خطبة ( قال أسلمت لرب العالمين) مناسبة بعد الحج
أحمد المقبل
ايها المسلمون لقد ذكر الله في كتابه آيات كثيرة بَيّن فيها حقيقة دين الإسلام وأنه الاستسلامُ والتسليمُ لله عز وجل والانقيادُ له سبحانه في اخلاصِ العبادةِ لله ، وتوحيدُه والتسليمُ لحكمِه وأمرِه ، منها قوله تعالى : (ومن يرغبُ عن ملةِ ابراهيمَ إلا مَن سفِه نفسَه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرةِ لمن الصالحين . إذ قال له ربُّه أسلم قال أسلمتُ لربِ العالمين ).
قال السعديُ رحمه الله : أي ما يرغب عن ملة ابراهيم بعد ما عرف فضلَه إلا من سفه نفسَه أي جَهِلها وامتهنها ورضي لها بالدون وباعها بصفقةِ المغبون ، كما أنه لا أرشدَ ولا أكمل ممن يرغبُ في ملةِ ابراهيم ، ثم أخبر عن حالته في الدنيا والآخرة فقال :(ولقد اصطفيناه في الدنيا ) أي اخترناه ووفقناه للأعمال التي صار بها من المصطفَين الأخيار ( وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) الذين لهم أعلى الدرجات ( إذ قال له ربه أسلم . قال ) امتثالاً لربه (أسلمت لرب العالمين )إخلاصاً وتوحيداً ومحبةً وإنابةً ، فكان التوحيد لله نعتَه ثم ورّثه في ذريتِه و وصاهم بها وجعلها كلمةً باقيةً في عقِبِه وتوارثت فيهم حتى وصلت ليعقوبَ فوصى بها بنيه.
عباد الله : لقد خلّد الله عز وجل ذكرى هذا التسليم العظيم فجعل ذكراها شعيرتين عظيمتين يقوم بهما ملايين المسلمين على مدار تاريخهم ألا وهما رمي الجمار في الحج ، وذبح الأضاحي كل عام وذلك أن ذبح الأضحية تخليداً لذكرى تضحية إبراهيم بذبح ابنه اسماعيل عليهما السلام ،واستسلامهما لأمر ربهما ، كما أن في رمي الجمار تخليداً لذكرى تسليمِ ابراهيم عليه السلام في ذبح ابنه ورميِه للشيطان ثلاث مرات في مواقعِ الجمرات عندما اعترض له ليرده عن تنفيذ أمر ربِه . ومن نماذج التسليم ما رواه البخاري في صحيحه أن ابراهيم جاء بزوجه هاجر وابنِها اسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء ، فوضعهما هنالك ، ووضع عندها جراباً فيه تمر وسقاءً فيه ماء ثم قفا ابراهيم منطلقاً ، فتبعته أم اسماعيل فقالت يا ابراهيم أين تذهبُ وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء فقالت له ذلك مراراً ، وجعل لا يلتفت إليها فقالت له : آلله أمرك بهذا ؟ قال :نعم ، قالت : إذاً لا يضيعنا ، ثم رجعت .
لقد خلّد الله ذكرى هذا التسليمِ العظيم من ابراهيم عليه السلام وهاجرَ رضي الله عنها في شعيرةِ السعي بين الصفا والمروة التي يؤديها ملايين المسلمين في كل حج وعمرة، فياليتنا نتذكر هذا التسليم عند أدائنا لهذه الشعيرة ، حتى يزداد إيمانا وتسليمنا .
عباد الله : لقد استحق ابراهيم الثناء من ربه بعد قيامِه بأمرِ الله على أكملِ الوجوه فقال تعالى عنه : (وابراهيم الذي وفّى ) أي قام بجميع ما ابتلاه الله به ، وأمَرَه به من الشرائع و أصولِ الدين وفروعه.
وأما نماذج التسليم في حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فما أكثرُها وأجلُّها ، بل إن حياتَه مُنذ أن بُعث بالرسالة إلى أن التحق بالرفيق الأعلى كلُها تسليمٌ ويقين وانقيادٌ لله عز وجل ، ويظهر ذلك في تبليغه لدعوةِ الله تعالى وصبرِه العظيم بكل رضىً وطمأنينة على كل الابتلاءات، والثباتِ على هذا الدين ،كما تمثّل في هَجْرِهِ لوطنِه الحبيبِ الى قلبِه في سبيل الله عز وجل ، وحسنِ ظنِه
بالله وطمأنينتِه وهو في طريق الهجرة وهو في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا ، ثم تضحيته في سبيل الله بنفسه وماله في غزواته العظيمة وثباتِه ويقينِه بنصرِ الله عز وجل ،كما ظهر هذا التسليم في صلح الحديبية وهو يعقد الصلحَ مع كفارِ قريش ،ذلك الصلح الذي لم يصبرْ عليه بعضُ ساداتِ الصحابة رضي الله عنهم حيث كان يقول لمن يعترض عليه : (إنه ربي ولن يضيعَني) وغيرها وغيرها من نماذج التسليم كثير .
أيها المسلمون: لقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم صحابتَه على التسليم لله والانقياد لأمره وضربوا أروع الأمثلة في الاستجابة لله تعالى وبذْل الغالي والنفيس طلباً لمرضاة الله عز وجل .
فهذا الصديقُ رضي الله عنه ، لمـّا أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم الى المسجد الأقصى ، أصبح الناس يتحدثون بذلك ، فارتدّ ناس ممن كانوا آمنوا به وصدّقوه ، وسعي رجال من المشركين إلى أبي بكر رضي الله عنه ، فقالوا : هل لك إلى صاحبِك يزعم أنه أُسري به الليلة الى بيت المقدس . قال: أوقال ذلك؟ قالوا :نعم . قال لإن قال ذلك لقد صدق . قالوا أتصدِّقه أنه ذهب الليلة الى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟ فقال نعم إني لأصدِّقه ما هو أبعد من ذلك ،أصدِّقه في خبرِ السماءِ في غدوة أو روحة ؛ فلذلك سمي الصديق رضي الله عنه .رواه الحاكم وصححه .
وروى البخاري قصةَ عيينةَ بنِ حصن ، لمـّا دخل على عمرَ رضي الله عنه قال : هي يابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ، ولا تحكم بيننا بالعدل . فغضب عمر حتى هم أن يوقعَ به ، فقال له الحرُّ بن قيس : يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) وإن هذا من الجاهلين . والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه ،وكان وقّافاً
عند كتاب الله.
و رضي الله عن الفاروق ، إذ يقول عن الحجر الأسود : (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ،ولولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبلتك ). رواه البخاري .
قال ابن حجر ( وفي قول عمر هذا التسليمُ للشارع في أمور الدين ، وحسنُ الاتباع في ما لم يُكشف عن معانيها، وهو قاعدةٌ عظيمة في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما شرَعه، ولو لم يُعلم الحكمة فيه.
وروى أبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : لمــّا نزل (يدنين عليهن من جلابيبهن) خرج نساء الأنصار كأنّ على رؤوسِهن الغربانُ من الأكسية .
وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال :كنت ساقي القوم يوم حُرِّمت الخمر في بيت أبي طلحة فإذا منادٍ ينادي ، فقال اخرج فانظر، فخرجت فإذا منادٍ ينادي :ألا إن الخمر قد حرمت ،قال فجَرت سِكك المدينة ، فقال لي أبو طلحة :أخرج فأهرقها ،فهرقتها . رواه مسلم.
ورأى النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب في يدِ رجلٍ فنزعه فطرحه، وقال : (يعمد أحدكم إلى جمرةٍ من نار فيجعلُها في يده )فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم :خذ خاتمك انتفع به . قال: لا والله لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم .رواه مسلم
ولمـّا دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه المسجد ،سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : اجلسوا ، فجلس على بابِ المسجد . مبادراً فِعْل الأمر .
قال ابن القيم رحمه الله : إن مبنى العبوديةِ والإيمانِ بالله وكتبِه ورسلِه على التسليم ،وعدمِ الأسئلةِ عن تفاصيلِ الحكمةِ في الأوامرِ والنواهي والشرائِع ، ولهذا لم يحْكِ الله سبحانه عن أمةِ نبيٍّ صدّقتْ نبيَها وآمنت بما جاء ، أنها سألت عن تفاصيلِ الحكمةِ فيما أمرَها ونهاها عنه ، وبلّغها عن ربها ، بلِ انقادت، وسلّمت، وأذعنتْ ، وما عرَفت من الحكمة عرفتْه، وما خفي عنها لم تتوقفْ في انقيادِها وإيمانِها واستسلامِها بسبب عدم معرفتِه، وقد كانت هذه الأمّةُ التي هي أكملُ الأممِ عقولاً ومعارفَ وعلوماً لا تسأل نبيَها لِمَ أَمَرَ الله بذلك ؟ ولِمَ نهى عن ذلك؟ ولِمَ فَعَل ذلك؟ لعِلمهم أن ذلك مضادٌ للإيمان والاستسلام .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى اللهُ ورسولُه أمراً أن يكونَ لهم الخِيرةُ من أمرهم ومن يعصِ اللهَ ورسولَه فقد ضلَّ ضلالاً مبيناً)
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني وإياكم بما فيهما من الحكمة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والصلاة والسلام على أكمل الأمة إيماناً وتسليما .
أيها المسلمون : اتقوا الله تعالى و أطيعوه ،وأسلموا له (ومن أحسنُ ديناً ممن أسلمَ وجهَه للهِ واتَّبَعَ ملةَ ابراهيمَ حنيفاً واتخذ الله إبراهيمَ خليلاً )
عباد الله : إن الأمة تواجه هجمةً شرسةً من أعدائها ، قد أجلبوا بخيلِهم ورَجِلِهم وبذلوا من أموالهم الكثير ، لصدّنا عن ديننا (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينِكم إن استطاعوا)
لذلك كان لزاماً علينا أن نربي أنفسنا ومَن تحت أيدينا على الاستسلامِ لله تعالى وتعظيمِ حرماتِه وشعائرِه (ومن يعظّم حرماتِ الله فهو خيرٌ له عند ربه ) ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) وإن من أسباب ذلك معرفةُ الثمارِ العظيمة للتسليمِ لله تعالى ، فإن للتسليمِ لله عز وجل في أخبارِه وأحكامِه الشرعيةِ والقدَرية والاخلاصِ له وعبادتِه وحده سبحانه آثاراً طيبة وثماراً يانعة في الدنيا والآخرة يذوق المسلم حلاوتها ،ويتفيأ ظلالَها ، ويشعر فيها بالقيمةِ الحقيقيةِ للحياةِ وغايتِها ، التي يرحل كثيرٌ من الناس من هذه الدنيا ولم يذوقوا لها طعما ، ولذا فإن أعظمَ ثمرةٍ للتسليمِ لله عز وجل يمنُّ بها سبحانه على من يشاء من عباده ، وهو أن يدخلَه جنة الدنيا قبل جنة الآخرة .
وجنةُ الدنيا هي السعادةُ القلبية ،والطمأنينةُ النفسية ،وتذوّقُ حلاوةَ الايمان، ويدخلَه جنةَ الآخرة التي فيها ما تشتهيه الأنفسُ وتَلَذُّ الأعين ، مما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وأعظمُ هذا النعيم رضى اللهِ سبحانه والتّلذذُ برؤية وجهِ الكريم ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبة ولنجزينَهم أجرَهم بأحسنِ ما كانوا يعملون )
ومن ثمار التسليم : السعادةُ والطمأنينة وسلامةُ النفوس من القلقِ والاكتئاب والرضا بقضاءِ الله تعالى.
ومن ثمارها : إخلاص العبادة لله وحده وذوقُ حلاوتِها والسلامةُ من الرياء .
ومن الثمار : تفويض الأمورِ الى الله عز وجل وصدقُ التوكلِ عليه والخوفُ منه وحده.
ومن ثمار التسليم لله تعالى :سلامة القلبِ من الحقدِ والحسد والشرِ للمسلمين .
وسلامة الصدر راحة لصاحبها ، وصلاحُ بال ، وصفاءُ ذهن ، وطمأنينةُ قلب ، وعافيةٌ نفسية، وبُـرْءٌ من آلامِ وأوجاعِ ومعاناةِ الغلِّ والحقدِ والحسد .
وفي صحيح مسلم ( يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدةِ الطير )
ومن ثمار التسليم : الثباتُ أمام الشبهات و سلامةُ القلبِ من الحيرة والشكوك .
ومن ثماره :كثرةُ ذكرِ الله تعالى ودعائِه والتضرعِ إليه .
ومنها : الزهدُ في الدنيا والإنابةُ الى دار الخلود .
ومن الثمار المهمة : حفظُ الله عز وجل لصاحب القلب السليم وإنجائِه له من الفتنِ والوقوعِ في المعاصي . قال تعالى عن يوسفَ عليه السلام : (كذلك لنصرفَ عنه السوءَ والفحشاء إنه من عبادنا المخلَصين )
ومن ثمار التسليم : الانقياد للحق إذا بانَ دليله . قال الشافعي رحمه الله :ما كبرني أحدٌ على الحقِ ودافع الا سقط من عيني ، ولا قبِلَه الا هِبْتُه واعتقدت مودته .
عباد الله هذه بعض ثمرات الاستسلام لله عز وجل .
وإن تدبّر هذه الثمار يشحذُ الهمّة للانقيادِ لأوامرِ الله تعالى وتحقيقِ العبوديةِ له .
وإن أعظمَ مِنّةٍ يمُنّ الله بها على من يشاء من عباده : استقرارُ الايمانِ واليقين والتسليمِ لله عز وجل في القلب ، حتى يكون القلبُ سليماً ممتلئاً بما يحبه الله ويرضاه، وصاحبُ هذا القلب هو صاحب النفسِ المطمئنة التي تأتي ربها راضيةً مرضية .
عباد الله : من أسباب تحصيل الاستسلام لله عز وجل دعاءُ الله واللجوءُ اليه والتضرعُ بين يديه وسؤالُه القلبِ السليم . ومن دعائه عليه الصلاة والسلام (اللهم إني أسالك قلبا سليما )
لأن القلوب بين يدي الله تعالى وهو سبحانه العليم الحكيم. يوفق من يشاء بفضله ورحمته ،ويخذل من يشاء بعدله وحكمته .
وهذا دعاء أبي الحنفاء ابراهيم عليه السلام (ربنا واجعلنا مسلمَين لك ومن ذريتنا أمةً مسلمةً لك).
ومن أسباب تحصيل الاستسلام لله : التفكر في عظمةِ الله تعالى وتدبّرُ معاني أسمائِه والنظر في آلائِه ونعمِه التي لا نحصيها (وإن تعدوا نعمةَ الله لا تحصوها ).
وقال تعالى بعد ذكرِ بعضِ نعمِ الله على عبادِه ( كذلك يُتِمُّ نعمتَه عليكم لعلكم تُسلمون )
حيث إنه لا منعم على الحقيقة ولا محسنَ الا الله تعالى ،فينبغي أن يكون له الحب كلُه وله التعظيم كلُه وله التسليم كلُه .
ومن أسباب التسليم لله تعالى : تعلّم العلم الشرعي وأوله تدبرُ كتابِ الله والوقوفُ مع مواعظِه (كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياتِه وليتذكرَ أولوا الألباب ) .
ومن الأسباب : مصاحبةُ أهلِ الايمانِ واليقين ، والقراءةُ في سيرِهم ومجانبةُ أهلِ الشبهاتِ ومجالِسِهم وكتبِهم ومواقعِهم .
اللهم اجعلنا مسلِمين لك ومن ذرياتنا أمةً مسلمةً لك . اللهم سلّم قلوبنا من كل شبهةٍ تعارض خبرَك ،أو شهوةٍ تعارض أمرك ، أو إرادةٍ تعارض الإخلاص لك ، أو اعتراضٍ على شرعك وقدرك.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال جل من قائل عليما (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم يا كريم .
اللهم أعز الاسلام والمسلمين اللهم أعز الاسلام والمسلمين اللهم أعز الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين . اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين . اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين .
اللهم وفق ولاه أمرنا لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى . اللهم وفقهم لما فيه صلاح العباد والبلاد يا ذا الجلال والاكرام .اللهم كن مع اخواننا المرابطين على الحدود اللهم ايدهم بتأييدك وردهم سالمين غانمين يا ذا الجلال والاكرام . اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان ناصرا ومعينا ومؤيدا وظهيرا . اللهم اجعلهم فرجا ومخرجا يا ذا الجلال والاكرام اللهم انتصر لهم ممن ظلمهم يا قوي يا عزيز .
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
وأقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
المرفقات
1688026141_خطبة ( قال أسلمت لرب العالمين ).docx