَأَنَّ مَن وَرِثَ اليَومَ فَسَيُورَثُ غَدًا ، وَمَن أَخَذَ نَصِيبَهُ في حِيَاتِهِ ، فَسَيُؤخَذُ مِنهُ نَصِيبٌ بَعدَ وَفَاتِهِ .

نَعَم أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، النُّفُوسُ تُحِبُّ المَالَ حُبًّا جَمًّا ، وَالشُّحُّ فِيهَا حَاضِرٌ دَائِمًا ، وَمَا لم يَستَحضِرِ المَرءُ القِيمَةَ الحَقِيقِيَّةَ لِلدُّنيَا ، فَإِنَّهُ سَيَنطَلِقُ لِجَمعِهَا بِطَمَعٍ وَجَشَعٍ ، نَاسِيًا أَو مُتَنَاسِيًا ، أَنَّهُ كَمَا يُحِبُّ المَالَ وَتَرغَبُ نَفسُهُ في الحُطَامِ ، فَإِنَّ الآخَرِينَ كَذَلِكَ لَهُم نَصِيبٌ مِمَّا تَتُوقُ إِلَيهِ نَفسُهُ ، وَلَهُم نَظَرٌ وَتَطَلُّعٌ إِلى مَا يَنظُرُ إِلَيهِ وَيَتَطَلَّعُ ، قَالَ تَعَالى : " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنعَامِ وَالحَرثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسنُ المَآبِ " وَقَالَ جَلَّ وَعَلا : " المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنيَا " وَقَالَ سُبحَانَهُ : " كَلاَّ بَل لا تُكرِمُونَ اليَتِيمَ . وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ المِسكِينِ . وَتَأكُلُونَ التُّرَاثَ أَكلاً لَمًّا . وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبًّا جَمًّا " وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : " كَلاَّ بَل تُحِبُّونَ العَاجِلَةَ . وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ " وَقَالَ سُبحَانَهُ : " إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ . وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ . وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخَيرِ لَشَدِيدٌ " وَقَالَ تَعَالى : " وَأُحضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ " وَفي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " يَهرَمُ ابنُ آدَمَ وَيَشِبُّ مِنهُ اثنَانِ : الحِرصُ عَلَى المَالِ وَالحِرصُ عَلَى العُمُرِ " وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " لَو كَانَ لابنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِن مَالٍ لابتَغَى ثَالِثًا ، وَلا يَملأُ جَوفَ ابنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن تَابَ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ . هَذَا هُوَ الإِنسَانُ بِفِطرَتِهِ وَجِبِلَّتِهِ ، شَحِيحٌ كَنُودٌ جَمَّاعٌ مَنَّاعٌ ، يُحِبُّ المَالَ حُبًّا شَدِيدًا جَمًّا ، وَيُؤثِرُ جَمعَهُ وَمَنعَهُ ، وَيَكبُرُ حُبُّهُ لَهُ كُلَّمَا تَقَدَّمَ عُمُرُهُ ، وَلا يَشبَعُ مِنهُ مَهمَا كَثُرَ عِندَهُ ، بَل لا يَزَالُ يَرَى نَفسَهُ دُونَ غَيرِهِ ، وَأَنَّ ثَمَّ مَن هُوَ أَغنَى مِنهُ ، وَمِن ثَمَّ فَقَد مَدَحَ اللهُ تَعَالى الَّذِينَ يُؤثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِم ، وَيُفَضِّلُونَ غَيرَهُم عَلَيهَا ، وَامتَنَّ عَلَى المُؤمِنِينَ بِأَنْ وَقَاهُم شُحَّ أَنفُسِهِم ، وَأَخبَرَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ سَبَبُ الفَلاحِ وَالنَّجَاةِ ، قَالَ تَعَالى عَنِ الأَنصَارِ : " وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبلِهِم يُحِبُّونَ مَن هَاجَرَ إِلَيهِم وَلا يَجِدُونَ في صُدُورِهِم حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِم وَلَو كَانَ بِهِم خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ " وَقَالَ سُبحَانَهُ مَذَكِّرًا عِبَادَهُ المُؤمِنِينَ : " إِنَّمَا أَموَالُكُم وَأَولادُكُم فِتنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجرٌ عَظِيمٌ . فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا استَطَعتُم وَاسمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيرًا لِأَنفُسِكُم وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ " أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، وَلْنَحرِصْ عَلَى إِعطَاءِ كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ، وَالحَذَرَ الحَذَرَ مِمَّا يَقَعُ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، مِن تَأَخُّرٍ في قِسمَةِ المَوَارِيثِ بَعدَ مَوتِ مُوَرِّثِيهِم ، فَإِنَّ ذَلِكَ مَدعَاةٌ لِضَيَاعِ الحُقُوقِ ، وَتَحَمُّلِ مَن يَتَهَاوَنُ في ذَلِكَ أَو يَتَعَمَّدُ تَأخِيرَهُ ذُنُوبًا كَبِيرَةً وَأَوزَارًا كَثِيرَةً ، هُوَ في غِنًى عَنهَا لَو حَرِصَ وَعَدَلَ ، وَأَسلَمَ وَجهَهُ للهِ وَقَنِعَ بِمَا آتَاهُ " وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ "

 

الخطبة الثانية :

 

أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى حَقَّ تُقَاتِهِ ، وَسَارِعُوا إِلى مَغفِرَتِهِ وَمَرضَاتِهِ " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَلْ لَهُ مَخرَجًا . وَيَرزُقْهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدْرًا "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّهُ لَمِمَّا يُؤلِمُ كُلَّ مُحِبٍّ لِلمُسلِمِينَ ، أَن يُضطَرَّ إِخوَةٌ وَأَخَوَاتٌ وَأُمَّهَاتٌ وَنَحوُهُم مِنَ الأَقَارِبِ وَالأَرحَامِ ، إِلى المَحَاكِمِ وَالقَضَاءِ ، أَوِ المُحَامِينَ وَمُؤَسَّسَاتِ الأَمنِ ؛ لِفَضِّ نِزَاعَاتٍ وَالفَصلِ في خُصُومَاتٍ ، سَبَبُهَا وَاحِدٌ مِنهُم أَوِ اثنَانِ أَو أَكثَرُ ، لم يَنَالُوا حَقَّهُم مِنَ المِيرَاثِ ، أَو مَنَعُوا حَقَّ غَيرِهِم أَو أَخَّرُوهُ ، مَعَ أَنَّهَا حُقُوقٌ بَيِّنَةٌ مَنَحَهَا اللهُ أَصحَابَهَا ، وَقَسَمَها بِنَفسِهِ في كِتَابِهِ ، وَلم يَجعَلْ لأَحَدٍ فِيهَا فَضلاً عَلَى أَحَدٍ ، وَلَيسَ ثَمَّ حَاجَةٌ فِيهَا لِلاستِعَانَةِ بِحَاكِمٍ أَو وَالٍ أَو مُحَامٍ أَو قَاضٍ ، أَفَيَبلُغُ الطَّمَعُ بِالمُسلِمِ وَحُبُّهُ الدُّنيَا إِلى أَن يَتَرَدَّدَ في تَنفِيذِ حُكمِ اللهِ وَالأَخذِ بِوَصِيَّتِهِ ، وَإِلى أَن يُخَادِعَ لِيُضَلِّلَ عَن بِيَانِهِ الَّذِي أَنزَلَهُ في كِتَابِهِ ، لَقَد قَالَ اللهُ تَعَالى في خِتَامِ إِحدَى آيَاتِ المَوَارِيثِ : " فَرِيضَةً مِنَ اللهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا " وَقَالَ في مَوضِعٍ آخَرَ : " وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ . تِلكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوزُ العَظِيمُ . وَمَن يَعصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ " وَقَالَ في المَوضِع الثَّالِثِ : " يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُم أَن تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ " فَأَيُّ قَلبٍ تَبلُغُ بِهِ القَسوَةُ أَوِ الشَّكُّ أَوِ التَّرَدُّدُ إِلى أَن يُخَالِفَ أَمرَ اللهِ وَيَتَعَدَّى حُدُودَهُ ، أَو يَتَحَايَلَ عَلَى مَا فَرَضَهُ وَأَوصَى بِهِ ، أَو يُمَاطِلَ وَيَلتَفَّ عَلَى مَا بَيَّنَهُ أَكمَلَ البَيَانِ لِيُخفِيَهُ وَيُغَيِّرَهُ وَيُحَرِّفَهُ عَن مَوَاضِعِهِ ؟! أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، فَمَا الدُّنيَا بِبَاقِيَةٍ لأَحَدٍ وَلَو طَالَت ، وَلا المَالُ بِنَافِعٍ مَن أَخَذَهُ مِن غَيرِ حِلِّهِ وَلَو كَثُرَ ، وَإِنَّ مِن وَرَاءِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا مَوتًا وَقَبرًا وَحَشرًا وَحِسَابًا ، وَجَزَاءً وَثَوَابًا أَو عِقَابًا ، فَلْيَقِفْ عِندَ حَدِّهِ ، وَلْيَكتَفِ بِحَقِّهِ ، وَلْيَعدِلْ وَلا يَظلِمْ ، فَإِنَّ الظُّلمَ ظُلُمَاتٌ يَومَ القِيَامَةِ ، وَإِنَّ مِن أَشَدِّ الظُّلمِ وَأَشنَعِهِ ، وَأَدَلِّهِ عَلَى لُؤمِ صَاحِبِهِ وَخَسَاسَةِ نَفسِهِ وَدَنَاءَتِهِ ، أَن يَأخَذَ حَقَّ يَتِيمٍ أَو يَمنَعَ امرَأَةً نَصِيبَهَا ، لأَنَّهُمَا لا يَستَطِيعَانِ لِضَعفِهِمَا أَن يَنَالا حَقَّهُمَا ، قَالَ سُبحَانَهُ : " وَابتَلُوا اليَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَستُم مِنهُم رُشْدًا فَادفَعُوا إِلَيهِم أَموَالَهُم وَلا تَأكُلُوهَا إِسرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكبَرُوا وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَستَعفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأكُلْ بِالمَعرُوفِ فَإِذَا دَفَعتُم إِلَيهِم أَموَالَهُم فَأَشهِدُوا عَلَيهِم وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا " وَقَالَ جَلَّ وَعَلا : " إِنَّ الَّذِينَ يَأكُلُونَ أَموَالَ اليَتَامَى ظُلمًا إِنَّمَا يَأكُلُونَ في بُطُونِهِم نَارًا وَسَيَصلَونَ سَعِيرًا " وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : " إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَينِ : اليَتِيمِ وَالمَرأَةِ " رَوَاهُ الإِمَامُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ . فَيَا للهِ ! كَيفَ يَهتَنِئُ بِمَالٍ مَن يَأكُلُهُ في بَطنِهِ نَارًا وَهُوَ مَوعُودٌ بِالسَّعِيرِ ؟! وَكَيفَ يَتَكَثَّرُ بِمَالٍ حَرَّجَ النَّبيُّ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى مَن أَكَلَهُ وَجَعَلَهُ في ضِيقٍ مِن أَمرِهِ ؟! فَاللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ أَن تُبَصِّرَنَا بِالحَقِّ وَتُعِينَنَا عَلَى أَدَائِهِ ، وَأَن تَكفِيَنَا بِحَلالِكَ عَن حَرَامِكَ ، وَأَن تُغنِيَنَا بِفَضلِكَ عَمَّن سِوَاكَ .

المرفقات

1735814342_قد بين الله لكم فلا تضلوا.docx

1735814407_قد بين الله لكم فلا تضلوا.pdf

المشاهدات 1161 | التعليقات 0